سلامة العزيزية
¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
عرض البحيرة والقرية التراثية في المقدمة -
يمتزج مهرجان مسقط هذا العام بتنوع الفعاليات والعروض المقدمة، يستقبل زواره بكل ما هو جديد.. مع المحافظة على التراث التليد.. هنا يجد الزائر امتزاجا بين الأصالة والحداثة.. يتجول ما بين القرية التراثية العمانية.. والمعرض الدولي للحرف والفنون التقليدية.. المتعة والفرح.. وفعاليات أخرى تقدم على المسرح.. وعروض الإبهار.. التي تشد الزائر والمار.. كل هذا وغيره تجده في موقع المهرجان بحديقة القرم الطبيعية، هنا في هذه الزاوية نستضيف زوار المهرجان للوقوف معهم حول آرائهم واقتراحاتهم لتقديم كل ما يعزز من مستوى المهرجان، وقد أعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان مؤخرا عن تمديد فترة إقامة المهرجان وذلك نزولا عند رغبة الجمهور للاستمتاع بالأجواء الجميلة والنسمات الرائعة التي تحف بفعاليات المهرجان.
وتشيد مريم بنت عيسى الزدجالية بهذا التمديد للمهرجان حتى يتسنى لها تكررا زيارات الفعاليات الممتعة وتقول: إن مهرجان مسقط هذا العام تمتع بجمال الحدث وتنوع الفعاليات المصاحبة وأرى ان هناك فارقا ملحوظا بينه وبين المهرجانات الماضية فهو حدث مناسب للعوائل للخروج من روتين الحياة اليومي والمكان المعتاد زيارتها فكل ما هو جديد وجدته في المهرجان من غير أي تحديد.
وأكثر ما لفت نظري وأعجبني عروض الإبهار على البحيرة والتي تتميز بتشكيلة فريدة من الحركات المذهلة والتي تجعل من الزائر يعيش في لحظة من السعادة والفرح، ولا أنسى القرية التراثية وما تحتويه من فعاليات فريدة جميلة أبرزها مشاركة الولايات ففي كل يوم ولاية تصور للجمهور الزائر ابرز ما تتميز به عن غيرها مع ممارسة أشهر الفنون والحرف والصناعات التي تتميز بها الولاية.
ويقترح الطفل المهند العامري أن يتم التركيز على جانب الأطفال لمنحهم الكثير من الاهتمام وتزويدهم بالألعاب والمسابقات فهم من يضيف للمكان دهشته وأن تكون هناك في المستقبل قرية مائية، وحديقة للحيوانات والطيور ومسابقات أخرى للأطفال، ويوضح أنه سعيد بفترة تمديد المهرجان ليتعرف أكثر على تفاصيل الفعاليات التي تحتاج إلى وقت مناسب وهو فخور بهذا المهرجان الذي يتطور كل عام.
وتصف كوثر بنت خالد الجهضمية انطباعها لموقع المهرجان بحديقة القرم الطبيعية خلال زيارتها أنه مهرجان يستوعب مختلف الفئات وشرائح المجتمع ويحظى بتنظيم راق من قبل اللجنة الرئيسية، وكذلك هناك ازدحام وتوافد أعدادا كبيرة من الزوار وقد يكون سبب ذلك هو عدم تعدد مواقع المهرجان فلو تم تحديث موقع آخر غير موقع النسيم وحديقة القرم لكان أنسب ويخفف من الزحمة وخاصة زحمة الشارع والمواقف ومن هذه الزاوية لا يفوتني أن أقدم التحية لشرطة عمان السلطانية والمنظمين على جهدهم الكبير في عملية تنظيم حركة السير.
ويوضح ناصر بن محمد الرحبي أن تمديد المهرجان يبين النجاح الذي حققه في استقطاب الجماهير والرغبة في تواصل الفعاليات، ويرى أنه فرصة إضافية للاستمتاع بأجواء المهرجان المشجعة للزيارة مرة تلو أخرى والتعرف على حضارات العالم التي تلتقي في مسقط. ويقترح الرحبي أن يكون هناك موقع إضافي للقرية العالمية يحتوي على مختلف الفنون والحرف والمأكولات والأنشطة التجارية والفكرية التي تتمتع بها البلدان، وأن يخص موقعا رحبا لاحتضان الفعاليات بديلا عن الحدائق العامة التي تسبب في الغالب زحمة وإزعاجا للسكان القاطنين بالقرب منها، ويرى أن المهرجان شهد تطورا عبر مضامين الفعاليات وتنوعها وملامستها لواقع الناس، فمنها الترفيهي والرياضي والثقافي والتقاليد مما يعطي متسعا أكبر للإقبال عليها من قبل الجمهور.
عمان
24 فبراير 2012