سلامة العزيزية
¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
مخلفات شاطئ خلوف بمحوت تبحث عن حل
Sat, 14 أبريل 2012
تضر بالسياحة والبيئة والمظهر الحضاري - استطلاع وتصوير-سيف بن زاهر العبري : تتميز السلطنة بمقومات سياحية من الشواطئ والصحاري والجبال والأودية والقلاع والرمال وغيرها، جعلتها وجهة سياحية منفردة للسياحة الداخلية والعالمية، يتطلب معها تضافر جهود كافة مؤسسات المجتمع من أفراد وجهات بالقطاعين العام والخاص لنجعل من السلطنة واجهة ومرآة يطل منها العالم على كافة المفردات الطبيعية الجميلة. وحقيقة القول إن ما تشهده بعض الأماكن السياحية من تلوث وإلقاء مخلفات يبعث على الحزن والأسف الشديد نتاج تصرف غير حضاري من قبل بعض الناس إلى جانب الإهمال والتقصير من قبل الجهات المختصة المعول عليها الحفاظ على تلك الأماكن الجميلة، وذلك ما شاهدناه على الطبيعة من مخلفات بلاستيكية ومعدنية غيرت الوجه الحسن للشاطئ الرملي الذهبي في منطقة خلوف بولاية محوت حيث كانت القافلة السياحية التي نظمتها وزارة السياحة مؤخرًا ممثلة في إدارة السياحة بمحافظتي الداخلية والوسطى قد أناخت رحالها.
إذا كانت الجهود المبذولة لتنشيط السياحة الداخلية بمختلف جوانبها فإن ذلك يتطلب مضاعفة الجهد في جعل البيئة الطبيعية نظيفة ومكان يقصده عامة الناس من مواطنين ومقيمين وأفواج سياحية زائرة كنا نتمنى أن ينقل الجميع صورة مشرفة عن جمالية المكان ونظافته، ولكن هيهات ذلك مع وجود تلك الملوثات والمخلفات الملقاة على امتداد الساحل الرملي في إحدى مناطق الجذب السياحي المعول عليها استقطاب الزائرين بصفة مستمرة وبشكل متزايد. هنا نقف اليوم مع مشكلة أخرى تتحدى البيئة الطبيعية وتحد من الآثار الإيجابية للتنمية السياحية حيث استطلع «عمان الاقتصادي» آراء عدد من الزائرين لشاطئ خلوف بولاية محوت والذين بلا شك أجمعوا على أن هذه الظاهرة سلبية ولا تمت إلى قيمنا ومبادئنا بشيء مع التأكيد على أهمية قيام الجهات المعنية وخاصة وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ممثلة في مديريتها بمحافظة الداخلية وتحديدًا بلدية محوت بإيلاء هذا الموضوع اهتمامًا أفضل.
تضر بالسياحة والبيئة والمظهر الحضاري - استطلاع وتصوير-سيف بن زاهر العبري : تتميز السلطنة بمقومات سياحية من الشواطئ والصحاري والجبال والأودية والقلاع والرمال وغيرها، جعلتها وجهة سياحية منفردة للسياحة الداخلية والعالمية، يتطلب معها تضافر جهود كافة مؤسسات المجتمع من أفراد وجهات بالقطاعين العام والخاص لنجعل من السلطنة واجهة ومرآة يطل منها العالم على كافة المفردات الطبيعية الجميلة. وحقيقة القول إن ما تشهده بعض الأماكن السياحية من تلوث وإلقاء مخلفات يبعث على الحزن والأسف الشديد نتاج تصرف غير حضاري من قبل بعض الناس إلى جانب الإهمال والتقصير من قبل الجهات المختصة المعول عليها الحفاظ على تلك الأماكن الجميلة، وذلك ما شاهدناه على الطبيعة من مخلفات بلاستيكية ومعدنية غيرت الوجه الحسن للشاطئ الرملي الذهبي في منطقة خلوف بولاية محوت حيث كانت القافلة السياحية التي نظمتها وزارة السياحة مؤخرًا ممثلة في إدارة السياحة بمحافظتي الداخلية والوسطى قد أناخت رحالها.
إذا كانت الجهود المبذولة لتنشيط السياحة الداخلية بمختلف جوانبها فإن ذلك يتطلب مضاعفة الجهد في جعل البيئة الطبيعية نظيفة ومكان يقصده عامة الناس من مواطنين ومقيمين وأفواج سياحية زائرة كنا نتمنى أن ينقل الجميع صورة مشرفة عن جمالية المكان ونظافته، ولكن هيهات ذلك مع وجود تلك الملوثات والمخلفات الملقاة على امتداد الساحل الرملي في إحدى مناطق الجذب السياحي المعول عليها استقطاب الزائرين بصفة مستمرة وبشكل متزايد. هنا نقف اليوم مع مشكلة أخرى تتحدى البيئة الطبيعية وتحد من الآثار الإيجابية للتنمية السياحية حيث استطلع «عمان الاقتصادي» آراء عدد من الزائرين لشاطئ خلوف بولاية محوت والذين بلا شك أجمعوا على أن هذه الظاهرة سلبية ولا تمت إلى قيمنا ومبادئنا بشيء مع التأكيد على أهمية قيام الجهات المعنية وخاصة وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ممثلة في مديريتها بمحافظة الداخلية وتحديدًا بلدية محوت بإيلاء هذا الموضوع اهتمامًا أفضل.
قلة الوعي
يرى حميد بن عبدالله المجيني صاحب شركة السياحة الذهبية العمانية أن المشكلة تكمن في قلة الوعي لدى مرتادي مثل هذه الأماكن وخاصة من قبل بعض الشباب المعول عليهم الارتقاء بسلوكياتهم خلال زيارتهم لهذه الأماكن التي يقصدها الداني والقاصي من مواطنين وأجانب، وبالتالي فإن التركيز على التوعية مهم جدًا سواء في المدرسة أو المسجد أو السبلة أو المنزل وكافة مؤسسات المجتمع ليعيش الجميع في مكان نظيف يرتاده كل فرد في كل وقت براحة تامة، وكما تعاني الجهات المختصة من هذه الآثار السلبية كذلك الحال لدى الشركات السياحية التي تقل معها أعدادا تقدر بالعشرات والمئات إلى أماكن مدرجة في برنامج الرحلات الداخلية ولكنها تفاجأ بعدم توفر عناصر النظافة فيها وهي أحد التحديات للسياحة الداخلية التي ينبغي على الجميع الإسهام في تنميتها بشكل حضاري لتكون نظيفة للأجيال جيلاً بعد جيل.
التقليل من الآثار السلبية
يقول سعود بن علي الفهدي: إن ما يهم الجميع أفرادًا ومؤسسات أن نعمل سويًا على جعل السياحة داعمًا للبيئة من خلال الحفاظ على المقومات الطبيعية والمفردات البيئية وخاصة الشواطئ الممتدة لأكثر من 1700 كيلومتر، وأهمية التوعية لكافة أفراد المجتمع والزائرين والسياح عامة بضرورة الحفاظ عليها وحث الشباب من خلال الأندية الرياضية والفتيات من خلال جمعيات المرأة العمانية البدء بأنشطة وفعاليات بيئية متعددة حفاظًا على تلك العناصر والأماكن الجميلة مما يلحق بها من تلوث وأضرار، وذلك من وازع ديني ووطني وإنساني من أجل المساهمة في خلق توازن بيئي، والتقليل من الآثار السلبية التي يسببها الإنسان حيث إن البيئة بيتنا الكبير الذي نعيش فيه جميعًا ونحتمي فيه من أي مخاطر محتملة كالتغييرالمناخي والاحتباس الحراري، والتقليل من مخاطر ثقب الأوزون التي تقلق العالم أجمع.
وقال أحمد بن سيف الكندي: إنه يجب على الزائر سواء كان مواطنًا أو مقيمًا أو سائحًا من شتى دول العالم أن يحافظ على نظافة البيئة التي يقطن فيها أو يقوم بزيارتها، ويجب أن تكون هذه المحافظة ذاتية ونابعة من نفسه لأن المكان الذي يزوره سيزوره مستقبلا، وكذلك سوف يزوره مختلف الناس ويأملون أن يجدوه نظيفا كما يتوقعون ويأملون في قضاء وقت ممتع وسط بيئة نظيفة ومريحة تخلو من الملوثات.
وقال أحمد بن سيف الكندي: إنه يجب على الزائر سواء كان مواطنًا أو مقيمًا أو سائحًا من شتى دول العالم أن يحافظ على نظافة البيئة التي يقطن فيها أو يقوم بزيارتها، ويجب أن تكون هذه المحافظة ذاتية ونابعة من نفسه لأن المكان الذي يزوره سيزوره مستقبلا، وكذلك سوف يزوره مختلف الناس ويأملون أن يجدوه نظيفا كما يتوقعون ويأملون في قضاء وقت ممتع وسط بيئة نظيفة ومريحة تخلو من الملوثات.
الارتقاء بثقافة المجتمع
مصطفى بن زهران بن محمد البريدي يأسف كثيرًا لما شاهده من تبعثر للعلب والحبال على شاطئ خلوف وقال: ما يراه الانسان من قمامة متراكمة على مر الأيام في أماكن يكاد لا يخلو منها زائر سواء كان من داخل السلطنة أو خارجها، قطع مسافة طويلة وتكبد عناء السفر ومشاق الترحال حتى الوصول إلى هذا المكان ليتفاجأ بهذا المنظر الذي يأسف له كل إنسان، فأين الجهود المبذولة من الأفراد ومن الجهات المختصة لعلها تخصص عامل نظافة ولومرة واحدة في الشهر لكان الحال أفضل مما شاهدناه، وأين الجميع من الارتقاء بثقافة الوعي والمسؤولية لنجعل من البيئة المحلية مكانا نظيفا دائما.
الدور الغائب
خالد بن عبدالله بن سالم العبدلي يروي قصته مع روعة المكان وجماله الساحر بفرحة لم تكتمل المشاهد قائلاً: من منا لا يحب أن يكون المكان الذي يزوره على أفضل حال نظافة وهدوءًا، ولكن ما يؤسف له حقًا أن يجد مثل هذه الأماكن غير مجهزة لاستقبال الزائر والسائح، فما بالنا إذا كانت يد الانسان قد ألحقت به الأذى من تلوث متعمد، ويتضح بأن دور البلدية غائب نهائيا فلا نظافة في المكان ولا دورات مياه ولا متنزهات ولا لوائح إرشادية تدل السائح، وذلك كله يعطى انطباعا سيئا للغاية لدى السائح الذي سمع الكثير عن روعة المكان واصطدم بعدها بالواقع المؤلم، فهل نتوقع نجاح السياحة المحلية بدون اهتمام بنظافة المكان؟
الوعي بالمسؤولية
يرى ناصر بن سعيد بن محمد الشكيلي أن الشواطئ من مقومات السياحة الداخلية المهمة، وشواطئ السلطنة الممتدة رائعة بجمالها ومنظرها الساحر المتنوعة بين التضاريس المختلفة، ولكن ما يؤسفنا المنظر الذي رأيناه على شاطئ خلوف من رمي مخلفات بلاستيكية وبقايا طعام وغيرها من المخلفات والفضلات التي تركها الزائرون لذلك الشاطئ الجميل دون وعي وإدراك بما يؤول إليه تلوث المكان من ضرر للبيئة السياحية، وبالتالي يجب على الجهة المعنية المبادرة بتنظيم حملة نظافة تعيد للمكان رونقه وبهاءه.
السلوكيات الخاطئة
يتحدث مبارك بن ناصر بن مطر الصباحي عن هذه الظاهرة السلبية على البيئة والتنمية السياحية بصفة عامة بالقول: يجب أن تتضافر جهود الجميع للحد من السلوكيات الخاطئة من قبل الأفراد الذين لم يعوا أهمية المكان ونظافته ولم يكلفوا نفسهم القيام بواجبهم الانساني والاجتماعي تجاه البيئة المحلية التي هي ملاذ لجميع المخلوقات من بشر وحيوان وطيور ومختلف الكائنات التي تعيش على هذه الأرض الطيبة، وكان الأجدر بالجميع الإسهام في جعل كل مكان نزوره كما كنا قد وجدناه نظيفًا حتى يكون بشكل أكثر نظافة في الزيارات القادمة، وها هي الشواطئ تعاني كسائر الأماكن العامة من تلوث يضر بالبيئة ويلحق الضرر بمكوناتها الطبيعية، حري بمختلف مؤسسات المجتمع وأفراده المبادرة إلى حملة تطوعية وجهود عملية لجعلها آمنة نظيفة
يتحدث مبارك بن ناصر بن مطر الصباحي عن هذه الظاهرة السلبية على البيئة والتنمية السياحية بصفة عامة بالقول: يجب أن تتضافر جهود الجميع للحد من السلوكيات الخاطئة من قبل الأفراد الذين لم يعوا أهمية المكان ونظافته ولم يكلفوا نفسهم القيام بواجبهم الانساني والاجتماعي تجاه البيئة المحلية التي هي ملاذ لجميع المخلوقات من بشر وحيوان وطيور ومختلف الكائنات التي تعيش على هذه الأرض الطيبة، وكان الأجدر بالجميع الإسهام في جعل كل مكان نزوره كما كنا قد وجدناه نظيفًا حتى يكون بشكل أكثر نظافة في الزيارات القادمة، وها هي الشواطئ تعاني كسائر الأماكن العامة من تلوث يضر بالبيئة ويلحق الضرر بمكوناتها الطبيعية، حري بمختلف مؤسسات المجتمع وأفراده المبادرة إلى حملة تطوعية وجهود عملية لجعلها آمنة نظيفة