كلكامش
¬°•| عضو مبتدى |•°¬
حكاية في سوق بغدادي..
طلع الفجرُ على العيون الحزينه ..
والديكُ والمؤذن يبعثان الطمأنينه
وأنا وزوجتي في شوارع المدينه
سألتني ونحن في السوق نمشي:
ـ ما أجمل الحياة بلا سياسة
فأجبتها:
ـ أنشتري سمكاً أم دجاجاً؟
ـ التمر أولاً ثم الخضار ثم..
وسمعنا بائع الفواكه فغنى: «رمان بعقوبة» حباته شهيه فانفجرت سلة الفواكه وتشظت السيارة المدنيه واشترينا جراحاً مفروضة ولجأنا إلى أقرب صيدليه قرأنا على بابها حكمة بديعة:
عراقنا عراقنا لا نبيعهْ.. إخوة كلنا سنة وشيعه
وعدنا إلى السوق ثانية فوجدنا الجزار حيا يشتم
كنت ألمس فخذ الخروف فأشك فيهِ
همست لزوجتي فنهرتني:
ـ أتظنه فخذاً بشرياً؟
ـ سيسمعنا الجزار فضحتينا
ـ يا لك من موسوس متشائم
ـ لكنه يبيعه رخيصاً
ـ كل شيء صار في بلادنا رخيصاً
متفائلة زوجتي «نوره».. تفاؤل الخراف المنذوره ...
وعدنا إلى البيت فاستقبلنا أولادنا وعانقونا ...
بكوا حين رأوا جراحنا وبسلامة الوصول هنأونا فأمسكت بالقلم لأكتب:
فرغ السوق حتى.. حتى من «المن والسلوى»
ما أسرع ما خاب ظننا بما نريد ونهوى
كان الحنين إليك جميلاً
فأصبح الحنين عويلا
ليتني متُ غربة ولا أراكَ قتيلا
طلع الفجرُ على العيون الحزينه ..
والديكُ والمؤذن يبعثان الطمأنينه
وأنا وزوجتي في شوارع المدينه
سألتني ونحن في السوق نمشي:
ـ ما أجمل الحياة بلا سياسة
فأجبتها:
ـ أنشتري سمكاً أم دجاجاً؟
ـ التمر أولاً ثم الخضار ثم..
وسمعنا بائع الفواكه فغنى: «رمان بعقوبة» حباته شهيه فانفجرت سلة الفواكه وتشظت السيارة المدنيه واشترينا جراحاً مفروضة ولجأنا إلى أقرب صيدليه قرأنا على بابها حكمة بديعة:
عراقنا عراقنا لا نبيعهْ.. إخوة كلنا سنة وشيعه
وعدنا إلى السوق ثانية فوجدنا الجزار حيا يشتم
كنت ألمس فخذ الخروف فأشك فيهِ
همست لزوجتي فنهرتني:
ـ أتظنه فخذاً بشرياً؟
ـ سيسمعنا الجزار فضحتينا
ـ يا لك من موسوس متشائم
ـ لكنه يبيعه رخيصاً
ـ كل شيء صار في بلادنا رخيصاً
متفائلة زوجتي «نوره».. تفاؤل الخراف المنذوره ...
وعدنا إلى البيت فاستقبلنا أولادنا وعانقونا ...
بكوا حين رأوا جراحنا وبسلامة الوصول هنأونا فأمسكت بالقلم لأكتب:
فرغ السوق حتى.. حتى من «المن والسلوى»
ما أسرع ما خاب ظننا بما نريد ونهوى
كان الحنين إليك جميلاً
فأصبح الحنين عويلا
ليتني متُ غربة ولا أراكَ قتيلا