متبرّعون يمنحون «وائل» فرصة ثانية

حكاية روح

¬°•| سَحَابة صَيفْ |•°¬
إنضم
27 نوفمبر 2009
المشاركات
11,771
الإقامة
حَيْثُ القَلمْ
سددوا مديونيته البالغة 86 ألف درهم




المصدر:
  • أحمد المزاحمي وأحمد عابد - أبوظبي
التاريخ: 11 أغسطس 2012


664282911.jpg



«وائل» أكد أنه سيبدأ حياته من جديد. الإمارات اليوم


تكفل متبرعون بمساعدة النزيل وائل عبدربه، على سداد المبلغ المالي المترتب عليه البالغ 86 ألف درهم، والقابع في السجن المركزي في الوثبة، إثر اتهامه في قضية مالية ومطالبة شريكه له بسداد المبلغ، ليمنحوه بذلك فرصة ثانية في الحياة.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين ولجنة دراسة حالات السجناء في صندوق الفرج في وزارة الداخلية، وإدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية في الوثبة، لترتيب إجراءات خروجه من السجن، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في السادس من الشهر الجاري رسالة منه شرح فيها قصة معاناته نتيجة عدم قدرته على سداد المبلغ.
وأعرب عن سعادته وشكره العميق للمتبرعين ووقفتهم معه لإنهاء معاناته لمغادرة السجن المركزي في الوثبة، مثمناً دور صندوق الفرج في دراسة حالات السجناء المستحقين وإسهامه في الإفراج عنهم، مؤكداً أنه سيبدأ حياته من جديد.
وروى النزيل وائل عبدربه (32 عاماً ـ أردني)، قصة سجنه قائلاً إنه وقع ضحية لصديق تربطه به علاقة قوية منذ سنوات طويلة، إذ حرر له وصل أمانة بقيمة 100 ألف درهم على سبيل ضمان حقوقه المالية، حتى تتم تسوية حصته من شركتهما التي أسساها معاً في أبوظبي، بعد أن أبدى صديقه رغبة في العودة إلى بلاده، وعدم الاستمرار في الشراكة، ما دفعه إلى كتابة وصل الأمانة.
وأضاف أنه فوجئ بصديقه يعود مرة أخرى إلى الدولة، ويطالبه بأمواله على وجه السرعة، ولم يمهله حتى يتمكن من تدبير المبلغ، بل أسرع في فتح بلاغ بحقه في مركز الشرطة، فقبض عليه وقضت المحكمة بحبسه.
وتابع أن دخوله السجن تسبب في خسارة تجارته وأعماله، فضلاً عن تدهور حالة والديه المسنين، اللذين يقيمان في الدولة منذ سنوات طويلة، إذ كان يساعدهما في الإنفاق على المنزل، وعلاج شقيقة له مصابة بالسرطان.
وأضاف أنه لم يكن يتصور أنه سيدخل يوماً مركز شرطة، أو السجن، أو أن يكون السبب في ذلك هو صديق عمره، فهو لم يرتكب أية مخالفة قانونية على الإطلاق قبل دخوله إلى السجن، معرباً عن أسفه لما انتهت إليه علاقتهما، خصوصاً أن تأثير الواقعة كان عميقاً عليه في ظروف والديه الصحية والمعيشية.
وتابع: «لم تفلح جهود والدي ووالدتي في إقناع صديقي بالتنازل عن البلاغ، والتفاهم، حتى تسوية الأمر».
وأضاف أنه سدد 14 ألفاً من المبلغ المستحق البالغ 100 ألف درهم، وتبقى عليه 86 ألف درهم، وناشد أهل الخير والبر مد يد العون له، ومساعدته على سداد دينه، عبر صحيفة «الإمارات اليوم» حتى يتمكن من العودة إلى أسرته في هذه الأيام المباركة، لافتاً إلى أنه أنهى فترة محكوميته، معبراً عن سعادته باستجابة متبرعين وسدادهم دينه.
 
أعلى