"الوهم الإلكتروني" .. آخر تقاليع متصفحي الإنترنت
لم تعد ظاهرة إدمان الإنترنت هي الخطر الأوحد للشبكة الدولية، ولكن ظهرت مشكلة جديدة مترتبة على قوة العلاقة التي تربط المستخدم بالإنترنت للدرجة التي تجعل منه شخصًا خياليًا يتوهم ما ليس به، وهو ما أطلق عليه العلماء "الوهم الإلكتروني".
فقد حذّرت تقارير حديثة من ظهور أعراض لدى الأشخاص الذين يلجأون إلى تشخيص عللهم على الإنترنت بوهم الإصابة بأمراض ليست حقيقية.
وأضافت التقارير بأن العوارض الرئيسية لظهور ما يسمى بالوهم الإلكتروني عبارة عن مجموعة من المظاهر تبدأ بحالة الإحباط التي تصيب المريض الذي يلجأ إلى الإنترنت طالبًا وصفًا للمرض الذي يشعر به.
ونظرًا لما ينتاب هؤلاء الأشخاص من حالات ذُعْر، فإنهم يلجأون إلى اختيار التفسير الأكثر تشاؤمًا وهو غالبًا ما يصيبهم حتى قبل الذهاب إلى الطبيب المختص.
وقد تزداد الأمور تعقيدًا ويدخل مرضى الوهم الإلكتروني مراحل أكثر تطورًا عندما يصرون على البحث عن أسرار عوارض مرضهم على الإنترنت دون الاكتراث بإرشادات الطبيب.
وينصح الأطباء النفسيون هؤلاء الأشخاص بعدم استباق الاستنتاجات بصورة ذاتية واللجوء إلى المعالج المختص، وهو الوحيد القادر على تحديد طبيعة المرض، بالإضافة إلى ضرورة تحديد مستوى البحث ونوع الأسئلة التي يرغبون بمعرفة أجوبتها والتوقف عن البحث على الإنترنت إذا ما اكتشفت عوارض مستعصية تتطابق مع ما يشعرون به.