جعلاني ولي الفخر
✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
تماع خليجي ـ روسي مرتقب .. موسكو وبكين ترفضان قرار (حقوق الإنسان)
الأمم المتحدة تتحدث عن (النووي)
سوريا: الصليب الأحمر في حمص اليوم
دمشق ـ (الوطن) ـ عواصم ـ وكالات:أعربت سوريا عن استعدادها للتشاور بشأن ترتيب زيارة لفاليري أموس مسؤولة المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن السلطات السورية وافقت على دخول موظفي الإغاثة التابعين للصليب الأحمر إلى حي بابا عمرو في حمص اليوم الجمعة. في هذه الغضون، عارضت روسيا والصين قرارًا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ضد سوريا. فيما من المقرر أن يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيعقدون الأربعاء المقبل في السابع من مارس اجتماعا مع نظيرهم الروسي لبحث الأوضاع في سوريا، ونفت موسكو أن يكون قد تم تحديد موعد لذلك الأسبوع المقبل. بينما نفت جامعة الدول العربية موافقتها على تسليح المعارضة السورية. في حين بدأت تتفاقم الأحاديث عن أسلحة نووية في سوريا مع إعراب الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ورئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عما أسمياه قلقهما من احتمالات امتلاك سوريا أسلحة كيماوية.
وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان أنها "اطلعت، بكل أسف، على الادعاءات التي جاءت في بيان صحفي أصدرته وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس بأن سوريا رفضت استقبالها والتعاون مع مهمتها".
وأضاف البيان: "وزارة الخارجية والمغتربين تود أن توضح في هذا المجال أنها كانت قد رحبت بزيارة أموس واستقبالها في دمشق واستعدادها لمناقشة مهمتها والتعاون معها على أن يتم الاتفاق على موعد مناسب للطرفين لزيارتها، لكن فوجئنا بوصولها إلى المنطقة وطلبها القدوم إلى سوريا في موعد لم يكن مناسبا لنا".
وذكر البيان أنه "لوضع الأمور في نصابها، فإن الجانب السوري على استعداد لمتابعة التشاور مع أموس حول الموعد المناسب للطرفين لبدء زيارتها إلى دمشق".
بدوره، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام حسن في جنيف "تلقت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر الضوء الأخضر من السلطات لدخول بابا عمرو اليوم الجمعة من أجل جلب المساعدات المطلوبة بشدة ومنها الغذاء والدواء وإجراء عمليات إجلاء. وأضاف أن السلطات السورية أعطت اللجنة الدولية كذلك "مؤشرات إيجابية" يوم الخميس فيما يتعلق بطلب المنظمة يوم 21 فبراير الماضي بشأن وقف يومي لإطلاق النار مدته ساعتان لتقديم إمدادات إغاثة لإنقاذ حياة المدنيين. وقال حسن عندما سئل بشأن توقيت الموافقة "لا يمكننا التكهن بشأن التوقيت وأسباب إعطاء الضوء الأخضر. غير أننا نتفاوض منذ عدة أيام. "وأضاف "أنه أمر ملح أكثر من أي وقت مضى أن يتم تنفيذ هذه المبادرة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في أقرب وقت وأكثر من ذلك فإن الوضع الانساني يزداد سوءا. "وحث بيان باسم المقاتلين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى على دخول حي بابا عمرو وجلب مساعدات إلى 4000 مدني بقوا في منازلهم المدمرة. وقال حسن انه كان من المفترض أن تتوجه شاحنات المساعدات التابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر من دمشق الى حمص يوم الخميس لكن الثلوج منعتها من الوصول الى المدينة التي تبعد 160 كيلومترا شمال العاصمة. وأضاف انه في الاسابيع القليلة الماضية قامت منظمة الهلال الاحمر العربي السوري وهي الجمعية المحلية المنبثقة عن الصليب الاحمر الدولي بتوزيع مساعدات في اماكن اخرى في حمص وشمل ذلك اشخاص فروا من حي بابا عمرو. لكنها لم تتمكن من تقديم امدادات وخدمات الى معقل المعارضة المحاصر نفسه.
على الصعيد العربي، قال الشيخ صباح خالد الصباح وزير الخارجية الكويتي في كلمة امام مجلس الامة "سيعقد اجتماع روسي خليجي بين وزير الخارجية الروسي ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض يوم 7 مارس".
في المقابل، نقلت وكالة ايتار ـ تارس الروسية عن الكسندر لوكاشينفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله "تلقينا موافقة مبدئية من الدول الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي على تنظيم مثل هذا الاجتماع". واضاف "ونأمل في ان نتمكن من الاتفاق على موعد مقبول من الطرفين في المستقبل القريب".
من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية العربي خلال مؤتمر صحفي عقده بجامعة الدول العربية بعد ظهر امس إن "هناك مسارين مطروحين في الأزمة السورية، ،الأول يتعلق خارطة الطريق لايجاد حل سياسي للأزمة، والآخر يتعلق باستجابة الحكومة السورية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الانسانية للمدن التي تواجه القصف".
وذكر العربي أنه سيلتقي كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة للأزمة السورية في السابع من الشهر الجاري خلال زيارته لمصر وأضاف انه بصدد " تعيين نائب عربي للمبعوث الدولي وأن الجامعة ستقوم بتوفير الجهاز الاداري والسياسي لهذه المهمة بالتنسيق مع المبعوث الدولي الذي سيقوم بجولات وزيارات في الدول العربية ذات التأثير في الأزمة السورية". بدوره، قال المتحدث مارتين نيسيركي للصحفيين وفقًا لرويترز "فيما يتعلق بسوريا أشار الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ورئيس منظمة حظر الاسلحة الكيماوية بقلق إلى تقارير بشأن احتمال وجود اسلحة كيماوية سوريا ... هذه المخاوف مبررة تماما".
إلى ذلك، ذكرت وكالة رويترز أن روسيا والصين وكوبا عارضت قرار مجلس حقوق الإنسان بينما امتنعت ثلاث دول عن التصويت هي الاكوادور والهند والفلبين. وأكد جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن بلاده صوتت ضد قرار مجلس حقوق الإنسان حول سوريا لأنه غير متوازن.
وقال جاتيلوف في تصريح لوكالة ايتار تاس للأنباء إن الوفد الروسي إلى جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة صوت ضد مشروع القرار حول سورية لأن كل محاولاته لوضع صياغة متوازنة لهذه الوثيقة رفضت.
وأضاف جاتيلوف ان الوفد الروسي اقترح ادخال بعض التعديلات على القرار كان معظمها مبنيا على مقترحات وتوصيات التقرير الأخير للجنة مجلس حقوق الإنسان الخاصة بالتحقيق بانتهاكات حقوق الانسان في سوريا ولكن هذه التعديلات مع الاسف رفضت كلها من جانب واضعي القرار.
وأكد جاتيلوف أن التعديلات الروسية تكمن في موازنة نص القرار بحيث يتضمن دعوة المعارضة التي ما زالت مستمرة في عملياتها العسكرية ضد المؤسسات الحكومية وقوات حفظ النظام وتحمل جزءًا من المسؤولية عن الأحداث الجارية في سوريا إلى وقف العنف وليس فقط السلطات.
وأشار جاتيلوف إلى أن نص المشروع اعتبرالحكومة السورية هي المسؤولة عن الاوضاع الانسانية وحقوق الإنسان وموسكو ترى أن ذلك غير صحيح وأن الأوضاع أكثر تعقيداً.
ودعا جاتيلوف إلى تكريس جهود المجتمع الدولي لوقف أعمال العنف والبحث عن سبل لتسوية سياسية دبلوماسية ومن أجل جلوس كل أطراف النزاع حول طاولة المفاوضات.
إلى ذلك جدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الصيني يانج جيه تشي وقوفهما ضد أي تشجيع من الخارج لأي من أطراف النزاع في سوريا لبلوغ أهدافه بوسائل العنف.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها اليوم إن لافروف ويانج بحثا في اتصال هاتفي الوضع في سوريا وحولها بصورة تفصيلية وأكدا وحدة مواقف البلدين ضد أي تشجيع مباشر أو غير مباشر من الخارج لأي من أطراف النزاع لبلوغ أهدافه بوسائل القوة.
وأضاف البيان أن موسكو وبكين تدعوان جميع الأطراف الخارجية المهتمة بالتسوية السلمية للأزمة في سوريا إلى خلق ظروف مواتية لبدء حوار داخلي شامل بين السلطات السورية والمعارضة مشددين على أن مثل هذا العمل المشترك هو الطريق الوحيد لضمان فعالية الجهود الهادفة إلى وقف إطلاق النار في أسرع وقت وإزالة معاناة السكان المدنيين وحل المسائل الإنسانية الحادة.
وأعرب الوزيران عن استعدادهما لمواصلة الاتصالات الوثيقة بشأن الموضوع السوري وتنسيق مواقف البلدين في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
كما أعربا عن ارتياحهما إزاء نتائج الاستفتاء الشعبي على الدستور الجديد الذي أيدته أغلبية الشعب السوري وشددا على ضرورة التنفيذ الدقيق لبرنامج الاصلاح بما في ذلك إجراء انتخابات نيابية.
المرجع : جريدة الوطن