كان يا ما كان في قريب العهد والزمان، كان هناك والي طيب القلب،لكنه كان أقرع، وكان يخجل من قرعه، حتى عندما ينام لا يخلع عمامته، ويستحم وهو مغمض العينين لكي لا تقع عينه على صلعته في مرآة الحمام، وعندما يغسل رأسه يغسله بسرعة خاطفة لكي لا يحس بقرعته الملساء.
سأصارحكم......لكنه كلام بيني وبينكم....أنا هو ذلك الوالي......لكني سأكمل الحكاية بضمير الغائب، لأن كثير من المواقف مخجلة ومحرجة ولن تطاوعني نفسي أن أحكيها بضمير المتكلم.
ولكي تقدروا موقفي وتعذرونني هاكم أحد تلك المواقف، أقنعني ذلك الـ....... لا أعرف كيف أصفه...المهم أن اسمه حمد ، وستعرفونه فيما بعد، أقنعني أن طبيباً يعمل في المستشفى قادر على علاجي من الصلع، وأنه اتفق معه على معاملتي بسرية تامة، وفي الموعد المحدد ذهبت للمستشفى، وما إن دخلت على الطبيب حتى أدخلني إحدى غرف التمريض وأقفل عليّ الباب......طمأنني أن الأمر سيكون سراً ولن يعرفه أحد
-سعادة الوالي، لا تقلق....الأمر سيكون سري للغاية، كما تعرف سعادتك فقد أقسمت كطبيب على حفظ خصوصية المرضى.
-ثقتي فيك كبيرة أيها الطبيب.
-حسناً يا سعادة الوالي، لن يستغرق الأمر أكثر من دقيقة واحدة وبعدها لن تحتاج للمراجعة سوى مرة واحدة فقط.
-هل حقاً ما تقوله ....... هل الأمر بهذه البساطة؟!!؟
-طبعاً.... لدينا ممرض مختص وخبير بهذا الأمر وهو من سيقوم بالعملية، لقد وافق على الحضور خصيصاً لك رغم أنه في إجازة.
-أنا شديد الامتنان لك أيها الطبيب.
ثوانٍ قليلة ودخل ذلك الممرض يحمل في يديه ما بدا لي كأنها عدة جراحة، حسبت أنهم سيأخذون بعض الشعر من جوانب رأسي ليزرعونه في وسطه.......لم تعجبني نظرات الممرض ولا خطواته المتمايلة، .....خرج الطبيب وهو يؤكد لي أنه سيعود ليتأكد أن كل شيء على ما يرام، أقفل الممرض الباب وهو يصدر صوتاً غريباً من فمه ويثني رقبته......التفت لي وسمر عينيه في عيني.....ثم نقل بصره بسرعة إلى أسفل بطني......نظرت إلى حيث كان ينظر فلم أجد شيئاً غريباً، وقبل أن يرتد بصري له قال
-ارفع...
- أرفع العمامة؟
-العمامة؟؟؟!!!......لا...ارفع من تحت.
-ولماذا من تحت؟!؟!......أليس العلاج من الرأس؟!؟
-نعم العلاج من الرأس، لكن لا بد أن ترفع ثيابك.....وإلا كيف سنصل للرأس.
-وما دخل ثيابي من تحت؟!.....هذا رأسي عندك.
-سعادة الوالي...لا داعي للخوف، العملية بسيطة للغاية.
-أنا لست خائفاً.
-إذن لماذا لا تريد أن ترفع ثيابك؟
-وما دخل علاج رأسي بثيابي من تحت؟
-سعادتك لست طفلاً صغيراً......هيا هيا ولا تخف، أنا خبير بهذه الأمور وقد فعلتها لكثيرين من قبل...لن تحس إلا بألم بسيط؟!
-قلت لك أني لست خائف، لكني مازلت لم أفهم لماذا تريدني أن أرفع ثيابي من تحت!!!.
-كيف تريدني أن أختنك إذن!!!!! ....من وراء الثياب!!!!!!.
-تختنني.....ماذا!!!!...ومن قال لك أني هنا أريد الختانة.....هل تراني طفلاً في المهد!!!.
-لا تغضب مني يا سعادة الوالي، هذا ما أخبرنا به منسق مكتبكم، وقد ترجاني أنا بالذات لأختنك......
هل رأيتم بالله عليكم كيف ورطني ذلك الإبليس، والي بشحمه ولحمه وقد تعدى عتبة الأربعين يذهب ليختتن!!!! لا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل......ذلك الموقف يسبب لي حتى الآن لوعة لا تطاق.
السبب الآخر الذي يدعوني لسرد الأحداث بصيغة الغائب هو رغبتي بنقل الصورة بشكل محايد، لا أريد أن أفرض وجهة نظري عليكم، هذا مع يقيني الراسخ أني على صواب، على كل حال هيا إلى الحكاية.
سأصارحكم......لكنه كلام بيني وبينكم....أنا هو ذلك الوالي......لكني سأكمل الحكاية بضمير الغائب، لأن كثير من المواقف مخجلة ومحرجة ولن تطاوعني نفسي أن أحكيها بضمير المتكلم.
ولكي تقدروا موقفي وتعذرونني هاكم أحد تلك المواقف، أقنعني ذلك الـ....... لا أعرف كيف أصفه...المهم أن اسمه حمد ، وستعرفونه فيما بعد، أقنعني أن طبيباً يعمل في المستشفى قادر على علاجي من الصلع، وأنه اتفق معه على معاملتي بسرية تامة، وفي الموعد المحدد ذهبت للمستشفى، وما إن دخلت على الطبيب حتى أدخلني إحدى غرف التمريض وأقفل عليّ الباب......طمأنني أن الأمر سيكون سراً ولن يعرفه أحد
-سعادة الوالي، لا تقلق....الأمر سيكون سري للغاية، كما تعرف سعادتك فقد أقسمت كطبيب على حفظ خصوصية المرضى.
-ثقتي فيك كبيرة أيها الطبيب.
-حسناً يا سعادة الوالي، لن يستغرق الأمر أكثر من دقيقة واحدة وبعدها لن تحتاج للمراجعة سوى مرة واحدة فقط.
-هل حقاً ما تقوله ....... هل الأمر بهذه البساطة؟!!؟
-طبعاً.... لدينا ممرض مختص وخبير بهذا الأمر وهو من سيقوم بالعملية، لقد وافق على الحضور خصيصاً لك رغم أنه في إجازة.
-أنا شديد الامتنان لك أيها الطبيب.
ثوانٍ قليلة ودخل ذلك الممرض يحمل في يديه ما بدا لي كأنها عدة جراحة، حسبت أنهم سيأخذون بعض الشعر من جوانب رأسي ليزرعونه في وسطه.......لم تعجبني نظرات الممرض ولا خطواته المتمايلة، .....خرج الطبيب وهو يؤكد لي أنه سيعود ليتأكد أن كل شيء على ما يرام، أقفل الممرض الباب وهو يصدر صوتاً غريباً من فمه ويثني رقبته......التفت لي وسمر عينيه في عيني.....ثم نقل بصره بسرعة إلى أسفل بطني......نظرت إلى حيث كان ينظر فلم أجد شيئاً غريباً، وقبل أن يرتد بصري له قال
-ارفع...
- أرفع العمامة؟
-العمامة؟؟؟!!!......لا...ارفع من تحت.
-ولماذا من تحت؟!؟!......أليس العلاج من الرأس؟!؟
-نعم العلاج من الرأس، لكن لا بد أن ترفع ثيابك.....وإلا كيف سنصل للرأس.
-وما دخل ثيابي من تحت؟!.....هذا رأسي عندك.
-سعادة الوالي...لا داعي للخوف، العملية بسيطة للغاية.
-أنا لست خائفاً.
-إذن لماذا لا تريد أن ترفع ثيابك؟
-وما دخل علاج رأسي بثيابي من تحت؟
-سعادتك لست طفلاً صغيراً......هيا هيا ولا تخف، أنا خبير بهذه الأمور وقد فعلتها لكثيرين من قبل...لن تحس إلا بألم بسيط؟!
-قلت لك أني لست خائف، لكني مازلت لم أفهم لماذا تريدني أن أرفع ثيابي من تحت!!!.
-كيف تريدني أن أختنك إذن!!!!! ....من وراء الثياب!!!!!!.
-تختنني.....ماذا!!!!...ومن قال لك أني هنا أريد الختانة.....هل تراني طفلاً في المهد!!!.
-لا تغضب مني يا سعادة الوالي، هذا ما أخبرنا به منسق مكتبكم، وقد ترجاني أنا بالذات لأختنك......
هل رأيتم بالله عليكم كيف ورطني ذلك الإبليس، والي بشحمه ولحمه وقد تعدى عتبة الأربعين يذهب ليختتن!!!! لا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل......ذلك الموقف يسبب لي حتى الآن لوعة لا تطاق.
السبب الآخر الذي يدعوني لسرد الأحداث بصيغة الغائب هو رغبتي بنقل الصورة بشكل محايد، لا أريد أن أفرض وجهة نظري عليكم، هذا مع يقيني الراسخ أني على صواب، على كل حال هيا إلى الحكاية.