عبدالكريم الخلايله
¬°•| عضو شرف |•°¬
الأزرق خال على خد الصحراء
قلعـَـة ُ الأزرق
خال ٌعلى خـدِّ الصحراء
إعداد وتصوير
عبدالكريم أحمد الخلايله
تعتبر الأزرق واحة ، في أرض حرة ٍ سوداء
، تكثر فيها المستنقعات المائية ، وتنمو فيها أشجار النخيل ، وهي موئل للطيور المهاجرة إليها ، في فصل الشتاء ،
وتمتد الأزرق شرقا ً وشمالا ً وحتى وادي السرحان ، على طرف المنطقة البركانية ( Lava ) ، وتبعد عن عمــان العاصمة حوالي 100 كم إلى الجهة الشمالية الشرقية ، كما تبعد عن مدينة الزرقاء حوالي 80 كم إلى الجهة الشرقية منها . وقد منحها موقعها الجغرافي أهمية تاريخية ، كونها تقع على مثلث يربط بين الأردن وسوريا والسعودية والعراق .
وفيها قلعة الأزرق التي تم إنشاؤها لتكون مركزا ً للمراقبة ، وحماية الطرق التجارية ، ونقطة إنطلاق عسكرية ٍ ، ثم مركزا ً لحراسة قوافل الحجاج .
القلعـــة ؛ إنشاؤها وبناؤها ومكوناتها .
تشير عدد من المصادر إلى أن اليونانيين والرومان هم أول من أنشأ هذه القلعة ، والتي إستخدمها أو أعاد بناءها ، أو عمل على إصلاحها وترميمها البيزنطيون والأمويون والأتراك والأيوبيون والمماليك والعرب. وتدل الكتابات المنقوشة على الحجارة الموجودة في داخل القلعة أن القلعة أنشئت لصالح الإمبراطور " ديوكليتيان " والإمبراطور " مكسميان " بين عامي 285 م و 305 م ، كما وجدت كتابات ٌ أخرى تحمل إسم الإمباطور " جوفيان " تعود إلى سنة 363 م ، والذي قام بترميم القلعة وزاد في بنائها ، أما الكتابات العربية والموجودة حاليا ً فوق عتبة المدخل الرئيسي في الجهة الجنوبية الشرقية ، فتشير إلى مايلي : ـ
" بسم الله الرحمن الرحيم : أمر ببناء هذا القصر المبارك الفقير إلى الله عز الدين أيبك ، استاذ دار الملك المعظم في ولاية علي إبن الحاجب سنة 634 هـ "
وهو أيبك أبو المنصور عز الدين المعظمي أمير من المماليك ، كان يعرف بصاحب " صرخد " ، وقد كان مملوكا ً للملك شرف الدين عيسى الأيوبي ، صاحب دمشق ، وقد حكم الشام بين عامي 1213 م و 1238 م ، خلال فترة الحروب الصليبية ، ومن أعماله تشييد هذا الحصن الصحراوي ، وبناء الجامع الكبير في وسط ساحة القلعة .
ثم قام الأمويون بإعادة بناء القلعة وإنشاء مجموعة ٍ من الجدران والسدود ، وذلك في عهد الوليد الثاني بن عبد الملك ، أثناء خلافة عمه هشام بن عبدالملك . وفي أيام الثورة العربية الكبرى إتخذ " لورنس العرب "من القلعة قاعدة ً
لإنطلاق عملياته العسكرية ضد الأتراك العثمانيين ، وكان له غرفة للإجتماعات والإستقبالات ، مازالت تقع فوق المدخل الرئيسي للقلعة ، فيها عدد من الطاقات والقاعات والأبواب وبهو ٍ رئيسي ،
وعندما غادرها إتخذ منها الشريف الحارثي ، قاعدة لعمليات العسكرية أيضا ً ، وعندما وصلها الأمير فيصل إبن الحسين كقائد ٍ للجيش الشمالي ، قام بشن هجومه النهائي على الأتراك من هذه القلعة .
القلعة ُ: ـ
بناؤ ٌ ضخم ٌ مستطيل الشكل تتراوح أبعاده بين 72مترا ً و 80 مترا ً ، بنيت القلعة من الحجارة البركانية النارية البازلتية السوداء ،
وتتألف من ثلاث طوابق مازال منها طابقين ظاهرين للعيان ، وتحتوي القلعة على عدة أبراج ٍ ، وعدة مداخل ، ومسجد ، وغرف ، وبئرٌ للماء وساحــة كبيرة ، وسجـن ٌ، وإسطبـلات ، وأدراج ، ونوافــد ، وطاقــات ٍ، وممرات ٌ، وأقواسٌ وزخارف .
وأبواب ٌ حجريـــة ضخمـــة ٌ؛
هذه الأبواب تزن بين 1 طن و 2 طن ، ويقع الأول في المدخل الرئيسي ويقع الثاني في المدخل الغربي من القلعة .
قلعـَـة ُ الأزرق
خال ٌعلى خـدِّ الصحراء
إعداد وتصوير
عبدالكريم أحمد الخلايله
تعتبر الأزرق واحة ، في أرض حرة ٍ سوداء
، تكثر فيها المستنقعات المائية ، وتنمو فيها أشجار النخيل ، وهي موئل للطيور المهاجرة إليها ، في فصل الشتاء ،
وتمتد الأزرق شرقا ً وشمالا ً وحتى وادي السرحان ، على طرف المنطقة البركانية ( Lava ) ، وتبعد عن عمــان العاصمة حوالي 100 كم إلى الجهة الشمالية الشرقية ، كما تبعد عن مدينة الزرقاء حوالي 80 كم إلى الجهة الشرقية منها . وقد منحها موقعها الجغرافي أهمية تاريخية ، كونها تقع على مثلث يربط بين الأردن وسوريا والسعودية والعراق .
وفيها قلعة الأزرق التي تم إنشاؤها لتكون مركزا ً للمراقبة ، وحماية الطرق التجارية ، ونقطة إنطلاق عسكرية ٍ ، ثم مركزا ً لحراسة قوافل الحجاج .
القلعـــة ؛ إنشاؤها وبناؤها ومكوناتها .
تشير عدد من المصادر إلى أن اليونانيين والرومان هم أول من أنشأ هذه القلعة ، والتي إستخدمها أو أعاد بناءها ، أو عمل على إصلاحها وترميمها البيزنطيون والأمويون والأتراك والأيوبيون والمماليك والعرب. وتدل الكتابات المنقوشة على الحجارة الموجودة في داخل القلعة أن القلعة أنشئت لصالح الإمبراطور " ديوكليتيان " والإمبراطور " مكسميان " بين عامي 285 م و 305 م ، كما وجدت كتابات ٌ أخرى تحمل إسم الإمباطور " جوفيان " تعود إلى سنة 363 م ، والذي قام بترميم القلعة وزاد في بنائها ، أما الكتابات العربية والموجودة حاليا ً فوق عتبة المدخل الرئيسي في الجهة الجنوبية الشرقية ، فتشير إلى مايلي : ـ
" بسم الله الرحمن الرحيم : أمر ببناء هذا القصر المبارك الفقير إلى الله عز الدين أيبك ، استاذ دار الملك المعظم في ولاية علي إبن الحاجب سنة 634 هـ "
وهو أيبك أبو المنصور عز الدين المعظمي أمير من المماليك ، كان يعرف بصاحب " صرخد " ، وقد كان مملوكا ً للملك شرف الدين عيسى الأيوبي ، صاحب دمشق ، وقد حكم الشام بين عامي 1213 م و 1238 م ، خلال فترة الحروب الصليبية ، ومن أعماله تشييد هذا الحصن الصحراوي ، وبناء الجامع الكبير في وسط ساحة القلعة .
ثم قام الأمويون بإعادة بناء القلعة وإنشاء مجموعة ٍ من الجدران والسدود ، وذلك في عهد الوليد الثاني بن عبد الملك ، أثناء خلافة عمه هشام بن عبدالملك . وفي أيام الثورة العربية الكبرى إتخذ " لورنس العرب "من القلعة قاعدة ً
لإنطلاق عملياته العسكرية ضد الأتراك العثمانيين ، وكان له غرفة للإجتماعات والإستقبالات ، مازالت تقع فوق المدخل الرئيسي للقلعة ، فيها عدد من الطاقات والقاعات والأبواب وبهو ٍ رئيسي ،
وعندما غادرها إتخذ منها الشريف الحارثي ، قاعدة لعمليات العسكرية أيضا ً ، وعندما وصلها الأمير فيصل إبن الحسين كقائد ٍ للجيش الشمالي ، قام بشن هجومه النهائي على الأتراك من هذه القلعة .
القلعة ُ: ـ
بناؤ ٌ ضخم ٌ مستطيل الشكل تتراوح أبعاده بين 72مترا ً و 80 مترا ً ، بنيت القلعة من الحجارة البركانية النارية البازلتية السوداء ،
وتتألف من ثلاث طوابق مازال منها طابقين ظاهرين للعيان ، وتحتوي القلعة على عدة أبراج ٍ ، وعدة مداخل ، ومسجد ، وغرف ، وبئرٌ للماء وساحــة كبيرة ، وسجـن ٌ، وإسطبـلات ، وأدراج ، ونوافــد ، وطاقــات ٍ، وممرات ٌ، وأقواسٌ وزخارف .
وأبواب ٌ حجريـــة ضخمـــة ٌ؛
هذه الأبواب تزن بين 1 طن و 2 طن ، ويقع الأول في المدخل الرئيسي ويقع الثاني في المدخل الغربي من القلعة .
التعديل الأخير: