السلطنة تولي اهتماما بالحفاظ على التنوع البيئي واستدامة الموارد الطبيعية

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ


9/8/2011
مسقط - الشبيبة

أولت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم اهتماما خاصا لتفعيل أهداف السنة الدولية للتنوع البيولوجي التي أعلنتها هيئة الأمم المتحدة لتكون في العام 2010، وذلك في إطار جهودها لإبراز دور ومكانة السلطنة دوليا. وقد شاركت السلطنة دول العالم الاحتفاء بهذه السنة من خلال برنامج عمل تم تنفيذه خلال العام ضم أكثر من خمسين نشاطا تنوعت بين مؤتمرات وحلقات عمل ودورات ومعارض وبرامج بحثية وأكاديمية، وفي هذا الصدد أصدرت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم التقرير الوطني للسنة الدولية للتنوع البيولوجي 2010. جاء هذا الإصدار توثيقا للفعاليات والأنشطة المختلفة التي تعاونت في تنفيذها مختلف الجهات المعنية بالتنوع البيولوجي داخل السلطنة من مؤسسات القطاع الحكومي والقطاع الخاص وقطاعات المجتمع المدني بمختلف شرائحه.

وتم تدشين التقرير خلال المؤتمر الدولي "التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي" خلال شهر يناير الفائت، بحضور معالي "أرينا بوكوف" المديرة العامة لليونسكو، وجمع كبير من الخبراء المختصين بالبيئة والتنوع البيولوجي، وكان المؤتمر بمثابة ختام للسنة الدولية للتنوع البيولوجي.

وتم رفع هذا التقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، كما تم نشره باللغتين العربية والإنجليزية في الموقع الخاص بالسنة الدولية للتنوع البيولوجي الذي تشرف عليه الأمانة العامة لاتفاقية التنوع البيولوجي التابعة لهيئة الأمم المتحدة، ويعد تقرير السلطنة من أبرز التقارير الدولية التي نشرت على الموقع الالكتروني المخصص للسنة http://www.cbd.int/2010/countries/، حيث أبرز التقرير الاهتمام العميق الذي توليه السلطنة للبيئة وحرصها على سلامة التنوع البيولوجي، واستدامة الموارد الطبيعية.

الفريق الوطني

إدراكاً من اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بأهمية المساهمة والحفاظ على التنوع الإحيائي، ومساهمة منها مع بقية دول العالم في هذا الجانب، بادرت اللجنة منذ مطلع العام 2010 بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية في السلطنة بموضوع البيئة والتنوع البيولوجي، ووفقاً لذلك تم تشكيل فريق عمل لمتابعة وتنفيذ فعاليات السنة الدولية للتنوع البيولوجي بموجب قرار وزاري رقم 135/2010 من أجل حشد الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة في هذا العام. وضم الفريق في عضويته الجهات المعنية وهي وزارة التربية والتعليم، ووزارة البيئة والشؤون المناخية، ووزارة الزراعة، ووزارة الثروة السمكية، ووزارة السياحة، وجامعة السلطان قابوس، وحديقة النباتات والأشجار العمانية، وجمعية البيئة العمانية والجمعية العمانية للفنون التشكيلية، وقسم العلوم بالأمانة العامة للجنة الوطنية.

وتحددت مهام الفريق في التنسيق مع الجهات المعنية وإشراكها في تنفيذ البرامج المقترحة للاحتفال بالسنة الدولية للتنوع البيولوجي، ووضع برنامج زمني لعدد من الأنشطة والفعاليات المزمع تنفيذها خلال هذا العام، مع وضع خطة إعلامية متكاملة ومبرمجة زمنياً لكل فعالية، كما سعى الفريق إلى تنمية شراكات مع القطاع الخاص في تنفيذ الفعاليات المقترحة، واهتم أيضاً بإبراز جهود السلطنة في مشاركة المجتمع الدولي في تفعيل السنة الدولية للتنوع البيولوجي كأحد التوجهات التي تركز عليها اليونسكو خلال العام.

وقد عكس هذا الفريق إيجابية التعاون في تنفيذ خطط وبرامج العمل المشتركة، والذي كان له الدور الأبرز في نجاح جهود السلطنة ومساعيها في هذا المجال. التقرير الوطني للتنوع البيولوجي

ضم التقرير عشرة فصول احتوت على أكثر من خمسين نشاطا تم تنفيذها على مدار العام بالتعاون مع مختلف الشرائح والقطاعات المهتمة بالبيئة والتنوع البيولوجي. وقد جاء في مقدمة هذا التقرير كلمة أكدت على أهمية المضي قدما في العمل بالخطط التي تم العمل بمقتضاها خلال العام الفائت للحفاظ على ما تبقى لنا من تنوع بيولوجي كإرث يعتبر أساسا لاستمرار حياتنا وحياة الأجيال القادمة بمختلف أجناسها.

وقد تناول (الفصل الأول) من التقرير تعريفا بالسنة الدولية للتنوع البيولوجي وأهدافها التي ركزت على مجموعة من الأهداف التي تمثلت في: تعزيز التوعية العامة لأهمية حماية التنوع البيولوجي والتهديدات الأساسية المحدقة به، ورفع مستوى التوعية بما يتعلق بالإنجازات لحماية التنوع البيولوجي التي حققتها المجتمعات والحكومات، وتشجيع الأفراد والمنظمات والحكومات على اتخاذ الخطوات الفورية لوقف فقدان التنوع البيولوجي، وتقديم الحلول الرائدة للتقليل من مصادر تهديد للتنوع البيولوجي، وأخيرا اعتبار هذا العام كمرحلة لبدء الحوار بين الجهات المعنية بالنسبة للخطوات التي سيتم اتخاذها في فترة ما بعد العام 2010م.

بينما قدم (الفصل الثاني) نبذة مختصرة عن التنوع البيولوجي في سلطنة عمان، وتطرق إلى مجموعة من التشريعات التي اهتمت بالحفاظ على التنوع البيولوجي.

وتناول (الفصل الثالث) من التقرير احتفالات السلطنة بالمناسبات البيئية والوطنية والإقليمية والدولية والتي تمثلت في الاحتفال بيوم البيئة العماني في الثامن من شهر يناير، والاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي في الثاني والعشرين من شهر مايو، والاحتفال باليوم العالمي للبيئة في الخامس من شهر يونيو، والاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر في السابع عشر من شهر يونيو.

كما ركز (الفصل الرابع) على المؤتمرات والندوات وحلقات العمل الإقليمية والدولية التي نفذت داخل السلطنة بمشاركة خبراء من عدة دول، أو تلك التي شارك فيها الخبراء والمختصون خارج السلطنة. فيما تناول (الفصل الخامس) الندوات وحلقات العمل والدورات التدريبية الوطنية. وتناول (الفصل السادس) المعارض التي نفذت في إطار الاحتفاء بالسنة، والتي بلغت خمسة معارض على مدار العام توزعت في أنحاء مختلفة من السلطنة. كما تطرق (الفصل السابع) إلى الأنشطة الميدانية التي تنوعت بين حملات التشجير والتنظيف وتركيب المراسي العائمة للسفن، وتنظيم الزيارات للمختصين وطلبة المدارس وإقامة الاحتفالات العامة. وتناول (الفصل الثامن) من التقرير الجوانب التعليمية التي تم التركيز عليها خلال العام واستهدفت طلبة المدارس، وتم تنفيذها بالتعاون مع الخبراء والمختصين ومجموعة من المتطوعين. وتناول (الفصل التاسع) وصفا للمشاريع البحثية والأنشطة الأكاديمية التي تم تنفيذها خلال العام التي بلغت عشرة مشاريع بحثية وأكاديمية. وركز (الفصل العاشر) والأخير على مجموعة الإصدارات التي أصدرت خصيصا لهذه المناسبة وتنوعت بين كتب ومطويات وبوسترات وأفلام، بالإضافة إلى كتابة العديد من المقالات في الدوريات المختلفة.

ومن الجدير ذكره أن اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم تعاونت مع فريق العمل الوطني المشكل للاحتفاء بالسنة الدولية للتنوع البيولوجي من وزارات التربية والتعليم، والبيئة والشؤون المناخية، والزراعة، والثروة السمكية، والسياحة، وجامعة السلطان قابوس، وحديقة النباتات العمانية، وجمعية البيئة العمانية، والجمعية العمانية للفنون التشكيلية، حيث تعاونت جميع هذه الجهات للتخطيط ومتابعة برنامج الاحتفاء بالسنة الدولية للتنوع البيولوجي منذ فترة مبكرة من العام 2010، وكان ذلك بالتعاون مع جميع جهات عديدة الأخرى كالجمعيات والأندية والفرق الأهلية ومؤسسات القطاع الخاص.
 
أعلى