•¦{ آلبُريْمِے دَآرِيْ }¦•
¬°•| فَخْرِ الْبُريْمِي |•°¬
بعد ساعات على وعود الأسد بوقف العنف: مقتل أكثر من 68 مدنيا على الأقل في قصف وإطلاق نار بحمص
ـ مشاهد مباشرة من حمص صباح أمس تظهر تعرض المدينة للقصف
ـ نافي بيلاي تطالب بـ"تدابير فاعلة" لحماية المدنيين السوريين
ـ الإعلام الرسمي ينسب ما يحدث إلى "مجموعات إرهابية مسلحة"
ـ انشقاق 18 جنديا بينهم ضابط في قرية على الحدود الأردنية
عواصم ـ وكالات: قتل 68 مدنيا على الأقل صباح أمس جراء العملية العسكرية التي تشنها القوات السورية على مدينة حمص، اكبر معاقل الاحتجاج، وذلك بعد ساعات على وعود اطلقها الرئيس السوري بشار الاسد بوقف اعمال العنف. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "استشهد ما لا يقل عن خمسين مواطنا اثر القصف واطلاق النار الذي تتعرض له احياء عدة في حمص"، مشيرا الى ان "العدد مرشح للازدياد بسبب صعوبة الاتصال ووجود اشخاص تحت الانقاض". واوضح المرصد ان القصف واطلاق النار يطال احياء بابا عمرو والخالدية والبياضة وكرم الزيتون وحي الرفاعي ووادي العرب. واضاف ان "بين الضحايا ثلاث عائلات في احياء السبيل والنازحين قتل افرادها على ايدي الشبيحة" الذين اقتحموا منازلهم. وافاد المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله في اتصال مع وكالة فرانس برس في بيروت ان "هناك احياء لا نتمكن من الدخول اليها بسبب النيران"، مشيرا الى "عدم ورود اي معلومات عن هذه الاحياء بسبب انقطاع وسائل الاتصالات عنها لكننا نسمع اصوات القصف عليها". وبث ناشطون مشاهد مباشرة من مدينة حمص صباح أمس تظهر تعرض المدينة للقصف، فيما سمعت اصوات تكبير من المآذن. في المقابل، اورد الاعلام الرسمي السوري رواية مختلفة لاحداث حمص. وبث التلفزيون السوري صورا حية من بابا عمرو تسمع فيها اصوات اطلاق نار، وتظهر آثار فجوات في بعض المباني نسبها الى "مجموعات ارهابية مسلحة". وقال التلفزيون ان هذه المجموعات استهدفت جامعة البعث في حمص، مشيرا الى ان الاضرار اقتصرت على الماديات. من جهة ثانية، ذكر التلفزيون أمس في شريط عاجل ان "مجموعات ارهابية مسلحة تستهدف مصفاة حمص بعدد من قذائف الهاون ما أدى الى اشتعال النيران في خزاني وقود". واكد مراسل التلفزيون السوري معين دغام انه "تمت السيطرة على النيران" بدون ان يشير الى وقوع ضحايا نتيجة هذا القصف. وتاتي هذه التطورات غداة تاكيد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "التزام الرئيس السوري بشار الاسد وقف اعمال العنف ايا كان مصدرها" في بلاده بعد ان التقاه في دمشق. وابدت الولايات المتحدة شكوكا في التعهدات التي قطعها الرئيس السوري. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند أمس الأول "تدركون لماذا يشكك المجتمع الدولي باسره (في هذه التعهدات) عندما نرى ان الاسد يعيد المقترحات نفسها التي قدمها منذ اشهر واشهر واشهر بدلا من الاهتمام بوضع حد للعنف" في سوريا. واعلن لافروف غداة زيارته لدمشق ان مصير الرئيس السوري يجب ان يقرره "السوريون انفسهم" في مفاوضات بين السلطة والمعارضة.
كما اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو أمس ان تركيا تعمل على تنظيم مؤتمر دولي بمشاركة اطراف اقليمية ودولية حول الازمة السورية "في اقرب وقت ممكن". وقال لشبكة "ان تي في" "نحن مصممون على تشكيل منتدى على اساس موسع من اجل توافق دولي بين الدول التي يقلقها" الوضع في سوريا المجاورة لتركيا.
وثمن المجلس الوطني السوري أمس في بيان طلب دول مجلس التعاون الخليجي من السفراء السوريين المعتمدين لديها مغادرة اراضيها وسحب سفرائها من سوريا، داعيا الى الاعتراف الرسمي بالمجلس "ممثلا لارادة الثورة والشعب في سوريا". واعربت صحيفة سورية أمس عن خيبتها لكون الموقف الروسي الداعم للنظام لا ينسحب على الموقف العربي "المقتدي" بالولايات المتحدة تجاه الازمة السورية. وذكرت صحيفة "تشرين" الحكومية "كم كنا نتمنى لو ان الموقف الروسي الذي جدده أمس وزير الخارجية سيرجي لافروف هو موقف كل العرب قولا وفعلا انما للاسف ما حدث كان العكس تماما". واضافت الصحيفة "بينما كان لافروف يؤكد حرص بلاده على استقرار سوريا واستقلالية قرارها ودعمها لمصالح الشعب السوري والاصلاحات الديمقراطية الجارية فيها، كانت أنظمة مشيخات الخليج تقتدي بالولايات المتحدة الأمريكية".كما ذكرت صحيفة الوطن السورية أمس نقلا عن احد المراقبين الذي طلب عدم ذكر اسمه "ان البعثة ابلغت ظهر أمس الأول بقرار سحبها وإنهاء مهامها".واشار المراقب الى ان "اي تفسير رسمي لم يعط لأعضاء البعثة الذين يقارب عددهم 65 عضوا". وكان الامين العام للجامعة العربية قرر في 28 يناير وقف عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا متهما الحكومة السورية بـ"تصعيد الخيار الامني".
في هذا الوقت، يستمر العنف في مناطق سورية عدة حيث افاد المرصد "ان اليات عسكرية تضم دبابات اقتحمت مدينة اريحا التابعة لريف ادلب (شمال غرب) واطلقت النار من رشاشات ثقيلة ما ادى الى استشهاد مواطن وجرح اربعة اخرين". وفي جنوب سوريا، تحدث المرصد عن "انشقاق 18 جنديا بينهم ضابط برتبة ملازم اول بعتادهم الكامل في قرية تسيل (ريف درعا) القريبة من الحدود الاردنية السورية". وذكرت لجان التنسيق المحلية من جهتها ان منزلين تهدما بشكل كامل جراء "القصف العنيف الذي بدأ صباح أمس على بلدة تسيل"، مشيرة الى "اقتحام المدينة بالدبابات". واوقعت اعمال العنف المستمرة في سوريا منذ منتصف مارس اكثر من ستة الاف قتيل، بحسب ناشطين. طالبت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي أمس بـ"تدابير فاعلة" لحماية المدنيين في سوريا، معتبرة ان فشل مجلس الامن في الاتفاق على قرار شجع "الحكومة على المضي اكثر في قتل شعبها". واعربت بيلاي في بيان عن "صدمتها للهجوم المخطط له الذي تشنه الحكومة السورية على حمص واستخدام المدفعية وغيرها من الاسلحة الثقيلة في ما يبدو من قبيل الهجمات العشوائية على المناطق المدنية في المدينة". وقالت ان "فشل مجلس الامن في التوصل الى اتفاق على تحرك مشترك قوي شجع على ما يبدو الحكومة على المضي في قتل شعبها لسحق الاحتجاجات". وذكرت نافي بيلاي ان قادة العالم اتفقوا عام 2005 على انه "عندما تفشل دولة ما بشكل واضح في حماية شعبها من جرائم خطيرة فان الاسرة الدولية باسرها مسؤولة عن التدخل من خلال اتخاذ اجراءات حماية في الوقت المناسب وبشكل حاسم".
ـ مشاهد مباشرة من حمص صباح أمس تظهر تعرض المدينة للقصف
ـ نافي بيلاي تطالب بـ"تدابير فاعلة" لحماية المدنيين السوريين
ـ الإعلام الرسمي ينسب ما يحدث إلى "مجموعات إرهابية مسلحة"
ـ انشقاق 18 جنديا بينهم ضابط في قرية على الحدود الأردنية
عواصم ـ وكالات: قتل 68 مدنيا على الأقل صباح أمس جراء العملية العسكرية التي تشنها القوات السورية على مدينة حمص، اكبر معاقل الاحتجاج، وذلك بعد ساعات على وعود اطلقها الرئيس السوري بشار الاسد بوقف اعمال العنف. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "استشهد ما لا يقل عن خمسين مواطنا اثر القصف واطلاق النار الذي تتعرض له احياء عدة في حمص"، مشيرا الى ان "العدد مرشح للازدياد بسبب صعوبة الاتصال ووجود اشخاص تحت الانقاض". واوضح المرصد ان القصف واطلاق النار يطال احياء بابا عمرو والخالدية والبياضة وكرم الزيتون وحي الرفاعي ووادي العرب. واضاف ان "بين الضحايا ثلاث عائلات في احياء السبيل والنازحين قتل افرادها على ايدي الشبيحة" الذين اقتحموا منازلهم. وافاد المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله في اتصال مع وكالة فرانس برس في بيروت ان "هناك احياء لا نتمكن من الدخول اليها بسبب النيران"، مشيرا الى "عدم ورود اي معلومات عن هذه الاحياء بسبب انقطاع وسائل الاتصالات عنها لكننا نسمع اصوات القصف عليها". وبث ناشطون مشاهد مباشرة من مدينة حمص صباح أمس تظهر تعرض المدينة للقصف، فيما سمعت اصوات تكبير من المآذن. في المقابل، اورد الاعلام الرسمي السوري رواية مختلفة لاحداث حمص. وبث التلفزيون السوري صورا حية من بابا عمرو تسمع فيها اصوات اطلاق نار، وتظهر آثار فجوات في بعض المباني نسبها الى "مجموعات ارهابية مسلحة". وقال التلفزيون ان هذه المجموعات استهدفت جامعة البعث في حمص، مشيرا الى ان الاضرار اقتصرت على الماديات. من جهة ثانية، ذكر التلفزيون أمس في شريط عاجل ان "مجموعات ارهابية مسلحة تستهدف مصفاة حمص بعدد من قذائف الهاون ما أدى الى اشتعال النيران في خزاني وقود". واكد مراسل التلفزيون السوري معين دغام انه "تمت السيطرة على النيران" بدون ان يشير الى وقوع ضحايا نتيجة هذا القصف. وتاتي هذه التطورات غداة تاكيد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "التزام الرئيس السوري بشار الاسد وقف اعمال العنف ايا كان مصدرها" في بلاده بعد ان التقاه في دمشق. وابدت الولايات المتحدة شكوكا في التعهدات التي قطعها الرئيس السوري. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند أمس الأول "تدركون لماذا يشكك المجتمع الدولي باسره (في هذه التعهدات) عندما نرى ان الاسد يعيد المقترحات نفسها التي قدمها منذ اشهر واشهر واشهر بدلا من الاهتمام بوضع حد للعنف" في سوريا. واعلن لافروف غداة زيارته لدمشق ان مصير الرئيس السوري يجب ان يقرره "السوريون انفسهم" في مفاوضات بين السلطة والمعارضة.
كما اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو أمس ان تركيا تعمل على تنظيم مؤتمر دولي بمشاركة اطراف اقليمية ودولية حول الازمة السورية "في اقرب وقت ممكن". وقال لشبكة "ان تي في" "نحن مصممون على تشكيل منتدى على اساس موسع من اجل توافق دولي بين الدول التي يقلقها" الوضع في سوريا المجاورة لتركيا.
وثمن المجلس الوطني السوري أمس في بيان طلب دول مجلس التعاون الخليجي من السفراء السوريين المعتمدين لديها مغادرة اراضيها وسحب سفرائها من سوريا، داعيا الى الاعتراف الرسمي بالمجلس "ممثلا لارادة الثورة والشعب في سوريا". واعربت صحيفة سورية أمس عن خيبتها لكون الموقف الروسي الداعم للنظام لا ينسحب على الموقف العربي "المقتدي" بالولايات المتحدة تجاه الازمة السورية. وذكرت صحيفة "تشرين" الحكومية "كم كنا نتمنى لو ان الموقف الروسي الذي جدده أمس وزير الخارجية سيرجي لافروف هو موقف كل العرب قولا وفعلا انما للاسف ما حدث كان العكس تماما". واضافت الصحيفة "بينما كان لافروف يؤكد حرص بلاده على استقرار سوريا واستقلالية قرارها ودعمها لمصالح الشعب السوري والاصلاحات الديمقراطية الجارية فيها، كانت أنظمة مشيخات الخليج تقتدي بالولايات المتحدة الأمريكية".كما ذكرت صحيفة الوطن السورية أمس نقلا عن احد المراقبين الذي طلب عدم ذكر اسمه "ان البعثة ابلغت ظهر أمس الأول بقرار سحبها وإنهاء مهامها".واشار المراقب الى ان "اي تفسير رسمي لم يعط لأعضاء البعثة الذين يقارب عددهم 65 عضوا". وكان الامين العام للجامعة العربية قرر في 28 يناير وقف عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا متهما الحكومة السورية بـ"تصعيد الخيار الامني".
في هذا الوقت، يستمر العنف في مناطق سورية عدة حيث افاد المرصد "ان اليات عسكرية تضم دبابات اقتحمت مدينة اريحا التابعة لريف ادلب (شمال غرب) واطلقت النار من رشاشات ثقيلة ما ادى الى استشهاد مواطن وجرح اربعة اخرين". وفي جنوب سوريا، تحدث المرصد عن "انشقاق 18 جنديا بينهم ضابط برتبة ملازم اول بعتادهم الكامل في قرية تسيل (ريف درعا) القريبة من الحدود الاردنية السورية". وذكرت لجان التنسيق المحلية من جهتها ان منزلين تهدما بشكل كامل جراء "القصف العنيف الذي بدأ صباح أمس على بلدة تسيل"، مشيرة الى "اقتحام المدينة بالدبابات". واوقعت اعمال العنف المستمرة في سوريا منذ منتصف مارس اكثر من ستة الاف قتيل، بحسب ناشطين. طالبت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي أمس بـ"تدابير فاعلة" لحماية المدنيين في سوريا، معتبرة ان فشل مجلس الامن في الاتفاق على قرار شجع "الحكومة على المضي اكثر في قتل شعبها". واعربت بيلاي في بيان عن "صدمتها للهجوم المخطط له الذي تشنه الحكومة السورية على حمص واستخدام المدفعية وغيرها من الاسلحة الثقيلة في ما يبدو من قبيل الهجمات العشوائية على المناطق المدنية في المدينة". وقالت ان "فشل مجلس الامن في التوصل الى اتفاق على تحرك مشترك قوي شجع على ما يبدو الحكومة على المضي في قتل شعبها لسحق الاحتجاجات". وذكرت نافي بيلاي ان قادة العالم اتفقوا عام 2005 على انه "عندما تفشل دولة ما بشكل واضح في حماية شعبها من جرائم خطيرة فان الاسرة الدولية باسرها مسؤولة عن التدخل من خلال اتخاذ اجراءات حماية في الوقت المناسب وبشكل حاسم".
التعديل الأخير: