سلامة العزيزية
¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
Sat, 17 مارس 2012
قريبا بناء مدرسة جديدة ومقترح بتحويل المركز الصحي إلى مجمع وإعادة بناء المركز السابق
مشاريع تنموية قادمة
حوار وتصوير - سيف بن زاهر العبري
تسرد خصوصية المجتمع العماني صفة التحاور المباشر بين الدولة والمواطن كطرفي معادلة متكاملة في مرئيات الحياة اليومية، فالدولة التي وجدت نفسها راعية للمواطن وضعت جل اهتمامها للرقي به وتوفير كافة المتطلبات والخدمات التنموية، بينما المواطن أيا كان موقعه في السهل أو الجبل في المدينة أو القرية في الحضر أو البادية يراوده الطموح دائما أن تكون الخدمات المقدمة إليه أفضل وتواكب متطلبات الحياة المعاصرة، وفي نفس الوقت يعي مكانته ودوره في الحفاظ على تلك المكتسبات التنموية المتسارعة. الدولة تقترب أكثر من المواطن حيث يكون من خلال بسط مؤسساتها الحكومية في كل بقعة من أرض عمان، وكي تكون تلك المؤسسات أكثر فاعلية في الأداء كان نقطة تواصلها في ولايات السلطنة هو مكتب الوالي، والوالي الذي يمثل الحكومة في ولايته يعرف متطلباتها وأحوال المواطنين فيها، لتكون تجربة الخصوصية العمانية ماثلة حتى الآن، من هنا نقف في تجربة الحوار اليوم مع أحد الولاة الذي تقلد المنصب في عدة ولايات وأصبح منذ عدة أشهر واليا على ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية.
لقاؤنا مع سعادة الشيخ محمد بن سالم الأغبري والي الحمراء يتيح لنا التعرف على أكثر من مجال، بداية عن الدور الموكل إلى المشايخ والرشداء، فكما هو معروف بأن النظام الاجتماعي في عمان ما زال يعول على المشايخ والرشداء دورا مهما يعزز من دور مكتب الوالي في خدمة المجتمع بصفة عامة والمواطن بصفة خاصة، موضحا سعادته أن دور المشايخ والرشداء مهم، فهم همزة وصل لدى مؤسسات الدولة سواء مكتب الوالي أم أي مؤسسة حكومية أخرى، فهناك الكثير من المعاملات والإجراءات المقدمة من المواطن يتطلب معها التصديق من الشيخ والرشيد ومن ثم اعتمادها من قبل مكتب الوالي، وعليه فإن هذه المسؤولية لا يجب أن نغفلها بل لابد من الوعي بأهميتها والارتقاء بها حيث الافضل مواكبة للتطور الحديث، ومثل ذلك أن تكون مخاطبات المشايخ والرشداء لمكتب الوالي دقيقة التفاصيل وهناك طرق حديثة يمكن اتباعها سواء من حيث طباعة الرسائل والتوقيع عليها وختمها كي تسهل على المواطن انهاء معاملته، دون حاجة إلى تأخيرها، وبالتالي فان ارتقاء المشايخ والرشداء بهذه المسؤولية يتطلب معها اعتماد مثل هذه الوسائل الحديثة المعاصرة.
ولاية الحمراء كغيرها من ولايات السلطنة تتطلع إلى مشاريع تنموية أخرى تواكب النمو السكاني والتوسع العمراني، حول هذا الموضوع أوضح سعادة الشيخ الوالي بان مكتب والي الحمراء يسعى مع المؤسسات الحكومية المختصة الى العمل في إنشاء وتطوير مرافقها الخدمية وفقا لمتطلبات المواطنين في كل المناطق والقرى، حيث إن خطة بناء المدارس موجودة لدى وزارة التربية والتعليم وسوف تحظى ولاية الحمراء قريبا ببناء مدرسة جديدة، كما يوجد مقترح من قبلنا لوزارة الصحة في تحويل المركز الصحي إلى مجمع صحي إن لم يكن مستشفى يخدم الولاية بدلا من التحويل لمستشفى بهلا، وإعادة بناء المركز الصحي السابق، خاصة وأن ولاية الحمراء تتميز بوجود قرى جبلية متباعدة يتطلب معها الاسعاف والنقل السريع للحالات المرضية وبالتالي فإن إنشاء مستشفى مطلب أهالي الولاية نأمل من وزارة الصحة أن تضعه في خطتها القريبة. وبالنسبة لحاجة الولاية للمخططات السكنية التي تلبي طلبات المواطنين لا سيما الأراضي السكنية فإن العمل جار من قبل المديرية العامة للإسكان بمحافظة الداخلية في إيجاد مخططات جديدة أخرى نأمل الإفصاح عنها قريبا، كما وضعت خطة متكاملة لرصف الطرق وإنارتها ورفعت مخاطبات إلى الجهات المعنية نأمل أن يكون تنفيذها في القريب العاجل، والشركة المنفذة لإنارة الطريق الذي يربط ولاية الحمراء بولاية بهلا قد أوشكت على إنجاز عملها من خلال تركيب أعمدة الإنارة بين دوار الحمراء وحتى بلادسيت كي يصبح الطريق منارا في مطلع شهر مارس المقبل إن شاء الله.
تنظيم عمل السوق أمر مهم
شهرة الحمراء التجارية قديما معروفة وبالتالي أصبحت الحاجة ماسة لوجود سوق أفضل يستوعب الحركة التجارية المتزايدة، وعن ذلك يقول سعادة الشيخ محمد بن سالم الأغبري: من خلال متابعتنا لوضع السوق الحالي وحاجة الولاية لسوق أفضل فإن الموضوع بدون شك سوف يحظى بكثير من الاهتمام في المرحلة المقبلة وذلك بالتنسيق مع الأهالي من جهة ومع لجنة البلدية بالولاية للعمل معا في وضع مقترح يتم رفعه إلى الجهة المختصة، وبالتالي فإن عملية تنظيم العمل بالسوق الحالي يتطلب تعاونا أكثر من القائمين عليه خاصة كما نعلم بأن سوق الحمراء يعتبر سوقا أهليا، لذلك يجب أن تتضافر الجهود معا من حيث نظام البيع فيه مراعاة لمتطلبات الناس خاصة من حيث الوقت لبيع المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية، علما بان الموقع الحالي للسوق قد تم العمل به عوضا عن الموقع السابق الذي تصعب معه عملية نقل البضائع بالمركبات، وبالتالي فإن الموقع الحالي أصبح بديلا أفضل بعدما قامت بلدية الحمراء بتطويره وإقامة عرصات البيع ومواقف للسيارات، ومع ذلك فإن الطموح بلا شك سوف يكون في إقامة سوق أوسع من حيث أماكن البيع ومواقف السيارات والخدمات الضرورية الأخرى وذلك ما ننشده من الجهات المختصة أن يوضع في عين الاعتبار، وفيما يتعلق باختيار موقع مناسب لبيع الأسماك فقد تمت مناقشته في اجتماع لجنة البلدية السابق حيث تم وضع مقترح لأكثر من موقع لإقامة موقع لبيع الأسماك بدلا من الطريقة الحالية لبيع الأسماك في الهواء الطلق مما يعد مخالفا لنظام البيع بالتجزئة والجملة، وسوف يرفع التصور للجهة المعنية.
الحفاظ على مياه الفلج
حوارنا مع والي الحمراء ينقلنا إلى موضوعات أخرى لها من الأهمية بمكان، فقال سعادته إنه تم التنسيق مع شرطة عمان السلطانية فيما يتعلق بوقوف السيارات بجوار الفلج وعرقلة الحركة المرورية، وباستخدام مياه الفلج في تنظيف المركبات برغم وجود لافتات من قبل البلدية تمنع القيام بذلك، إلا أنه وللأسف الشديد ما زال بعض الشباب لا يعيرون لذلك اهتماما بل كان عليهم إدراك ذلك بوعي ومسؤولية حيث إنهم في مرحلة نضوج عقلي يتحتم معها النظر فيما يمكن أن يسبب ضررا بأهم مصدر للحياة وهي المياه، لذلك يجب على الجميع أن يحافظ على نظافتها ونقائها وأن لا يعرض نفسه للمساءلة. وفيما يتعلق بساقية الرس التي تصرف المياه الزائدة عن الحاجة عند هطول الأمطار الغزيرة إلى بطن الوادي فقد تم دراسة الموضوع ومخاطبة بلدية الحمراء بعمل اللازم من خلال اتخاذ خطوات ملموسة بصيانتها والحد من التعدي على إحراماتها، باعتبار أن ساقية الرس في هذه الولاية إرث حضاري قديم قام به الأجداد ومن بعدهم الآباء يتطلب معه الحفاظ عليه جيلا بعد جيل.
المكانة التاريخية والسياحية
نعرج الى الحديث عن شهرة الحمراء السياحية حيث جعلتها في أجندة الزيارات اليومية من قبل المواطنين من مختلف محافظات السلطنة وكذلك الأفواج السياحية من داخل السلطنة وخارجها، مما يتطلب معه القيام بخدمات ترتقي بالقطاع السياحي، خاصة فيما يتعلق بمسفاة العبريين التي أصبحت تعاني من ازدحام كبير في ازقة الحارة القديمة وعدم وجود مواقف كافية للمركبات، وعن ذلك يتحدث سعادة الشيخ والي الحمراء: ولاية الحمراء غنية عن التعريف من حيث مكانتها التاريخية والسياحية وبالتالي وضعت وزارة السياحة هذه الولاية ضمن الولايات الأكثر ثراء ومستقبلا واعدا، حيث إنها بصدد دراسة تطوير مسفاة العبريين إلا أن هناك بعض المواطنين لا يحبذون القيام بذلك خاصة فيما يتعلق بتحويل المنازل في الحارة القديمة داخل البلدة بعد ترميمها إلى واجهة سياحية ونأمل موافقتهم على ذلك حتى يكون المشروع قائما في القريب العاجل، ومن حيث الحاجة إلى مزيد من مواقف السيارات فسوف يتم مناقشته في اجتماع لجنة البلدية بالتعاون مع الجهات المعنية بما لا يسبب أية مشكلة لدى أهالي البلدة، كما نأمل من الزائرين لمسفاة العبريين الحفاظ على أماكنها العامة وعدم إلحاق الضرر بممتلكات الأهالي الزراعية وغيرها وضرورة التقيد بالنظام العام من حيث الحفاظ على العادات والتقاليد المتوارثة في سلطنتنا العزيزة في العهد الزاهر الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وسدد على طريق الخير خطاه.
قريبا بناء مدرسة جديدة ومقترح بتحويل المركز الصحي إلى مجمع وإعادة بناء المركز السابق
مشاريع تنموية قادمة
حوار وتصوير - سيف بن زاهر العبري
تسرد خصوصية المجتمع العماني صفة التحاور المباشر بين الدولة والمواطن كطرفي معادلة متكاملة في مرئيات الحياة اليومية، فالدولة التي وجدت نفسها راعية للمواطن وضعت جل اهتمامها للرقي به وتوفير كافة المتطلبات والخدمات التنموية، بينما المواطن أيا كان موقعه في السهل أو الجبل في المدينة أو القرية في الحضر أو البادية يراوده الطموح دائما أن تكون الخدمات المقدمة إليه أفضل وتواكب متطلبات الحياة المعاصرة، وفي نفس الوقت يعي مكانته ودوره في الحفاظ على تلك المكتسبات التنموية المتسارعة. الدولة تقترب أكثر من المواطن حيث يكون من خلال بسط مؤسساتها الحكومية في كل بقعة من أرض عمان، وكي تكون تلك المؤسسات أكثر فاعلية في الأداء كان نقطة تواصلها في ولايات السلطنة هو مكتب الوالي، والوالي الذي يمثل الحكومة في ولايته يعرف متطلباتها وأحوال المواطنين فيها، لتكون تجربة الخصوصية العمانية ماثلة حتى الآن، من هنا نقف في تجربة الحوار اليوم مع أحد الولاة الذي تقلد المنصب في عدة ولايات وأصبح منذ عدة أشهر واليا على ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية.
لقاؤنا مع سعادة الشيخ محمد بن سالم الأغبري والي الحمراء يتيح لنا التعرف على أكثر من مجال، بداية عن الدور الموكل إلى المشايخ والرشداء، فكما هو معروف بأن النظام الاجتماعي في عمان ما زال يعول على المشايخ والرشداء دورا مهما يعزز من دور مكتب الوالي في خدمة المجتمع بصفة عامة والمواطن بصفة خاصة، موضحا سعادته أن دور المشايخ والرشداء مهم، فهم همزة وصل لدى مؤسسات الدولة سواء مكتب الوالي أم أي مؤسسة حكومية أخرى، فهناك الكثير من المعاملات والإجراءات المقدمة من المواطن يتطلب معها التصديق من الشيخ والرشيد ومن ثم اعتمادها من قبل مكتب الوالي، وعليه فإن هذه المسؤولية لا يجب أن نغفلها بل لابد من الوعي بأهميتها والارتقاء بها حيث الافضل مواكبة للتطور الحديث، ومثل ذلك أن تكون مخاطبات المشايخ والرشداء لمكتب الوالي دقيقة التفاصيل وهناك طرق حديثة يمكن اتباعها سواء من حيث طباعة الرسائل والتوقيع عليها وختمها كي تسهل على المواطن انهاء معاملته، دون حاجة إلى تأخيرها، وبالتالي فان ارتقاء المشايخ والرشداء بهذه المسؤولية يتطلب معها اعتماد مثل هذه الوسائل الحديثة المعاصرة.
ولاية الحمراء كغيرها من ولايات السلطنة تتطلع إلى مشاريع تنموية أخرى تواكب النمو السكاني والتوسع العمراني، حول هذا الموضوع أوضح سعادة الشيخ الوالي بان مكتب والي الحمراء يسعى مع المؤسسات الحكومية المختصة الى العمل في إنشاء وتطوير مرافقها الخدمية وفقا لمتطلبات المواطنين في كل المناطق والقرى، حيث إن خطة بناء المدارس موجودة لدى وزارة التربية والتعليم وسوف تحظى ولاية الحمراء قريبا ببناء مدرسة جديدة، كما يوجد مقترح من قبلنا لوزارة الصحة في تحويل المركز الصحي إلى مجمع صحي إن لم يكن مستشفى يخدم الولاية بدلا من التحويل لمستشفى بهلا، وإعادة بناء المركز الصحي السابق، خاصة وأن ولاية الحمراء تتميز بوجود قرى جبلية متباعدة يتطلب معها الاسعاف والنقل السريع للحالات المرضية وبالتالي فإن إنشاء مستشفى مطلب أهالي الولاية نأمل من وزارة الصحة أن تضعه في خطتها القريبة. وبالنسبة لحاجة الولاية للمخططات السكنية التي تلبي طلبات المواطنين لا سيما الأراضي السكنية فإن العمل جار من قبل المديرية العامة للإسكان بمحافظة الداخلية في إيجاد مخططات جديدة أخرى نأمل الإفصاح عنها قريبا، كما وضعت خطة متكاملة لرصف الطرق وإنارتها ورفعت مخاطبات إلى الجهات المعنية نأمل أن يكون تنفيذها في القريب العاجل، والشركة المنفذة لإنارة الطريق الذي يربط ولاية الحمراء بولاية بهلا قد أوشكت على إنجاز عملها من خلال تركيب أعمدة الإنارة بين دوار الحمراء وحتى بلادسيت كي يصبح الطريق منارا في مطلع شهر مارس المقبل إن شاء الله.
تنظيم عمل السوق أمر مهم
شهرة الحمراء التجارية قديما معروفة وبالتالي أصبحت الحاجة ماسة لوجود سوق أفضل يستوعب الحركة التجارية المتزايدة، وعن ذلك يقول سعادة الشيخ محمد بن سالم الأغبري: من خلال متابعتنا لوضع السوق الحالي وحاجة الولاية لسوق أفضل فإن الموضوع بدون شك سوف يحظى بكثير من الاهتمام في المرحلة المقبلة وذلك بالتنسيق مع الأهالي من جهة ومع لجنة البلدية بالولاية للعمل معا في وضع مقترح يتم رفعه إلى الجهة المختصة، وبالتالي فإن عملية تنظيم العمل بالسوق الحالي يتطلب تعاونا أكثر من القائمين عليه خاصة كما نعلم بأن سوق الحمراء يعتبر سوقا أهليا، لذلك يجب أن تتضافر الجهود معا من حيث نظام البيع فيه مراعاة لمتطلبات الناس خاصة من حيث الوقت لبيع المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية، علما بان الموقع الحالي للسوق قد تم العمل به عوضا عن الموقع السابق الذي تصعب معه عملية نقل البضائع بالمركبات، وبالتالي فإن الموقع الحالي أصبح بديلا أفضل بعدما قامت بلدية الحمراء بتطويره وإقامة عرصات البيع ومواقف للسيارات، ومع ذلك فإن الطموح بلا شك سوف يكون في إقامة سوق أوسع من حيث أماكن البيع ومواقف السيارات والخدمات الضرورية الأخرى وذلك ما ننشده من الجهات المختصة أن يوضع في عين الاعتبار، وفيما يتعلق باختيار موقع مناسب لبيع الأسماك فقد تمت مناقشته في اجتماع لجنة البلدية السابق حيث تم وضع مقترح لأكثر من موقع لإقامة موقع لبيع الأسماك بدلا من الطريقة الحالية لبيع الأسماك في الهواء الطلق مما يعد مخالفا لنظام البيع بالتجزئة والجملة، وسوف يرفع التصور للجهة المعنية.
الحفاظ على مياه الفلج
حوارنا مع والي الحمراء ينقلنا إلى موضوعات أخرى لها من الأهمية بمكان، فقال سعادته إنه تم التنسيق مع شرطة عمان السلطانية فيما يتعلق بوقوف السيارات بجوار الفلج وعرقلة الحركة المرورية، وباستخدام مياه الفلج في تنظيف المركبات برغم وجود لافتات من قبل البلدية تمنع القيام بذلك، إلا أنه وللأسف الشديد ما زال بعض الشباب لا يعيرون لذلك اهتماما بل كان عليهم إدراك ذلك بوعي ومسؤولية حيث إنهم في مرحلة نضوج عقلي يتحتم معها النظر فيما يمكن أن يسبب ضررا بأهم مصدر للحياة وهي المياه، لذلك يجب على الجميع أن يحافظ على نظافتها ونقائها وأن لا يعرض نفسه للمساءلة. وفيما يتعلق بساقية الرس التي تصرف المياه الزائدة عن الحاجة عند هطول الأمطار الغزيرة إلى بطن الوادي فقد تم دراسة الموضوع ومخاطبة بلدية الحمراء بعمل اللازم من خلال اتخاذ خطوات ملموسة بصيانتها والحد من التعدي على إحراماتها، باعتبار أن ساقية الرس في هذه الولاية إرث حضاري قديم قام به الأجداد ومن بعدهم الآباء يتطلب معه الحفاظ عليه جيلا بعد جيل.
المكانة التاريخية والسياحية
نعرج الى الحديث عن شهرة الحمراء السياحية حيث جعلتها في أجندة الزيارات اليومية من قبل المواطنين من مختلف محافظات السلطنة وكذلك الأفواج السياحية من داخل السلطنة وخارجها، مما يتطلب معه القيام بخدمات ترتقي بالقطاع السياحي، خاصة فيما يتعلق بمسفاة العبريين التي أصبحت تعاني من ازدحام كبير في ازقة الحارة القديمة وعدم وجود مواقف كافية للمركبات، وعن ذلك يتحدث سعادة الشيخ والي الحمراء: ولاية الحمراء غنية عن التعريف من حيث مكانتها التاريخية والسياحية وبالتالي وضعت وزارة السياحة هذه الولاية ضمن الولايات الأكثر ثراء ومستقبلا واعدا، حيث إنها بصدد دراسة تطوير مسفاة العبريين إلا أن هناك بعض المواطنين لا يحبذون القيام بذلك خاصة فيما يتعلق بتحويل المنازل في الحارة القديمة داخل البلدة بعد ترميمها إلى واجهة سياحية ونأمل موافقتهم على ذلك حتى يكون المشروع قائما في القريب العاجل، ومن حيث الحاجة إلى مزيد من مواقف السيارات فسوف يتم مناقشته في اجتماع لجنة البلدية بالتعاون مع الجهات المعنية بما لا يسبب أية مشكلة لدى أهالي البلدة، كما نأمل من الزائرين لمسفاة العبريين الحفاظ على أماكنها العامة وعدم إلحاق الضرر بممتلكات الأهالي الزراعية وغيرها وضرورة التقيد بالنظام العام من حيث الحفاظ على العادات والتقاليد المتوارثة في سلطنتنا العزيزة في العهد الزاهر الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وسدد على طريق الخير خطاه.