قال فضيلة الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين:
{ والعافين عن الناس } يعني : الذين إذا أساء الناس إليهم عفوا عنهم , فإن من عفا وأصلح فأجره على الله , وقد أطلق الله العفو هنا ولكنه بين قوله تعالى { فمن عفا وأصلح فأجره على الله } أن العفو لا يكون خيرا إلا إذا كان فيه إصلاح .
فإذا أساء إليك شخص معروف بالإساءة والتمرد والطغيان على عباد الله , فالأفضل ألا تعفو عنه وأن تأخذ بحقك , لأنك إذا عفوت ازداد شره , أما إذا كان الإنسان الذي أخطأ عليك قليل الخطأ قليل العدوان لكن أمر حصل على سبيل الندرة فهنا الأفضل أن تعفو .
ومن ذلك حوادث السيارات اليوم التي كثرت , فإن بعض الناس يتسرع ويعفو عن الجاني الذي حصل منه الحادث , وهذا ليس بالأحسن , الأحسن أن تتأمل وتنظر :
هل هذا السائق متهور ومستهتر لا يبالي بعباد الله ولا يبالي بالأنظمة ؟ فهذا لا ترحمه خذ بحقك منه كاملا .
أما إذا كان إنسان معروفا بالتأني وخشية الله والبعد عن أذية الخلق والتزم بالنظام ولكن هذا أمر حصل من فوات الحرص فالعفو هنا أفضل .
لأن الله قال { فمن عفا وأصلح فأجره على الله } فلابد من مراعاة الإصلاح عند العفو.
دمتم في حفظ الله ورعايته.
{ والعافين عن الناس } يعني : الذين إذا أساء الناس إليهم عفوا عنهم , فإن من عفا وأصلح فأجره على الله , وقد أطلق الله العفو هنا ولكنه بين قوله تعالى { فمن عفا وأصلح فأجره على الله } أن العفو لا يكون خيرا إلا إذا كان فيه إصلاح .
فإذا أساء إليك شخص معروف بالإساءة والتمرد والطغيان على عباد الله , فالأفضل ألا تعفو عنه وأن تأخذ بحقك , لأنك إذا عفوت ازداد شره , أما إذا كان الإنسان الذي أخطأ عليك قليل الخطأ قليل العدوان لكن أمر حصل على سبيل الندرة فهنا الأفضل أن تعفو .
ومن ذلك حوادث السيارات اليوم التي كثرت , فإن بعض الناس يتسرع ويعفو عن الجاني الذي حصل منه الحادث , وهذا ليس بالأحسن , الأحسن أن تتأمل وتنظر :
هل هذا السائق متهور ومستهتر لا يبالي بعباد الله ولا يبالي بالأنظمة ؟ فهذا لا ترحمه خذ بحقك منه كاملا .
أما إذا كان إنسان معروفا بالتأني وخشية الله والبعد عن أذية الخلق والتزم بالنظام ولكن هذا أمر حصل من فوات الحرص فالعفو هنا أفضل .
لأن الله قال { فمن عفا وأصلح فأجره على الله } فلابد من مراعاة الإصلاح عند العفو.
دمتم في حفظ الله ورعايته.