`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤
¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
يعقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمة تشاورية الأسبوع المقبل لبحث عدد من القضايا التي تواجه دول المجلس، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول خليجي أن قادة الدول الست سيبحثون يوم الاثنين في الرياض نوعا من الاتحاد بين مملكتي السعودية والبحرين.
وكان ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز قد دعا في القمة الأخيرة في الرياض يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي لتجاوز مرحلة التعاون بين دول المنطقة إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد.
كما قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قبل أسبوعين خلال منتدى الشباب الخليجي، إن التنسيق والتعاون بين الدول الخليجية قد لا يكون كافيا، ودعا للتوصل إلى "صيغة اتحادية مقبولة".
وقال رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية في جدة أنور عشقي إن "موضوع الاتحاد سيكون الأساس في القمة، والحديث عنه أو أي نوع من الوحدة مرده الضغوط الإيرانية والفراغ الإستراتيجي الناجم عن انسحاب الأميركيين من العراق".
ومنذ فبراير/شباط 2011 انطلقت احتجاجات في البحرين بقيادة المعارضة التي تتهمها السلطات بالولاء لإيران، لكنها تعرضت للقمع بعد شهر بالتزامن مع دخول قوة من درع الجزيرة لحماية المنشآت الحيوية بطلب من الحكومة البحرينية.
"
أنور عشقي:
هناك مسائل أخرى تبحثها القمة مثل دعوة إيران العراق إلى الاتحاد التي تأتي ردا على مشروع الاتحاد الخليجي
"
وتابع عشقي أن "الإرادة السياسية هي الأساس في الاتحاد الخليجي، لكن هناك تخوف لدى البعض من أن يكون الاتحاد على حساب الدول الصغيرة".
وعبر عشقي عن اعتقاده بأن "الأمر سيكون منظما، فلدينا تجربة ناجحة جدا في المنطقة وهي الاتحاد بين الإمارات السبع"، في إشارة إلى قيام دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971.
قضايا عدة
وأضاف رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية "هناك مسائل أخرى تبحثها القمة مثل دعوة إيران العراق إلى الاتحاد التي تأتي ردا على مشروع الاتحاد الخليجي".
وكانت السلطات الإيرانية دعت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته الأخيرة لطهران الشهر الماضي إلى الوحدة مع إيران.
وختم عشقي بالقول إن القمة ستدرس أيضا "تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل قد تشن حربا على طهران كونها تضم المتشددين".
أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات عبد الخالق عبد الله فقال إن "الموجود في المطبخ الخليجي حاليا هو مسألة الاتحاد". وتابع "نتوقع إعلانا ما بخصوص الاتحاد والحد الأدنى أن يكون بشكل ثنائي وربما تنضم دول أخرى، لكن ليست كل الدول في مجلس التعاون متحمسة لذلك على أغلب الظن".
وأضاف "هناك مسائل تقليدية مثل إيران والعلاقات المتوترة معها ومن المتوقع اتخاذ موقف أكثر وضوحا حيال الجزر الإماراتية الثلاث، بالإضافة إلى ملفات مرتبطة بإيران مثل سوريا، كما ستبحث القمة اليمن كذلك".
بدوره قال سلمان شيخ من مركز بروكينغز في الدوحة إن "محادثات تجري حاليا بخصوص الاتحاد بين البحرين والسعودية، وسيكون أمرا مهما معرفة أي نوع من الاتحاد الاقتصادي أم السياسي أم العسكري". وأضاف أن "نتيجة القمة ستكون مؤشرا على طموحات السعودية في الخليج".
وأشار إلى "التحديات التي تواجهها دول الخليج في اليمن حيث الأوضاع صعبة للغاية على كافة الصعد".
http://aljazeera.net/news/pages/cf8d75b0-c1ed-4daa-967f-52db05d1282e?GoogleStatID=9