Mr.Engineer
¬°•| عضو شرف|•°¬
Ifurat.com - منذ سنوات طويلة تعمل شركة فورد على التوسع وكسب الثقة من كافة الأسواق العالمية ، وكأى شركة ناجحة بحثت فورد عن السوق العالمى الأكبر بعد سوقها الأم لتجد القارة الأوروبية وقد افتتحت أمام واردات عالم السيارات الأمريكى ، لتبدأ فورد علاقة جديدة مثمرة مع المستهلك الأوروبى سارت لقرابة الثلاثين عاماً بنجاح .
ومع ما يقدمه السوق الأوروبى من إغراءات ، وقعت فورد فى عشق هذا العالم الجديد لتنقل العديد من مراكز التطوير والتصميم إلى قلب أوروبا لتجعل العقلية الأوروبية هى المسيطرة على العديد من الطرازات الهامة فى الشركة ، فى محاولة من فورد لإرضاء هذا المجتمع الراقى والذى يختلف ذوقه ومتطلباته عن الذوق والمتطلبات الأمريكية .
ومع مرور الوقت أدركت فورد أنها على شفا الهاوية ، فالتحول إلى الفكر الأوروبى وما يكلفه من استثمارات طائلة لم يعد يستهوى المستهلك الأمريكى ، وما انفق فى أوروبا وما تقدمه القارة من مبيعات لا يسمح بأن تعود الشركة إلى شواطئها الأم غانمة ، وهو ما وصل بفورد إلى قرار العمل على الجبهتين كل بنسخته الخاصة من فكر فورد وإبداعاتها .
البداية
انطلقت فورد فيوجن للمرة الأولى عام 2005 بعد إعلان فورد نيتها استبدال طراز مونديو أوروبى الفكر والتطوير فى القارة الأمريكية وبعض الأسواق العالمية ، ومع تلك الانطلاقة والتى أعادت ترتيب صفوف فورد أزاحت الشركة السيدان الشهيرة توروس من طريق فيوجن لتصبح الأولى سيدان كبيرة الحجم وتدخل الثانية الخدمة كسيدان متوسطة الحجم ما بين توروس وفوكس .
وعلى الرغم من الهدف الواضح لخلق سيدان أمريكية قلباً وقالبا ، إلا أن الملجأ الوحيد الذى اتجهت إليه فورد لتضمن قاعدة بناء متميزة ، كان مازدا ، والتى اعتمدت فورد على قاعدة بناءها الشهيرة لمازدا 6 التى حققت نجاحاً كبيرا فى الولايات المتحدة .
وبقدر غرابة هذا الخليط وجمعه بين عدة مدارس للتصميم والتطوير ، إلا أن المنتج النهائى خرج كما أرادت فورد ، سيدان أمريكية متوسطة ذات روح وجسد يناسب الحلم الأمريكى .
التصميم
تعتمد فورد فيوجن على تصميم هجومى رائع مبنى على بصمة فورد التصميمية الجديدة التى تبرز شخصية فريدة لسياراتها ، فبداية من شبكة التهوية ذات الشرائح المعدنية السميكة واللون الفضى اللامع تبدو السيارة وكأنها محارب يحمل درعه ليتصدى لهجمات الأعداء .
ومع غطاء المحرك الطويل وأبعاد السيارة الضخمة تنطلق فيوجن بجينات أمريكية خالصة تمكنها حتى إذا ما تخلصت من هوية فورد أن تبدو كسيدان أمريكية بكل كلاسيكية ، أما المصابيح الرئيسية فخطوط تصميمها الحادة تتناسب بشكل كبير مع تصميم السيارة العام لتكمل فيوجن واجهتها الفاخرة على أكمل ما يمكن .
على الجانبين تأتى السيارة بأقواس العجلات التى تحتضن عجلات معدنية قياس 17 بوصة والتى تكمل المظهر الرياضى الجانبى خاصة مع تصميم أعتاب الأبواب الأيروديناميكى وحقيبة الأمتعة الخلفية التى تحمل جناح رياضى يضفى مزيداً من الحيوية إلى تصميم السيارة .
وفى الخلف يزداد التصميم تميزاً بخط التصميم البارز والذى يربط المصابيح الخلفية بعضها البعض وكذلك المصابيح نفسها التى جاءت بتصميم رائع يتماشى مع انحناءات المؤخرة وطابع القوة الذى يسيطر على فكر فيوجن خاصة مع فتحات العادم الكبيرة على جانبى المؤخرة .
المقصورة والتجهيزات
على جانب المقصورة والتجهيزات الداخلية حصلت فورد على الكثير من التحسينات التى زادتها تفوقاً ، فبجانب المقصورة الرحبة والتى تستوعب الركاب بكل تميز على الطريقة الأمريكية تم تحسين الخامات المستخدمة فى فيوجن لتصل إلى مستوى متميز ينافس كافة لاعبى تلك الفئة مرتفعة المبيعات .
وبجانب رفع مستوى الخامات المستخدمة وتحسين إضاءة وتصميم لوحة العدادات التى أصبحت بعض معروضاتها ثلاثية الأبعاد ، حصلت فيوجن على مقاعد جديدة كلياً تدعم السائق أكثر أثناء القيادة الرياضية وتوفر له المزيد من الراحة فى الرحلات الطويلة مع خيار كسوتها بالجلد الذى يوفر طابع أكثر فخامة لمقصورة فيوجن .
وتقدم فيوجن باقة متميزة من التجهيزات ، منها النظام الصوتى المتطور المزود بـ 6 سماعات موزعة حول المقصورة مع نظام ملاحة متطور وسعة تخزين 10 جيجا بايت للخرائط والملفات الصوتية ، عجلة قيادة متعددة المهام ، نظام SYNC الخاص من فورد والذى يتيح إدارة بعض وظائف السيارة عبر الوظائف الصوتية إضافة إلى إدارة النظام الترفيهى وربط الهاتف بالنظام الصوتى لإجراء المكالمات أثناء القيادة .
كذلك تزود السيارة بفتحة سقف كهربائية ، ومرايا ذاتية التعتيم ، مكيف هواء ثنائى النطاق ، ومقعد كهربائى الضبط فى 10 اتجاهات للسائق .
المحرك والأداء
تقدم فورد فيوجن بخيارين من المحركات يوفر كل منهما خليط جيد من الاقتصادية والأداء ، بداية من محرك الأربعة سلندرات سعة 2.5 لتر الذى يولد 175 حصان و 233 نيوتن / المتر من العزم متفوقاً على المحرك القديم سعة 2.3 لتر ليحسن الأداء فى التسارع من الثبات وحتى سرعة 100 كم فى الساعة بمقدار ثانية كاملة ، ويتصل هذا المحرك بخيارين من نواقل الحركة ، إما يدوى أو أوتوماتيكى سداسى السرعات وهو ناقل متميز سمح للسيارة بتحسين معدلات استهلاك الوقود مقارنة بالطراز السابق من فيوجن .
أما هواة القوة والانطلاق ، فخيار الـ V6 ذو الـ 3 لترات هو الأنسب لهم بقوة 240 حصان و 300 نيوتن / المتر من العزم ، وهو محرك لازال يهتم بمعدلات استهلاك الوقود بعد تحسين استهلاكه مقارنة بالنسخة السابقة من فيوجن ، ويرجع السبب فى ذلك إلى إجراء بعض التعديلات على المحرك نفسه إضافة إلى تزويده بناقل الحركة الأوتوماتيكى من ست سرعات المعروف بـ ( SelectShift ) .
وتعتمد فورد فيوجن على نظام دفع أمامى متطور يعمل بجانب نظام التعليق الجديد على تحسين الأداء تحت كافة الظروف مع توفير مزيد من الراحة للركاب ، كذلك عملت فورد على تحسين عزل المقصورة عبر تعديل نظام التعليق وإعادة ضبطه وزيادة سمك الزجاج وزيادة ممتصات الصوت والاهتزازات تحت غطاء المحرك وغطاء صندوق الأمتعة مع زيادة مواد العزل وتحسين جودتها داخل المقصورة إضافة إلى إعادة تصميم بعض الأجزاء الخارجية المتسببة فى ضوضاء الرياح لتصبح السيارة أكثر هدوءاً على السرعات المرتفعة .