الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
ليلة على أعتاب اختبار
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤" data-source="post: 1264965" data-attributes="member: 9085"><p><span style="font-family: 'Arabic Typesetting'"><span style="font-size: 22px">وضع سعود طرف القلم على شفتيه. كانت الريح تعوي في الخارج، وغبار التراب لا تراه العين في الظلام. كانت الإنارة في الحجرة تخفت مرة وتزادا مرات، ولا يزال صوت الريح ينسل إلى الداخل كصرير باب مزعج. استرخى برأسه على وسادة وفرد رجليه، كان البساط أحمر اللون مزركشا بأشكال هندسية، وكان السقف أبيض تخللته زينة جميلة على حواشيه، أطبقت عقارب الساعة على الواحدة إلا عشرا، كان الظلام في الخارج يضغط على الأرجاء وتبعث فيك الرياح خيالات مرعبة بالأشياء المتطايرة، والظلال المتراقصة على الجدران، والأصوات الخفية بين ثنايا أغصان الشجيرات. تقع الحجرة خارج البيت، ولا ممر لها إلا من الباب الرئيس. ثم بدا أن مثل الغشاوة يتشكل على عينيه وبعض الرجفة تسري في قلبه، لا يرى إلى نفسه والورقة التي أمامه، وقد تبعثرت أرقامها هنا وهناك، ويحس كما لو أنه في ضائع لا يرى الحياة في نفسه. ولكأنما يأبى أن يفلت بالورقة من أمامه، وقد تشبثت يداه بها، تمنى لو أن الساعة تتجمد في مكانها وأن الوقت يقف في أفلاكه</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arabic Typesetting'"><span style="font-size: 22px">هيه، كيف كان؟ كثيرا ما سمعها علي، وكثيرا ما سمع الجواب نفسه: مشينا الحال. </span></span></p><p><span style="font-family: 'Arabic Typesetting'"><span style="font-size: 22px">كانت الأوراق مبعثرة، وبعضها ديس عليها، وأخريات مزقت هنا وهناك، وبين الأفراد الذين تسمع ضحكاتهم، تسمع أيضا نحيب بعضهم. لم يكن سعود من هؤلاء ولا أؤلئك، فلا إحساس. لو أني أعرف ما أريد. كان يخاف من أن تفتر شفتاه عن تبسم فهو لا يستحقه، ويخشى من أن يكتئب لأنه لا يدري أين مصيره. عبر البوابة إلى حيث الشمس، وبدا له أن يمشي، ويمشي، إلى أين لا يدري، فقط يريد أن يمشي ولكأنما كان السحر يفعل فعلته، لم يدر أين تجره قدماه حتى انتهى به السير إلى طريق جانبي على يمينه تحفه أشجار وتتطاير الحشائش على ضفتيه. وفجأة أحس بصدره يضيق، وكأن النفس كاد أن ينقطع من رئتيه، حاول أن يتحرك ولكن جسده تيبس مكانه، ثم أظلمت الدنيا، كل شيء من حوله استحال ظلاما، وكأنما أحس بيد تنسل رويدا رويدا نحو رقبته، حاول الصراخ، جرب الاستغاثة غير أن الفزع بداخله لما يجاوز شفتيه، ثم رأى نورا يتراقص فوقه، <span style="color: Blue">حاول أن يرفع رأسه للأعلى على ما فيه من الخوف واليأس، ثم انجاب الهواء في رئتيه، وجلس فزعا في الحجرة يرقب المصباح الذي يخفت ضوئه تارة ويزيد تارة أخرى بفعل التيار المتقطع، ولهث ممسكا بقلبه، ويتحسس موضع رقبته، آه للمسكين غلبه النعاس فانهالت عليه الكوابيس، وبرعدة خفيفة مؤلمة تسري في أوصاله، تلفت في أرجاء المكان خوفا أن يرى يدا تنسل نحو جسده، ولما لم ير شيئا، أمسك كتابه الذي انكفأ أرضا، وقام.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arabic Typesetting'"><span style="font-size: 22px"></span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤, post: 1264965, member: 9085"] [FONT="Arabic Typesetting"][SIZE="6"]وضع سعود طرف القلم على شفتيه. كانت الريح تعوي في الخارج، وغبار التراب لا تراه العين في الظلام. كانت الإنارة في الحجرة تخفت مرة وتزادا مرات، ولا يزال صوت الريح ينسل إلى الداخل كصرير باب مزعج. استرخى برأسه على وسادة وفرد رجليه، كان البساط أحمر اللون مزركشا بأشكال هندسية، وكان السقف أبيض تخللته زينة جميلة على حواشيه، أطبقت عقارب الساعة على الواحدة إلا عشرا، كان الظلام في الخارج يضغط على الأرجاء وتبعث فيك الرياح خيالات مرعبة بالأشياء المتطايرة، والظلال المتراقصة على الجدران، والأصوات الخفية بين ثنايا أغصان الشجيرات. تقع الحجرة خارج البيت، ولا ممر لها إلا من الباب الرئيس. ثم بدا أن مثل الغشاوة يتشكل على عينيه وبعض الرجفة تسري في قلبه، لا يرى إلى نفسه والورقة التي أمامه، وقد تبعثرت أرقامها هنا وهناك، ويحس كما لو أنه في ضائع لا يرى الحياة في نفسه. ولكأنما يأبى أن يفلت بالورقة من أمامه، وقد تشبثت يداه بها، تمنى لو أن الساعة تتجمد في مكانها وأن الوقت يقف في أفلاكه هيه، كيف كان؟ كثيرا ما سمعها علي، وكثيرا ما سمع الجواب نفسه: مشينا الحال. كانت الأوراق مبعثرة، وبعضها ديس عليها، وأخريات مزقت هنا وهناك، وبين الأفراد الذين تسمع ضحكاتهم، تسمع أيضا نحيب بعضهم. لم يكن سعود من هؤلاء ولا أؤلئك، فلا إحساس. لو أني أعرف ما أريد. كان يخاف من أن تفتر شفتاه عن تبسم فهو لا يستحقه، ويخشى من أن يكتئب لأنه لا يدري أين مصيره. عبر البوابة إلى حيث الشمس، وبدا له أن يمشي، ويمشي، إلى أين لا يدري، فقط يريد أن يمشي ولكأنما كان السحر يفعل فعلته، لم يدر أين تجره قدماه حتى انتهى به السير إلى طريق جانبي على يمينه تحفه أشجار وتتطاير الحشائش على ضفتيه. وفجأة أحس بصدره يضيق، وكأن النفس كاد أن ينقطع من رئتيه، حاول أن يتحرك ولكن جسده تيبس مكانه، ثم أظلمت الدنيا، كل شيء من حوله استحال ظلاما، وكأنما أحس بيد تنسل رويدا رويدا نحو رقبته، حاول الصراخ، جرب الاستغاثة غير أن الفزع بداخله لما يجاوز شفتيه، ثم رأى نورا يتراقص فوقه، [COLOR="Blue"]حاول أن يرفع رأسه للأعلى على ما فيه من الخوف واليأس، ثم انجاب الهواء في رئتيه، وجلس فزعا في الحجرة يرقب المصباح الذي يخفت ضوئه تارة ويزيد تارة أخرى بفعل التيار المتقطع، ولهث ممسكا بقلبه، ويتحسس موضع رقبته، آه للمسكين غلبه النعاس فانهالت عليه الكوابيس، وبرعدة خفيفة مؤلمة تسري في أوصاله، تلفت في أرجاء المكان خوفا أن يرى يدا تنسل نحو جسده، ولما لم ير شيئا، أمسك كتابه الذي انكفأ أرضا، وقام.[/COLOR] [/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
ليلة على أعتاب اختبار
أعلى