دبلوماسي المحافظه
¬°•| فخر المنتدى |•°¬
ضمن الحرب التهكمية الناشبة بين الفتيات السعوديات ونظرائهن من الشباب على شبكة الانترنت باختلاف وسائلها واساليبها، انتشر أخيرا مقطع فيديو على موقع اليوتوب، حمل عنون (القصة المحزنة: معاناة ابو سروال وفلينه) وكان مصحوب بموسيقة بائسة، ووصلت معدل مشاهداته ألى أكثر من 200 ألف مشاهدة خلال أيام فقط، ونثر المتصفحون تعليقاتهم على 30 صفحة في الموقع الشهير.
ويستعرض الفيديو بطريقة ساخرة، استخدامات السروال والفنيلة بين الشباب، ومعاناتهم بدونها عند السفر خارج البلاد، ويمرر صورة الشاب السعودي الذي يبدل طريقته باللبس ويشعر أنه مضطهد في بلده.
وبدا أن المقطع كان إعتراف مبطن من الشباب بعلاقتهم الأزلية وعشقهم الدفين لهذا "اللوك"، في وقت أستدعن فيه الفتيات السعوديات مصطلح "أبو سروال و فنيلة " من قلب الشارع الاجتماعي المحلي، وصببن عليه قليلا من الكوميديا ليصبح سلاحا فاعلا في السجال الدائر بينهن وبين الشباب، وذلك في رد بالطريقة نفسها على المقولة الكوميدية التي يطلقونها الشبان على الفتاة السعودية "أم الركب السود".
ومؤخرا أصبح الشباب والشابات السعوديين يتناقلون عبر أجهزة الآي فون والبلاك بيري والشبكات الإجتماعية، صورا ومقاطع وتعليقات ساخرة على "السروال والفنيلة"، وهناك من يستعين بـ"الفوتوشوب" لإظهار صورة في هذا الإطار، لا تلبث الا أن تنتشر كالنار في الهشيم.
وتحمل حملة "ابو سروال وفنيلة" التي أطلقنها الفتيات ضد الشباب، دلالات سلبية في تدني الذوق و(الايتكيت) الحضاري، وعدم النظافة والترتيب فيما يتعلق بالجسم والملبس، والظهور بمظهر مزري في الحياة الاجتماعية.
ومن المتعارف عليه بان السروال والفنيلة قطعتان من الملابس الداخلية تلبس عادة تحت الثوب، ويعتبر الخروج بها الى الشارع أمرا غير لائقا، وهو ما وجد فيه الفتيات مدخلا لرد الصاع بصاعين للشباب المنتقدين للسعوديات، غير أن هناك من بين الشباب من يدافع عن هذا "اللوك"، طالما أنه ساتر للعورة، معتبرينه جزء من الشخصية الوطنية ومظهر تقليد يستوجب التمسك به.
abusirwal كان هاش تاق تويتر، وفيه يتبادل المغردون وما زالوا، تعليقات وصورا مضحكة لـ "أبو سروال و فنيلة"، فهناك وصف "عابر القارات" وهو الذي يرتدي السروال والفنيلة في دول الإبتعاث في أوروبا وأمريكا، وأبو سروال وفنيلة الرياضي والبطل و"مروض التمساح".
ويقول أحدهم: "من مميزات السروال و الفنيلة أنها لا تحتاج لغرفة قياس بل أن مقاساتها ثابتة منذ أجيال". ويضيف آخر "هذا ستايل يتوارثه الأجيال"، في حين يتفرغن الفتيات للضحك وتقديم النصائح للشباب في هذا الخصوص، كأن تطلب أحداهن من "أبو سروال و فنيلة" أن يستغني عنها في يوم زفافه فقط، تقول : " تعطير السروال والفنيلة لا يغير من شكلها ولا يحسنها في نظرنا ".
وعلقت إحداهن على موضوع في منتدى حمل أسم (حقائق عن أبو سروال و فنيلة) قائلة: "الله عليك يا أبو سروال و فنيله دائما تدهشنا بدأنا نكافحكم وان شاء لله عن قريب يتم الانقراض مالكم أي شغله بالحياة إلا "الترزز" ولفت انتباه للآخرين".
وجاء اختراع المصطلح ردا من الجنس اللطيف على الحملة الساخرة التي قادها الشباب في البلاك بيري على "الركب السود" مما دعا الجميع أن يستنفر للرد على الشباب وقيادة حملة مضادة للنيل ممن تناول "سيرة ركب البنات" بسوء.
وكتبت إحداهن بلوعة: "وأنا مسافرة ما غير أصور الركب عشان اثبت للعالم أن حتى الشقر البرق ركبهم سود".
وتساءل أحد المعلقين حول الحرب الدائرة بين الطرفين في موضوع عنوانه "وش سالفتكم" قائلا: "يا خوفي بكره المشكلة تتطور لجد بعد المزح وبكره يعزف الشباب عن الزواج من البنات بسبب ركبهن والعكس بسبب السروال والفنيلة". فردت عليه فتاة على الهاشتاق: "هذا جزء ما اقترفتموه بحق ركبنا البريئة".
[YOUTUBE]OjKfkccv3NI&feature=player_embedded#at=54[/YOUTUBE]