جعلاني ولي الفخر
✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
بمناسبة يوم المعلم
مديحة الشيبانية للمعلمين: نؤكد على سمو رسالة المعلم وعلو مكانته وأهمية دوره التربوي والأكاديمي والوطني والاجتماعي والحضاري في تنشئة الأجيال العمانية
المعلم ركيزة أساسية وصناعة راقية لعصر العولمة وثورة المعلومات
يجب علينا جميعا أن نعتز بما أنجزته المسيرة التربوية على مدى عقود النهضة المباركة
يجب السعي دوما إلى تمكين الطلبة والطالبات من المهارات الأساسية في الحياة ليكونوا قادرين على مواجهة تحديات العصر
مسقط (الوطن): تحتفل وزارة التربية والتعليم في الرابع والعشرين من فبراير من كل عام بيوم المعلم، اهتماما منها بالمعلم العماني والدور الذي يقوم به في سبيل تعليم أبناء هذا الوطن والرقي بمستواهم التعليمي والتربوي. وبهذه المناسبة ألقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم كلمة بهذه المناسبة قالت في بدايتها مخاطبة المعلمين والمعلمات وأعضاء الأسرة التربوية: إنّه لمن دواعي السرور والاعتزاز أن أوجه اليوم كلمتي لكم جميعاً بمناسبة يوم المعلم، مستهلة إياها بتوجيه أرق التهاني وأطيب الأماني إلى كل معلم ومعلمة، وإلى سائر أعضاء الأسرة التربوية في جميع المدارس والمواقع التربوية على أرض هذا البلد الطيب، مؤكدة في هذه المناسبة الغالية على سمو رسالة المعلم وعلو مكانته وأهمية دوره التربوي والأكاديمي والوطني والاجتماعي والحضاري في تنشئة الأجيال العمانية وتربيتها وتعليمها، ومثمنين بصادق التقدير لكم جميعا ما تبذلونه من جهود مخلصة، وعطاء جاد مثمر، فلكم منا بالغ الشكر وعظيم التقدير.
التعليم ومواكبة العصر
ولأهمية التعليم في تطور المجتمعات ورقيها فقد أوضحت معالي الوزيرة أهمية الدور الذي يلعبه التعليم في بناء المجتمعات، وموضحة في ذات الوقت أهمية مسايرة التعليم لمتطلبات العصر ومواكبته لثورة المعلومات فقالت: في عصر المعلومات والثورة المعرفية وتحدياتها، تغيرت النظرة للتعليم وأهدافه، وللمعلم وأدواره، فلم يعد التعليم مجرد وسيلة أو أداة بسيطة لنقل المعلومات وتلقينها للمتعلمين، بل أصبح ركيزة أساسية وصناعة راقية لعصر العولمة وثورة المعلومات، وهذا يتطلب منا دعمه وتطويره وتحديثه ليتواكب مع العصر ومتطلباته وفقا للحاجة التنموية والمعايير العالمية التربوية والتعليمية، والتي انتهج سبيلها الكثيرون عالميا وإقليميا، مؤكدة للجميع أن عمليات التطوير ليست ارتجالية ولا عشوائية، بل أن الوزارة تتعامل معها بحسابات دقيقة من زوايا عدة أهمها مناسبتها للواقع التعليمي، وانسجامها مع الثوابت الدينية والقيمية، وتحقيقها للأهداف الوطنية، ومواكبتها لمتطلبات سوق العمل والعصر الذي نعيشه.
تقييم شامل للمسيرة التعليمية
وأضافت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم: كان التعليم منذ فجر النهضة العمانية المباركة أولوية حتمية لدى القيادة الحكيمة، بُذلت في سبيله طاقات هائلة وجهود كبيرة، من أجل بناء الإنسان العماني المستنير ودولته العصرية، وظل التعليم على مدى أربعة عقود خيارا وطنيا يحظى دوما باهتمام ودعم موصول لا يتوقف عند حدود، وهذا ما لمسناه واقعا وعطاء سخيا متجددا في الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في افتتاح الفترة الخامسة لمجلس عمان لعام 2011م، والذي أكد فيه جلالته ـ أبقاه الله ـ على العديد من الجوانب المهمة ذات العلاقة بأمانة المسؤولية الوطنية، وحتمية الاستمرار في العمل المخلص للتنمية والبناء الحضاري ، مؤكدا جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ على أن التعليم هو الركيزة الأساسية للتقدم والتطور وإيجاد جيل يتحلى بالوعي والمسؤولية ويتمتع بالخبرة والمهارة ويتطلع إلى مستويات معرفية أرقى وأرفع، وأنه لا بد من إجراء تقييم شامل للمسيرة التعليمية من أجل تحقيق تلك التطلعات.
وقالت معاليها: لقد جسد الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بوضوح وجلاء العزم على دفع مسيرة الخير والتنمية، من أجل مستقبل أفضل لهذا الوطن المعطاء، لذا فإن الوزارة عازمة بمشيئة الله تعالى على ترجمة التوجيهات السامية، حيث سيكون لكم دور محوري في عملية التقييم بالاستفادة من رؤاكم التربوية وخبراتكم في الحقل التربوي.
وخاطبت معاليها المعلمين والمعلمات والتربويين قائلة: ومن هنا أيها الإخوة والأخوات يجب علينا جميعا أن نعتز بما أنجزته المسيرة التربوية على مدى عقود النهضة العمانية، ونغرس هذا الاعتزاز في نفوس أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، وأن نعي وندرك أهمية التطوير المستمر للتعليم، لامتلاك القدرة على التنافس الدولي واستشراف المستقبل، والاستعداد للتحولات، ومواجهة التحديات المتزايدة التي أفرزها العصر، فالمعلم هو الركيزة الأساسية في أي نظام تعليمي، ودون معلم متدرب، فعّال، مؤمن برسالته، محبّ لمهنته، حريص على تنمية ذاته، يعرف دوره ويعيه بشكل شمولي، لا يستطيع أي نظام تعليمي تحقيق أهدافه، لذا فقد ازدادت الحاجة إلى معلم مبادر ومبتكر، يواكب تغيرات العصر ومستجداته.
الانماء المهني والتعلم الذاتي
وحتث معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم المعلمين والمعلمات على الاستفادة من مختلف مصادر العلم والمعرفة المتاحة وتطويعها بما يخدم العملية التربوية والتعليمية، والعمل على غرس مبادئ التعلم الذاتي والتفكير العلمي في نفوس الطلبة قائلة: لا بد لمعلم اليوم أن يوظف كافة مصادر البحث وقنوات الاتصال المتاحة والممكنة، للارتقاء بأدائه المهني وبناء قدراته، وأن يحرص على البحث الدائم عن كل جديد، ليس فقط في مجال تخصصه بل في الجوانب الثقافية والتقنية التي تساعده في أداء مهمته، فالمعلم اليوم يجب أن يكون مواطناً عالمي النظرة محلي الثقافة والتوجه، وأن يتفاعل مع الثقافات والمعارف والعلوم بإيجابية ووعي وثقة بالنفس؛ لأنه قد تحصن بثقافة عربية إسلامية أصيلة تكفل له المحافظة على الهوية، وتعينه على القيام بدوره الحضاري المطلوب منه، حتى يوجد لوطنه وأجياله موقعاً بين الدول المتقدمة، وليساعد طلابه ويدربهم على التعلم الذاتي واكتساب مهارة التفكير والقدرة على الانفتاح على الثقافات الأخرى مع المحافظة على هويته وأعرافه، وأن يحث طلابه على الاجتهاد في تحصيل العلم والبحث والمشاركة في الإنتاج المعرفي والفكري والتقني بلغة عصرية تغرس فيهم الثقة والأمل والطموح.
ترسيخ القيم والمبادئ
وتطرقت معالي الدكتورة الوزيرة في كلمتها بمناسبة يوم المعلم الى أهمية العمل على غرس القيم والمبادئ الدينية والمجتمعية التي تعارف عليها أبناء هذا الوطن في نفوس الطلبة حتى تكون لديهم المعرفة والقدرة على التفاعل مع عصر العولمة وفقا للمبادئ والقيم التي تربوا عليها قائلة: إن من أهم الآثار السلبية التي نلمسها جميعا لعصر العولمة وتداعياته الغزو الفكري التي قد تؤثر في سلوكيات وأخلاقيات وتوجهات أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، وحري بنا جميعا أيّها الإخوة والأخوات أن نقف وقفة وطنية وتربوية وتوعوية جادة نهذب فيها النفوس ونضيء بها العقول، ونصحح بها المفاهيم، ونغرس في نفوسهم دوما مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والاعتزاز بقيم المجتمع العماني الأصيلة وعاداته، وصادق الولاء والانتماء للوطن وقيادته المعطاءة، والحفاظ على الوطن ومكتسباته، والانطلاق إلى آفاق أرحب وغد أفضل يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالرقي والازدهار، وثقتي كبيرة في تكثيف اهتماماتكم ورعايتكم بأبنائكم وإخوانكم، فالتربية السليمة قادرة بأدبياتها ورسالتها على ترسيخ القيم والمبادئ، وبناء النفوس على الأخلاق، وعلى المعلم أن يقدر جيدا ويعتز دوما بحقيقة أنه القدوة والأسوة الأخلاقية التي يقتدي بها طلابه.
وأوضحت معالي الوزيرة في كلمتها: إن ما حققته المسيرة التعليمية على مدى عقود النهضة العمانية المباركة في العهد الزاهر لتولي مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ـ مقاليد الحكم في البلاد، يعد بمقاييس تجارب الكثير من الشعوب نقلة نوعية كبيرة، حققت لنا ما نزهو ونفتخر به اليوم بين الأمم والشعوب من تقدم وازدهار واستقرار، وبالرغم من كل ما تحقق إلا أننا مطالبون بالعمل الجاد المخلص في مجالات الحياة كافة للوصول إلى تحقيق أهداف هذا الوطن المعطاء وتطلعاته.
مضيفة: إننا نؤمن بأن العمل التربوي والتعليمي عمل لا يقف عند طموح، ولا تحده تطلعات، وأنه بحاجة إلى جهود متواصلة، وهمم عالية، وعزائم قوية، وآفاق رحبة، وتعاون وثيق، ففي كل يوم رؤى وتحولات جديدة تسابق الزمن، لذا لا بد أن نسعى دوما إلى تمكين الطلبة والطالبات من المهارات الأساسية في الحياة بحيث يكونوا قادرين على مواجهة تحديات العصر، آخذين بأيديهم إلى الطريق الصحيح نحو غد أفضل.
واختتمت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم كلمتها بمناسبة يوم المعلم بالقول: إخواني المعلمون وأخواتي المعلمات إن ثقتنا فيكم غالية، وآمال وطنكم وطموحات مجتمعكم معقودة عليكم في إعداد أبناء هذا الوطن، ولأننا جميعا أمام الله والوطن حملة رسالة، وحفظة أمانة، لذا فإني أدعوكم جميعا في هذه المناسبة الكريمة ـ مناسبة يوم المعلم ـ أن تضاعفوا من جهودكم، وأن تركزوا في عطائكم على كل جهد منتج، وعطاء فعّال مثمر، ينطلق من تحديد الأهداف، وينتهي بتحقيقها ونجاحها. سائلين المولى ـ تبارك وتعالى ـ أن يحفظ هذا الوطن المعطاء وقائده مولانا المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ، وأن يعيد المناسبة الكريمة عليكم جميعا وأنتم بخير وصحة وسلامة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المرجع : جريدة الوطن
مديحة الشيبانية للمعلمين: نؤكد على سمو رسالة المعلم وعلو مكانته وأهمية دوره التربوي والأكاديمي والوطني والاجتماعي والحضاري في تنشئة الأجيال العمانية
المعلم ركيزة أساسية وصناعة راقية لعصر العولمة وثورة المعلومات
يجب علينا جميعا أن نعتز بما أنجزته المسيرة التربوية على مدى عقود النهضة المباركة
يجب السعي دوما إلى تمكين الطلبة والطالبات من المهارات الأساسية في الحياة ليكونوا قادرين على مواجهة تحديات العصر
مسقط (الوطن): تحتفل وزارة التربية والتعليم في الرابع والعشرين من فبراير من كل عام بيوم المعلم، اهتماما منها بالمعلم العماني والدور الذي يقوم به في سبيل تعليم أبناء هذا الوطن والرقي بمستواهم التعليمي والتربوي. وبهذه المناسبة ألقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم كلمة بهذه المناسبة قالت في بدايتها مخاطبة المعلمين والمعلمات وأعضاء الأسرة التربوية: إنّه لمن دواعي السرور والاعتزاز أن أوجه اليوم كلمتي لكم جميعاً بمناسبة يوم المعلم، مستهلة إياها بتوجيه أرق التهاني وأطيب الأماني إلى كل معلم ومعلمة، وإلى سائر أعضاء الأسرة التربوية في جميع المدارس والمواقع التربوية على أرض هذا البلد الطيب، مؤكدة في هذه المناسبة الغالية على سمو رسالة المعلم وعلو مكانته وأهمية دوره التربوي والأكاديمي والوطني والاجتماعي والحضاري في تنشئة الأجيال العمانية وتربيتها وتعليمها، ومثمنين بصادق التقدير لكم جميعا ما تبذلونه من جهود مخلصة، وعطاء جاد مثمر، فلكم منا بالغ الشكر وعظيم التقدير.
التعليم ومواكبة العصر
ولأهمية التعليم في تطور المجتمعات ورقيها فقد أوضحت معالي الوزيرة أهمية الدور الذي يلعبه التعليم في بناء المجتمعات، وموضحة في ذات الوقت أهمية مسايرة التعليم لمتطلبات العصر ومواكبته لثورة المعلومات فقالت: في عصر المعلومات والثورة المعرفية وتحدياتها، تغيرت النظرة للتعليم وأهدافه، وللمعلم وأدواره، فلم يعد التعليم مجرد وسيلة أو أداة بسيطة لنقل المعلومات وتلقينها للمتعلمين، بل أصبح ركيزة أساسية وصناعة راقية لعصر العولمة وثورة المعلومات، وهذا يتطلب منا دعمه وتطويره وتحديثه ليتواكب مع العصر ومتطلباته وفقا للحاجة التنموية والمعايير العالمية التربوية والتعليمية، والتي انتهج سبيلها الكثيرون عالميا وإقليميا، مؤكدة للجميع أن عمليات التطوير ليست ارتجالية ولا عشوائية، بل أن الوزارة تتعامل معها بحسابات دقيقة من زوايا عدة أهمها مناسبتها للواقع التعليمي، وانسجامها مع الثوابت الدينية والقيمية، وتحقيقها للأهداف الوطنية، ومواكبتها لمتطلبات سوق العمل والعصر الذي نعيشه.
تقييم شامل للمسيرة التعليمية
وأضافت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم: كان التعليم منذ فجر النهضة العمانية المباركة أولوية حتمية لدى القيادة الحكيمة، بُذلت في سبيله طاقات هائلة وجهود كبيرة، من أجل بناء الإنسان العماني المستنير ودولته العصرية، وظل التعليم على مدى أربعة عقود خيارا وطنيا يحظى دوما باهتمام ودعم موصول لا يتوقف عند حدود، وهذا ما لمسناه واقعا وعطاء سخيا متجددا في الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في افتتاح الفترة الخامسة لمجلس عمان لعام 2011م، والذي أكد فيه جلالته ـ أبقاه الله ـ على العديد من الجوانب المهمة ذات العلاقة بأمانة المسؤولية الوطنية، وحتمية الاستمرار في العمل المخلص للتنمية والبناء الحضاري ، مؤكدا جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ على أن التعليم هو الركيزة الأساسية للتقدم والتطور وإيجاد جيل يتحلى بالوعي والمسؤولية ويتمتع بالخبرة والمهارة ويتطلع إلى مستويات معرفية أرقى وأرفع، وأنه لا بد من إجراء تقييم شامل للمسيرة التعليمية من أجل تحقيق تلك التطلعات.
وقالت معاليها: لقد جسد الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بوضوح وجلاء العزم على دفع مسيرة الخير والتنمية، من أجل مستقبل أفضل لهذا الوطن المعطاء، لذا فإن الوزارة عازمة بمشيئة الله تعالى على ترجمة التوجيهات السامية، حيث سيكون لكم دور محوري في عملية التقييم بالاستفادة من رؤاكم التربوية وخبراتكم في الحقل التربوي.
وخاطبت معاليها المعلمين والمعلمات والتربويين قائلة: ومن هنا أيها الإخوة والأخوات يجب علينا جميعا أن نعتز بما أنجزته المسيرة التربوية على مدى عقود النهضة العمانية، ونغرس هذا الاعتزاز في نفوس أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، وأن نعي وندرك أهمية التطوير المستمر للتعليم، لامتلاك القدرة على التنافس الدولي واستشراف المستقبل، والاستعداد للتحولات، ومواجهة التحديات المتزايدة التي أفرزها العصر، فالمعلم هو الركيزة الأساسية في أي نظام تعليمي، ودون معلم متدرب، فعّال، مؤمن برسالته، محبّ لمهنته، حريص على تنمية ذاته، يعرف دوره ويعيه بشكل شمولي، لا يستطيع أي نظام تعليمي تحقيق أهدافه، لذا فقد ازدادت الحاجة إلى معلم مبادر ومبتكر، يواكب تغيرات العصر ومستجداته.
الانماء المهني والتعلم الذاتي
وحتث معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم المعلمين والمعلمات على الاستفادة من مختلف مصادر العلم والمعرفة المتاحة وتطويعها بما يخدم العملية التربوية والتعليمية، والعمل على غرس مبادئ التعلم الذاتي والتفكير العلمي في نفوس الطلبة قائلة: لا بد لمعلم اليوم أن يوظف كافة مصادر البحث وقنوات الاتصال المتاحة والممكنة، للارتقاء بأدائه المهني وبناء قدراته، وأن يحرص على البحث الدائم عن كل جديد، ليس فقط في مجال تخصصه بل في الجوانب الثقافية والتقنية التي تساعده في أداء مهمته، فالمعلم اليوم يجب أن يكون مواطناً عالمي النظرة محلي الثقافة والتوجه، وأن يتفاعل مع الثقافات والمعارف والعلوم بإيجابية ووعي وثقة بالنفس؛ لأنه قد تحصن بثقافة عربية إسلامية أصيلة تكفل له المحافظة على الهوية، وتعينه على القيام بدوره الحضاري المطلوب منه، حتى يوجد لوطنه وأجياله موقعاً بين الدول المتقدمة، وليساعد طلابه ويدربهم على التعلم الذاتي واكتساب مهارة التفكير والقدرة على الانفتاح على الثقافات الأخرى مع المحافظة على هويته وأعرافه، وأن يحث طلابه على الاجتهاد في تحصيل العلم والبحث والمشاركة في الإنتاج المعرفي والفكري والتقني بلغة عصرية تغرس فيهم الثقة والأمل والطموح.
ترسيخ القيم والمبادئ
وتطرقت معالي الدكتورة الوزيرة في كلمتها بمناسبة يوم المعلم الى أهمية العمل على غرس القيم والمبادئ الدينية والمجتمعية التي تعارف عليها أبناء هذا الوطن في نفوس الطلبة حتى تكون لديهم المعرفة والقدرة على التفاعل مع عصر العولمة وفقا للمبادئ والقيم التي تربوا عليها قائلة: إن من أهم الآثار السلبية التي نلمسها جميعا لعصر العولمة وتداعياته الغزو الفكري التي قد تؤثر في سلوكيات وأخلاقيات وتوجهات أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، وحري بنا جميعا أيّها الإخوة والأخوات أن نقف وقفة وطنية وتربوية وتوعوية جادة نهذب فيها النفوس ونضيء بها العقول، ونصحح بها المفاهيم، ونغرس في نفوسهم دوما مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والاعتزاز بقيم المجتمع العماني الأصيلة وعاداته، وصادق الولاء والانتماء للوطن وقيادته المعطاءة، والحفاظ على الوطن ومكتسباته، والانطلاق إلى آفاق أرحب وغد أفضل يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالرقي والازدهار، وثقتي كبيرة في تكثيف اهتماماتكم ورعايتكم بأبنائكم وإخوانكم، فالتربية السليمة قادرة بأدبياتها ورسالتها على ترسيخ القيم والمبادئ، وبناء النفوس على الأخلاق، وعلى المعلم أن يقدر جيدا ويعتز دوما بحقيقة أنه القدوة والأسوة الأخلاقية التي يقتدي بها طلابه.
وأوضحت معالي الوزيرة في كلمتها: إن ما حققته المسيرة التعليمية على مدى عقود النهضة العمانية المباركة في العهد الزاهر لتولي مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ـ مقاليد الحكم في البلاد، يعد بمقاييس تجارب الكثير من الشعوب نقلة نوعية كبيرة، حققت لنا ما نزهو ونفتخر به اليوم بين الأمم والشعوب من تقدم وازدهار واستقرار، وبالرغم من كل ما تحقق إلا أننا مطالبون بالعمل الجاد المخلص في مجالات الحياة كافة للوصول إلى تحقيق أهداف هذا الوطن المعطاء وتطلعاته.
مضيفة: إننا نؤمن بأن العمل التربوي والتعليمي عمل لا يقف عند طموح، ولا تحده تطلعات، وأنه بحاجة إلى جهود متواصلة، وهمم عالية، وعزائم قوية، وآفاق رحبة، وتعاون وثيق، ففي كل يوم رؤى وتحولات جديدة تسابق الزمن، لذا لا بد أن نسعى دوما إلى تمكين الطلبة والطالبات من المهارات الأساسية في الحياة بحيث يكونوا قادرين على مواجهة تحديات العصر، آخذين بأيديهم إلى الطريق الصحيح نحو غد أفضل.
واختتمت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم كلمتها بمناسبة يوم المعلم بالقول: إخواني المعلمون وأخواتي المعلمات إن ثقتنا فيكم غالية، وآمال وطنكم وطموحات مجتمعكم معقودة عليكم في إعداد أبناء هذا الوطن، ولأننا جميعا أمام الله والوطن حملة رسالة، وحفظة أمانة، لذا فإني أدعوكم جميعا في هذه المناسبة الكريمة ـ مناسبة يوم المعلم ـ أن تضاعفوا من جهودكم، وأن تركزوا في عطائكم على كل جهد منتج، وعطاء فعّال مثمر، ينطلق من تحديد الأهداف، وينتهي بتحقيقها ونجاحها. سائلين المولى ـ تبارك وتعالى ـ أن يحفظ هذا الوطن المعطاء وقائده مولانا المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ، وأن يعيد المناسبة الكريمة عليكم جميعا وأنتم بخير وصحة وسلامة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المرجع : جريدة الوطن