مفكرة الإسلام: طلب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبد الرحمن بن حمد العطية من إيران توضيحا فوريا على تصريحات لمساعد وزير الخارجية الإيراني قال فيها إن الشرق الأوسط سيبقى مركزا للأزمات طالما ظلت الأنظمة الملكية قائمة في الخليج.
وفي بيان تلقت الجزيرة نسخة منه قال العطية إن مثل هذه التصريحات لا تساعد إطلاقا على بناء الثقة واحترام مبدأ حسن الجوار بين دول المنطقة.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الأبحاث منوجهر محمدي قد استعرض في كلمة ألقاها في مراسم اختتام الملتقى العاشر لأساتذة الجامعات في مشهد الإيرانية دور الشرق الأوسط في بلورة التطورات الدولية.
واعتبر أن الشرق الأوسط سيبقى مركز التطورات وأن النزاعات لن تحل، مضيفا أن الأزمة التالية التي يتوقع أن تشمل القسم الأعظم من الخليج هي أزمة شرعية الأنظمة الملكية والتقليدية، ونظرا للظروف الراهنة فإن هذه الأنظمة ليست قادرة على الاستمرار في بقائها.
وقال العطية إن دول المجلس تشعر بخيبة أمل كبيرة وتنتظر توضيحا فوريا من إيران, وأعرب عن بالغ استياء وقلق دول مجلس التعاون من هذه التصريحات.
وأكد أن دول مجلس التعاون تأمل أن يعي الجميع أن الأطماع التوسعية والطموحات غير المشروعة لأي قوة سيكون مآلها الزوال، ويخطئ من يعتقد في تقديره بملاءمة الظروف الراهنة للتوسع والسيطرة على حساب مصالح الآخرين.
وعلى صعيد آخر, قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح إن تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي هو "عقاب" لدول مجلس التعاون الخليجي.
وقال الشيخ محمد: إن "المسؤولين الإيرانيين من خلال تصريحهم هذا يلوحون بمعاقبة دول مجلس التعاون".
واستغرب الشيخ محمد أن يطلق المسؤولون الإيرانيون تهديدات "بمعاقبة دولة مجلس التعاون في حال تعرضها (إيران) لعمل عسكري قد ينطلق من دول عدوة لإيران وليس من دول مجلس التعاون".