`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤
¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
أطلقت فتاتان إماراتيتان حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) للدفاع عن الاحتشام والتقاليد في البلاد بعد انتشار الأجنبيات اللواتي لا يلتزمن ارتداء الملابس المحتشمة، وفي باكستان حظرت السلطات موقع تويتر ذاته بدعوى أنه ينشر محتوى يتضمن تجديفا ويثير فوضى.
فقد دفع انتشار مظهر الأجنبيات بالمراكز الفارهة في دبي وهن يلبسن ثيابا لا تغطي في بعض الأحيان إلا القليل من الجسد، الفتاتين أسماء المهيري وحنان الريس إلى إطلاق حملة عبر تويتر لتفعيل قانون الاحتشام، وانضم لاحقا لحملتهن شخصيات عامة وإعلاميون وناشطون.
ويعيش في الإمارات وافدون من حوالى مائتي جنسية يشكلون الغالبية العظمى من السكان، ورغم أن ظاهرة الثياب "الفاضحة" موجودة فإنها ليست معممة، فقسم كبير من الأجانب هناك يلبسون بحرية تامة لكنهم لا يتجاوزون "الخطوط الحمراء".
وعن هذا تقول أسماء إنها شاهدت سيدة بمركز تجاري بأبو ظبي ترتدي "شورتا" قصيرا جدا "وكان منظرها شاذا" فأخبرت إدارة المركز التي اكتفت بالقول إن هناك إعلانا عند المدخل بخصوص الملبس وإنهم لا يستطيعون عمل أكثر من ذلك.
وتضيف أنها كتبت تغريدة على تويتر تصف الأمر، وأن ردودا كثيرة جاءتها تؤيد ملاحظتها حيث سرد لها كثيرون مواقف مشابهة "تجاوز فيها أجانب العرف العام".
"
الحملة تهدف إلى توعية الأجانب بضرورة "احترام ثقافة البلد الذي يعيشون فيه"
" وأوضحت أن الحملة تهدف إلى توعية الأجانب بضرورة "احترام ثقافة البلد الذي يعيشون فيه"، حيث يتميز المجتمع الإماراتي بالمحافظة ويتمسك الجميع فيه تقريبا باللباس التقليدي، مشيرة إلى أن الحكومة ليست راعية للحملة كما أن أجانب كثيرين
بدورها قالت حنان إن مناظر بعض الأجنبيات بمراكز دبي وأبو ظبي تفجعها "فبعضهن يأتين بقميص فقط أو ميني شورت يكشف الملابس الداخلية" معتبرة أن هذه السلوكيات "غير حضارية" حتى "بالنسبة لغير المسلم وغير العربي" وأن أمثال هؤلاء يفترض ألا يسمح لهن بدخول الأماكن العامة.
ولقيت الدعوة تجاوبا من قبل بعض الشخصيات المؤثرة، وتبادل البعض عبر تويتر مقالا للسفير البريطاني بالإمارات دومينيك جيرمي دعا فيه رعايا بلاده لمراعاة التقاليد المحلية بالإمارات.
وأنشأ المغردون الذين يتداولون كذلك "النصوص القانونية" الخاصة بالاحتشام والتي تغرم "اللباس الفاضح" ما يطلق عليه هاشتاغ "يو أي إي دريسكود" الذي تداوله أكثر من ألف مستخدم في غضون ساعتين.
ويشار إلى أن استطلاعا للرأي أجرته مجلة تابعة لوزارة الداخلية الإماراتية أظهر أن 72% من الأجانب المقيمين بالدولة يجهلون عادات وتقاليد البلد.
http://www.aljazeera.net/news/pages/97a4a40e-77a8-422d-8d50-384b958ea0dd?GoogleStatID=9