دموع التماسيح
¬°•| عضو مبتدى |•°¬
- إنضم
- 6 سبتمبر 2011
- المشاركات
- 93
مقالة عن: انتفاضة الطلاب
بقلم / خميس قلم الهنائي.. مشرف لغة عربية بالبريمي
إنّ ما يحدث الآن من انتفاضة الطلاب - احتجاجاً على نتائجهم المتدنية في التحصيل الدراسي- لمؤشرٌ إيجابي لرغبة أولئك الطلاب في النجاح، بدل الانبطاح والرضى بما قسم لهم الواقع، نعم، للطلبة الحقّ أن يطالبوا بحقوقهم، ولكن ما هو ذلك الحقّ الذي يطالبون به؟
إنّ نظام الامتحانات الصارم أفرز نتائج صادقة و واقعية لمستوى الطلاب، فلم يتمّ ترفيع الطلاب وإنجاحهم بالقسر والكراهية. من شاء فلينجح ومن شاء فليرسب.
وليس لذلك السبب انتفض الطلاب بل لأنهم شعروا أنهم مخدوعون طوال السنوات السابقة، إلى أن وصلوا إلى مراحل دراسية متقدمة، هم غير مؤهلين لها، فأفقدهم ذلك الثقة والصواب.
وإذا أرادت قوات مكافحة الشعب أن تضرب أحداً بهراواتها الكهربائية المستوردة حديثاً، فعليها أن تبدأ بضرب المسؤولين التربويين القدامى، الذين فشلوا في صناعة الطالب، وشوهوا شخصيته بنظام التقفيز والتنطيط..
لاشك، إنّ الواقع التربوي يمرّ بمرحلة حرجة تحتاج إلى تكاتف المجتمع التربوي والمجتمع الأهلي، للوصول إلى حلول تدريجية وجذرية في آن لحلّ هذه الأزمة الوطنية، ولابد من إيضاح صلب المشكلة للرأي العام عبر قنوات الإعلام ومناقشتها، وطمأنة الطلاب بأن ما حدث أمر لا يتحملونه هم بل إنهم ضحايا لمرحلة شكلية سابقة، وعلى الدولة ايجاد حلول استثنائية لحالتهم.
يبقى أنّ نشدّ بيد العزيمة على المعلمين والطلاب جميعاً كونهم خط النار الحقيقي في مواجهة حرب المجتمع مع الرجعية والفساد والجهل. ولن نرضى أبداً أبداً أن نتراجع ونتنازل عن الصرامة والمصداقية في نتائج الامتحانات، وقبل ذلك نضع برامج فاعلة في تأسيس الطالب منذ قبل المدرسة ( معرفياً وشخصيا)، حتى يتمكن من تجاوز أيّ امتحان قد يمرّ عليه في هذه الحياة..
"المقالة تعبر عن وجهة نظر كاتبها "
بقلم / خميس قلم الهنائي.. مشرف لغة عربية بالبريمي
إنّ ما يحدث الآن من انتفاضة الطلاب - احتجاجاً على نتائجهم المتدنية في التحصيل الدراسي- لمؤشرٌ إيجابي لرغبة أولئك الطلاب في النجاح، بدل الانبطاح والرضى بما قسم لهم الواقع، نعم، للطلبة الحقّ أن يطالبوا بحقوقهم، ولكن ما هو ذلك الحقّ الذي يطالبون به؟
إنّ نظام الامتحانات الصارم أفرز نتائج صادقة و واقعية لمستوى الطلاب، فلم يتمّ ترفيع الطلاب وإنجاحهم بالقسر والكراهية. من شاء فلينجح ومن شاء فليرسب.
وليس لذلك السبب انتفض الطلاب بل لأنهم شعروا أنهم مخدوعون طوال السنوات السابقة، إلى أن وصلوا إلى مراحل دراسية متقدمة، هم غير مؤهلين لها، فأفقدهم ذلك الثقة والصواب.
وإذا أرادت قوات مكافحة الشعب أن تضرب أحداً بهراواتها الكهربائية المستوردة حديثاً، فعليها أن تبدأ بضرب المسؤولين التربويين القدامى، الذين فشلوا في صناعة الطالب، وشوهوا شخصيته بنظام التقفيز والتنطيط..
لاشك، إنّ الواقع التربوي يمرّ بمرحلة حرجة تحتاج إلى تكاتف المجتمع التربوي والمجتمع الأهلي، للوصول إلى حلول تدريجية وجذرية في آن لحلّ هذه الأزمة الوطنية، ولابد من إيضاح صلب المشكلة للرأي العام عبر قنوات الإعلام ومناقشتها، وطمأنة الطلاب بأن ما حدث أمر لا يتحملونه هم بل إنهم ضحايا لمرحلة شكلية سابقة، وعلى الدولة ايجاد حلول استثنائية لحالتهم.
يبقى أنّ نشدّ بيد العزيمة على المعلمين والطلاب جميعاً كونهم خط النار الحقيقي في مواجهة حرب المجتمع مع الرجعية والفساد والجهل. ولن نرضى أبداً أبداً أن نتراجع ونتنازل عن الصرامة والمصداقية في نتائج الامتحانات، وقبل ذلك نضع برامج فاعلة في تأسيس الطالب منذ قبل المدرسة ( معرفياً وشخصيا)، حتى يتمكن من تجاوز أيّ امتحان قد يمرّ عليه في هذه الحياة..
"المقالة تعبر عن وجهة نظر كاتبها "