الذي يريد ان يفهم العنوان لابد ان يقراء الموضوع كله
أولا : أحب أشكركم على الدخول , وصحيح أن الموضوع طويل
لكنه يستحق القراءة , بس أتمنى أنكم تركزون بالموضوع
لأنه جدا جدا مهم
ولكم حق تقييمه بالنهاية
من خلال هذا المقال
المتواضع هذا أردت أن أوضح الفرق بين النقد والتجريح.
اولا : علينا تعريف من هو الناقد ؟ ومتى يجوز له أن ينتقد؟
الناقد هو : إنسان مهتم ومتابع وله دراية ادبية ولغوية وعلمية فيما
ينتقده يفضل أن يكون مثقفا ودارسا وذو خبرة في المجال الذي ينتقده،
وللناقد أسلوبه المهذب الراقي في نقده فلا يستخدم الرموز المصورة ابدا
ولا الكلمات غير المفهومة والمبتذلة ((حجز)) كتعبير عن رأية ،
ولا يفترض أن يوجه نقده إلى شخص ما لأسباب شخصية، بل عليه
مراعاة أن عمله أمانة وحين يخطأ بحق أحد عليه أن يعتذر للناس الذين
استمعوا له ويعتذر لمن أخطأ بحقههم ،
ولا ينتقد الناقد إذا لم يرى الخطأ بعينه أو سمعه بأذنه وعليه
التأكد من صحة ما يقول أو يكتب، وهو إنسان متمسك بمبادئه
ويرتكز على أدلة وقرائن فيما يتحدث عنه.
فالناقد لا يولد ناقد بل من تأثرة وتأثيرة بمن يخالطهم يصقل نقده البناء
ثانيا : التجريح فهو يكون إما بالإفتراء على الناس بأشياء غير موجودة
أساسا فيهم أو التحدث عن عيوب الناس
الخلقية كالقصر والطول أو ابداعاتهم الكتابية او أخطاء يعلم المتحدث
أنها صعب تفاديها ولا يذكر ذلك أثناء تحدثه،
وليس هناك أي هدف من هذا الحديث سوى السخرية من المنتقد
وفضحه بإبراز عيوبه واحراجه أمام الناس.
ثالثا : بقى أن نقول و نوضح معنى أسلوب النقد الساخر البناء ,
وأسلوب السخرية والتجريح (الهدّام)
أسلوب النقد الساخر البناء(نقد يمزج بين نية النقد البناء واسلوب السخرية) : هو أسلوب كثير من النقاد في العالم
يستخدم لطرح آراء المتصف بهذا الأسلوب بطريقة ذكية ولكن بسخرية (و كثير ماتكون اما جمع من الناس فالناقد هنا يبرز نفسه ويجرح المنقود) والهدف منه بالأول والأخير هو تصحيح الأخطاء
الواقعة لكن للاسف انَ الناقد هنا يجرح المنقود .
أسلوب السخرية والانتقاد والتجريح : هو أسلوب الهدف منه بالأول
والأخير التجريح بأشخاص لعينهم ولذواتهم , , وكما قالت دكتورة علم
النفس.. ماري لويس ((إن من يستخدم أسلوب السخرية هو شخص
يشعر بنقص في شخصيته , ويريد لفت الانتباه , و لا يملك فكر يريد أن
يوصله من وراء هذا الأسلوب سوى أنه يريد التجريح والشتم , وكذلك
صاحب هذا الأسلوب هو شخص فاقد لحس المنطق وهو مفرغ من
الداخل))
إن الجارح إنسان غير مهذب في إسلوبه و ليس له دليل على
ما يقول، يهمز ويلمز ويكذب ويفتري ويسب ويشتم ولا
يراعي الحرمات، لا يهدف من خلال ما يقول أو يكتب إلا إلى الإساءة
للغير، هو في النهاية إنسان جبان لأنه يفضل عدم إبراز شخصيته الا
بهذا الاسلوب الوقح، وإذا ما ووجه بالقرائن لا يعترف بخطائه بل ينكر
ما اقترفه بحق الناس ويرفض الاعتذار ويرفض الاعتراف بالخطأ
رابعا: النقد البناء (الايجابي):
( وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِين )
وصلى الله وسلم وبارك و انعم على نبينا محمد القائل ( المؤمن مرآة أخيه )
صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليم كثيرا
:
:
هو أسلوب الهدف منه بالأول
والأخير نقد بناء ومثمر ومفيد بغير تجريح وسخرية
:
:
أخي الحبيب / أختي الحبيبه
قبل أن تنقد تذكر أننا مسلمون ولدينا أهداف واحده وآمال وطموحات متشابه فإن ذلك يعينك على سلوك الطريق السليم في نقدك وإذا أردت أن تنقد أي شي في هذه الدنيا فضع نصب عينيك الآتي :
( النقد في السر نصيحة وفي العلن تشهير و فضيحة )
ليكن نقدك لأخيك ، أو لأيّ إنسان آخر نقداً في السر ، أي بينك وبينه ولا تنقده أمام الآخرين
فحتى لو كان نقدك هادفاً وهادئاً وموضوعياً إلاّ أنّ النقد في حضور الآخرين ممّن لا علاقة لهم بالأمر قد يدفع الطرف الآخر إلى التشبّث برأيه ، أو الدفاع عن نفسه ولا نقول عن خطئه .
( الإنصاف )
النقد هو حالة تقويم .. وحالة وزن بالقسطاس المستقيم ، وكلّما كنت دقيقاً في نقدك ، بلا جور ولا انحياز ولا تعصب ولا إفراط ولا تجاوز كن أقرب إلى العدل و الإنصاف ، وبالتالي أقرب إلى التقوى ، قل في منقودك ما له وما عليه .. قل ما تراه فيه بحق ولا تتعدّ ذلك
( اجمع الايجابي إلى السلبي )
وهذا أسلوب محبب في النقد حيث تبدأ بالايجابي فتشيد به وتثني عليه بما هو اله ثم تنتهي إلي السلبي وبهذه الطريقة تكون قد جعلت من الايجابيات مدخلاً سهلاً للنقد لأنّك بذلك تفتح مسامع القلب قبل الأذنين ليستمع الآخر إلى نقدك أو نصيحتك فإذا ما احترمت إيجابيات الشخص المنقود وحفظتها له ولم تنسفها أو تصادرها لمجرد ذنب أو خطأ أو إساءة فإنّك سوف تفتح أبواب الاستماع إلى ما تقول على مصراعيها وبذلك تكون قد حققت هدفك من النقد ، وهو إيصال رسالة للمنقود حتى يرعوي أو يتعظ .
( أعط من تنقد فرصة الدفاع عن نفسه )
حتى ولو كوّنت عن شخص صورة سلبية فلا تتعجّل بالحكم عليه .. استمع إليه أوّلاً
أعطه فرصة كافية ليقول ما في نفسه وليدافع عن موقفه و افعل كما يفعل القاضي العادل فهو يضع التهمة بين يدي المتهم ويعطيه فرصة للدفاع عن نفسه وموقفه .
( لك الظاهر وما خفي فلله )
لا حكم لك على سريرة قط , فالله وحده يعلم ما تكنه الصدور وما تخفيه الضمائر وتنوى فعله القلوب فلا نقد لك إلا على ظاهر المسائل و أما باطنها فلست عليها بحفيظ و أما أنت عليها بوكيل فترك التفرس و و و الادعاءات الأخرى التي تبرر لك ما تقوم به أحيانا عن طريق الخطأ .
( استفد من تجربتك في النقد )
لكلّ منّا تجاربه في نقد الآخرين ، أو نقد الآخرين له . وربّما أفادتك حصيلة تجاربك أن تبتعد عن أساليب النقد التي جرحتك أو عمقت جراحك القديمة أو سببت لك النفور وربّما زادت في إصرارك على الخطأ كردّ فعل عكسي وطالما إنّك كنت قد اكتويت بالنار فلا تكوي بها غيرك حاول أن تضع نفسك في موضع الشخص المنقود ، وتحاش أيّة طريقة جارحة في النقد سبق لك أن دفعت ضريبتها .
( لتكن رسالتك النقدية واضحة )
لا تجامل على حساب الخطأ ، فالعتاب الخجول الذي يتكلّم بابن عم الكلام ليس مجدياً دائماً ، وقد لا ينفع في إيصال رسالتك الناقدة فإذا كنت ترى خرقاً أو تجاوزاً صريحاً فكن صريحاً في نقده أيضاً ، فإن الله لا يستحي من الحق .
( لا تكل بمكيالين )
وذلك في أنّك تنقد خصلة أو خلقاً أو عملاً ولديك مثله ، وهنا عليك أن تتوقع أن يكون الردّ من المنقود قاسياً : يا أيُّها الرجلُ المعلّمُ غيرههلاّ لنفسِكَ كان ذا التعليمُ
ومن مساوئ هذه الحالة أنّ المنقود سوف يستخفّ بنقودك ويعتبرها تجنياً وانحيازاً .
( التدرّج في النقد )
ما تكفيه الكلمة لا تعمّقه بالتأنيب ، وما يمكن إيصاله بعبارة لا تطوّله بالنقد العريض
فالأشخاص يختلفون ، فربّ شخص تنقده على خطئه ويبقى يجادلك ، وربّ آخر يرفع الراية البيضاء منذ اللحظة الأولى ويقرّ معترفاً بما ارتكب من خطأ ، وربّ ثالث بين بين .
الأمر الذي يستحبّ معه التدرج في النقد والانتقال من اليسير إلى الشديد .
( اقترح حلولاً )
قدِّم نقدك في تبيان الإيجابيات والسلبيات ، وركِّز على الجديد ، وعلى نقطة محدّدة بذاتها
وفي كلّ الأحوال إن كان بإمكانك أن تقدم حلاًّ أو مقترحاً أو علاجاً فبادر وسيكون نقدك مقروناً بما يعين المنقود على التخلّص من سلبياته .ومن الأفضل أن تطرح اقتراحاتك بأسلوب لطيف
مثل :
الرأي رأيك لكنني أقترح.
هذا ما أراه وفكِّر أنت في الأمر جيِّداً .
دعنا نجرّب الطريقة التالية فلعلها تنفع . إلخ
( لا تتصف بصفة الذباب )
التقاط العيوب وتسقّط العثرات وتتبّع الزلاّت ، وحفظها في سجل لا يغادر صغيرة ولا كبيرة بغية استغلالها ـ ذات يوم ـ
للإيقاع بالشخص الذي نوجّه نقدنا إليه فخيرٌ لك وله أن تنتقده في حينه وفي الموضع الذي يستوجب النقد ، ولا تجمع أو تحصي عليه عثراته لتفاجئه بها ذات يوم .
( النقد هدية .. فاعرف كيف تقدّمها )
لأجل أن يكون النقد والنصيحة والتسديد مقبولاً ومرحباً به ، بل يُقابل بالشكر و الابتسامة
فعليك أن تصوغ نقدك بأسلوب عذب جميل وقدّمته على طبق من المحبّة والإخلاص ، وكنت دقيقاً ومحقاً فيما تنقد ، فسيكون لنقدك وقعه الطيب وأثره المؤثر على نفسية المنقود
بس عندي كم سؤال أتمنى ألقى إجابتهم منكم
س1- ما هو رأيك بأسلوب النقد الساخر البناء وأسلوب السخرية والتجريح (أسلوب التجريح) و النقد البناء ؟
س3- كيف يكون التعامل مع من يستخدم أسلوب السخرية (التجريح) ؟ وكيف يمكن ردعة ؟
أولا : أحب أشكركم على الدخول , وصحيح أن الموضوع طويل
لكنه يستحق القراءة , بس أتمنى أنكم تركزون بالموضوع
لأنه جدا جدا مهم
ولكم حق تقييمه بالنهاية
من خلال هذا المقال
المتواضع هذا أردت أن أوضح الفرق بين النقد والتجريح.
اولا : علينا تعريف من هو الناقد ؟ ومتى يجوز له أن ينتقد؟
الناقد هو : إنسان مهتم ومتابع وله دراية ادبية ولغوية وعلمية فيما
ينتقده يفضل أن يكون مثقفا ودارسا وذو خبرة في المجال الذي ينتقده،
وللناقد أسلوبه المهذب الراقي في نقده فلا يستخدم الرموز المصورة ابدا
ولا الكلمات غير المفهومة والمبتذلة ((حجز)) كتعبير عن رأية ،
ولا يفترض أن يوجه نقده إلى شخص ما لأسباب شخصية، بل عليه
مراعاة أن عمله أمانة وحين يخطأ بحق أحد عليه أن يعتذر للناس الذين
استمعوا له ويعتذر لمن أخطأ بحقههم ،
ولا ينتقد الناقد إذا لم يرى الخطأ بعينه أو سمعه بأذنه وعليه
التأكد من صحة ما يقول أو يكتب، وهو إنسان متمسك بمبادئه
ويرتكز على أدلة وقرائن فيما يتحدث عنه.
فالناقد لا يولد ناقد بل من تأثرة وتأثيرة بمن يخالطهم يصقل نقده البناء
ثانيا : التجريح فهو يكون إما بالإفتراء على الناس بأشياء غير موجودة
أساسا فيهم أو التحدث عن عيوب الناس
الخلقية كالقصر والطول أو ابداعاتهم الكتابية او أخطاء يعلم المتحدث
أنها صعب تفاديها ولا يذكر ذلك أثناء تحدثه،
وليس هناك أي هدف من هذا الحديث سوى السخرية من المنتقد
وفضحه بإبراز عيوبه واحراجه أمام الناس.
ثالثا : بقى أن نقول و نوضح معنى أسلوب النقد الساخر البناء ,
وأسلوب السخرية والتجريح (الهدّام)
أسلوب النقد الساخر البناء(نقد يمزج بين نية النقد البناء واسلوب السخرية) : هو أسلوب كثير من النقاد في العالم
يستخدم لطرح آراء المتصف بهذا الأسلوب بطريقة ذكية ولكن بسخرية (و كثير ماتكون اما جمع من الناس فالناقد هنا يبرز نفسه ويجرح المنقود) والهدف منه بالأول والأخير هو تصحيح الأخطاء
الواقعة لكن للاسف انَ الناقد هنا يجرح المنقود .
أسلوب السخرية والانتقاد والتجريح : هو أسلوب الهدف منه بالأول
والأخير التجريح بأشخاص لعينهم ولذواتهم , , وكما قالت دكتورة علم
النفس.. ماري لويس ((إن من يستخدم أسلوب السخرية هو شخص
يشعر بنقص في شخصيته , ويريد لفت الانتباه , و لا يملك فكر يريد أن
يوصله من وراء هذا الأسلوب سوى أنه يريد التجريح والشتم , وكذلك
صاحب هذا الأسلوب هو شخص فاقد لحس المنطق وهو مفرغ من
الداخل))
إن الجارح إنسان غير مهذب في إسلوبه و ليس له دليل على
ما يقول، يهمز ويلمز ويكذب ويفتري ويسب ويشتم ولا
يراعي الحرمات، لا يهدف من خلال ما يقول أو يكتب إلا إلى الإساءة
للغير، هو في النهاية إنسان جبان لأنه يفضل عدم إبراز شخصيته الا
بهذا الاسلوب الوقح، وإذا ما ووجه بالقرائن لا يعترف بخطائه بل ينكر
ما اقترفه بحق الناس ويرفض الاعتذار ويرفض الاعتراف بالخطأ
رابعا: النقد البناء (الايجابي):
( وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِين )
وصلى الله وسلم وبارك و انعم على نبينا محمد القائل ( المؤمن مرآة أخيه )
صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليم كثيرا
:
:
هو أسلوب الهدف منه بالأول
والأخير نقد بناء ومثمر ومفيد بغير تجريح وسخرية
:
:
أخي الحبيب / أختي الحبيبه
قبل أن تنقد تذكر أننا مسلمون ولدينا أهداف واحده وآمال وطموحات متشابه فإن ذلك يعينك على سلوك الطريق السليم في نقدك وإذا أردت أن تنقد أي شي في هذه الدنيا فضع نصب عينيك الآتي :
( النقد في السر نصيحة وفي العلن تشهير و فضيحة )
ليكن نقدك لأخيك ، أو لأيّ إنسان آخر نقداً في السر ، أي بينك وبينه ولا تنقده أمام الآخرين
فحتى لو كان نقدك هادفاً وهادئاً وموضوعياً إلاّ أنّ النقد في حضور الآخرين ممّن لا علاقة لهم بالأمر قد يدفع الطرف الآخر إلى التشبّث برأيه ، أو الدفاع عن نفسه ولا نقول عن خطئه .
( الإنصاف )
النقد هو حالة تقويم .. وحالة وزن بالقسطاس المستقيم ، وكلّما كنت دقيقاً في نقدك ، بلا جور ولا انحياز ولا تعصب ولا إفراط ولا تجاوز كن أقرب إلى العدل و الإنصاف ، وبالتالي أقرب إلى التقوى ، قل في منقودك ما له وما عليه .. قل ما تراه فيه بحق ولا تتعدّ ذلك
( اجمع الايجابي إلى السلبي )
وهذا أسلوب محبب في النقد حيث تبدأ بالايجابي فتشيد به وتثني عليه بما هو اله ثم تنتهي إلي السلبي وبهذه الطريقة تكون قد جعلت من الايجابيات مدخلاً سهلاً للنقد لأنّك بذلك تفتح مسامع القلب قبل الأذنين ليستمع الآخر إلى نقدك أو نصيحتك فإذا ما احترمت إيجابيات الشخص المنقود وحفظتها له ولم تنسفها أو تصادرها لمجرد ذنب أو خطأ أو إساءة فإنّك سوف تفتح أبواب الاستماع إلى ما تقول على مصراعيها وبذلك تكون قد حققت هدفك من النقد ، وهو إيصال رسالة للمنقود حتى يرعوي أو يتعظ .
( أعط من تنقد فرصة الدفاع عن نفسه )
حتى ولو كوّنت عن شخص صورة سلبية فلا تتعجّل بالحكم عليه .. استمع إليه أوّلاً
أعطه فرصة كافية ليقول ما في نفسه وليدافع عن موقفه و افعل كما يفعل القاضي العادل فهو يضع التهمة بين يدي المتهم ويعطيه فرصة للدفاع عن نفسه وموقفه .
( لك الظاهر وما خفي فلله )
لا حكم لك على سريرة قط , فالله وحده يعلم ما تكنه الصدور وما تخفيه الضمائر وتنوى فعله القلوب فلا نقد لك إلا على ظاهر المسائل و أما باطنها فلست عليها بحفيظ و أما أنت عليها بوكيل فترك التفرس و و و الادعاءات الأخرى التي تبرر لك ما تقوم به أحيانا عن طريق الخطأ .
( استفد من تجربتك في النقد )
لكلّ منّا تجاربه في نقد الآخرين ، أو نقد الآخرين له . وربّما أفادتك حصيلة تجاربك أن تبتعد عن أساليب النقد التي جرحتك أو عمقت جراحك القديمة أو سببت لك النفور وربّما زادت في إصرارك على الخطأ كردّ فعل عكسي وطالما إنّك كنت قد اكتويت بالنار فلا تكوي بها غيرك حاول أن تضع نفسك في موضع الشخص المنقود ، وتحاش أيّة طريقة جارحة في النقد سبق لك أن دفعت ضريبتها .
( لتكن رسالتك النقدية واضحة )
لا تجامل على حساب الخطأ ، فالعتاب الخجول الذي يتكلّم بابن عم الكلام ليس مجدياً دائماً ، وقد لا ينفع في إيصال رسالتك الناقدة فإذا كنت ترى خرقاً أو تجاوزاً صريحاً فكن صريحاً في نقده أيضاً ، فإن الله لا يستحي من الحق .
( لا تكل بمكيالين )
وذلك في أنّك تنقد خصلة أو خلقاً أو عملاً ولديك مثله ، وهنا عليك أن تتوقع أن يكون الردّ من المنقود قاسياً : يا أيُّها الرجلُ المعلّمُ غيرههلاّ لنفسِكَ كان ذا التعليمُ
ومن مساوئ هذه الحالة أنّ المنقود سوف يستخفّ بنقودك ويعتبرها تجنياً وانحيازاً .
( التدرّج في النقد )
ما تكفيه الكلمة لا تعمّقه بالتأنيب ، وما يمكن إيصاله بعبارة لا تطوّله بالنقد العريض
فالأشخاص يختلفون ، فربّ شخص تنقده على خطئه ويبقى يجادلك ، وربّ آخر يرفع الراية البيضاء منذ اللحظة الأولى ويقرّ معترفاً بما ارتكب من خطأ ، وربّ ثالث بين بين .
الأمر الذي يستحبّ معه التدرج في النقد والانتقال من اليسير إلى الشديد .
( اقترح حلولاً )
قدِّم نقدك في تبيان الإيجابيات والسلبيات ، وركِّز على الجديد ، وعلى نقطة محدّدة بذاتها
وفي كلّ الأحوال إن كان بإمكانك أن تقدم حلاًّ أو مقترحاً أو علاجاً فبادر وسيكون نقدك مقروناً بما يعين المنقود على التخلّص من سلبياته .ومن الأفضل أن تطرح اقتراحاتك بأسلوب لطيف
مثل :
الرأي رأيك لكنني أقترح.
هذا ما أراه وفكِّر أنت في الأمر جيِّداً .
دعنا نجرّب الطريقة التالية فلعلها تنفع . إلخ
( لا تتصف بصفة الذباب )
التقاط العيوب وتسقّط العثرات وتتبّع الزلاّت ، وحفظها في سجل لا يغادر صغيرة ولا كبيرة بغية استغلالها ـ ذات يوم ـ
للإيقاع بالشخص الذي نوجّه نقدنا إليه فخيرٌ لك وله أن تنتقده في حينه وفي الموضع الذي يستوجب النقد ، ولا تجمع أو تحصي عليه عثراته لتفاجئه بها ذات يوم .
( النقد هدية .. فاعرف كيف تقدّمها )
لأجل أن يكون النقد والنصيحة والتسديد مقبولاً ومرحباً به ، بل يُقابل بالشكر و الابتسامة
فعليك أن تصوغ نقدك بأسلوب عذب جميل وقدّمته على طبق من المحبّة والإخلاص ، وكنت دقيقاً ومحقاً فيما تنقد ، فسيكون لنقدك وقعه الطيب وأثره المؤثر على نفسية المنقود
بس عندي كم سؤال أتمنى ألقى إجابتهم منكم
س1- ما هو رأيك بأسلوب النقد الساخر البناء وأسلوب السخرية والتجريح (أسلوب التجريح) و النقد البناء ؟
س3- كيف يكون التعامل مع من يستخدم أسلوب السخرية (التجريح) ؟ وكيف يمكن ردعة ؟
التعديل الأخير: