(الكعبي)
¬°•| مُِشْرٍفَ سابق|•°¬
الله أكبر الله أكبر عدد ما طاف وكبر ، الله أكبر الله أكبر عدد ما حج واعتمر ، الله أكبر الله أكبر عدد ما ظهرت الشمس والقمر .
الله أكبر على الأخلاق والشيم ، والله أكبر على المبادئ والقيم .
( والله أكبر على الحياء الذي مات ، في قلوب السواد الأعظم من البنات ) .
فقد شيعناه هذه الأيام لمثواه الأخير ، بقلوب يملأها الحزن والأسى على ذاك الأثر الذي سيحدثه هذا الغياب على الأمة بعدما أصيبت في مقتل .
وبهذا مات الحياء في قلوب فئة كنا نحسبها وما زلنا هي الموجه الأول والقاعدة التي يـُعتمد عليها في بناء جيل يحمل هموم وتطلعات وآمال هذه الأمة .
فقد أصيب بسكتة دماغية انتقل على إثرها من واقع ملموس ورقيب حسيب على التصرفات والأفعال ، إلى شبح ثقيل يسئمه أهل الحرية والانفتاح أولئك المنادين بالتنصل عن القيم والمبادئ الإسلامية .
وانقلبت على فقده الموازين الأخلاقية رأساً على عقب ، وخرج علينا شريحة من بناتنا بثوب لم نعهده ولغة لم نسمعها .
بل أن حديث النفس للنفس فيما مضى حول الكثير من القضايا التي تمس الجانب الأخلاقي والعقائدي تعد تجاوزاً للقواعد التربوية ، ومرفوضة بالعفوية والفطرة التي خلقن عليها .
فآآه يا صانعات الأجيال ويا منجبات الرجال إلى هذا الحد وصل بكن الحال ؟ !!
وإلى هذا المستوى الفكري والعقلي المتدني انتهى ببعضكن المآل ؟أفبهذا استطاع كاتب برواية هابطة جسدها بخياله لتصبح حقيقة زائفة ، صورت على أنها واقع وأظهرت في مسلسل ( درامي ) تحت مسمى ( سنوات الضياع ) أن يؤثر على هذا الكم من بناتنا و يلبس على عقولهن ويأسر قلوبهن وألبابهن إلى الحد الذي أخرجهن عن عاداتهن وقيمهن .
فجعلهن يتلقفن فصولها بعقول خاوية ، سقط ( من تأثر بها ) في براثن عشق ماجن قبيح في بعض شخصياتها ، حتى أن البعض منهن على أتم الاستعداد بأن يضحين بدينهن في سبيل أن يحضين من أحد تلك الشخصيات الذي صور على أنه ملاك بــ ....
( خجلت وربي أن أكمل ) .
ومنهن من عقد العزم للسفر إلى بلاد ذلك الملاك ، فريد عصره وزمانه ، بجماله وأخلاقه وصفاته وتعامله الفريد مع بنات حواء كما أظهرته الرواية .
لعلهن يفزن بحفنة تراب وطأت عليها قدم أي ّ من أولئك الملائكة الأخيار في نظر تلك العاشقات ، أو تتاح لهن الفرصة في التجوال ومشاهدة بعضاً من الأماكن التي كان يرتادها أحدهم ، لربما بقي شيء من رائحة جسده الفواح الأخاذ .
كما تستنشقها تلك العاشقة ضناً منها وهي في بيتها .
وبعضهن رأين في تلك المسلسلات المثال المحتذى والحياة المنشودة والمستقبل المشرق الذي تتمناه كل فتاة .
فلله المشتكى ، وعلى أجيالنا القادمة ألف سلام .
فآآآه يا بنات حواء ... كم كنا سنقبل بهذا الهوس لو أن فصول تلك الرواية تتحدث عن حياة عاطفية ناصعة بيضاء لا تخدش الحياء ، ولكن المصيبة والطامة الكبرى أن ذلك الهوس اللا أخلاقي جاء كردة فعل نتيجة لمشاهد مخجلة تجسد فيها الخنا والزنا والفحش وكأنه جزء لا يتجزأ من حياة كل فتاة .
ولا غرابة ولا ملامة بمعايشته وجعله واقعاً مألوفاً .
فيحق لنا الآن أن نقول وبالصوت العالي بعدما سمعنا ورأينا ذاك التأثير الإعلامي على شريحة ليست بالقليلة من مجتمعنا ، متزوجات وعازبات .
وذاك التقبل الأعمى الذي ظهر جلياً لكل ما يبث عبر قنواته الهابطة .
أنه يجب علينا أن نكون أكثر حرصاً ومراقبة ومتابعة لنوع البث الذي يجب أن تتلقاه تلك الفئة باختلاف أعمارهن ، كما كنا في المقابل نحظر على أطفالنا مشاهدة بعض من البرامج التي قد يكون لها أثر سلبي على ثقافتهم .
فالجميع أصبحوا الآن في قالب واحد .
وبهذا تذكرت أبيات للشاعر معروف الرصافي تجسد فكرة كانت تدور في خاطري عن غدنا الذي سيكون لهذه الأم دوراً بارزاً فيه .
هي الأخلاق تنبت كالنبات
إذا سقيت بماء المكرمات
تقوم إذا تعـّهدها المربي
على ساق الفضيلة مثمرات ِ
وتسمو للمكارم بالتساقي
كما أسقت أنابيب القناة ِ
ولم أرى للخلائق من محل ٍ
يهذبها كحضن الأمهات ِ
فحضن ألأم مدرسة تسامت
بتربية البنين أو البنات ِ
وأخلاق الوليد تقاس حـُسناً
بأخلاق النساء الوالدات ِ
وليس ربيب عالية المزايا
كمثل ربيب سافلة الصفات ِ
فيا صدر الفتاة رحُبت صدراً
فأنت مقر أسن العاطفات ِ
فكيف نضن بالأبناء خيراً
إذا نشئوا بحضن الجاهلات ِ
أأم المؤمنين إليك نشكوا
مصيبتنا بجهل المؤمنات ِ
فتـلك مـصيبة يا أم منها
نكاد نغص بالماء الفرات ِ
ألم نرى في الحسان الغيد قبل ٌ
أوانس كاتبـات شـاعــرات ِ
وقد كانت نساء القوم قِدماً
يرحن إلى الحروب مع الغزاة ِ
أخواتي الفاضلات ....
لا نريد منكن مقارعة الرجال في ساحات القتال وميادين الحروب ، بل نريد فقط أن تتحلين بثوب من العفاف والحشمة والحياء ، وأن تكن خير مثال عقلاً وخلقاً وديناً ، للنفس والأهل والزوج والولد .
*** وإلى كل شاب قد عقد العزم على البحث عن شريكة حياته أهمس في إذنه ناصحاً .
يجب عليك التحري بنفسك عن تلك الشريكة ، فلا تجعل كلمات المدح والثناء التي نقلت إليك ممن تولى البحث عن تلك الشريكة هي الدافع لاتخاذ قرارك ، فما وصل إليك قد لا يتجاوز وصف للمظهر الخارجي فقط دون الجوهر وهو الأهم .
فهذا لا يعرفه سوى المقريبن منها بشكل خاص .
فعليك إذاً ... التحري والتحري الدقيق بكل ما أوتيت من وسيلة ، حتى لا تكتشف ما لا يحمد عقباه بعد الزواج ، فالغث طغى على السمين في زماننا .
( وهذا مايدمي القلوب ) .
م ــــــــــــــــــ ن ــــــــــــ ق ـــــــــــــــــــــ و ـــــــــــــــــــــ ل
الله أكبر على الأخلاق والشيم ، والله أكبر على المبادئ والقيم .
( والله أكبر على الحياء الذي مات ، في قلوب السواد الأعظم من البنات ) .
فقد شيعناه هذه الأيام لمثواه الأخير ، بقلوب يملأها الحزن والأسى على ذاك الأثر الذي سيحدثه هذا الغياب على الأمة بعدما أصيبت في مقتل .
وبهذا مات الحياء في قلوب فئة كنا نحسبها وما زلنا هي الموجه الأول والقاعدة التي يـُعتمد عليها في بناء جيل يحمل هموم وتطلعات وآمال هذه الأمة .
فقد أصيب بسكتة دماغية انتقل على إثرها من واقع ملموس ورقيب حسيب على التصرفات والأفعال ، إلى شبح ثقيل يسئمه أهل الحرية والانفتاح أولئك المنادين بالتنصل عن القيم والمبادئ الإسلامية .
وانقلبت على فقده الموازين الأخلاقية رأساً على عقب ، وخرج علينا شريحة من بناتنا بثوب لم نعهده ولغة لم نسمعها .
بل أن حديث النفس للنفس فيما مضى حول الكثير من القضايا التي تمس الجانب الأخلاقي والعقائدي تعد تجاوزاً للقواعد التربوية ، ومرفوضة بالعفوية والفطرة التي خلقن عليها .
فآآه يا صانعات الأجيال ويا منجبات الرجال إلى هذا الحد وصل بكن الحال ؟ !!
وإلى هذا المستوى الفكري والعقلي المتدني انتهى ببعضكن المآل ؟أفبهذا استطاع كاتب برواية هابطة جسدها بخياله لتصبح حقيقة زائفة ، صورت على أنها واقع وأظهرت في مسلسل ( درامي ) تحت مسمى ( سنوات الضياع ) أن يؤثر على هذا الكم من بناتنا و يلبس على عقولهن ويأسر قلوبهن وألبابهن إلى الحد الذي أخرجهن عن عاداتهن وقيمهن .
فجعلهن يتلقفن فصولها بعقول خاوية ، سقط ( من تأثر بها ) في براثن عشق ماجن قبيح في بعض شخصياتها ، حتى أن البعض منهن على أتم الاستعداد بأن يضحين بدينهن في سبيل أن يحضين من أحد تلك الشخصيات الذي صور على أنه ملاك بــ ....
( خجلت وربي أن أكمل ) .
ومنهن من عقد العزم للسفر إلى بلاد ذلك الملاك ، فريد عصره وزمانه ، بجماله وأخلاقه وصفاته وتعامله الفريد مع بنات حواء كما أظهرته الرواية .
لعلهن يفزن بحفنة تراب وطأت عليها قدم أي ّ من أولئك الملائكة الأخيار في نظر تلك العاشقات ، أو تتاح لهن الفرصة في التجوال ومشاهدة بعضاً من الأماكن التي كان يرتادها أحدهم ، لربما بقي شيء من رائحة جسده الفواح الأخاذ .
كما تستنشقها تلك العاشقة ضناً منها وهي في بيتها .
وبعضهن رأين في تلك المسلسلات المثال المحتذى والحياة المنشودة والمستقبل المشرق الذي تتمناه كل فتاة .
فلله المشتكى ، وعلى أجيالنا القادمة ألف سلام .
فآآآه يا بنات حواء ... كم كنا سنقبل بهذا الهوس لو أن فصول تلك الرواية تتحدث عن حياة عاطفية ناصعة بيضاء لا تخدش الحياء ، ولكن المصيبة والطامة الكبرى أن ذلك الهوس اللا أخلاقي جاء كردة فعل نتيجة لمشاهد مخجلة تجسد فيها الخنا والزنا والفحش وكأنه جزء لا يتجزأ من حياة كل فتاة .
ولا غرابة ولا ملامة بمعايشته وجعله واقعاً مألوفاً .
فيحق لنا الآن أن نقول وبالصوت العالي بعدما سمعنا ورأينا ذاك التأثير الإعلامي على شريحة ليست بالقليلة من مجتمعنا ، متزوجات وعازبات .
وذاك التقبل الأعمى الذي ظهر جلياً لكل ما يبث عبر قنواته الهابطة .
أنه يجب علينا أن نكون أكثر حرصاً ومراقبة ومتابعة لنوع البث الذي يجب أن تتلقاه تلك الفئة باختلاف أعمارهن ، كما كنا في المقابل نحظر على أطفالنا مشاهدة بعض من البرامج التي قد يكون لها أثر سلبي على ثقافتهم .
فالجميع أصبحوا الآن في قالب واحد .
وبهذا تذكرت أبيات للشاعر معروف الرصافي تجسد فكرة كانت تدور في خاطري عن غدنا الذي سيكون لهذه الأم دوراً بارزاً فيه .
هي الأخلاق تنبت كالنبات
إذا سقيت بماء المكرمات
تقوم إذا تعـّهدها المربي
على ساق الفضيلة مثمرات ِ
وتسمو للمكارم بالتساقي
كما أسقت أنابيب القناة ِ
ولم أرى للخلائق من محل ٍ
يهذبها كحضن الأمهات ِ
فحضن ألأم مدرسة تسامت
بتربية البنين أو البنات ِ
وأخلاق الوليد تقاس حـُسناً
بأخلاق النساء الوالدات ِ
وليس ربيب عالية المزايا
كمثل ربيب سافلة الصفات ِ
فيا صدر الفتاة رحُبت صدراً
فأنت مقر أسن العاطفات ِ
فكيف نضن بالأبناء خيراً
إذا نشئوا بحضن الجاهلات ِ
أأم المؤمنين إليك نشكوا
مصيبتنا بجهل المؤمنات ِ
فتـلك مـصيبة يا أم منها
نكاد نغص بالماء الفرات ِ
ألم نرى في الحسان الغيد قبل ٌ
أوانس كاتبـات شـاعــرات ِ
وقد كانت نساء القوم قِدماً
يرحن إلى الحروب مع الغزاة ِ
أخواتي الفاضلات ....
لا نريد منكن مقارعة الرجال في ساحات القتال وميادين الحروب ، بل نريد فقط أن تتحلين بثوب من العفاف والحشمة والحياء ، وأن تكن خير مثال عقلاً وخلقاً وديناً ، للنفس والأهل والزوج والولد .
*** وإلى كل شاب قد عقد العزم على البحث عن شريكة حياته أهمس في إذنه ناصحاً .
يجب عليك التحري بنفسك عن تلك الشريكة ، فلا تجعل كلمات المدح والثناء التي نقلت إليك ممن تولى البحث عن تلك الشريكة هي الدافع لاتخاذ قرارك ، فما وصل إليك قد لا يتجاوز وصف للمظهر الخارجي فقط دون الجوهر وهو الأهم .
فهذا لا يعرفه سوى المقريبن منها بشكل خاص .
فعليك إذاً ... التحري والتحري الدقيق بكل ما أوتيت من وسيلة ، حتى لا تكتشف ما لا يحمد عقباه بعد الزواج ، فالغث طغى على السمين في زماننا .
( وهذا مايدمي القلوب ) .
م ــــــــــــــــــ ن ــــــــــــ ق ـــــــــــــــــــــ و ـــــــــــــــــــــ ل