الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
الاحتفال بعيد الحب
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="راعي الرباعه" data-source="post: 1255837" data-attributes="member: 6325"><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">فإن الله سبحانه وتعالى اختار لنا الإسلام دينا ولن يقبل من أحد دينا سواه كما قال تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) ( آل عمران : 85 ) . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن فئاما من أمته سيتبعون أعداء الله تعالى في بعض شعائرهم وعاداتهم ، كما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم ، قلنا يا رسول الله : اليهود والنصارى ، قال : فمن؟! ) ( أخرجه البخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم 8/151 ) . ( ومسلم في العلم باب اتباع سنن اليهود والنصارى 4/2054 ) . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">وقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وانتشر في الأزمنة الأخيرة في كثير من البلاد الإسلامية إذ اتبع كثير من المسلمين أعداء الله تعالى في كثير من عاداتهم وسلوكياتهم وقلدوهم في بعض شعائرهم ، واحتفلوا بأعيادهم . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">وزاد الأمر سوءا الانفتاح الإعلامي بين كافة الشعوب حتى غدت شعائر الكفار وعاداتهم تنقل مزخرفة مبهرجة بالصوت والصورة الحية من بلادهم إلى بلاد المسلمين عبر الفضائيات والشبكة العالمية - الإنترنت - فاغتر بزخرفها كثير من المسلمين . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">وفي السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة بين كثير من شباب المسلمين - ذكورا وإناثا - لا تبشر بخير ، تمثلت في تقليدهم للنصارى في الاحتفال بعيد الحب ، مما كان داعيا لأولي العلم والدعوة أن يبينوا شريعة الله تعالى في ذلك ، نصيحة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم حتى يكون المسلم على بينة من أمره ولئلا يقع فيما يخل بعقيدته التي أنعم الله بها عليه . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">وهذا عرض مختصر لأصل هذا العيد ونشأته والمقصود منه ، وما يجب على المسلم تجاهه . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="color: #800000"><span style="color: darkred">قصة عيد الحب :</span> </span></span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين ، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا . وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي . </span></p><p></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان ، وعند ورثتهم من النصارى ، ومن أشهر هذه الأساطير : أن الرومان كانوا يعتقدون أن ( رومليوس ) مؤسس مدينة ( روما ) أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام احتفالا كبيرا وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة ، ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة ، ثم يغسلان الدم باللبن ، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات . ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما ، وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات ، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه . </span></p><p></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="color: #800000"><span style="color: darkred">علاقة القديس ( فالنتين ) بهذا العيد :</span> </span></span></p><p></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">( القديس فالنتين ) اسم التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية . قيل : انهما اثنان ، وقيل : بل هو واحد توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي ( كلوديوس ) له حوالي عام 296م . وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350م تخليدا لذكره . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">ولما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره لكن نقلوه من مفهومه الوثني ( الحب الإلهي ) ، إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب ، ممثلا في القديس فالنتين الداعية إلى الحب والسلام الذي استشهد في سبيل ذلك حسب زعمهم . وسمي أيضا ( عيد العشاق ) واعتبر ( القديس فالنتين ) شفيع العشاق وراعيهم . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">وكان من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج في لفافات صغيرة من الورق وتوضع في طبق على منضدة ، ويدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة ، فيضع نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر ، ثم يتزوجان ، أو يعيدان الكرة في العام التالي يوم العيد أيضا . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">وقد ثار رجال الدين النصراني على هذا التقليد ، واعتبروه مفسدا لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهورا فيها ، ثم تم إحياؤه في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين حيث انتشرت في بعض البلاد الغربية محلات تبيع كتبا صغيرة تسمى ( كتاب الفالنتين ) فيها بعض الأشعار الغرامية ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">ومما قيل في سبب هذا العيد أيضا أنه لما دخل الرومان في النصرانية بعد ظهورها ، وحكم الرومان الإمبراطور الروماني ( كلوديوس الثاني ) في القرن الثالث الميلادي منع جنوده من الزواج لأن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها ، فتصدى لهذا القرار ( القديس فالنتين ) وصار يجري عقود الزواج للجند سرا ، فعلم الإمبراطور بذلك فزج به في السجن ، وحكم عليه بالإعدام . وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان ، وكان هذا سراً حيث يحرم على القساوسة والرهبان في شريعة النصارى الزواج وتكوين العلاقات العاطفية ، وإنما شفع له لدى النصارى ثباته على النصرانية حيث عرض عليه الإمبراطور أن يعفو عنه على أن يترك النصرانية ليعبد آلهة الرومان ويكون لديه من المقربين ويجعله صهراً له ، إلا أن ( فالنتين ) رفض هذا العرض وآثر النصرانية فنفذ فيه حكم القتل يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي ليلة 15 فبراير ، عيد ( لوبر كيليا ) ، ومن يومها أطلق عليه لقب قديس . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">وجاء في كتاب قصة الحضارة : أن الكنيسة وضعت تقويماً كنيسياً جعلت كل يوم فيه عيداً لأحد القديسين وفي إنجلترا كان عيد القديس فالنتين يحدد في آخر فصل الشتاء فإذا حل ذلك اليوم على حد قولهم تزاوجت الطيور بحماسة في الغابات ووضع الشباب الأزهار على أعتاب النوافذ في بيوت البنات اللاتي يحبونهن . قصة الحضارة تأليف ول ديورانت ( 15 / 23 ) </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">وقد جعل البابا من يوم وفاة القديس فالنتين 14/فبراير/270م عيداً للحب فمن هو البابا ؟ هو الحبر الأعظم رئيس البيعة المنظور وخليفة القديس البطرس ، فانظروا إلى هذا الحبر الأعظم كيف شرع لهم الاحتفال بهذا العيد المبتدع في دينهم ألا يذكرنا هذا بقوله تعالى : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ) التوبة / 31 ، عن عدي بن حاتم قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب مذهب ، فقال : ( يا عدي اطرح عنك هذا الوثن ، وسمعته يقرأ في سورة براءة : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباًَ من دون الله ) قال : قال أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ، ولكنهم إذا أحلوا لهم شيئاً استحلوه ، وإذا حرموا عليهم شيئاً حرموه ) رواه الترمذي وهو حديث حسن . </span></p><p></p><p></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'"><span style="color: #800000"><span style="color: darkred">من أهم شعائرهم في هذا العيد :</span> </span></span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">1- إظهار البهجة والسرور فيه كحالهم في الأعياد المهمة الأخرى . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">2- تبادل الورود الحمراء ، وذلك تعبيرا عن الحب الذي كان حباً إلهياً عند الوثنيين وعشقاً عند النصارى ، ولذلك سمي عندهم بعيد العشاق . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">3- توزيع بطاقات التهنئة به ، وفي بعضها صورة ( كيوبيد ) وهو طفل له جناحان يحمل قوسا ونشابا . وهو اله الحب عند الأمة الرومانية الوثنية تعالى الله عن إفكهم وشركهم علوا كبيرا . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">4- تبادل كلمات الحب والعشق والغرام في بطاقات التهنئة المتبادلة بينهم - عن طريق الشعر أو النثر أو الجمل القصيرة ، وفي بعض بطاقات التهنئة صور ضاحكة وأقوال هزلية ، وكثيرا ما كان يكتب فيها عبارة ( كن فالنتينيا ) وهذا يمثل المفهوم النصراني له بعد انتقاله من المفهوم الوثني . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">5- تقام في كثير من الأقطار النصرانية حفلات نهارية وسهرات ليلية مختلطة راقصة ، ويرسل كثير منهم هدايا منها : الورود وصناديق الشوكولاته إلى أزواجهم وأصدقائهم ومن يحبونهم . </span></p><p></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">ومن نظر إلى ما سبق عرضه من أساطير حول هذا العيد الوثني يتضح له ما يلي : </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">أولا : أن أصله عقيدة وثنية عند الرومان ، يعبر عنها بالحب الإلهي للوثن الذي عبدوه من دون الله تعالى . فمن احتفل به فهو يحتفل بمناسبة شركية تعظم فيها الأوثان ، قال تعالى : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) المائدة/72 . </span></p><p></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">ثانيا : أن نشأة هذا العيد عند الرومان مرتبطة بأساطير وخرافات لا يقبلها العقل السوي فضلا عن عقل مسلم يؤمن بالله تعالى وبرسله عليهم السلام . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">فهل يقبل العقل السوي أن ذئبة أرضعت مؤسس مدينة روما وأمدته بالقوة ورجاحة الفكر ، على ما في هذه الأسطورة مما يخالف عقيدة المسلم لأن الذي يمد بالقوة ورجاحة الفكر هو الخالق سبحانه وتعالى وليس لبن ذئبة!! </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">وكذلك أسطورة أن أوثانهم ترد عنهم السوء وتحمي مراعيهم من الذئاب . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">ثالثا : أن من الشعائر البشعة لهذا العيد عند الرومان ذبح كلب وعنزة ودهن شابين بدم الكلب والعنزة ثم غسل الدم باللبن … الخ فهذا مما تنفر منه الفطر السوية ولا تقبله العقول الصحيحة . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">رابعا : أن ارتباط القديس ( فالنتين ) بهذا العيد قد شككت فيه كثير من المصادر واعتبرته غير مؤكداً ، فكان الأولى بالنصارى رفض هذا العيد الوثني الذي قلدوا فيه الوثنيين ، فكيف بنا نحن المسلمين ونحن مأمورون بمخالفة النصارى والوثنيين من قبلهم . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">خامسا : أن هذا العيد تم إبطاله من قبل رجال الدين النصراني في إيطاليا معقل الكاثوليك ، لما فيه من إشاعة الأخلاق السيئة والتأثير على عقول الشباب والشابات ، فكان الأولى بالمسلمين أن ينبذوه ويحذروا منه ويقوموا بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تجاهه . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">وقد يقول قائل : <u>لماذا لا نحتفل نحن المسلمين بهذا العيد ؟!</u> </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">وللإجابة على ذلك أوجه عدة منها : </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">الوجه الأول : أن الأعياد في الإسلام محددة وثابتة لا تقبل الزيادة ولا النقصان ، وهي كذلك من صلب عباداتنا يعني ذلك أنها توقيفية ، شرعها لنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . قال ابن تيمية - رحمه الله - : ( الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال الله سبحانه : ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ) وقال: ( لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه ) كالقبلة والصلاة والصيام فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر، بل الأعياد هي من أخص ما تتميز به الشرائع ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره , ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه. وأما مبدؤها فأقل أحواله أن يكون معصية وإلى هذا الاختصاص أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (إن لكل قوم عيدا وإن هذا عيدنا) [البخاري 952، ومسلم 892ا ] [الاقتضاء (1/471-472)]. </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">وبما أن عيد الحب يرجع إلى العهد الرومي ، وليس الإسلامي فإن هذا يعني أنه من خصوصيات النصارى وليس للإسلام والمسلمين فيه حظ ولا نصيب ، فإذا كان لكل قوم عيد كما قال صلى الله عليه وسلم : ( إن لكل قوم عيداً ) رواه البخاري ومسلم ، فهذا القول منه صلى الله عليه وسلم يوجب اختصاص كل قوم بعيدهم ، فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشاركهم فيه مسلم كما لا يشاركهم في شرعتهم و لا قبلتهم . </span></p><p></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">الوجه الثاني : أن الاحتفال بعيد الحب فيه تشبه بالرومان الوثنيين ثم بالنصارى الكتابيين فيما قلدوا فيه الرومان وليس هو من دينهم . وإذا كان يمنع من التشبه بالنصارى فيما هو من دينهم حقيقة - إذا لم يكن من ديننا - فكيف بما أحدثوه في دينهم وقلدوا فيه عباد الأوثان!! </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">وعموم التشبه بالكفار - وثنيين أو كتابيين - محرم ، سواء كان التشبه في عباداتهم - وهي الأخطر - أو في عاداتهم وسلوكياتهم ، دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع : </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">1- فمن القرآن قول الله تعالى : ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم ) ( آل عمران / 105 ) . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">2- ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم ) ( أخرجه أحمد 2/50 وأبو داود 4021 ) قال شيخ الإسلام : ( هذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله تعالى ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) ( الاقتضاء 1/314 ) . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">3- وأما الإجماع فقد نقل ابن تيمية أنه منعقد على حرمة التشبه بالكفار في أعيادهم في وقت الصحابة رضي الله عنهم ، كما نقل ابن القيم إجماع العلماء على ذلك . ( انظر الاقتضاء 1/454 ) وأحكام أهل الذمة ( 2/722 - 725 ) . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">وقد نهى الله عن تقليد الكفار فمقته وحذر من مغبته ، في آيات كثيرة ، ومناسبات عديدة ، وأساليب متنوعة ، ولا سيما تقليد الكفار ، فتارة بالنهي عن تبعيتهم وطاعتهم ، وتارة بالتحذير منهم ، ومن الاغترار بمكرهم والانصياع لآرائهم والتأثر بأعمالهم وسلوكهم وأخلاقهم ،، وتارة بذكر بعض خصالهم التي تنفر المؤمنين منهم ، ومن تقليدهم ، وأكثر ما يرد التحذير في القرآن من اليهود والمنافقين ، ثم من عموم أهل الكتاب والمشركين ، وقد بين الله تعالى في القرآن الكريم أن تقليد الكفار وطاعتهم منه ما هو ردة ، وقد نهى تعالى كذلك عن طاعتهم واتباع أهوائهم وخصالهم السيئة . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">كما أن النهي عن التقليد من مقاصد الشريعة ، إذ أن الله أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، وقد أكمل الله الشريعة للناس : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) المائدة / 3 ، وجعلها مشتملة على كل المصالح في كل الأزمان والأمكنة ولكل الناس ، فلا حاجة للاستعداد من الكفار أو تقليدهم . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">والتقليد يحدث خللاً في شخصية المسلم ، من الشعور بالنقص والصغار، والضعف والانهزامية ، ثم البعد والعزوف عن منهج الله وشرعه ، فقد أثبتت التجربة أن الإعجاب بالكفار وتقليدهم سبب لحبهم والثقة المطلقة بهم والولاء لهم والتنكر للإسلام ورجاله ، وأبطاله ، تراثه وقيمه وجهل ذلك كله . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">الوجه الثالث : أن المقصود من عيد الحب في هذا الزمن إشاعة المحبة بين الناس كلهم مؤمنهم وكافرهم ، ولا شك في حرمة محبة الكفار ومودتهم ، قال تعالى : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) ( المجادلة : 22 ) ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : ( فأخبر سبحانه أنه لا يوجد مؤمن يواد كافرًا ، فمن واد الكفار فليس بمؤمن ، والمشابهة الظاهرة مظنة المودة فتكون محرمة ) ( الاقتضاء 1/490 ) </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">الوجه الرابع : أن المحبة المقصودة في هذا العيد منذ أن أحياه النصارى هي محبة العشق والغرام خارج إطار الزوجية ، ونتيجة ذلك : انتشار الزنى والفواحش ، ولذلك حاربه رجال الدين النصراني في وقت من الأوقات وأبطلوه ثم أعيد مرة أخرى . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">وأكثر الشباب يحتفلون به لما فيه من تحقيق لشهواتهم ، دون النظر إلى ما فيه من تقليد ومشابهة ، فانظر معي إلى هذا البلاء ، يتوصلون إلى الكبائر من زنا ونحوه عن طريق مشابهة النصارى فيما هو من عباداتهم والذي يخشى أن يكون كفراً . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">وقد يتساءل البعض فيقولون : أنتم بهذا تريدون حرماننا من الحب ، ونحن في هذا اليوم إنما نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا ، فما المحذور في ذلك ؟ </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">فنقول : </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">أولاً : من الخطأ الخلط بين ظاهر مسمى اليوم وحقيقة ما يريدون من ورائه ، فالحب المقصود في هذا اليوم هو العشق والهيام واتخاذ الأخدان والخلان والخليلات والمعروف عنه أنه يوم الإباحية والجنس عندهم بلا قيود أو حدود ... وهؤلاء لا يتحدثون عن الحب الطاهر بين الرجل وزوجته والمرأة وزوجها . أو على الأقلّ لا يفرّقون بين الحبّ الشّرعي في علاقة الزوجين وبين الحبّ المحرّم للعشيقات والأخدان فالعيد عندهم وسيلة لتعبير الجميع عن الحبّ . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">ثانياً : <u>إن التعبير عن المشاعر والعواطف لا يسوِّغ للمسلم إحداث يوم يعظمه ويخصه من تلقاء نفسه بذلك ، ويسميه عيداً أو يجعله كالعيد ، فكيف وهو من أعياد الكفار ؟</u> </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">فالزّوج يحبّ زوجته في الإسلام على مدار العام ويعبّر لها عن هذا الحبّ بالهدية والشّعر والنثر والرسائل وغيرها على مدار العام وليس في يوم واحد في السنة . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">ثالثاً : لا يوجد دين يحث أبناءه على التحابب والمودة والتآلف كدين الإسلام ، وهذا في كل وقت وحين لا في يوم بعينه بل حث على إظهار العاطفة والحب في كل وقت كما قال عليه الصلاة والسلام : ( إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه ) ( رواه أبو داوود / 5124 ، والترمذي / 2329 ، وهو صحيح ) ، وقال : ( والذي نفسي بيده ، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلم / 54 . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">رابعاً : إن الحب في الإسلام أعم وأشمل وأسمى من قصره على صورة واحدة وهي الحب بين الرجل والمرأة ، بل هناك مجالات أشمل وأرحب وأسمى ، فهناك حب الله تعالى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم ، وحب أهل الخير والصلاح وحب الدين ونصرته ، وحب الشهادة في سبيل الله ، وهناك محاب كثيرة ، فمن الخطأ والخطر إذن قصر هذا المعنى الواسع على هذا النوع من الحب . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">خامساً : أن ظنّ الذين يظنون بأن الحبّ قبل الزواج مفيد والعلاقة نافعة ظنّهم خائب كما أثبتت الدراسات وتجارب الواقع ففي دراسة أجرتها جامعة القاهرة ، حول ما أسمته زواج الحب ، والزواج التقليدي ، جاء في الدراسة : </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">الزواج الذي يأتي بعد قصة حب تنتهي 88% من حالاته بالإخفاق ، أي بنسبة نجاح لا تتجاوز 12% ، وأما ما أطلقت عليه الدراسة الزواج التقليدي فقد حقق 70% من حالات النجاح . وبعبارة أخرى ، فإن عدد حالات الزواج الناجحة في الزواج الذي يسمونه تقليدياً تعادل ستة أضعاف ما يسمى بـ ( زواج الحب ) . ( رسالة إلى مؤمنة ص: 255) . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">ثمّ إذا نظرنا في أحوال المجتمعات الغربية التي تحتفل بعيد الحبّ وتروّجه ونسأل : مال حال العلاقات الزوجية لديهم وما أثر هذه الاحتفالات والأعياد على المعاملة بين الزوجين ؟ وهل أثّرت فيها إيجابيا ؟ </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">جاء في دراساتهم وإحصاءاتهم ما يلي : </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">1- في دراسة أميركية عام ( 1407هـ / 1987م ) جاء فيها : أن 79% من الرجال يقومون بضرب النساء ، وبخاصة إذا كانوا متزوجين ... ! [ جريدة القبس ( 15/2/1988 ) ] </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">2- وفي دراسة أعدها المكتب الوطني الأمريكي للصحة النفسية جاء فيها : </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">- 17% من النساء اللواتي يدخلن غرف الإسعاف من ضحايا ضرب الأزواج أو الأصدقاء . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">- 83% دخلن المستشفيات سابقاً مرة على الأقل للعلاج من جروح وكدمات أصبن بها ، كان دخولهن نتيجة الضرب . وأضافت الدراسة أن هناك نساء أكثر لا يذهبن إلى المستشفى للعلاج بل يضمدن جروحهن في المنزل . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">3- وفي تقرير للوكالة الأمريكية المركزية للفحص والتحقيق F.P.T. فإن هناك زوجة يضربها زوجها كل 18 ثانية في أمريكا . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">4- ونشرت مجلة التايم الأمريكية أن حوالي 4000 زوجة من حوالي ستة ملايين زوجة مضروبة تموت نتيجة ذلك الضرب !!! </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">5- وفي دراسة ألمانية : ما لا يقل عن 100 ألف امرأة تتعرض سنوياً لأعمال العنف الجسدي أو النفساني التي يمارسها الأزواج أو الرجال الذي يعاشرونهن مع احتمال أن يكون الرقم الحقيقي يزيد على المليون . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">6- وفي فرنسا تتعرض حوالي مليوني امرأة للضرب . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">7- وفي بريطانيا في أحد استطلاعات الرأي شاركت فيه 7 آلاف امرأة قالت 28% منهن : إنهن يتعرضن للهجوم من أزواجهن وأصدقائهن . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">فكيف نصدّق بعد ذلك أنّ عيد الحبّ مفيد للزوجين ، والحقيقة أنّه دعوة لمزيد من الانحلال والفجور وإقامة العلاقات المحرّمة . </span></p><p><span style="font-family: 'Simplified Arabic'">والزوج الصّادق في محبّة زوجته لا يحتاج لتذكيره بالمحبة إلى هذا العيد فهو يعبّر عن حبّه لزوجته في كلّ وقت وحين . </span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="راعي الرباعه, post: 1255837, member: 6325"] [FONT=Simplified Arabic]الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]فإن الله سبحانه وتعالى اختار لنا الإسلام دينا ولن يقبل من أحد دينا سواه كما قال تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) ( آل عمران : 85 ) . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن فئاما من أمته سيتبعون أعداء الله تعالى في بعض شعائرهم وعاداتهم ، كما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم ، قلنا يا رسول الله : اليهود والنصارى ، قال : فمن؟! ) ( أخرجه البخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم 8/151 ) . ( ومسلم في العلم باب اتباع سنن اليهود والنصارى 4/2054 ) . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]وقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وانتشر في الأزمنة الأخيرة في كثير من البلاد الإسلامية إذ اتبع كثير من المسلمين أعداء الله تعالى في كثير من عاداتهم وسلوكياتهم وقلدوهم في بعض شعائرهم ، واحتفلوا بأعيادهم . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]وزاد الأمر سوءا الانفتاح الإعلامي بين كافة الشعوب حتى غدت شعائر الكفار وعاداتهم تنقل مزخرفة مبهرجة بالصوت والصورة الحية من بلادهم إلى بلاد المسلمين عبر الفضائيات والشبكة العالمية - الإنترنت - فاغتر بزخرفها كثير من المسلمين . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]وفي السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة بين كثير من شباب المسلمين - ذكورا وإناثا - لا تبشر بخير ، تمثلت في تقليدهم للنصارى في الاحتفال بعيد الحب ، مما كان داعيا لأولي العلم والدعوة أن يبينوا شريعة الله تعالى في ذلك ، نصيحة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم حتى يكون المسلم على بينة من أمره ولئلا يقع فيما يخل بعقيدته التي أنعم الله بها عليه . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]وهذا عرض مختصر لأصل هذا العيد ونشأته والمقصود منه ، وما يجب على المسلم تجاهه . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=#800000][COLOR=darkred]قصة عيد الحب :[/COLOR] [/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic]يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين ، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا . وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان ، وعند ورثتهم من النصارى ، ومن أشهر هذه الأساطير : أن الرومان كانوا يعتقدون أن ( رومليوس ) مؤسس مدينة ( روما ) أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام احتفالا كبيرا وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة ، ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة ، ثم يغسلان الدم باللبن ، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات . ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما ، وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات ، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=#800000][COLOR=darkred]علاقة القديس ( فالنتين ) بهذا العيد :[/COLOR] [/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic]( القديس فالنتين ) اسم التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية . قيل : انهما اثنان ، وقيل : بل هو واحد توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي ( كلوديوس ) له حوالي عام 296م . وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350م تخليدا لذكره . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]ولما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره لكن نقلوه من مفهومه الوثني ( الحب الإلهي ) ، إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب ، ممثلا في القديس فالنتين الداعية إلى الحب والسلام الذي استشهد في سبيل ذلك حسب زعمهم . وسمي أيضا ( عيد العشاق ) واعتبر ( القديس فالنتين ) شفيع العشاق وراعيهم . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]وكان من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج في لفافات صغيرة من الورق وتوضع في طبق على منضدة ، ويدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة ، فيضع نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر ، ثم يتزوجان ، أو يعيدان الكرة في العام التالي يوم العيد أيضا . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]وقد ثار رجال الدين النصراني على هذا التقليد ، واعتبروه مفسدا لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهورا فيها ، ثم تم إحياؤه في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين حيث انتشرت في بعض البلاد الغربية محلات تبيع كتبا صغيرة تسمى ( كتاب الفالنتين ) فيها بعض الأشعار الغرامية ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]ومما قيل في سبب هذا العيد أيضا أنه لما دخل الرومان في النصرانية بعد ظهورها ، وحكم الرومان الإمبراطور الروماني ( كلوديوس الثاني ) في القرن الثالث الميلادي منع جنوده من الزواج لأن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها ، فتصدى لهذا القرار ( القديس فالنتين ) وصار يجري عقود الزواج للجند سرا ، فعلم الإمبراطور بذلك فزج به في السجن ، وحكم عليه بالإعدام . وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان ، وكان هذا سراً حيث يحرم على القساوسة والرهبان في شريعة النصارى الزواج وتكوين العلاقات العاطفية ، وإنما شفع له لدى النصارى ثباته على النصرانية حيث عرض عليه الإمبراطور أن يعفو عنه على أن يترك النصرانية ليعبد آلهة الرومان ويكون لديه من المقربين ويجعله صهراً له ، إلا أن ( فالنتين ) رفض هذا العرض وآثر النصرانية فنفذ فيه حكم القتل يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي ليلة 15 فبراير ، عيد ( لوبر كيليا ) ، ومن يومها أطلق عليه لقب قديس . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]وجاء في كتاب قصة الحضارة : أن الكنيسة وضعت تقويماً كنيسياً جعلت كل يوم فيه عيداً لأحد القديسين وفي إنجلترا كان عيد القديس فالنتين يحدد في آخر فصل الشتاء فإذا حل ذلك اليوم على حد قولهم تزاوجت الطيور بحماسة في الغابات ووضع الشباب الأزهار على أعتاب النوافذ في بيوت البنات اللاتي يحبونهن . قصة الحضارة تأليف ول ديورانت ( 15 / 23 ) [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]وقد جعل البابا من يوم وفاة القديس فالنتين 14/فبراير/270م عيداً للحب فمن هو البابا ؟ هو الحبر الأعظم رئيس البيعة المنظور وخليفة القديس البطرس ، فانظروا إلى هذا الحبر الأعظم كيف شرع لهم الاحتفال بهذا العيد المبتدع في دينهم ألا يذكرنا هذا بقوله تعالى : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ) التوبة / 31 ، عن عدي بن حاتم قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب مذهب ، فقال : ( يا عدي اطرح عنك هذا الوثن ، وسمعته يقرأ في سورة براءة : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباًَ من دون الله ) قال : قال أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ، ولكنهم إذا أحلوا لهم شيئاً استحلوه ، وإذا حرموا عليهم شيئاً حرموه ) رواه الترمذي وهو حديث حسن . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic][COLOR=#800000][COLOR=darkred]من أهم شعائرهم في هذا العيد :[/COLOR] [/COLOR][/FONT] [FONT=Simplified Arabic]1- إظهار البهجة والسرور فيه كحالهم في الأعياد المهمة الأخرى . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]2- تبادل الورود الحمراء ، وذلك تعبيرا عن الحب الذي كان حباً إلهياً عند الوثنيين وعشقاً عند النصارى ، ولذلك سمي عندهم بعيد العشاق . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]3- توزيع بطاقات التهنئة به ، وفي بعضها صورة ( كيوبيد ) وهو طفل له جناحان يحمل قوسا ونشابا . وهو اله الحب عند الأمة الرومانية الوثنية تعالى الله عن إفكهم وشركهم علوا كبيرا . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]4- تبادل كلمات الحب والعشق والغرام في بطاقات التهنئة المتبادلة بينهم - عن طريق الشعر أو النثر أو الجمل القصيرة ، وفي بعض بطاقات التهنئة صور ضاحكة وأقوال هزلية ، وكثيرا ما كان يكتب فيها عبارة ( كن فالنتينيا ) وهذا يمثل المفهوم النصراني له بعد انتقاله من المفهوم الوثني . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]5- تقام في كثير من الأقطار النصرانية حفلات نهارية وسهرات ليلية مختلطة راقصة ، ويرسل كثير منهم هدايا منها : الورود وصناديق الشوكولاته إلى أزواجهم وأصدقائهم ومن يحبونهم . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]ومن نظر إلى ما سبق عرضه من أساطير حول هذا العيد الوثني يتضح له ما يلي : [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]أولا : أن أصله عقيدة وثنية عند الرومان ، يعبر عنها بالحب الإلهي للوثن الذي عبدوه من دون الله تعالى . فمن احتفل به فهو يحتفل بمناسبة شركية تعظم فيها الأوثان ، قال تعالى : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) المائدة/72 . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]ثانيا : أن نشأة هذا العيد عند الرومان مرتبطة بأساطير وخرافات لا يقبلها العقل السوي فضلا عن عقل مسلم يؤمن بالله تعالى وبرسله عليهم السلام . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]فهل يقبل العقل السوي أن ذئبة أرضعت مؤسس مدينة روما وأمدته بالقوة ورجاحة الفكر ، على ما في هذه الأسطورة مما يخالف عقيدة المسلم لأن الذي يمد بالقوة ورجاحة الفكر هو الخالق سبحانه وتعالى وليس لبن ذئبة!! [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]وكذلك أسطورة أن أوثانهم ترد عنهم السوء وتحمي مراعيهم من الذئاب . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]ثالثا : أن من الشعائر البشعة لهذا العيد عند الرومان ذبح كلب وعنزة ودهن شابين بدم الكلب والعنزة ثم غسل الدم باللبن … الخ فهذا مما تنفر منه الفطر السوية ولا تقبله العقول الصحيحة . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]رابعا : أن ارتباط القديس ( فالنتين ) بهذا العيد قد شككت فيه كثير من المصادر واعتبرته غير مؤكداً ، فكان الأولى بالنصارى رفض هذا العيد الوثني الذي قلدوا فيه الوثنيين ، فكيف بنا نحن المسلمين ونحن مأمورون بمخالفة النصارى والوثنيين من قبلهم . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]خامسا : أن هذا العيد تم إبطاله من قبل رجال الدين النصراني في إيطاليا معقل الكاثوليك ، لما فيه من إشاعة الأخلاق السيئة والتأثير على عقول الشباب والشابات ، فكان الأولى بالمسلمين أن ينبذوه ويحذروا منه ويقوموا بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تجاهه . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]وقد يقول قائل : [U]لماذا لا نحتفل نحن المسلمين بهذا العيد ؟![/U] [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]وللإجابة على ذلك أوجه عدة منها : [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]الوجه الأول : أن الأعياد في الإسلام محددة وثابتة لا تقبل الزيادة ولا النقصان ، وهي كذلك من صلب عباداتنا يعني ذلك أنها توقيفية ، شرعها لنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . قال ابن تيمية - رحمه الله - : ( الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال الله سبحانه : ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ) وقال: ( لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه ) كالقبلة والصلاة والصيام فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر، بل الأعياد هي من أخص ما تتميز به الشرائع ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره , ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه. وأما مبدؤها فأقل أحواله أن يكون معصية وإلى هذا الاختصاص أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (إن لكل قوم عيدا وإن هذا عيدنا) [البخاري 952، ومسلم 892ا ] [الاقتضاء (1/471-472)]. [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]وبما أن عيد الحب يرجع إلى العهد الرومي ، وليس الإسلامي فإن هذا يعني أنه من خصوصيات النصارى وليس للإسلام والمسلمين فيه حظ ولا نصيب ، فإذا كان لكل قوم عيد كما قال صلى الله عليه وسلم : ( إن لكل قوم عيداً ) رواه البخاري ومسلم ، فهذا القول منه صلى الله عليه وسلم يوجب اختصاص كل قوم بعيدهم ، فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشاركهم فيه مسلم كما لا يشاركهم في شرعتهم و لا قبلتهم . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]الوجه الثاني : أن الاحتفال بعيد الحب فيه تشبه بالرومان الوثنيين ثم بالنصارى الكتابيين فيما قلدوا فيه الرومان وليس هو من دينهم . وإذا كان يمنع من التشبه بالنصارى فيما هو من دينهم حقيقة - إذا لم يكن من ديننا - فكيف بما أحدثوه في دينهم وقلدوا فيه عباد الأوثان!! [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]وعموم التشبه بالكفار - وثنيين أو كتابيين - محرم ، سواء كان التشبه في عباداتهم - وهي الأخطر - أو في عاداتهم وسلوكياتهم ، دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع : [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]1- فمن القرآن قول الله تعالى : ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم ) ( آل عمران / 105 ) . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]2- ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم ) ( أخرجه أحمد 2/50 وأبو داود 4021 ) قال شيخ الإسلام : ( هذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله تعالى ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) ( الاقتضاء 1/314 ) . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]3- وأما الإجماع فقد نقل ابن تيمية أنه منعقد على حرمة التشبه بالكفار في أعيادهم في وقت الصحابة رضي الله عنهم ، كما نقل ابن القيم إجماع العلماء على ذلك . ( انظر الاقتضاء 1/454 ) وأحكام أهل الذمة ( 2/722 - 725 ) . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]وقد نهى الله عن تقليد الكفار فمقته وحذر من مغبته ، في آيات كثيرة ، ومناسبات عديدة ، وأساليب متنوعة ، ولا سيما تقليد الكفار ، فتارة بالنهي عن تبعيتهم وطاعتهم ، وتارة بالتحذير منهم ، ومن الاغترار بمكرهم والانصياع لآرائهم والتأثر بأعمالهم وسلوكهم وأخلاقهم ،، وتارة بذكر بعض خصالهم التي تنفر المؤمنين منهم ، ومن تقليدهم ، وأكثر ما يرد التحذير في القرآن من اليهود والمنافقين ، ثم من عموم أهل الكتاب والمشركين ، وقد بين الله تعالى في القرآن الكريم أن تقليد الكفار وطاعتهم منه ما هو ردة ، وقد نهى تعالى كذلك عن طاعتهم واتباع أهوائهم وخصالهم السيئة . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]كما أن النهي عن التقليد من مقاصد الشريعة ، إذ أن الله أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، وقد أكمل الله الشريعة للناس : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) المائدة / 3 ، وجعلها مشتملة على كل المصالح في كل الأزمان والأمكنة ولكل الناس ، فلا حاجة للاستعداد من الكفار أو تقليدهم . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]والتقليد يحدث خللاً في شخصية المسلم ، من الشعور بالنقص والصغار، والضعف والانهزامية ، ثم البعد والعزوف عن منهج الله وشرعه ، فقد أثبتت التجربة أن الإعجاب بالكفار وتقليدهم سبب لحبهم والثقة المطلقة بهم والولاء لهم والتنكر للإسلام ورجاله ، وأبطاله ، تراثه وقيمه وجهل ذلك كله . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]الوجه الثالث : أن المقصود من عيد الحب في هذا الزمن إشاعة المحبة بين الناس كلهم مؤمنهم وكافرهم ، ولا شك في حرمة محبة الكفار ومودتهم ، قال تعالى : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) ( المجادلة : 22 ) ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : ( فأخبر سبحانه أنه لا يوجد مؤمن يواد كافرًا ، فمن واد الكفار فليس بمؤمن ، والمشابهة الظاهرة مظنة المودة فتكون محرمة ) ( الاقتضاء 1/490 ) [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]الوجه الرابع : أن المحبة المقصودة في هذا العيد منذ أن أحياه النصارى هي محبة العشق والغرام خارج إطار الزوجية ، ونتيجة ذلك : انتشار الزنى والفواحش ، ولذلك حاربه رجال الدين النصراني في وقت من الأوقات وأبطلوه ثم أعيد مرة أخرى . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]وأكثر الشباب يحتفلون به لما فيه من تحقيق لشهواتهم ، دون النظر إلى ما فيه من تقليد ومشابهة ، فانظر معي إلى هذا البلاء ، يتوصلون إلى الكبائر من زنا ونحوه عن طريق مشابهة النصارى فيما هو من عباداتهم والذي يخشى أن يكون كفراً . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]وقد يتساءل البعض فيقولون : أنتم بهذا تريدون حرماننا من الحب ، ونحن في هذا اليوم إنما نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا ، فما المحذور في ذلك ؟ [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]فنقول : [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]أولاً : من الخطأ الخلط بين ظاهر مسمى اليوم وحقيقة ما يريدون من ورائه ، فالحب المقصود في هذا اليوم هو العشق والهيام واتخاذ الأخدان والخلان والخليلات والمعروف عنه أنه يوم الإباحية والجنس عندهم بلا قيود أو حدود ... وهؤلاء لا يتحدثون عن الحب الطاهر بين الرجل وزوجته والمرأة وزوجها . أو على الأقلّ لا يفرّقون بين الحبّ الشّرعي في علاقة الزوجين وبين الحبّ المحرّم للعشيقات والأخدان فالعيد عندهم وسيلة لتعبير الجميع عن الحبّ . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]ثانياً : [U]إن التعبير عن المشاعر والعواطف لا يسوِّغ للمسلم إحداث يوم يعظمه ويخصه من تلقاء نفسه بذلك ، ويسميه عيداً أو يجعله كالعيد ، فكيف وهو من أعياد الكفار ؟[/U] [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]فالزّوج يحبّ زوجته في الإسلام على مدار العام ويعبّر لها عن هذا الحبّ بالهدية والشّعر والنثر والرسائل وغيرها على مدار العام وليس في يوم واحد في السنة . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]ثالثاً : لا يوجد دين يحث أبناءه على التحابب والمودة والتآلف كدين الإسلام ، وهذا في كل وقت وحين لا في يوم بعينه بل حث على إظهار العاطفة والحب في كل وقت كما قال عليه الصلاة والسلام : ( إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه ) ( رواه أبو داوود / 5124 ، والترمذي / 2329 ، وهو صحيح ) ، وقال : ( والذي نفسي بيده ، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلم / 54 . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]رابعاً : إن الحب في الإسلام أعم وأشمل وأسمى من قصره على صورة واحدة وهي الحب بين الرجل والمرأة ، بل هناك مجالات أشمل وأرحب وأسمى ، فهناك حب الله تعالى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم ، وحب أهل الخير والصلاح وحب الدين ونصرته ، وحب الشهادة في سبيل الله ، وهناك محاب كثيرة ، فمن الخطأ والخطر إذن قصر هذا المعنى الواسع على هذا النوع من الحب . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]خامساً : أن ظنّ الذين يظنون بأن الحبّ قبل الزواج مفيد والعلاقة نافعة ظنّهم خائب كما أثبتت الدراسات وتجارب الواقع ففي دراسة أجرتها جامعة القاهرة ، حول ما أسمته زواج الحب ، والزواج التقليدي ، جاء في الدراسة : [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]الزواج الذي يأتي بعد قصة حب تنتهي 88% من حالاته بالإخفاق ، أي بنسبة نجاح لا تتجاوز 12% ، وأما ما أطلقت عليه الدراسة الزواج التقليدي فقد حقق 70% من حالات النجاح . وبعبارة أخرى ، فإن عدد حالات الزواج الناجحة في الزواج الذي يسمونه تقليدياً تعادل ستة أضعاف ما يسمى بـ ( زواج الحب ) . ( رسالة إلى مؤمنة ص: 255) . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]ثمّ إذا نظرنا في أحوال المجتمعات الغربية التي تحتفل بعيد الحبّ وتروّجه ونسأل : مال حال العلاقات الزوجية لديهم وما أثر هذه الاحتفالات والأعياد على المعاملة بين الزوجين ؟ وهل أثّرت فيها إيجابيا ؟ [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]جاء في دراساتهم وإحصاءاتهم ما يلي : [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]1- في دراسة أميركية عام ( 1407هـ / 1987م ) جاء فيها : أن 79% من الرجال يقومون بضرب النساء ، وبخاصة إذا كانوا متزوجين ... ! [ جريدة القبس ( 15/2/1988 ) ] [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]2- وفي دراسة أعدها المكتب الوطني الأمريكي للصحة النفسية جاء فيها : [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]- 17% من النساء اللواتي يدخلن غرف الإسعاف من ضحايا ضرب الأزواج أو الأصدقاء . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]- 83% دخلن المستشفيات سابقاً مرة على الأقل للعلاج من جروح وكدمات أصبن بها ، كان دخولهن نتيجة الضرب . وأضافت الدراسة أن هناك نساء أكثر لا يذهبن إلى المستشفى للعلاج بل يضمدن جروحهن في المنزل . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]3- وفي تقرير للوكالة الأمريكية المركزية للفحص والتحقيق F.P.T. فإن هناك زوجة يضربها زوجها كل 18 ثانية في أمريكا . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]4- ونشرت مجلة التايم الأمريكية أن حوالي 4000 زوجة من حوالي ستة ملايين زوجة مضروبة تموت نتيجة ذلك الضرب !!! [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]5- وفي دراسة ألمانية : ما لا يقل عن 100 ألف امرأة تتعرض سنوياً لأعمال العنف الجسدي أو النفساني التي يمارسها الأزواج أو الرجال الذي يعاشرونهن مع احتمال أن يكون الرقم الحقيقي يزيد على المليون . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]6- وفي فرنسا تتعرض حوالي مليوني امرأة للضرب . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]7- وفي بريطانيا في أحد استطلاعات الرأي شاركت فيه 7 آلاف امرأة قالت 28% منهن : إنهن يتعرضن للهجوم من أزواجهن وأصدقائهن . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]فكيف نصدّق بعد ذلك أنّ عيد الحبّ مفيد للزوجين ، والحقيقة أنّه دعوة لمزيد من الانحلال والفجور وإقامة العلاقات المحرّمة . [/FONT] [FONT=Simplified Arabic]والزوج الصّادق في محبّة زوجته لا يحتاج لتذكيره بالمحبة إلى هذا العيد فهو يعبّر عن حبّه لزوجته في كلّ وقت وحين . [/FONT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
الاحتفال بعيد الحب
أعلى