المعلمون يؤكدون فاعلية وثيقة تعلم الطلبة في الارتقاء بمستويات التحصيل الدراسي

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
المعلمون يؤكدون فاعلية وثيقة تعلم الطلبة في الارتقاء بمستويات التحصيل الدراسي

Wed, 07 مارس 2012

1331058885015576200.jpg


بعد تطبيق تعديلاتها بمدارس شمال الباطنة -
صحار- سيف بن محمد المعمري:-- الحرص المستمر الذي تولية وزارة التربية والتعليم للتجديد والتطوير في العملية التعليمية وسعيها الدؤوب لإيجاد السبل التي تكفل الرقي بمستويات التعليم والتعلم جعلها توجد تعديلا في وثيقة التقويم التربوي لاسيما ما يعنى منها بتعلم الطلبة وذلك بعد دراسة كافية لمستجدات العملية التعليمية وكذلك النظر في المطالبات الحثيثة من قبل التربويين وأولياء أمور الطلبة حيث تبنت الوزارة التقويم المستمر الذي يتسم بالتنوع والاستمرارية والشمول ويقوم على استخدام طرق وأدوات تقويمية متنوعة بهدف تحسين عمليتي التعليم والتعلم وإكساب الطلبة مهارات التفكير العليا والقيم والاتجاهات اللازمة لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل والاهتمام بالنمو المتكامل لشخصياتهم خلقيا واجتماعيا ونفسيا وعقليا وثقافيا.
وفي وقفة لرصد ما أفرزته عملية تطبيق تعديلات وثيقة التقويم بمدارس محافظة شمال الباطنة أكد التربويون على أهمية تلك التعديلات وفاعليتها سواء للطالب أو للمعلم ودورها الواضح في الوقوف على مستويات الطلبة في مختلف المراحل الدراسية وتقديم الرؤية الواضحة حولها وبالتالي وضع الخطط والآليات التي تساهم في رقيها حيث حدثنا بداية: أحمد بن خلفان الشبلي معلم أول دراسات اجتماعية بمدرسة مسعود بن رمضان للتعليم الأساسي قائلا : فيما يخص التعديلات التي طرأت على وثيقة التقويم التربوي فإن هذا التعديل كان منتظرا منذ مدة من قبل العاملين في الحقل التربوي، فقد لامست هذه التغييرات مطالبات سابقة من قبل التربويين من حيث إعادة اعتماد النجاح والرسوب كأسلوب لتقييم الطلبة على عناصر التقويم المختلفة تمهيدا للحكم عليهم بالانتقال إلى الصف الذي يليه أو البقاء في نفس الصف فقد عمل الأسلوب القديم في التقييم والقائم على مبدأ الترفيع للصف الذي يليه للطلبة وبغض النظر عن الحصيلة المعرفية التي تحصل عليها الطلبة إلى وجود إهمال واضح من قبل الطلبة وأولياء أمورهم وكان المعلم هو المثقل بكل هذه السلبيات؛ لذا من المتوقع أن تعمل هذه التعديلات على زيادة الحرص من قبل الطلبة فيما يخص استذكار الدروس والمشاركة الصفية بالإضافة إلى الانضباط في الحضور والسلوكيات داخل الحرم المدرسي مما سينعكس بلا شك على تحصيلهم الدراسي . كما أنه من المتوقع أن تعمل هذه التعديلات على حث المعلمين على بذل المزيد من الجهد في سبيل رفع مستوى طلبته التحصيلي وعن ثقافة الطالب وولي الأمر حول التعديل الذي طرأ على الوثيقة وأثر ذلك على النتائج العامة للطلبة قال: أعتقد أن الطالب وولي أمره لم يدرك النتائج التي قد تترتب على هذا التعديل، فهم لا يزالون يعتقدون أن هذه التعديلات لن تؤثر على قضية النجاح والرسوب، والانتقال من صف إلى آخر لهذا لم يدرك ذلك الأمر إلا بعد ظهور نتائج الفصل الدراسي الأول لهذا فإن المرحلة القادمة تحتاج إلى تكثيف الجهود من قبل إدارات المدارس والمعلمين على نشر الوعي والثقافة حول تعديلات هذه الوثيقة وأثرها على الطالب وكذلك دورها الايجابي ليكون ولي الأمر مساهما فاعلا في تحقيق هذه الاهداف المنشودة كما أن الوثيقة الجديدة تتيح للطلبة فرصة العودة إلى أجواء المنافسة الشريفة للحصول على أكبر قدر من درجات التقويم التكويني، كما أنها بلا شك ستزيد حرص كلا من الطالب وولي أمره والمعلم على رفع المستوى التحصيلي للطلبة.
المعلم صانع للتغيير
من جانبها أكدت رباب محمد علي العجمية معلمة تاريخ بمدرسة حليمة السعدية للتعليم الأساسي. قائلة حملت وثيقة التقويم الجديدة للعام الدراسي 2011-2012م الكثير من الايجابيات التي تهدف إلى تصحيح مسار العملية التعليمية، وفي ذات الوقت تدارك سلبيات الوثيقة القديمة حيث تساعد تعديلات الوثيقة المعلم على تخطيط التدريس بطريقة أفضل تهدف إلى تحسين النتائج التعليمية، وتحقيق جودة التعليم، كما أن تعديلات الوثيقة سواء ما يخص الرسوب، وإلغاء امتحانات الفصلين تُجبر الطالب على الاهتمام بدراسته والمثابرة للحصول على أفضل الدرجات.
وتشير العجمية أن الطالب وولي الأمر لا يزالان في مرحلة عدم تقبل الوثيقة الجديدة بتعديلاتها كونهما اعتادا على النظام السابق الذي لايوجد فيه مجال للرسوب وهذا ما اتضح من خلال نتائج الطلاب للفصل الدراسي الأول في عدم استيعاب الطالب وولي الأمر للتعديلات التي طرأت على الوثيقة الجديدة مما انعكس على عدم تقبل الكثير من الطلاب وأولياء الأمور لنتائج الفصل الدراسي الأول على اعتبار ان الطالب تعود على النجاح في كل الأحوال، وهذه النقطة في حد ذاتها ستمثل نقلة نوعية كون الطالب وولي الأمر سيقترب بشكل اكبر من الوثيقة لفهمها والعمل بآلياتها بالتعاون مع المعلم وإدارة المدرسة وتؤكد رباب العجمية أن فهم وتطبيق التعديلات سيسهم بشكل كبير في تحسين العملية التربوية ورفع مستويات الطلاب، وبالتالي هذا ينعكس إيجاباً على مخرجات التربية والتعليم، مؤكدة في حديثها على أهمية مشاركة المعلمين في مناقشة ما يخص تطوير وثيقة التقويم وأخذ رأيهم في آلية تطوير الجانب التحصيلي، ونظام التقويم، ووضع الاختبارات وآلية تقسيم ووضع الدرجات لأنه سيؤدي بالضرورة إلى تجويد العمل التربوي.
التهيئة والثقافة
وأشار طلال بن سعيد بن عامر الشبلي معلم أول بمدرسة سيف بن هبيرة للتعليم الأساسي 5- 10 قائلا: رغم الارتياح الذي أبداه الوسط التربوي من وجود التعديلات على وثيقة التقويم التربوي على اعتبارها جاءت ملبية لمختلف متطلبات التربويين وكذلك أولياء الأمور كونها إعلان لمرحلة جديدة تقيس التحصيل الدراسي الفعلي للطالب إلا أن الأمر لم يكتسب الثقافة الكافية حول التعديلات لاسيما ولي الأمر حيث يتطلب الأمر تكثيف الجهود لتوعية الطالب وولي الأمر بهذا التعديل وآلية التقويم وكذلك القياس ووضع الاختبارات، ويضيف الشبلي، هذه التعديلات لاسيما ما يتعلق منها بجاني نتائج اختبارات الطلبة تعد مؤشرا هاما يمكن الإستفادة منه في معرفة مستويات الطلبة وتحديد جوانب القوة وكذلك جوانب القصور ووضع الآليات التربوية المناسبة للرقي من خلالها بمستويات الطلبة في مختلف موادهم الدراسية، واقترح انه من المهم تدريب الطلبة على طريقة الاختبارات قبل نهاية الفصل الدراسي وكذلك التدرج في عملية التقويم بحيث تتيح الفرصة لمعايشة النظام الجديد وفهمه بطريقة صحيحة.
التعديلات مواكبة للمستجدات
ويقول أحمد بن ثاني بن هديب الجبوري معلم أول دراسات اجتماعية بمدرسة صحار للتعليم مابعد الأساسي: لاقى التعديل الجديد على وثيقة التقويم التربوي استحسان المعلمين حيث تمت من خلاله معالجة نقاط الضعف في الوثيقة السابقة،كما أن التعديلات الجديدة أعطت المعلم أريحية في توزيع أدوات التقويم مثلا وفق الزمن المتاح مما ساهم في تقليل العبء على الطالب والعمل على رفع مستواه التحصيلي، ووجدنا عند تطبيق هذه التعديلات اختلاف أراء الطلاب ما بين مؤيد ومعارض لتعديلات الوثيقة الجديدة وبالتحديد ضوابط الانتقال والإعادة، أما أولياء الأمور فأكثر تقبلا للتعديلات متى ما اتضحت لهم أهداف الوثيقة المبنية على رفع المستوى التحصيلي للطالب لاسيما إن التعديلات الجديدة جاءت استجابة لمطالب الحقل التربوي وهو ما يؤكد ثقة ولي الأمر فيه، ويضيف قائلا: إن الاستمرار وإعطاء الوثيقة وقت أكبر في الميدان كفيل بأن يساهم في تجويد العمل التربوي مع ضرورة التقييم المستمر وتلقي التغذية الراجعة من المدارس وتحديثها بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل ومستجدات العصر، وأضاف يحيى بن عامر العامري معلم لغة عربية بمدرسة الشيخ خلفان بن جميل للتعليم الأساسي قائلا: من وجهة نظري هذا النظام هو أفضل من النظام السابق، ويحتاج إلى وقت حتى يتكيف عليه الطالب وولي الأمر، وأيضا يحتاج إلى توعية شاملة على مستوى الوزارة والإعلام والمدرسة حيث من المنتظر أن يوجد هذا النظام بيئة تعليمية فاعلة في الحقل من حيث تركيز الطالب على التحصيل الدراسي وكذلك المتابعة من قبل ولي الأمر لهذا التحصيل ومستواه، ويذكر أن عملية الألفة بين الطالب وبين التعديل الجديد واضحة والدليل أن الطالب المجيد استطاع أن يثبت وجوده بشكل واضح كما أن المعلم يمكنه من خلال هذا النظام الوقوف على مستوى كل طالب وتقديم التغذية الراجعة له بما يعينه على تحسين مستواه الدراسي مستقبلا.
ردت فعل طبيعية
وحدثنا علي بن ناصر بن علي المقبالي معلم رياضيات بمدرسة الشيخ عبدالله بن بشير الحضرمي للتعليم الاساسي عن نظرة المعلم للتعديل الذي طرأ على وثيقة التقويم التربوي وأثر ذلك على أداء المعلم وتحصيل الطالب قائلا: بشكل عام النظرة ايجابية لأنها أعادت للمعلم والعملية التربوية جزءا من هيبتها التي فقدت مع مرور الأيام لإحساس الطالب سابقا بأن النجاح متحقق له على أية حال بغض النظر عن مستوى التحصيل الدراسي المتحقق لديه، ويذكر أن عدم التقبل لأي شيء جديد أمر طبيعي، وردت الفعل أيضا على أي نتائج تعد متوقعة فالتعود على النظام الجديد ومعرفة نتائجه الايجابية مع مرور الأيام على الطالب أولا ووقوف ولي الأمر على النظام التحصيلي لأبنائهم ومستوياتهم الدراسية سيغير النظرة وسيؤكد رضاهم ونحن على ثقة أن الفترة القادمة ستكون أكثر أهمية للطالب وولي الأمر وللمعلم أيضا لان الجميع وقف على النتيجة وبالتالي سيبدأ في تغيير الوجهة للأفضل واختتم حديثه قائلا: أتمنى الاستمرار بتطبيق هذه الوثيقة وتفعيلها بشكل اكبر رغم موجة الغضب لدى الطالب المتكاسل عليها لما لها من نتائج في رفع المستوى التحصيلي بل استطيع القول بأنه سيوجد لها تأثير ايجابي في الجانب التربوي والسلوكي لدى الطلبة لذلك يجب تعزيزها والاستمرار بها.
استعادة للمنافسة
وذكرت محفوظة بنت راشد الوهيبية معلمة مجال أول مدرسة مجز الصغرى (1-4) التعديل الذي طرأ على الوثيقة جيد ويرتقي بالمستوى التحصيلي للطالب وعن من تطبيق هذه الوثيقة في تجويد العمل التربوي والرقي بمستويات الطلبة من خلال التطبيق الصحيح للوثيقة يتم مراعاة المستويات الطلابية المختلفة وإبراز قدرات الطلبة المجيدين بشكل أفضل مما يؤدي للارتقاء وإيجاد روح المنافسة بين الطلبة، أما حمد بن سعيد المقبالي معلم رياضيات بمدرسة إبن دريد للتعليم الأساسي فقال تعديل إيجابي وله انعكاس كبير في رفع أداء المعلم الذي لمس جهدا أكبر من قبل الطلاب في التعلم والتحصيل وان وجود التباين في وجهات النظر من قبل أولياء الأمور أمر طبيعي كون النظام جديد ويحتاج إلى وقت أطول ليدرك الجميع أهميته ويقترح المقبالي إعطاء درجات أكبر للورقة الإمتحانية الى جانب إعادة النظر في عملية رسوب الطالب وإعادته للصف إذا ما رسب في مادة واحدة بحيث أرى أن يعيد الطالب الصف في حالة رسوبه في مادتين على الأقل
 
أعلى