حكاية حرف
¬°•| تَرْجَـِoـِةُ إحْـِωـِآسُ |•°¬
أحياناً تغطي أعيننا غشاوة
فحين ننصدم من شخص معين
تتملكنا مشاعر الحزن والخيبة فتسيطر على تفكيرنا
فتعمينا عن رؤية الأمور كما هي في الواقع
فنشعر بأننا قد ظلمنا وجرحنا وخدعنا
فنبكي ليالٍ وأيام وأسابيع
ف الظالم يقول أنا مظلوم
والمخطئ يقول هو من أخطأ في حقي
ولكن حين نقف قليلاً ونرجع بذاكرتنا للوراء
ونتذكر ماذا حدث وكيف بدأ
نجد بأننا قد أعطينا الامور أكبر من حجمها
ونجد بأننا قد أغلقنا آذاننا عن سماع الحقيقة
وأشحنا أبصارنا عن رؤية الأمور على حقيقتها
ففي تلك اللحظة قد تجاهلنا دفاع الطرف الآخر عن نفسه
فنقرأ دفاعه كما لو اننا لم نقرأه أبداً
ونتجاهل كل ما يقوله في تلك اللحظة
دون أن نكتشف إن كان صادقاً ام لا
وأحياناً لا نعطيه مجالاً للدفاع عن نفسه
وكأننا نحن الحق وهو الباطل
نحن الصادقين وهو الكاذب
لا نعطيه مجالاً وكأن الحقيقة بأيدينا
فهاهنا نحن قد كنا في قمة الظلم والقسوة
نحن من خسرنا في النهاية حين تخلينا عن من تمسك بنا
نحن من بعنا بأرخص الثمن من إعتبرنا كنوز الدنيا
وقمة القسوة حين نقرأ كلماته المليئة بالحب والحنان والصدق
فنقول له بأننا لا نشعر بها وبما تحمله من مشاعر
فيا قسوة قلوبنا ويا ظلم الجاهل
ف يود لو يصرخ في وجهنا ويقول انتم من تخلى عني
أنتم من باعني بأرخص الثمن
أنتم من صدق ما قيل عني من وراء ظهري
أنا من أحببتكم بصدق ف تخليتم عني بكل بساطه
أنا من قلت لكم أجمل الكلمات وكان ردكم بانكم لا تشعرون بها
أنا من تألمت وأخفيت الألم عنكم وقابلتكم بابتسامه
أنا من تجاهلت ألمي وجرحي الذي ينزف لأحافظ على علاقتنا
أنا من حاولت الإصلاح وسعيت في ذلك طويلاً
ولـــكــــــن
قررت أن أصمت وأجعل الأمور تسير كما تشاؤون
إن كنت أنا الظالم بأعينكم فاعتبروني كذلك
وإن كنت أنا المخطئ بنظركم فأنا كذلك
لن أبكي على شيء قد مضى
وإن بكيت فسأبكي بصمت
وإن شكيت سأشكي بصمت
لن أوجه إتهاماتي لأحد
ولن أجبر أحد على شيء لا يريده
ف الحياة مستمرة ولا تقف عند شخص معين