[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
المجرة هي عبارة عن تجمع لعدد هائل من النجوم وتوابعها ومن الغبار والغازات المنتشرة بين ارجاء النجوم , وقد تم تقسيم وتصنيف المجرات الى ثلاثة أنواع تبعا للشكل الذي تتخذه المجرة وهم ؛
ويحتوي الكون على ملايين المجرات تتواجد في شكل تجمعات او حشود - Clusters - أطلق عليها العلماء اسماء لتلك التجمعات مثل - Virgo Cluster - تجمع العذراء وقد كان الاعتقاد السائد بأن حركة المجرات هي حركة عشوائية مثلما الحال في حركة الغازات ولكن في عام 1929 اكتشف ادوين هابل أن المجرات في تباعد مستمر عن بعضها البعض بسرعات هائلة قد تقترب في بعض الأحيان من سرعة الضوء وقد حسب نسبة تباعد المجرات انها تبتعد بسرعات متناسبة مع المسافة التي تفصل بينها، وهذا يعني ان الكون في توسع وتمدد مستمر ..
وتفسر هذه الظاهرة بكون ابتعاد المجرات يتمثل في انه إذا كان المصدر الضوئي القادم من الفضاء الخارجي يبتعد عنا فإن تردد الأمواج الضوئية ينخفض وبالتالي ينزاح نحو اللون الأحمر. أما إذا كان المصدر الضوئي يقترب منا فإن الانزياح سيكون نحو اللون الأزرق. ويكون الانزياح الطيفي ملموساً عندما تكون سرعات المصدر الضوئي مقترنة بالنسبة لسرعة الضوء، بينما لا يمكن مشاهدته بالنسبة للمصادر الضوئية العادية ذات السرعات الضئيلة مقارنة مع سرعة الضوء، وقد وضع هابل قانونه لتباعد المجرات هو ؛
ع = هـ × م
حيث ان ع = سرعة التباعد للمجرة و هـ = ثابت هابِل و م = المسافة التي تفصلنا عن المجرة ..
ويلاحظ من القانون انه كلما بعدت المسافة [ زاد مقدار م زادت سرعة التباعد ع ] بمعنى أن المجرة الأكثر بعدا عنا هي المجرة الأعلى سرعة في التباعد، وهذا ما أكده العالم الفيزيائي Doppler دوبلر ..
وقد كان العلماء يعتقدون أن المجرات تشكلت في وقت حديث نسبيا من تاريخ الكون إلا ان بعض العلماء البريطانيين أعلنوا أنهم اكتشفوا عددا من المجرات الشديدة الحُمرة مما يعني أن تلك المجرات كانت موجودة بالفعل منذ نحو عشرة مليارات عاما، عندما كان الكون أصغر بست مرات مما هو عليه الآن ..
تتواجد المجرات في حشود تتألف من مجموعة من عشرات المجرات او مئات وقد تصل الى الاف المجرات في المجموعةالواحدة التي تجمعهم عناصر الجذب بينهم ليمثلوا هذا التجمع، وقد قسم العلماء المجرات الى المجموعات طبقا لقربهم من بعضهم البعض ..
التجمع المجري Galaxies Group وعناقيد المجرات Galaxies Cluster والعناقيد العملاقة Superclusters هما التجمعات الأكبر المعروفة في الكون والتي ترتبط بعضها ببعض بشكل جذبي لتشكل الكون المرني. وليشكلون الجزء الكثيف لتركيب الكون بالاضافة إلى المادة السوداء الغامضة والمنتشرة في أرجاء الكون.
وما يحدث أن العناقيد الكبيرة يكون لها ميل لجذب ودمج التجمعات الأصغر والمجرات الفردية في عنقودهم بمرور الوقت. بالاضافة إلى تراكم الكتل الإضافية، ينمو العنقود في الحجم أيضا بسبب إن المجرات المنضمة تكون في حالة تسارع بجاذبية العنقود، وتنجذب بفعل هذا التسارع العالي. وبعد أن يصلوا وينضموا للعنقود، تتحول طاقتهم الحركية أثناء اللقاء إلى المجرات الأعضاء في العنقود، وهكذا يسخن العنقود. ومثل الغاز، يتوسع وتمدد العنقود الساخن إلى حجم أكبر.
وما حدث انه وخلال مليارات السنين إنهارت التراكيب الأصغر واندمجت لتبني تراكيب أكبر واعقد وهي عناقيد المجرات. ووفقا للدراسات فإن العناقيد تشكلت مؤخرا قبل حوالي عشرة بليون سنة. وقد تحويان كلا من التجمعات المجرية والعناقيد من عشر إلى آلاف المجرات. وترتبط العناقيد سويا بمجموعات أكبر تسمى في أغلب الأحيان العناقيد المجرية العملاقة Superclusters.
التجمعات المجرية Group of Galaxies
التجمع المجري هو تعبير يطلق على أصغر تجمع للمجرات. ويحتوى التجمع على أقل من 50 مجرة في قطر يتراوح بين 1 و 2 ميجابارسك Megaparsecs) Mpc) ..
العناقيد المجرية Galaxies Clusters
العناقيد تعتبر أكبر بكثير من التجمعات ، وتبدو العناقيد كعدد من المجرات التي تجمعت سويا بفعل القوة الجذبية المتبادلة بين المجرات ..
العناقيد المجرية العملاقة Galaxies Super Clusters
العناقيد العملاقة هي عبارة عن تكتل من التجمعات والعناقيد المجرية والتي ترتبط سويا بفعل الجاذبية المتبادلة بينهم مكونة أكبر التراكيب في الكون ..
وهي مجرات تأخذ شكل المجرة الحلزونية ولكن بدون أذرع وتأخذ شكل قرص بدون أي تركيب واضح , ويرجع سبب هذا إلى سببين ؛
ويتواجد معظم الغبار في أغلب المجرات العدسية قرب نواة المجرة فقط، وينتج عنه نتوء أو إنتفاخ ضعيف، فإذا كان ظهور المجرة بالمواجهه لنا فمن الصعب في أغلب الأحيان التمييز بينها وبين المجرات الإهليليجية بسبب تواجد أذرع حلزونية ضعيفة جدا لديها. وكذلك من خلال أشكال تلك المجرات ومحتواهم تعتبر مجرات إهليجية بدلا عن كونهم مجرات ذات أصل حلزوني، وقد سبب هذا في أغلب الأحيان إختلاط في التصنيف وسوف يكون تصنيفهم هنا ضمن المجرات الاهليجية ، وهو المعتمد الآن ..
وهي تتخذ شكلا اهليجيا بيضاويا ، وهي بطيئة الدوران وأن توازنها مرتبط بالحركة العشوائية للنجوم، الذي يولد الضغط .. ولكن على عكس الضغط الغازي الذي يكون موزعاً بشكل متجانس دائماً ، فإن ضغط النجوم يمكن أن يكون أقوى في اتجاه معين، ومن هنا يتكون الشكل الاهليجي ، ومن الممكن أن تكون مفلطحة أو بشكل طولي أو عدسية غير متناظرة الدوران بحيث يكون لها ثلاثة محاور مختلفة .. إن الأشكال المتنوعة جداً للمجرات بات يسمح لنا بتتبع تطورها عبر سلسلة هابل .. ويكون هذا التطور أسرع عندما تكون المجرات أعظم كتلة وتقع في محيط غني بالمجرات , وقد بات من الثابت الآن أن تناسبات مختلف الأنماط الشكلية قد تطورت خلال الأزمنة الكونية، كما ازداد العدد الاجمالي للمجرات ..
المجرة الشاذة هي مجرة تظهر بشكل عشوائي غير منتظم وليس لها شكل معين مثل المجرات الاهليجية والحلزونية ، ويعتقد العلماء أن المجرات الشاذة تشكل حوالي ربع مجرات الكون المنظور ، وأكثر المجرات الشاذة كانت إما حلزونية او إهليليجية لكن عوامل الجذب شوه المجرة لتظهر بهذا الشكل ..
بعض المجرات الشاذة قد تكون في الاصل مجرات حلزونية صغيرة والتي قد دمر تركيبها بتأثير جاذبية مجرة مجاورة لها أكبر منها حجما ..
ومثال على ذلك مجرة ماجلان ، فقد صنفت في البداية كمجرة شاذة ، لكن تم إكتشاف تراكيب حلزونية ذو قضيب ، وقد تم تغيير تصنيفها إلى نوع رابع من المجرات الحلزونية ذات القضيب وهو SBm ، تصنيف ماجلاني حلزوني بقضيب barred Magellanic spiral type ..