وددت أن أترك بين أيديكم هذه المقطوعة أتمنى أن تنال رضاكم..
على أوتار الحياة عزفت مقطوعة الإنسان
نسجت نغماتها بدموع فرح وحزن وحنان
ونثرت على سلمها عبرات وهمسات وأشجان
وزخرفتها بعطر المحبة وجملتها بأجمل الألوان
وهممت أعزفها ليتردد صداها بقوة فالمكان
ومع كل نغمة أحبس الدمع عليك أيها الإنسان
قد ملأت المقطوعة بالهم وأغرقتها بالأحزان
لقد هجرت الفرح وابتعدت عن الخالق الرحمن
مالي أراك وحيدا وقد أغراك ذلك الشيطان
تبعته باحثا عن الأمل وقد بادلك بالنكران
عد للحياة كشمس وأنرها بتلاوة القرآن
واترك الحزن واخلع عنك قلادة العصيان
فما زالت المقطوعة نابضة بك نعم أيها الإنسان
فإن صلحت تغنت بك بصوت رنان
لتتراقص الأيام بسكون يصفي الأذهان
وإن فسدت بذنوب أثقلتك وذلك الميزان
تمزقت المقطوعة لتصبح في عالم النسيان
دمتم في حفظ الله