سلامة العزيزية
¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
مطار مسقط الدولي الجديد.. مشروع عملاق يرفع طاقة استيعاب الركاب إلى 36 مليونا سنويا
نقلة نوعية في عالم الطيران تساير نمو أعداد المسافرين
كتب - أحمد بن علي الذهلي
في اكتوبر 2014 سيتم الافتتاح الرسمي لمطار مسقط الدولي الجديد الذي سيمكنه استقبال 12 مليون مسافر سنويا ومع التوسعات المخطط لها في ثلاث مراحل لاحقة سيتم تعزيز قدرة المطار السنوية الى 24 مليون مسافر في المرحلة الاولى ومن ثم الى 36 مليون مسافر سنويا في المرحلة الثانية و48 مليون مسافر في المرحلة الثالثة لتلبية الزيادة المستقبلية المتوقعة. ومن المنتظر ان هذا المشروع العملاق سيحدث نقلة نوعية كبيرة في قطاع الطيران وسيكون بوابة مشرفة للسلطنة تعطي الانطباع الجيد لكل مسافر أو زائر للسلطنة كما ان المشروع سيساعد على توفير ما يقترب من 9 آلاف وظيفة ستعمل على تشغيل المطار وجميع قطاعاته المختلفة من الطيران العماني والشركة العمانية لإدارة المطارات.
زيادة حركة الركاب
وشهد مطار مسقط الدولي في السنوات الأخيرة زيادة في حركة الركاب ويتوقع استمرار هذه الزيادة بسبب ارتفاع عدد المسافرين الناتج عن العديد من العوامل منها زيادة النشاط الاقتصادي والسياحي في السلطنة وزيادة عدد الرحلات لمعظم الشركات العاملة بالمطار والتوسع في أسطول ومحطات الطيران العماني واستجابة لهذه الزيادات الكبيرة في أعداد المسافرين، ولكي يوفر المطار مستويات ملائمة من الخدمات، يجري حاليا العديد من المشاريع التطويرية من اجل تحسين القدرة لتقديم وتلبية الزيادة المتوقعة في حركة المسافرين في المستقبل حتى يتم الانتهاء من بناء مبنى المسافرين الجديد في أواخر 2014 وقد صممت مشاريع التوسعة لتحسين بناء مبنى المسافرين الحالي، مع التركيز في المقام الأول على تخفيف الازدحام في أوقات الذروة وضمان الراحة للمسافرين عند استخدامهم لمرافق المطار عند قدومهم أو خروجهم منه.
ومع الاستعداد لافتتاح مطار جديد بالكامل خلال عامين الا ان التطوير لم يتوقف خلال الفترة الماضية في المطار الحالي ومن الانجازات التي تحققت خلال الفترات الماضية بناء ملحق مبنى المسافرين والذي يعتبر امتدادا لصالة المغادرين في أبريل 2009، حيث يوفر الملحق مساحة اضافية بمقدار 17٫000 متر مربع ويحتوي على مساحات البيع بالتجزئة عبر مستويين. ويحتوي الطابق العلوي على العديد من خدمات المسافرين كما يتيح المبنى من خلال تصميمه المميز بواجهة زجاجية رؤية مواقف ومدرج الطائرات ويحتوي على 1٫800 مقعد، وحمامات جديدة، وغرف للصلاة، وغرفة للتدخين، ومحلات البيع بالتجزئة والمقاهي، ويتميز الطابق الأول بأنه مزيج من الرخام والأرضيات بالسجاد،ويتميز بالديكور والإضاءة ذات الطابع العماني.
أما الطابق الأرضي فيحتوي على 8 بوابات تسع كل بوابة لـ 160 مسافرا ويمكن دمج كل بوابتين للحصول على بوابة كبيرة لاستيعاب الرحلات المستخدمة للطائرات ذات الحجم الكبير ومنطقة لتنظيم حقائب المسافرين المغادرين. كما يحتوي على أرضيات من الرخام والفينيل. ويمكن للمبنى استيعاب 3٫000 راكب في وقت واحد.
كما يوجد في الطابق الأرضي مرافق آلية متطورة لعرض الأمتعة بالإضافة إلى عملية ربط متطورة للأمتعة وتوفر أعلى مستويات الأمن وبلغت تكلفة المشروع 15 مليون ريال عماني.
مساحات أكبر للمسافرين
وفي نهاية 2008 تم تغيير أحزمة نقل الأمتعة وكما تم توسيع حزام نقل الأمتعة في صالة القادمين بنسبة 30% لتوفير مساحة اكبر للمسافرين لنقل أمتعتهم ولتحسين عملية تفريغ الأمتعة وتسليمها للمسافرين. كما تم توفير حزام ثالث لزيادة القدرة على تفريغ وتسليم الأمتعة.
وتم توسعة صالة المغادرين والنقاط الأمنية بمساحة تبلغ 700 متر مربع، وسوف يسهل المشروع الإجراءات الأمنية للمسافرين ويوفر مساحة اكبر لتوديع المسافرين داخل مبنى المطار كما تم توسيع مناضد (تخليص إجراءات المسافرين (Check In Counters) في صالة المسافرين بمساحة تبلغ 1٫200 متر مربع لتوفر 20 منضدة إضافية مما سيؤدي إلى زيادة القدرة الاستيعابية بنسبة 53 % ومجموع مناضد تخليص إجراءات المسافرين. وفي نهاية 2009 تم بناء مكاتب جديدة لشركات الطيران المشغلة حاليا وللشركات التي ستقوم بالتشغيل لضمان وجود حيز كاف وتسهيلات لأعمالهم. وتكلفة جميع المشاريع 3 ملايين ريال عماني.
واقامة مواقف إضافية تستوعب 6 طائرات كبيرة أو 8 طائرات متوسطة الحجم ويبلغ مجموع مواقف الطائرات بمطار مسقط الدولي 32 موقفا وقد كلف هذا المشروع 4 ملايين ريال عماني ورفع الطاقة الاستيعابية لمواقف السيارات في 2010 م الى 1542 موقفا وقد كلف المشروع تقريبا 408٫000 ريال عماني.
مكانة دولية
كما تم ترشيح مطار مسقط الدولي ليكون واحدا ضمن أربعة مطارات رشحت لجائزة دولية في مجال تسويق المطارات على مستوى الشرق الأوسط ودول آسيا في مؤتمر تخطيط الوجهات التاسع 2011 "Routes Asia"، حيث تمنح هذه الجائزة لتميز سياسة التسويق في مجال المطارات.
وأوضح مسؤول بالشركة العمانية لإدارة المطارات بأنه يتم تنظيم هذا المؤتمر سنويا بين أقسام تخطيط الرحلات لشركات الطيران والمطارات لغرض فتح خطوط جديدة أو لزيادة عدد الرحلات الحالية عن طريق اجتماعات بين شركات الطيران والمطارات.
و كنتيجة تعكس مدى فعالية سياسية التسويق المتبعة في مطار مسقط الدولي بدأت شركتي طيران كلا من فلاي دبي والخطوط الجوية الكينية بتشغيل رحلاتهما عبر مطار مسقط الدولي في 2010، كما قامت شركة طيران ماهان من إيران بتشغيل رحلاتها خلال الفترة الصيفية من العام الماضي.
6.4 مليون مسافر
ومع كل عمليات التطوير التي يشهدها المطار ارتفع عدد المسافرين عبر مطار مسقط الدولي في 2011 ليحقق أعلى عدد منذ تأسيسه، بواقع 6.4 مليون مسافر بزيادة قدرها 12في المائة مقارنة بـ 5.7 مليون مسافر في عام 2010 حيث وصل اعلى عدد من المسافرين في شهر يوليو 2011 بواقع 623٫119 مسافر وذلك لأن معظم المسافرين يفضلون السفر قبل بداية شهر رمضان المبارك والذي كان في شهر اغسطس بالإضافة الى ان الغالبية العظمى من الأسر العمانية والوافدة تميل للسفر إلى الخارج اثناء العطل المدرسية، بينما كان اعلى يوم من حيث عدد المسافرين في يوم الخميس 22 ديسمبر 2011 بواقع 23٫613 مسافرا قبل اجازة رأس السنة الميلادية واثناء اجازة منتصف الفصل الدراسي حيث غالبية الأسر الوافدة تميل إلى السفر إلى الخارج.
لقد اجتاز عدد مستخدمي مطار مسقط الدولي ستة ملايين مسافر، في خطوة تعكس نجاح الاستراتيجيات المعتمدة المتعلقة بقطاع الطيران والتوسعات التي يشهدها المطار مدعوما بالأهمية الكبيرة التي تحظى بها السلطنة كدولة ذات مميزات خاصة على كافة المستويات التجارية والصناعية والسياحية، وهناك جملة من العوامل أدت إلى تسجيل هذا النمو، أبرزها التوسع في محطات الطيران العماني و زيادة عدد رحلات شركات الطيران العاملة بالمطار والخطوط الجديدة التي بدأت رحلاتها في 2011 مثل شركة انديجو و الخطوط الجوية الاثيوبية . كما تقوم 29 شركة طيران منتظمة بتسيير رحلاتها عبر مطار مسقط الدولي من خلال 57 محطة في 28 دولة.
وأدى النمو القياسي الذي حققه مطار مسقط الدولي عام 2011 إلى ارتفاع إجمالي مستخدميه إلى 6٫4 مليون مسافر وسجلت شبه القارة الهندية أعلى عدد بحركة مسافريها عبر مطار مسقط، حيث بلغ إجمالي عدد المسافرين من و الى هذه المنطقة بمقدار 2.5 مليون مسافر تليتها منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بمقدار 2.2 مليون مسافر، كما شهدت مناطق القارة الأفريقية وشرق آسيا ومناطق القارة الاوروبية ارتفاعا ملحوظا من حيث عدد المسافرين.
وحسب إحصاءات مطار صلالة فقد ارتفع عدد المسافرين بمطار صلالة في 2011 الى نحو 513 الف مسافر ليسجل اعلى عدد يشهده المطار منذ افتتاحه بنسبة 12 في المائة مقارنة بـ 455 مسافرا في 2010 حيث وصل اعلى عدد من المسافرين في موسم الخريف وتحديدا في شهر يوليو 2011 بواقع 64,338 مسافرا قبل شهر رمضان المبارك الذي كان في شهر اغسطس حيث بدأت معظم العائلات السفر خلال شهر يوليو الذي يتزامن أيضا مع العطلات المدرسية في سلطنة عمان حيث ان غالبية الأسر العمانية والوافدة تميل إلى السفر في هذه الفترة.
وخلال العام الحالي دشنت الخطوط البنجلاديشية المتحدة رحلاتها الجوية الى مطار مسقط الدولي وذلك ابتداء من 30 يناير 2012م ، وتعتبر الخطوط البنجلاديشية المتحدة ثاني شركة بنجلاديشية تقوم بتشغيل رحلاتها عبر مطار مسقط الدولي.
وتعتبر الخطوط البنجلاديشية المتحدة الشركة رقم 30 ضمن قائمة شركات الطيران العاملة في مطار مسقط الدولي. الأمر الذي سيؤدي الى ارتفاع حركة المسافرين وعدد الرحلات عبر مطار مسقط الدولي خلال العام الجاري.
توسعة مواقف السيارات
سجل المطار عددا قياسيا في حركة المسافرين خلال العامين الماضيين بنسبة 42% مما يعكس الاتجاه الإيجابي الذي يتخذه مجال الطيران في السلطنة، والنمو في أعداد المسافرين. وقد أدى ذلك الى ازدياد عدد المركبات المتوقفة في المطار أيضا، وخصوصا خلال فترة الذروة وازدحام الطرق المؤدية الى المطار وامتلاء مواقف المركبات تماما والذي بدوره أدى الى تأثر أداء شركات الطيران بسبب وصول المسافرين في وقت متأخر.
وفي هذا الصدد تم اجراء التطوير اللازم للتوسعة الاستيعابية لمواقف المركبات بمطار مسقط الدولي عدة مرات خلال الـ5 سنوات الماضية، ولكن ازدحام مواقف المركبات خلال ساعات الذروة ما زال مستمرا ومن خلال الأبحاث والدراسات التي اجرتها الشركة بهدف التقليل من الاختناق المروري وجعل الحركة المرورية في المطار في غاية السلاسة خلال ساعات الذروة وتفاديا لتأخر المسافرين عن مواعيد رحلاتهم فقد تم تعديل رسوم موقف المركبات رقم 1 و2 والعمل به اعتبارا من الأول من فبراير 2012م.
وتهدف التعديلات أيضا إلى تنظيم آلية وقوف المركبات في المطار عن طريق استخدام الموقف القريب من مبنى المسافرين للوقوف لفترات قصيرة المدى، واستخدام موقف المركبات رقم (1) و(3) للوقوف المتوسط وطويل المدى وموقف المركبات رقم (1) ويقع شرق مدخل المطار ويستوعب 608 سيارات وتتم توسعته حاليا ليستوعب 800 سيارة كما سوف يخضع الموقف للرسوم 400 بيسة لكل ساعة و2 ريال عماني لكل 24 ساعة. ويعد هذا الموقف مثاليا للمسافرين المغادرين وأفراد أسرهم المودعين لهم. أما موقف المركبات رقم (2) يستوعب 288 سيارة ويقع مقابل مبنى المطار وتبلغ رسوم الساعة الواحدة 500 بيسة ومن ثم تضاف 500 بيسة لكل نصف ساعة اضافية ولا توجد رسوم خاصة للوقوف على مدار 24 ساعة في الموقف رقم 2. ويعد هذا الموقف مناسبا للوقوف للفترات القصيرة جدا وذلك لأن مساحته محدودة بالمقارنة مع مواقف المركبات الأخرى.
أما موقف المركبات رقم (3) يستوعب 613 سيارة شرق مخرج المطار المؤدي الى الشارع الرئيسي. ويعد مثاليا لوقوف المسافرين للفترات الطويلة والقصيرة نظرا لموقعه القريب من منطقة القادمين وكما ان رسوم الوقوف الخاصة به لم تتغير حيث يخضع الموقف للرسوم 300 بيسة لكل ساعة و2 ريال عماني لكل 24 ساعة. ويناسب هذا الموقف سيارات المسافرين القادمين، وأفراد اسرهم المستقبلين لهم.
كتاب توثيقي
وقد أصدرت الشركة العمانية لإدارة المطارات بالتعاون مع شركة Potential للنشر والتصميم ومجموعة شركات الرواحي؛ كتاباً توثيقياً بعنوان (مطارات سلطنة عمان)، تناول قطاع المطارات في الماضي والحاضر والملامح المستقبلية لهذا القطاع الحيوي إضافة إلى جوانب التحديث التي شهدتها البلاد.. كما يعكس التطورات والانجازات خلال السنوات الماضية وأثرها في ازدهار وتطور مستوى المطارات في سلطنة عمان في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.
وتم تدشين الكتاب في مطار مسقط الدولي وقد تضمن الإصدار بعض الصور النادرة لمطار بيت الفلج (1929) وهو أول مطار في سلطنة عمان والتطورات الأخيرة في مطار مسقط الدولي ومطار صلالة ومعلومات شاملة عن الخطط المستقبلية لمشاريع المطارات الجديدة وتمت طباعة الإصدار باللغة العربية والإنجليزية، ويعد مرجعاً غنياً بالمعلومات والبيانات ذات الصلة بالمطار.
الشركة العمانية لإدارة المطارات
ويعمل في الشركة العمانية لإدارة المطارات 472 موظفا وتبلغ نسبة التعمين 86.7% والشركة مخولة للقيام بالعديد من الواجبات بمطار مسقط الدولي ومطار صلالة وتتولى الشركة العمانية لإدارة المطارات الإدارة المباشرة للبنية الاساسية للمطارات مثل مبنى المسافرين ومبنى الشحن والمدرج ومواقف الطائرات ومواقف السيارات.
والشركة مخولة للقيام بالواجبات الآتية بمطار مسقط الدولي ومطار صلالة: إدارة، تنظيم وتشغيل مباني المطارات والمدرج ومواقف الطائرات. وإدارة الصحة والسلامة والبيئة لكافة المؤسسة العاملة داخل حدود المطار وتطوير المرافق والبنية الأساسية للمطارات الحالية وتسويق المطارات لشركة الطيران القائمة والجديدة المتوقعة وتحصيل إيرادات هبوط ومواقف الطائرات وتحصيل رسوم المسافرين المغادرين وإدارة، تنظيم وتشغيل مواقف السيارات واتفاقيات الامتياز، وتأجير المحلات التجارية ومساحات المكاتب ونشر الإعلانات في الفضاءات بالمطار وتطوير الأراضي داخل المطار وخدمات مكافحة الحرائق للطيران وخدمة معلومات رحلات الطيران وتجميع وإدارة عربات نقل الأمتعة وتحصيل رسوم سيارات الأجرة.
عمان
Sat, 10 مارس 2012
نقلة نوعية في عالم الطيران تساير نمو أعداد المسافرين
كتب - أحمد بن علي الذهلي
في اكتوبر 2014 سيتم الافتتاح الرسمي لمطار مسقط الدولي الجديد الذي سيمكنه استقبال 12 مليون مسافر سنويا ومع التوسعات المخطط لها في ثلاث مراحل لاحقة سيتم تعزيز قدرة المطار السنوية الى 24 مليون مسافر في المرحلة الاولى ومن ثم الى 36 مليون مسافر سنويا في المرحلة الثانية و48 مليون مسافر في المرحلة الثالثة لتلبية الزيادة المستقبلية المتوقعة. ومن المنتظر ان هذا المشروع العملاق سيحدث نقلة نوعية كبيرة في قطاع الطيران وسيكون بوابة مشرفة للسلطنة تعطي الانطباع الجيد لكل مسافر أو زائر للسلطنة كما ان المشروع سيساعد على توفير ما يقترب من 9 آلاف وظيفة ستعمل على تشغيل المطار وجميع قطاعاته المختلفة من الطيران العماني والشركة العمانية لإدارة المطارات.
زيادة حركة الركاب
وشهد مطار مسقط الدولي في السنوات الأخيرة زيادة في حركة الركاب ويتوقع استمرار هذه الزيادة بسبب ارتفاع عدد المسافرين الناتج عن العديد من العوامل منها زيادة النشاط الاقتصادي والسياحي في السلطنة وزيادة عدد الرحلات لمعظم الشركات العاملة بالمطار والتوسع في أسطول ومحطات الطيران العماني واستجابة لهذه الزيادات الكبيرة في أعداد المسافرين، ولكي يوفر المطار مستويات ملائمة من الخدمات، يجري حاليا العديد من المشاريع التطويرية من اجل تحسين القدرة لتقديم وتلبية الزيادة المتوقعة في حركة المسافرين في المستقبل حتى يتم الانتهاء من بناء مبنى المسافرين الجديد في أواخر 2014 وقد صممت مشاريع التوسعة لتحسين بناء مبنى المسافرين الحالي، مع التركيز في المقام الأول على تخفيف الازدحام في أوقات الذروة وضمان الراحة للمسافرين عند استخدامهم لمرافق المطار عند قدومهم أو خروجهم منه.
ومع الاستعداد لافتتاح مطار جديد بالكامل خلال عامين الا ان التطوير لم يتوقف خلال الفترة الماضية في المطار الحالي ومن الانجازات التي تحققت خلال الفترات الماضية بناء ملحق مبنى المسافرين والذي يعتبر امتدادا لصالة المغادرين في أبريل 2009، حيث يوفر الملحق مساحة اضافية بمقدار 17٫000 متر مربع ويحتوي على مساحات البيع بالتجزئة عبر مستويين. ويحتوي الطابق العلوي على العديد من خدمات المسافرين كما يتيح المبنى من خلال تصميمه المميز بواجهة زجاجية رؤية مواقف ومدرج الطائرات ويحتوي على 1٫800 مقعد، وحمامات جديدة، وغرف للصلاة، وغرفة للتدخين، ومحلات البيع بالتجزئة والمقاهي، ويتميز الطابق الأول بأنه مزيج من الرخام والأرضيات بالسجاد،ويتميز بالديكور والإضاءة ذات الطابع العماني.
أما الطابق الأرضي فيحتوي على 8 بوابات تسع كل بوابة لـ 160 مسافرا ويمكن دمج كل بوابتين للحصول على بوابة كبيرة لاستيعاب الرحلات المستخدمة للطائرات ذات الحجم الكبير ومنطقة لتنظيم حقائب المسافرين المغادرين. كما يحتوي على أرضيات من الرخام والفينيل. ويمكن للمبنى استيعاب 3٫000 راكب في وقت واحد.
كما يوجد في الطابق الأرضي مرافق آلية متطورة لعرض الأمتعة بالإضافة إلى عملية ربط متطورة للأمتعة وتوفر أعلى مستويات الأمن وبلغت تكلفة المشروع 15 مليون ريال عماني.
مساحات أكبر للمسافرين
وفي نهاية 2008 تم تغيير أحزمة نقل الأمتعة وكما تم توسيع حزام نقل الأمتعة في صالة القادمين بنسبة 30% لتوفير مساحة اكبر للمسافرين لنقل أمتعتهم ولتحسين عملية تفريغ الأمتعة وتسليمها للمسافرين. كما تم توفير حزام ثالث لزيادة القدرة على تفريغ وتسليم الأمتعة.
وتم توسعة صالة المغادرين والنقاط الأمنية بمساحة تبلغ 700 متر مربع، وسوف يسهل المشروع الإجراءات الأمنية للمسافرين ويوفر مساحة اكبر لتوديع المسافرين داخل مبنى المطار كما تم توسيع مناضد (تخليص إجراءات المسافرين (Check In Counters) في صالة المسافرين بمساحة تبلغ 1٫200 متر مربع لتوفر 20 منضدة إضافية مما سيؤدي إلى زيادة القدرة الاستيعابية بنسبة 53 % ومجموع مناضد تخليص إجراءات المسافرين. وفي نهاية 2009 تم بناء مكاتب جديدة لشركات الطيران المشغلة حاليا وللشركات التي ستقوم بالتشغيل لضمان وجود حيز كاف وتسهيلات لأعمالهم. وتكلفة جميع المشاريع 3 ملايين ريال عماني.
واقامة مواقف إضافية تستوعب 6 طائرات كبيرة أو 8 طائرات متوسطة الحجم ويبلغ مجموع مواقف الطائرات بمطار مسقط الدولي 32 موقفا وقد كلف هذا المشروع 4 ملايين ريال عماني ورفع الطاقة الاستيعابية لمواقف السيارات في 2010 م الى 1542 موقفا وقد كلف المشروع تقريبا 408٫000 ريال عماني.
مكانة دولية
كما تم ترشيح مطار مسقط الدولي ليكون واحدا ضمن أربعة مطارات رشحت لجائزة دولية في مجال تسويق المطارات على مستوى الشرق الأوسط ودول آسيا في مؤتمر تخطيط الوجهات التاسع 2011 "Routes Asia"، حيث تمنح هذه الجائزة لتميز سياسة التسويق في مجال المطارات.
وأوضح مسؤول بالشركة العمانية لإدارة المطارات بأنه يتم تنظيم هذا المؤتمر سنويا بين أقسام تخطيط الرحلات لشركات الطيران والمطارات لغرض فتح خطوط جديدة أو لزيادة عدد الرحلات الحالية عن طريق اجتماعات بين شركات الطيران والمطارات.
و كنتيجة تعكس مدى فعالية سياسية التسويق المتبعة في مطار مسقط الدولي بدأت شركتي طيران كلا من فلاي دبي والخطوط الجوية الكينية بتشغيل رحلاتهما عبر مطار مسقط الدولي في 2010، كما قامت شركة طيران ماهان من إيران بتشغيل رحلاتها خلال الفترة الصيفية من العام الماضي.
6.4 مليون مسافر
ومع كل عمليات التطوير التي يشهدها المطار ارتفع عدد المسافرين عبر مطار مسقط الدولي في 2011 ليحقق أعلى عدد منذ تأسيسه، بواقع 6.4 مليون مسافر بزيادة قدرها 12في المائة مقارنة بـ 5.7 مليون مسافر في عام 2010 حيث وصل اعلى عدد من المسافرين في شهر يوليو 2011 بواقع 623٫119 مسافر وذلك لأن معظم المسافرين يفضلون السفر قبل بداية شهر رمضان المبارك والذي كان في شهر اغسطس بالإضافة الى ان الغالبية العظمى من الأسر العمانية والوافدة تميل للسفر إلى الخارج اثناء العطل المدرسية، بينما كان اعلى يوم من حيث عدد المسافرين في يوم الخميس 22 ديسمبر 2011 بواقع 23٫613 مسافرا قبل اجازة رأس السنة الميلادية واثناء اجازة منتصف الفصل الدراسي حيث غالبية الأسر الوافدة تميل إلى السفر إلى الخارج.
لقد اجتاز عدد مستخدمي مطار مسقط الدولي ستة ملايين مسافر، في خطوة تعكس نجاح الاستراتيجيات المعتمدة المتعلقة بقطاع الطيران والتوسعات التي يشهدها المطار مدعوما بالأهمية الكبيرة التي تحظى بها السلطنة كدولة ذات مميزات خاصة على كافة المستويات التجارية والصناعية والسياحية، وهناك جملة من العوامل أدت إلى تسجيل هذا النمو، أبرزها التوسع في محطات الطيران العماني و زيادة عدد رحلات شركات الطيران العاملة بالمطار والخطوط الجديدة التي بدأت رحلاتها في 2011 مثل شركة انديجو و الخطوط الجوية الاثيوبية . كما تقوم 29 شركة طيران منتظمة بتسيير رحلاتها عبر مطار مسقط الدولي من خلال 57 محطة في 28 دولة.
وأدى النمو القياسي الذي حققه مطار مسقط الدولي عام 2011 إلى ارتفاع إجمالي مستخدميه إلى 6٫4 مليون مسافر وسجلت شبه القارة الهندية أعلى عدد بحركة مسافريها عبر مطار مسقط، حيث بلغ إجمالي عدد المسافرين من و الى هذه المنطقة بمقدار 2.5 مليون مسافر تليتها منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بمقدار 2.2 مليون مسافر، كما شهدت مناطق القارة الأفريقية وشرق آسيا ومناطق القارة الاوروبية ارتفاعا ملحوظا من حيث عدد المسافرين.
وحسب إحصاءات مطار صلالة فقد ارتفع عدد المسافرين بمطار صلالة في 2011 الى نحو 513 الف مسافر ليسجل اعلى عدد يشهده المطار منذ افتتاحه بنسبة 12 في المائة مقارنة بـ 455 مسافرا في 2010 حيث وصل اعلى عدد من المسافرين في موسم الخريف وتحديدا في شهر يوليو 2011 بواقع 64,338 مسافرا قبل شهر رمضان المبارك الذي كان في شهر اغسطس حيث بدأت معظم العائلات السفر خلال شهر يوليو الذي يتزامن أيضا مع العطلات المدرسية في سلطنة عمان حيث ان غالبية الأسر العمانية والوافدة تميل إلى السفر في هذه الفترة.
وخلال العام الحالي دشنت الخطوط البنجلاديشية المتحدة رحلاتها الجوية الى مطار مسقط الدولي وذلك ابتداء من 30 يناير 2012م ، وتعتبر الخطوط البنجلاديشية المتحدة ثاني شركة بنجلاديشية تقوم بتشغيل رحلاتها عبر مطار مسقط الدولي.
وتعتبر الخطوط البنجلاديشية المتحدة الشركة رقم 30 ضمن قائمة شركات الطيران العاملة في مطار مسقط الدولي. الأمر الذي سيؤدي الى ارتفاع حركة المسافرين وعدد الرحلات عبر مطار مسقط الدولي خلال العام الجاري.
توسعة مواقف السيارات
سجل المطار عددا قياسيا في حركة المسافرين خلال العامين الماضيين بنسبة 42% مما يعكس الاتجاه الإيجابي الذي يتخذه مجال الطيران في السلطنة، والنمو في أعداد المسافرين. وقد أدى ذلك الى ازدياد عدد المركبات المتوقفة في المطار أيضا، وخصوصا خلال فترة الذروة وازدحام الطرق المؤدية الى المطار وامتلاء مواقف المركبات تماما والذي بدوره أدى الى تأثر أداء شركات الطيران بسبب وصول المسافرين في وقت متأخر.
وفي هذا الصدد تم اجراء التطوير اللازم للتوسعة الاستيعابية لمواقف المركبات بمطار مسقط الدولي عدة مرات خلال الـ5 سنوات الماضية، ولكن ازدحام مواقف المركبات خلال ساعات الذروة ما زال مستمرا ومن خلال الأبحاث والدراسات التي اجرتها الشركة بهدف التقليل من الاختناق المروري وجعل الحركة المرورية في المطار في غاية السلاسة خلال ساعات الذروة وتفاديا لتأخر المسافرين عن مواعيد رحلاتهم فقد تم تعديل رسوم موقف المركبات رقم 1 و2 والعمل به اعتبارا من الأول من فبراير 2012م.
وتهدف التعديلات أيضا إلى تنظيم آلية وقوف المركبات في المطار عن طريق استخدام الموقف القريب من مبنى المسافرين للوقوف لفترات قصيرة المدى، واستخدام موقف المركبات رقم (1) و(3) للوقوف المتوسط وطويل المدى وموقف المركبات رقم (1) ويقع شرق مدخل المطار ويستوعب 608 سيارات وتتم توسعته حاليا ليستوعب 800 سيارة كما سوف يخضع الموقف للرسوم 400 بيسة لكل ساعة و2 ريال عماني لكل 24 ساعة. ويعد هذا الموقف مثاليا للمسافرين المغادرين وأفراد أسرهم المودعين لهم. أما موقف المركبات رقم (2) يستوعب 288 سيارة ويقع مقابل مبنى المطار وتبلغ رسوم الساعة الواحدة 500 بيسة ومن ثم تضاف 500 بيسة لكل نصف ساعة اضافية ولا توجد رسوم خاصة للوقوف على مدار 24 ساعة في الموقف رقم 2. ويعد هذا الموقف مناسبا للوقوف للفترات القصيرة جدا وذلك لأن مساحته محدودة بالمقارنة مع مواقف المركبات الأخرى.
أما موقف المركبات رقم (3) يستوعب 613 سيارة شرق مخرج المطار المؤدي الى الشارع الرئيسي. ويعد مثاليا لوقوف المسافرين للفترات الطويلة والقصيرة نظرا لموقعه القريب من منطقة القادمين وكما ان رسوم الوقوف الخاصة به لم تتغير حيث يخضع الموقف للرسوم 300 بيسة لكل ساعة و2 ريال عماني لكل 24 ساعة. ويناسب هذا الموقف سيارات المسافرين القادمين، وأفراد اسرهم المستقبلين لهم.
كتاب توثيقي
وقد أصدرت الشركة العمانية لإدارة المطارات بالتعاون مع شركة Potential للنشر والتصميم ومجموعة شركات الرواحي؛ كتاباً توثيقياً بعنوان (مطارات سلطنة عمان)، تناول قطاع المطارات في الماضي والحاضر والملامح المستقبلية لهذا القطاع الحيوي إضافة إلى جوانب التحديث التي شهدتها البلاد.. كما يعكس التطورات والانجازات خلال السنوات الماضية وأثرها في ازدهار وتطور مستوى المطارات في سلطنة عمان في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.
وتم تدشين الكتاب في مطار مسقط الدولي وقد تضمن الإصدار بعض الصور النادرة لمطار بيت الفلج (1929) وهو أول مطار في سلطنة عمان والتطورات الأخيرة في مطار مسقط الدولي ومطار صلالة ومعلومات شاملة عن الخطط المستقبلية لمشاريع المطارات الجديدة وتمت طباعة الإصدار باللغة العربية والإنجليزية، ويعد مرجعاً غنياً بالمعلومات والبيانات ذات الصلة بالمطار.
الشركة العمانية لإدارة المطارات
ويعمل في الشركة العمانية لإدارة المطارات 472 موظفا وتبلغ نسبة التعمين 86.7% والشركة مخولة للقيام بالعديد من الواجبات بمطار مسقط الدولي ومطار صلالة وتتولى الشركة العمانية لإدارة المطارات الإدارة المباشرة للبنية الاساسية للمطارات مثل مبنى المسافرين ومبنى الشحن والمدرج ومواقف الطائرات ومواقف السيارات.
والشركة مخولة للقيام بالواجبات الآتية بمطار مسقط الدولي ومطار صلالة: إدارة، تنظيم وتشغيل مباني المطارات والمدرج ومواقف الطائرات. وإدارة الصحة والسلامة والبيئة لكافة المؤسسة العاملة داخل حدود المطار وتطوير المرافق والبنية الأساسية للمطارات الحالية وتسويق المطارات لشركة الطيران القائمة والجديدة المتوقعة وتحصيل إيرادات هبوط ومواقف الطائرات وتحصيل رسوم المسافرين المغادرين وإدارة، تنظيم وتشغيل مواقف السيارات واتفاقيات الامتياز، وتأجير المحلات التجارية ومساحات المكاتب ونشر الإعلانات في الفضاءات بالمطار وتطوير الأراضي داخل المطار وخدمات مكافحة الحرائق للطيران وخدمة معلومات رحلات الطيران وتجميع وإدارة عربات نقل الأمتعة وتحصيل رسوم سيارات الأجرة.
عمان