سلامة العزيزية
¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
حيا للمياه: الروائح الكريهة في بوشر تختفي في ديسمبر المقبل
الاثنين, 23 أبريل 2012
الأهالي يطالبون بنقل محطة الصرف الصحي إلى مكان آخر بعيدا عن الأحياء السكنية والطريق العام -
كتب – عيسى بن سعيد الخروصي :
ناقش أهالي منطقة الأنصب بولاية بوشر في اجتماع ساخن موضوع الروائح الكريهة والتي تنبعث من محطة الصرف الصحي بغلا مع حسين بن حسن بن علي عبدالحسين الرئيس التنفيذي لشركة حيا للمياه، وبحضور عضوي مجلس الشورى ممثلي ولاية بوشر. وتحدث الأهالي في الاجتماع الذي عقد في مسجد مرتفعات الأنصب عن المعاناة التي يتكبدها المواطنون والمقيمون جراء انبعاث الروائح الكريهة من محطة غلا للصرف الصحي وتكاثر البعوض في تلك المنطقة بسبب كثرة البحيرات بجانب المحطة.
ورد الرئيس التنفيذي لشركة حيا للمياه على استفسارات الحضور حيث وعدهم بأن تحل هذه المشكلة قبل شهر ديسمبر المقبل، كما عرض اسباب المشكلة والحلول المتبعة وتتبع الأساليب جراء هذه الروائح واكد أن هناك تقنيات جديدة للحد من هذه الظاهرة يكمن في اغلاق بعض البرك المفتوحة وتغيير مراوح الشفط ووضع اغطية على أماكن تجمع مياه الصرف.
كما أوضح الرئيس التنفيذي ان هذه الروائح لا يوجد بها أي تدخل كيماوي وبالتالي لا تؤثر على الانسان كما لا يوجد اثر صحي على الانسان ولا توجد أي خطورة من هذه الروائح.
وطالب اهالي المنطقة بان تتكفل الشركة ببعض الخدمات التي تقدم للمجتمع من حيث تطوير المنطقة والمساهمة في تشجير بعض المواقع للحد من الروائح المنبعثة من المحطة.
بعد نهاية الاجتماع ناقش الأهالي مع عضوي مجلس الشورى وشيخ المنطقة المطالب حول أهمية تطوير المنطقة وإيجاد بعض وسائل الترفيه بها من خلال انشاء حديقة عامة، حيث تمت الافادة بأن الجهات المختصة وفرت قطعتي أرض لإقامة حديقتين عامتين في منطقتي الأنصب المرحلة الثالثة والرابعة على ان تبدأ في تنفيذ المشروع في بداية العام القادم.
واكد سيف الحبسي احد سكان منطقة الأنصب أن الحاجة أصبحت ملحة لوضع المنطقة في خارطة المناطق المأهولة بالسكان واعطائها الأهمية اللازمة كونها من المناطق الحيوية في قلب محافظة مسقط.
وأضاف الحبسي: إن المنطقة بحاجة فعلية إلى أن تطور بشكل يتناسب مع موقعها الجغرافي المهم وخاصة وانها تتوسط محافظة مسقط وتعتبر قريبة من المواقع الاستراتيجية مثل مطار مسقط الدولي والمجمعات التجارية والطرق الرئيسية كطريق مسقط السريع والذي يخترق المنطقة وتسبب محطة الصرف الصحي في ازعاج سالكي الطريق من حيث الروائح التي تنبعث منها وهم يعبرون إلى المناطق الأخرى وخلال عبورهم لثوان معدودة يلاحظون حجم المعاناة فما بال من يسكن في هذه المنطقة وتتواصل الروائح ليل نهار وتفوح الرائحة على مدار الساعة.
وطالب الحبسي من الجهات المسؤولة ايجاد حلول جذرية لهذه المشكلة وعدم التهاون في مثل هذه الظواهر غير الحضارية.
اما ناصر الرحبي من اهالي المنطقة فقال: كان الاجتماع ايجابيا واستطعنا ان نجد آلية لإنهاء المشكلة مع الرئيس التنفيذي للشركة ومن خلال الحديث وجدنا التجاوب مع المسؤولين في الشركة وهناك نية حقيقية لإنهاء معاناة الأهالي في الأنصب وهذا ما يثلج الصدر ويجعلنا في انتظار الجديد والمفيد في نفس الوقت.
وقال الرحبي: لقد وعدنا المسؤولين بان يحلوا المشكلة في القريب العاجل مما يجعلنا نفتح صدورنا وأيدينا للتعاون معهم والمضي قدما في المساهمة على المحافظة على البيئة بشكل عام. وأضاف: نحن كأهالي المنطقة نطالب الجهات المسؤولة بنقل هذه المحطة من الموقع الحالي إلى موقع آخر على ان يكون بعيدا عن الأحياء المأهولة بالسكان وبعيدا عن الطريق الرئيسي كما انه يستحسن ان يتم تطوير مثل هذه المحطات لتتواكب مع التقدم والتطور الذي تشهده السلطنة بالإضافة إلى انه يتعين أن يتم بناء محطات أكبر من هذه المحطات من أجل استيعاب أكبر كمية ممكنة من مياه الصرف الصحي وعدم التحجج في المستقبل بصغر المحطة وعدم استيعابها للكميات التي تردها.
المعلوم أن العابر لطريق مسقط السريع لن يجد صعوبة في معرفة موقع المحطة بعد جسر غلا مباشرة بسبب الروائح الكريهة التي تقتحم مركبته رغم إغلاق النوافذ بإحكام.
يذكر أن شركة حيا للمياه تأسست في ديسمبر عام 2002 كشركة مساهمة عمانية مقفلة مملوكة بالكامل لحكومة السلطنة وذلك للقيام بتصميم وإنشاء وإدارة مشروع مسقط للصرف الصحي.
ويدل اسم حيا للمياه على الحياة والاخضرار، حيا كلمة عربية مشتقة من كلمة الحياة وتطلق حيا على النباتات التي تنبت بعد هطول الأمطار في الصحراء، كما فسرتها بعض المعاجم العربية بالماء والخصب.
وتقوم الشركة بتوفير المياه المعالجة والأسمدة لزيادة المساحات الخضراء في محافظة مسقط وذلك من خلال معالجة مياه الصرف الصحي وجعلها صالحة لاستخدامات الري.
وتساهم الشركة في المحافظة على المخزون المائي نظيفا وصحيا باعتباره ثروة وطنية ينبغي بذل جميع الجهود للمحافظة عليها للأجيال القادمة كما تقوم الشركة بتحويل المخلفات الصلبة الناتجة من عمليات المعالجة إلى أسمدة لزيادة نسبة الخصوبة في الأرض
الأهالي يطالبون بنقل محطة الصرف الصحي إلى مكان آخر بعيدا عن الأحياء السكنية والطريق العام -
كتب – عيسى بن سعيد الخروصي :
ناقش أهالي منطقة الأنصب بولاية بوشر في اجتماع ساخن موضوع الروائح الكريهة والتي تنبعث من محطة الصرف الصحي بغلا مع حسين بن حسن بن علي عبدالحسين الرئيس التنفيذي لشركة حيا للمياه، وبحضور عضوي مجلس الشورى ممثلي ولاية بوشر. وتحدث الأهالي في الاجتماع الذي عقد في مسجد مرتفعات الأنصب عن المعاناة التي يتكبدها المواطنون والمقيمون جراء انبعاث الروائح الكريهة من محطة غلا للصرف الصحي وتكاثر البعوض في تلك المنطقة بسبب كثرة البحيرات بجانب المحطة.
ورد الرئيس التنفيذي لشركة حيا للمياه على استفسارات الحضور حيث وعدهم بأن تحل هذه المشكلة قبل شهر ديسمبر المقبل، كما عرض اسباب المشكلة والحلول المتبعة وتتبع الأساليب جراء هذه الروائح واكد أن هناك تقنيات جديدة للحد من هذه الظاهرة يكمن في اغلاق بعض البرك المفتوحة وتغيير مراوح الشفط ووضع اغطية على أماكن تجمع مياه الصرف.
كما أوضح الرئيس التنفيذي ان هذه الروائح لا يوجد بها أي تدخل كيماوي وبالتالي لا تؤثر على الانسان كما لا يوجد اثر صحي على الانسان ولا توجد أي خطورة من هذه الروائح.
وطالب اهالي المنطقة بان تتكفل الشركة ببعض الخدمات التي تقدم للمجتمع من حيث تطوير المنطقة والمساهمة في تشجير بعض المواقع للحد من الروائح المنبعثة من المحطة.
بعد نهاية الاجتماع ناقش الأهالي مع عضوي مجلس الشورى وشيخ المنطقة المطالب حول أهمية تطوير المنطقة وإيجاد بعض وسائل الترفيه بها من خلال انشاء حديقة عامة، حيث تمت الافادة بأن الجهات المختصة وفرت قطعتي أرض لإقامة حديقتين عامتين في منطقتي الأنصب المرحلة الثالثة والرابعة على ان تبدأ في تنفيذ المشروع في بداية العام القادم.
واكد سيف الحبسي احد سكان منطقة الأنصب أن الحاجة أصبحت ملحة لوضع المنطقة في خارطة المناطق المأهولة بالسكان واعطائها الأهمية اللازمة كونها من المناطق الحيوية في قلب محافظة مسقط.
وأضاف الحبسي: إن المنطقة بحاجة فعلية إلى أن تطور بشكل يتناسب مع موقعها الجغرافي المهم وخاصة وانها تتوسط محافظة مسقط وتعتبر قريبة من المواقع الاستراتيجية مثل مطار مسقط الدولي والمجمعات التجارية والطرق الرئيسية كطريق مسقط السريع والذي يخترق المنطقة وتسبب محطة الصرف الصحي في ازعاج سالكي الطريق من حيث الروائح التي تنبعث منها وهم يعبرون إلى المناطق الأخرى وخلال عبورهم لثوان معدودة يلاحظون حجم المعاناة فما بال من يسكن في هذه المنطقة وتتواصل الروائح ليل نهار وتفوح الرائحة على مدار الساعة.
وطالب الحبسي من الجهات المسؤولة ايجاد حلول جذرية لهذه المشكلة وعدم التهاون في مثل هذه الظواهر غير الحضارية.
اما ناصر الرحبي من اهالي المنطقة فقال: كان الاجتماع ايجابيا واستطعنا ان نجد آلية لإنهاء المشكلة مع الرئيس التنفيذي للشركة ومن خلال الحديث وجدنا التجاوب مع المسؤولين في الشركة وهناك نية حقيقية لإنهاء معاناة الأهالي في الأنصب وهذا ما يثلج الصدر ويجعلنا في انتظار الجديد والمفيد في نفس الوقت.
وقال الرحبي: لقد وعدنا المسؤولين بان يحلوا المشكلة في القريب العاجل مما يجعلنا نفتح صدورنا وأيدينا للتعاون معهم والمضي قدما في المساهمة على المحافظة على البيئة بشكل عام. وأضاف: نحن كأهالي المنطقة نطالب الجهات المسؤولة بنقل هذه المحطة من الموقع الحالي إلى موقع آخر على ان يكون بعيدا عن الأحياء المأهولة بالسكان وبعيدا عن الطريق الرئيسي كما انه يستحسن ان يتم تطوير مثل هذه المحطات لتتواكب مع التقدم والتطور الذي تشهده السلطنة بالإضافة إلى انه يتعين أن يتم بناء محطات أكبر من هذه المحطات من أجل استيعاب أكبر كمية ممكنة من مياه الصرف الصحي وعدم التحجج في المستقبل بصغر المحطة وعدم استيعابها للكميات التي تردها.
المعلوم أن العابر لطريق مسقط السريع لن يجد صعوبة في معرفة موقع المحطة بعد جسر غلا مباشرة بسبب الروائح الكريهة التي تقتحم مركبته رغم إغلاق النوافذ بإحكام.
يذكر أن شركة حيا للمياه تأسست في ديسمبر عام 2002 كشركة مساهمة عمانية مقفلة مملوكة بالكامل لحكومة السلطنة وذلك للقيام بتصميم وإنشاء وإدارة مشروع مسقط للصرف الصحي.
ويدل اسم حيا للمياه على الحياة والاخضرار، حيا كلمة عربية مشتقة من كلمة الحياة وتطلق حيا على النباتات التي تنبت بعد هطول الأمطار في الصحراء، كما فسرتها بعض المعاجم العربية بالماء والخصب.
وتقوم الشركة بتوفير المياه المعالجة والأسمدة لزيادة المساحات الخضراء في محافظة مسقط وذلك من خلال معالجة مياه الصرف الصحي وجعلها صالحة لاستخدامات الري.
وتساهم الشركة في المحافظة على المخزون المائي نظيفا وصحيا باعتباره ثروة وطنية ينبغي بذل جميع الجهود للمحافظة عليها للأجيال القادمة كما تقوم الشركة بتحويل المخلفات الصلبة الناتجة من عمليات المعالجة إلى أسمدة لزيادة نسبة الخصوبة في الأرض