Hyuoka
130710
فتاوى الحب لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي
س1) سماحة الشيخ لو أحبت امرأة رجلا ،وكانت الظروف تعوق أمر الزواج بينهما ، فهل يجوز لها شرعا أن تكن له المودة والحب ، وربما ذلك يدعوها أن تتحين فرصة رؤيته أو سماع صوته أو أي خبر يتعلق به؟
ج1) لا ريب أن هذه العاطفة عاطفة قوية ، وقد تخرج عن ارادة الإنسان و التحكم فيها ، فإن أمكن أن يكون بينهما زواج فذالك ،
و إن لم يمكن بينهما زواج ، فهي يجب عليها أن تتسلى و أن تصبر و أن تحرص على نسيانه و أن تستعيض عنه
بمن يمكن أن يتيسر وصلها به في إطار الفضيلة والأخلاق وفي إطار الزواج الشرعي ،
هذا هو الواجب شرعا ، وما خرج عن إرادتها ولم تستطع التحكم فيه فهي لا تلام عليه ، وهذا كما يروى عن امرأة أنها فتنتت بنصر بن الحجاج وكان شابا وسيما وجميلا،
ومر عمر بن الخطاب في جنح الليل على بيتها وهي تردد قولها:
فهل سبيل إلى الخمر فأشربها أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج
هاله هذا الأمر ودعاها من بعد وسألها عن ما تكنه في نفسها ،
وردت عليه بما تكنه بأن الهوى زم بالتقوى وهي محصنة ،
و أنها لم تتردى بسبب هذا الهوى ولكنها لم تستطع أن تتحكم في هواها فكان ذلك سببا لنفي نصر بن الحجاج من المدينة المنورة حتى لا تفتتن به العواتق في مدينة الرسول ، هذا أمر معروف وقد يعجز حتى الرجل في عن التحكم في هواه فضلا
عن المرأة كما قلنا مع قوة عاطفتها ،ولكن مع ذلك عليها أن تتسلى بقدر ما يمكن ، عليها أن تذكر الآخرة و أن تذكر نعيمها وجحيمها ،وتذكر تذكر هول الحساب إلى ما وراء ذلك في كل ما يسليه ،
ومع ذلك تتسلى أيضا بالزواج الشرعي الذي ينسيها هذه الأمور ، والله تعالى يعين ، وتستعين بالله ، والله نعم المعين.
س2) سماحة الشيخ : عندما نفى عمر بن الخطاب نصر بن حجاج ، هل يمكن أن يؤخذ هذا بأنه لو وقع حب بين رجل و امرأة أو أي شيء من هذا القبيل أن ينفى أو أن يهاجر أحدهما؟
ج2) لا بأس إن كانت هذه الهجرة اختيارية ذلك خير، أما النفي فلا نستطيع أن نقول ، ولكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نفاه لإنه خشي الفتنة
في مكان مقدس في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم و المدينة هي ليست كغيرها من الأماكن الأخرى.
س3)سماحة الشيخ : شاعت في زماننا فكرة تقول بأن الزواج لا يمكن أن يكون إلا بعد أن يسبقه حب ، فما رأي سماحتكم في هذه الفكرة الشائعة؟
ج3) أنا أقول بأن الحب ينبغي أن يكون مؤطرا في إطار الزواج لا أن يكون الحب هو الذي يسبق الزواج ، هذه الأمور كثيرا ما انجرف الشباب وراءها بسبب المغريات الكثيرة و المؤثرات المتنوعة، ووسائل الإعلام الهادرة ،
وما انتشر من القصص الماجنة والمسلسلات الهابطة و الأفلام الخليعة ..وكثير من هذه الأشياء ، حتى صار الحب موضة العصر.
وكثيرا من الناس انجرفوا وراء ذلك غبر مبالين بالأخلاق و الفضائل وغير مبالين بعواقب الأمور ،وقعت أزمة عظيمة ، ولا يلبث هذا الحب أن يتلاشى لإنه حب عاطفي ، والعاطفة هكذا من شأنها أن تغور بعد أن تثور ،
و أن تخبو بعد أن تتقد ،
و يجب أن يكون هذا الحب ليس عاطفيا فحسب بل مسبوقا بعقل، وينبغي أن يكون بين الزوجين الحب والحنان والرحمة ،ويختلف حب من يخشى الله ويتقه ،
وحب من لا يخشى الله و يتقه، لإن حب الذي يخشى الله لا يكون حب شهوة فحسب ، بل يكون حب رحمة قبل أن يكون حب شهوة ، وأما من لا يخشى الله ولا يتقه فلا يكون إلا حب شهوة ، ولذلك بعد ما يقضي أحدهم شهوته لا يبالي بهذا الحب أن تتحطم أسطورته، هذه المقولة الشائعة ليست هي من الصحة في شيء ، هذه المقولة إنما هي إتباع لموضة العصر،و الانسياق وراء هذا الحب ، بل يربوا الفضيلة قبل كل شيء ، و أن يكون حب كل واحد للآخر في إطار الفضيلة و في إطار الخير، أن يعجب الذكر و الأنثى بالآخر بسبب الفضل و التقوى و البر و الإحسان لا بسبب الانسياق وراء العواطف الرعناء.
س4) سماحة الشيخ: لو أحبت فتاة شاب مرتضا في دينه وخلقه إلا أنها تخشى أن تزوج بسواه ، فهل لها أن تعرض له بذلك أو أن ترسل له رسالة؟
ج4) إن كان ذلك في إطار الفضيلة و الخلق فلا يمنع ، وقد كان ذلك من السيدة خديجة رضي الله عنها ، عندما رغبت في أن ترتبط بالنبي صلى الله عليه وسلم لفضله و أخلقه و أمانته ،
وما كان عليها من المزايا التي رأتها قبل نبوته ، وكانت هذه الحفيصة في رأيها وكانت العاقلة المفكرة، ورأت أن تصرح له بذلك فلا مانع من التصريح أو التلويح ، كل من ذلك ما دامت اتبعت الخير لا مانع منه.
س1) سماحة الشيخ لو أحبت امرأة رجلا ،وكانت الظروف تعوق أمر الزواج بينهما ، فهل يجوز لها شرعا أن تكن له المودة والحب ، وربما ذلك يدعوها أن تتحين فرصة رؤيته أو سماع صوته أو أي خبر يتعلق به؟
ج1) لا ريب أن هذه العاطفة عاطفة قوية ، وقد تخرج عن ارادة الإنسان و التحكم فيها ، فإن أمكن أن يكون بينهما زواج فذالك ،
و إن لم يمكن بينهما زواج ، فهي يجب عليها أن تتسلى و أن تصبر و أن تحرص على نسيانه و أن تستعيض عنه
بمن يمكن أن يتيسر وصلها به في إطار الفضيلة والأخلاق وفي إطار الزواج الشرعي ،
هذا هو الواجب شرعا ، وما خرج عن إرادتها ولم تستطع التحكم فيه فهي لا تلام عليه ، وهذا كما يروى عن امرأة أنها فتنتت بنصر بن الحجاج وكان شابا وسيما وجميلا،
ومر عمر بن الخطاب في جنح الليل على بيتها وهي تردد قولها:
فهل سبيل إلى الخمر فأشربها أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج
هاله هذا الأمر ودعاها من بعد وسألها عن ما تكنه في نفسها ،
وردت عليه بما تكنه بأن الهوى زم بالتقوى وهي محصنة ،
و أنها لم تتردى بسبب هذا الهوى ولكنها لم تستطع أن تتحكم في هواها فكان ذلك سببا لنفي نصر بن الحجاج من المدينة المنورة حتى لا تفتتن به العواتق في مدينة الرسول ، هذا أمر معروف وقد يعجز حتى الرجل في عن التحكم في هواه فضلا
عن المرأة كما قلنا مع قوة عاطفتها ،ولكن مع ذلك عليها أن تتسلى بقدر ما يمكن ، عليها أن تذكر الآخرة و أن تذكر نعيمها وجحيمها ،وتذكر تذكر هول الحساب إلى ما وراء ذلك في كل ما يسليه ،
ومع ذلك تتسلى أيضا بالزواج الشرعي الذي ينسيها هذه الأمور ، والله تعالى يعين ، وتستعين بالله ، والله نعم المعين.
س2) سماحة الشيخ : عندما نفى عمر بن الخطاب نصر بن حجاج ، هل يمكن أن يؤخذ هذا بأنه لو وقع حب بين رجل و امرأة أو أي شيء من هذا القبيل أن ينفى أو أن يهاجر أحدهما؟
ج2) لا بأس إن كانت هذه الهجرة اختيارية ذلك خير، أما النفي فلا نستطيع أن نقول ، ولكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نفاه لإنه خشي الفتنة
في مكان مقدس في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم و المدينة هي ليست كغيرها من الأماكن الأخرى.
س3)سماحة الشيخ : شاعت في زماننا فكرة تقول بأن الزواج لا يمكن أن يكون إلا بعد أن يسبقه حب ، فما رأي سماحتكم في هذه الفكرة الشائعة؟
ج3) أنا أقول بأن الحب ينبغي أن يكون مؤطرا في إطار الزواج لا أن يكون الحب هو الذي يسبق الزواج ، هذه الأمور كثيرا ما انجرف الشباب وراءها بسبب المغريات الكثيرة و المؤثرات المتنوعة، ووسائل الإعلام الهادرة ،
وما انتشر من القصص الماجنة والمسلسلات الهابطة و الأفلام الخليعة ..وكثير من هذه الأشياء ، حتى صار الحب موضة العصر.
وكثيرا من الناس انجرفوا وراء ذلك غبر مبالين بالأخلاق و الفضائل وغير مبالين بعواقب الأمور ،وقعت أزمة عظيمة ، ولا يلبث هذا الحب أن يتلاشى لإنه حب عاطفي ، والعاطفة هكذا من شأنها أن تغور بعد أن تثور ،
و أن تخبو بعد أن تتقد ،
و يجب أن يكون هذا الحب ليس عاطفيا فحسب بل مسبوقا بعقل، وينبغي أن يكون بين الزوجين الحب والحنان والرحمة ،ويختلف حب من يخشى الله ويتقه ،
وحب من لا يخشى الله و يتقه، لإن حب الذي يخشى الله لا يكون حب شهوة فحسب ، بل يكون حب رحمة قبل أن يكون حب شهوة ، وأما من لا يخشى الله ولا يتقه فلا يكون إلا حب شهوة ، ولذلك بعد ما يقضي أحدهم شهوته لا يبالي بهذا الحب أن تتحطم أسطورته، هذه المقولة الشائعة ليست هي من الصحة في شيء ، هذه المقولة إنما هي إتباع لموضة العصر،و الانسياق وراء هذا الحب ، بل يربوا الفضيلة قبل كل شيء ، و أن يكون حب كل واحد للآخر في إطار الفضيلة و في إطار الخير، أن يعجب الذكر و الأنثى بالآخر بسبب الفضل و التقوى و البر و الإحسان لا بسبب الانسياق وراء العواطف الرعناء.
س4) سماحة الشيخ: لو أحبت فتاة شاب مرتضا في دينه وخلقه إلا أنها تخشى أن تزوج بسواه ، فهل لها أن تعرض له بذلك أو أن ترسل له رسالة؟
ج4) إن كان ذلك في إطار الفضيلة و الخلق فلا يمنع ، وقد كان ذلك من السيدة خديجة رضي الله عنها ، عندما رغبت في أن ترتبط بالنبي صلى الله عليه وسلم لفضله و أخلقه و أمانته ،
وما كان عليها من المزايا التي رأتها قبل نبوته ، وكانت هذه الحفيصة في رأيها وكانت العاقلة المفكرة، ورأت أن تصرح له بذلك فلا مانع من التصريح أو التلويح ، كل من ذلك ما دامت اتبعت الخير لا مانع منه.