الساجواني يعلن عن الانتهاء من دراسة لإنشاء مصنع لألبان الإبل والأبقار بمحافظة ظفار

جعلاني ولي الفخر

✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
إنضم
2 نوفمبر 2009
المشاركات
6,236
العمر
34
الإقامة
جعلان بني بو حسن
خلال افتتاحه المؤتمر الثالث للجمعية الدولية للبحث والتنمية في مجال الإبل

الساجواني يعلن عن الانتهاء من دراسة لإنشاء مصنع لألبان الإبل والأبقار بمحافظة ظفار

عدد الإبل في السلطنة أكثر من 50 ألف رأس ويمكن الاستفادة منها لصناعة كثير من المنتجات

كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي:أعلن معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية عن الانتهاء من دراسة لإنشاء مصنع لالبان الابل والبقر سيكون مقره ولاية صلالة بمحافظة ظفار لاستيعاب منتجات الالبان التي تنتجها الابل والبقر بالسلطنة مبينا ان المصنع سيكون كمشروع تجاري بدعم من الوزارة. جاء ذلك خلال رعاية معاليه حفل افتتاح المؤتمر الثالث للجمعية الدولية للبحث والتنمية في مجال الابل والذي نظمته كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس. وقال معالي الدكتور وزير الزراعة والثروة السمكية ان السلطنة تمتلك ثروة حيوانية كبيرة حيث يصل عدد الابل فيها إلى اكثر من 50 ألف رأس ويمكن الاستفادة منها لصناعة المنتجات، مبينا أن هذه الثروة مرتبطة بقيم وتقاليد المجتمع العماني الاصيل.
خطة طموحة
وأضاف الساجواني: توجد خطة في كيفية الاستفادة من الإبل حيث من الممكن الاستفادة منها في إنتاج الحليب والألبان واللحوم وانتقاء السلالات الطيبة وتعزيز إنتاجها، ولدينا مشروع الفكرة والدراسة جاهزة لإنشاء مصنع ألبان لإنتاج منتجات الأبقار والإبل في محافظة ظفار، وخلال الفترة القادمة سنجتمع مع بعض الخبراء حتى نتيقن بأن الدراسة استكملت كل مقوماتها وتطرح كمشروع تجاري بدعم من الوزارة، كما لدينا برنامج تطويري وإنشاء شركات للألبان واللحوم. واشار الساجواني إلى ان إنتاج الإبل اصبح حقيقة واقعة وهناك دول تصنع وتصدر منتجاتها لدول مختلفة في العالم، وأن هذه المنتجات بها نسبة قليلة من الكولسترول وبالتالي لها آثارها الإيجابية على الصحة العامة، ومحليا لم تستغل الإبل الاستغلال الكافي ولكن نأمل في الفترة المقبلة أن نحسن استغلالها وإدارة الثروة الحيوانية عموما بشكل أفضل الامر الذي سيعود بالنفع اقتصاديا للبلد والتقليل من الآثار البيئية الناتجة عن ذلك كالتصحر وغيرها. وكان المؤتمر بدأ بكلمة القاها الدكتور عاصم كاظم رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر والذي قال فيها: إن شعار المؤتمر والذي يأتي تحت عنوان (التحديات التي تواجه الإبل في عالم متغير) يعكس الفرصة للبحث والتنمية في مجال الإبل وكذلك لالتقاء الباحثين من الدول المختلفة لتبادل الأفكار العلمية والبحثية في مجال تربية وعلم الإبل. وقال: بالرغم من قلة أعداد الإبل في العالم مقارنة مع بقية أنواع الحيوانات إلا أنه لها أهمية كبيرة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة وكذلك المناطق الجبلية والتي تمثل ثلث اليابسة في الأرض. ويظهر اهتمام المجتمع العلمي العالمي واضحًا في مجال بحوث الإبل ما مكن من استقطاب أكثر من 200 مشارك من 39 دولة حيث يتم إلقاء أكثر من 100 محاضرة والإطلاع على أكثر من 80 ملصقا علميا وبين ان مواضيع محاور المؤتمر تتراوح بين الأمراض المعدية والتشريح والكيمياء الحيوية والجراحة ووظائف الأعضاء والتناسل والتغذية ونظم التربية وإنتاج الحليب واللحوم وتوفر المواضيع المختلفة معلومات علمية وفيرة والعديد من الفرص للنقاش.
التحديات التي تواجهة الابل
من جانبه قال الدكتور حمد بن سليمان السالمي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية في كلمته: يعلم الجميع ما يشكله قطاع الثروة الحيوانية من أهمية كبيرة وواسعة ومساهمته في الاقتصاد الوطني، وتأتي الإبل في مقدمة الحيوانات التي تحتل مجالا رحبًا للدراسات والبحوث في دول الخليج العربي، وتسعى الجامعة من خلال تنظيمها واستضافتها لهذا المؤتمر في الإسهام في مناقشة التحديات التي تواجه الإبل في العالم، وفي ضوء تغييرات المناخ، ففي الآونة الأخيرة واجه قطاع الإبل كثيرًا من التحديات، ليس في دول الخليج فحسب بل شمل جميع المناطق الجافة وشبه الجافة في العالم، ولعل أهم هذه التحديات، الجفاف والتصحر، لانخفاض معدلات هطول الأمطار، والتغيرات المناخية الحاصلة، وكذلك ازدياد نسبة التملح والأمراض الحيوانية، إضافة إلى المنافسة القائمة مع المنتجات الحيوانية المستوردة. ولذلك جاء تنظيم هذا المؤتمر ليكون فرصة سانحة لالتقاء العلماء المتخصصين في مجال إنتاج وصحة الإبل من أنحاء العالم المختلفة لتبادل الآراء، وعرض أحدث نتائج البحوث العلمية ومناقشتها. واعرب السالمي عن امله في ان يخرج المؤتمرون من خلال جلسات ومحاور والتي اعتمدها المؤتمر بما يخدم الابل وان يكون المؤتمر إضافة نوعية في تعزيز دور البحث العلمي الأساسي والتطبيقي في مجال الإبل، وأن يكون معينًا للجهات المختصة في إعطاء هذا القطاع الحيوي المهم العناية الفائقة، وهذا ما نطمح إليه.

المعرض المصاحب
كما افتتح راعي الحفل معالي الدكتور فؤاد الساجواني المعرض المصاحب للمؤتمر حيث تجول في أركان وأجنحة المعرض المختلفة بمشاركة كل من الهجانة السلطانية وشرطة عمان السلطانية والاتحاد العماني لسباقات الهجن، ووزارة الزراعة والثروة السمكية، وكذلك مجموعة من المؤسسات والشركات المحلية والعالمية التي عرضت مجموعة كبيرة من مقتنيات الإبل وهي الشركة الوطنية لتنمية الثروة الحيوانية، وميديكان بلاس، والمصدر العالمي للإبل، والجمعية الدولية للبحث والتنمية في مجال الإبل، وجمعيات الإبل في السودان، والمعرض العلمي للمطبوعات، وصيدلية مسقط، ومراكز البحوث، والتي تم من خلالها عرض الأعلاف والأغذية والأدوية البيطرية والكتيبات التي تتحدث عن الإبل، وعرض منتجات الإبل، والخيمة البدوية التي تشتمل على المنسوجات القديمة والتراثية.
كما شهد المؤتمر مسيرة للهجن قدمتها الهجانة السلطانية، حيث عزفت مقطوعات موسيقية وقدمت عروض ترويض للهجن وحركات استعراضية نالت استحسان الحضور الذي بادر بدوره بالتصفيق على ما لمسه من ترويض جيد للهجن.
وحول المؤتمر قال الشيخ سعيد بن حمد بن هلال السعدي نائب رئيس الاتحاد العماني لسباقات الهجن: ان المؤتمر يعد فرصة تثري المشاركين وتعرفهم على التجارب والدراسات العلمية التي تجريها مراكز البحوث حول الابل بين فترة واخرى.
وبين نائب رئيس الاتحاد العماني لسباقات الهجن ان الاتحاد يشارك في المؤتمر من خلال عرض المناشط والفعاليات التي يقوم بها الاتحاد داخل السلطنة مثل تنظيم السباقات ومسابقات المزاينة والمحالبة وغيرها من المسابقات وبذلك يعرف المشاركين بما يقوم به الاتحاد من دور للحفاظ على الابل .
منتجات الابل
من جانبه قال محمد بن علي البلوشي من الهجانة السلطانية: إن مشاركة الهجانة في هذا المعرض يأتي من اهتمامها بإبراز الجوانب التراثية المتعلقة بالإبل بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات الخاصة بالإبل وهناك مشاركات مختلفة وهو عرض الإبل بالمنسوجات التقليدية والفرقة الموسيقية التي رحبت بضيوف المؤتمر. وأضاف البلوشي إن المعرض له أهميته لتعريف الناس بما تمتلكه السلطنة من جانب تراثي وفي تربية الإبل والمحافظة عليه. من جانبه قال الدكتور عثمان محجوب جعفر ـ رئيس قسم علوم الحيوان والبيطرة ـ بجامعة السلطان قابوس: إن افتتاح مثل هذه المعرض جاء من ضمن التوجيهات الحكومية للاعتناء بالإبل وتعريف المجتمع العماني بمنتجات الإبل والاستفادة منها ولا ننسى حث مربيي الإبل في السلطنة على زيارة مثل هذه المعارض إذ يعرفهم إلى ما توصل إليه العالم من التغيرات المناخية ونتمنى تنظيم الكثير من هذه المعارض والفعاليات والمؤتمرات في المستقبل.

 
أعلى