مفكرة الإسلام: دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الأربعاء إلى إستعادة النظام فوراً في موريتانيا حيث أطاح جنود برئيس منتخب ديمقراطياً.
وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة للصحافيين: "الأمين العام يدعو لاحترام سيادة القانون والإعادة الفورية للنظام الدستوري في البلاد".
واعتقل حرس الرئاسة الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله يوم الأربعاء بعدما عزل عدداً من كبار الضباط في الجيش في البلاد.
بيان الانقلابيين الأول:
وفي تطور سريع للأحداث قال العسكريون الذين سيطروا على الحكم في موريتانيا: إن الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله أصبح رئيسًا سابقًا.
وقال الانقلابيين في البيان الأول: إن إقالة الرئيس الموريتاني لرئيس أركان الجيش وقائد الحرس الرئاسي قرار غير شرعي، وأعلنوا تشكيل "مجلس دولة" لحكم البلاد برئاسة الجنرال محمد ولد عبد العزيز، الذي كان يشغل منصب قائد الحرس الرئاسي.
يذكر أن الحكومة المدنية التي كانت تحكم موريتانيا قبل الانقلاب، انتخبت عام 2007 واستلمت الحكم من العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس السابق معاوية ولد الطايع.
فرنسا كانت على علم بالانقلاب:
من جانب آخر، أكد مراقبون أن فرنسا كانت على علم بالانقلاب العسكري الذي جرى اليوم في موريتانيا، قبل وقوعه، وذلك بعد مسارعة الخارجية الفرنسية للإعلان عن اعتقال الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله ورئيس وزرائه، قبل أية وكالة أنباء، بما في ذلك وكالة فرانس برس.
وكشفت فضائية الجزيرة، في تغطيتها لأحداث الانقلاب، أن فرنسا كانت على علم بالانقلاب قبل وقوعه بساعتين على الأقل؛ وهي فترة زمنية تكفي لتحذير الرئيس الموريتاني أو حمايته، إلا أنه يبدو أن فرنسا كانت راضية عن هذا الانقلاب مثلما رضيت عن الانقلاب الذي أطاح بالرئيس السابق بمعاوية ولد الطايع.
ورأى متابعون للشأن الموريتاني أن هناك أسبابًا كثيرة تدفع فرنسا إلى تشجيع الانقلاب الأخير، منها: بروز ميول "ولد عبد الله" الدينية؛ والتي بلغت أوجها بإنشاء مسجد داخل مقر الرئاسة، وانفتاحه على الإسلاميين، وقبول مشاركتهم في الحكومة الحالية، بالإضافة إلى إطلاق سراح عدد من السجناء السلفيين والالتقاء ببعضهم، والترخيص لحزب إسلامي.
وكذلك حساسيته إزاء استمرار العلاقات مع "إسرائيل" وجرأته على تهديد "إسرائيل" بعرض العلاقات الدبلوماسية معها على استفتاء عام.