الحوادث المرورية.. كابوس مرير يؤرق أحلام الشباب ويستنزف خيرات الوطن

دبلوماسي المحافظه

¬°•| فخر المنتدى |•°¬
إنضم
11 ديسمبر 2010
المشاركات
6,988
الإقامة
جنة عمان (البريمي)
82.jpg




الرؤية- ناجية البلوشية
تصوير/ شكيل البلوشي
-

باتت الحوادث المرورية سرطانا مستشريا تعاني منه السلطنة سيما في الفترة الأخيرة، حيث بدأت تتزايد على نحو مخيف وباعث للقلق، ففي الوقت الذي تبذل فيه الحكومة مختلف الوسائل للتقليل والحد من الحوادث المرورية إلا أن الوعي المروروي بهذه الآفة الضارة التي تحصد الصغير قبل الكبير لايزال في حاجة للمزيد.
قتلى ومصابين تمتلئ بهم المستشفيات، وأضحى الأمر كأنه كابوس مرير يؤرق أحلام المجتمع العماني الفتي، فضلا عن أنها أصبحت واحدة من أهم المشكلات التي تستنزف الموارد المادية والطاقات البشرية مستهدفة المجتمع في أهم مقومات الحياة وهو العنصر البشري.
وتتسبب الحوادث المرورية في العديد من المشاكل الاجتماعية والنفسية والخسائر المادية الضخمة، وأصبح لزاماَ العمل على إيجاد الحلول والاقتراحات ووضعها موضع التنفيذ للحد من هذه الحوادث أو على أقل تقدير معالجة أسبابها والتخفيف من آثارها السلبية. وضمن الحملة المرورية التوعوية التي تقوم بها "الرؤية"، يروي مصابي الحوادث المرورية في مستشفى خولة مأساتهم.

تجاوز خاطئ

وقال قيس بن سالم بن خميس الجلبوبي الذي يعمل موظفا في القطاع الخاص إنه كان في طريق عودته من ولاية صحار إلى موطنه في ولاية السويق وكان يقود بالسرعة القانونية في حدود 120 و130 كم / الساعة وقال: بينما كنت في طريقي إلى السويق دخل أحدهم من الطريق الفرعي منتقلا إلى الشارع العام الذي كنت أقود فيه في الوقت الذي كانت فيه سيارة أخرى تتجاوزني من الجانب اليسار، وحاولت تفادي السيارة القادمة من الشارع الفرعي فتدهورت السيارة ولم ارتطم بأي من السيارتين فانقلبت السيارة وأخذت بمواصلة الانقلاب حوالي 5 مرات إلى أن اصطدمت بجسم شجرة على جانب الطريق، وقام بعض الشباب بمساعدتي وأخذوني إلى مستشفى البداية في ولاية السويق..
غاب قيس عن الوعي لحظة ارتطامه بجسم الشجرة، ولم يع بنفسه إلا وهو في أروقة المستشفى وبين الأطباء حيث تم نقله من مستشفى البداية إلى مستشفى صحار، ومنها إلى مستشفى خولة ليكون مصابا بكسر في رقبته وبعض الإصابات والرضوض في مختلف أنحاء جسده، وما زال بانتظار عملية جراحية للكسر الذي تسبب به الحادث في رقبته ..
يوم الاربعاء الساعة الرابعة عصرا كانت بداية جديدة في حياة قيس الذي كتب الله له عمرا جديدا بعد أن خطر على باله أنه قد يكون اليوم الأخير في حياته لولا عطف الله ورحمته ملقيا اللوم على من تسبب في تعرضه لهذا الحادث كما يلقي اللوم على نفسه بعدم الانتباه ايقانا منه أن انتباهه كان كافيا ليغنيه عن ما حدث خاصة وأنه فقد سيارته في هذا الحادث ..
رسالة قيس الجلبوبي إلى الشباب تلخصت في ضرورة الانتباه أثناء القيادة ليتمكن الفرد من تطبيق قاعدة "احذر أخطاء الآخرين " متنميا أن يعود إلى حياته الطبيعية ويواصل مشوار كفاحه في الحياة وأن يكون هذا هو الحادث الاول والاخير في حياته بعد أن اتلم رخصة القيادة في يوليو 2010م أي قبل عام تقريبا .. راجيا من الشباب أن يأخذوا العبرة والعظة من قصص الشباب الواقعية بعد أن كان له درسا وعبرة في بداية حياته .

تدهور وانقلاب

زاهر بن جميل الداوودي ويبلغ من العمر 29 عاما ويعمل موظفا في إحدى مؤسسات القطاع الخاص قال كانت الساعة الخامسة والنصف في طريق عودتي من العمل إلى المنزل وكنت في طريقي من ولاية جعلان إلى ولاية صور ووصلت إلى الجسر الذي كان يليه مباشرة منعطف حاد، وعند وصولي للمنعطف تفاجأت بسيارة كانت تتجاوز السيارة التي أمامها وكان الشارع عبارة عن خط سير واحد ذهابا وإيابا وكانت السيارة التي تجاوزت السيارة التي أمامها في مقابلي وحاولت تفاديها، وكان معي صديقي وموظف آخر وأثناء محاولة تفادي المركبة المتجاوزة أمامي فقدت المركبة توازنها فتدهورت وانقلبت عدة مرات إلى أن ارتطمت بعمود الإنارة ..
أصيب زاهر إثر ارتطامه بعمود الإنارة وفقد الوعي ونقل إلى مستشفى صور وكان في غيبوبة لمدة يومين ولم يع بنفسه إلا بعد 7 ساعات بعد نقله إلى مستشفى خولة ..يقول زاهر الداوودي : نتج عن هذا الحادث كدمات في عمودي الفقري وكسر في الرقبة والكتف ونزيف خارجي في الرأس وأصاب بصداع في الرأس غالبا وأضاف : الحمد لله لأنني أنا الوحيد الذي أصبت، ولم يصب صديقي ولا الموظف اللذان كانا معي..
وأضاف: لم أكن مسرعا في الطريق، ولم أتجاوز السرعة القانونية لأن المنعطف منعطفا حادا وخطيرا ولا يمكن السرعة فيه أكثر من 50كم / الساعة ومضى على زاهر أكثر من أسبوع في المستشفى يتلقى العلاج آملا من الله الشفاء العاجل.
ووجه زاهر بن جميل الداوودي رسالتين أحدهما للجهات الحكومية المعنية بشبكة الطرق والمواصلات في السلطنة لمراجعة كافة مخططات الطرق القديمة فالطرق الجديدة ومشاريع الطرق التي تعمل الحكومة على إنشائها جيدة لكن لا بد من إعادة النظر في مخطاطات الشوراع القديمة خاصة أنني علمت أنه وفي المكان نفسه الذي حدث لي فيه الحادث حدث حادثين اثنين في أسبوع واحد لأن تخطيط الجسر سيء ويحتاج إلى إعادة نظر خاصة وأن المنعطف حادا وخطيرا جدا..
أما الرسالة الثانية فموجهه للشباب بأن يفكرون بأنفسهم وأهلهم لأن ما عانيته أنا من اصابات يعتبر أقل بكثير مما يعانيه الأهل من قلق وخوف ودموع تبكي حالي وحالهم..بالاضافة إلى وجوب تمهلهم والالتزام بالسرعة القانونية فإن يلتزم الفرد بالقواعد العامة للمرور، ويصل إلى أهله بخير من أن يستعرض مهاراته القيادية على الطريق فيتسبب في نزول دمعة أم أو ابن أو عائلة بأسرها، وعلى هؤلاء أن يعون أن ما تبذله الحكومة ووسائل الإعلام للحد من الحوادث ما هو إلا للصالح العام وعلى المجتمع بأسره أن يعي هذا الأمر.
 

شناصيه عسوله

¬°•| للتميـز عنـوان |•°¬
إنضم
14 مايو 2011
المشاركات
2,456
العمر
34
لا حول ولا قوة إلا بالله,,,

الله يهدي الجميع,,,

تسلم اخوي ع الخبر
 
أعلى