جريدة عمان
13/12/2011
متابعة - خلود الفزارية وشمسة الريامية:-- دعا مؤتمر التأمين الإقليمي الى اهمية تعزيز التعاون بين الجهات الرقابية والقطاع الخاص بهدف للتغلب على التحديات التي تواجهها، وتعزيز الشركات الوطنية المالية والإدارية بهدف رفع نسب الأقساط التأمينية في السوق المحلية وضرورة دراسة إلزامية التأمين الصحي للوافدين، وتوفير المقومات الأساسية اللازمة للبدء في إدخال مثل هذه المنتجات، وتنمية الكوادر العاملة في القطاع.
واختتم المؤتمر التأمين الاقليمي «الفرص والتحديات» اعماله امس بعد يومين من النقاشات في مختلف القضايا التي تواجه القطاع مع التركيز على موضوع التأمين التكافلي والقوانين التشريعية والرقابية المنظمة لنشاط إعادة التأمين وآلية تطويره.
وتناولت جلسات المؤتمر الذي نظمته الهيئة العامة لسوق المال برعاية «عمان» و«عمان اوبزيرفر» الاعلامية تحديات إعادة التأمين في السوق المحلي والتأمين الإلزامي للمركبات وتنمية القوى البشرية في القطاع من خلال تبادل الآراء والأفكار والاطلاع على بعض التجارب المحلية والإقليمية والتحديات الرقابية وإدارة هامش الملاءة المالية وإدارة المخاطر وتأمين الكوارث الطبيعية.
مواجهة الأزمات
وقال السيد ناصر بن سالم البوسعيدي العضو المنتدب الشركة العمانية المتحدة للتأمين: ان المواضيع التي طرحها المؤتمر تخدم شركات التأمين والزبائن كما اتاح فرصة للتعرف على تجارب الاخرين.
واشار البوسعيدي الى ان التأمين التكافلي استحوذ على معظم المناقشات خصوصا وان السلطنة ستبدأ بإدخال هذا النوع من التأمين تزامنا مع تقديم خدمات وفق الشريعة الاسلامية من قبل مؤسسات مالية، كما ان المؤتمر سيخدم شركات التأمين التي تساهم في خدمة البنوك الإسلامية والقطاع.
واضاف ان المؤتمر ناقش كذلك عدة جوانب منها الكفاءة المالية في حالة والكوارث الطبيعية والاحتياطات المالية من أجل الصمود أثناء الكوارث وأكد البوسعيدي أن الشركات العمانية أثبتت أنها قادرة على مواجهة الأزمات.
استقطاب شرائح جديدة
ويرى أحمد بن علي المعمري مدير دائرة الرقابة المالية والفنية ان مؤتمر التأمين الإقليمي يأتي في ظل العديد من المتغيرات الدولية والإقليمية والتي انعكست آثارها على السوق المحلية، ومن أهم التطورات الهامة التي يشهدها قطاع التأمين العماني إدخال أدوات التأمين التكافلي والتي يعول عليها في دعم النمو العام للقطاع من خلال إدخال أدوات تأمينية جديدة متنوعة تستقطب شرائح جديدة للمتعاملين. وأضاف: ناقش المؤتمر العديد من المواضيع مثل تعزيز القدرات المالية لشركات التأمين، وتطوير الأنظمة المتعلقة بإدارة المخاطر وبما يمكن شركات التأمين من الوفاء بالتزاماتها المستقبلية.
كما ركز المؤتمر على موضوع الموارد البشرية في قطاع التأمين والتي يعد من أهم التحديات التي تواجه القطاع المحلي، وعليه ناقش المؤتمر الرؤى والأفكار التي ستساهم في تطوير الكوادر الوطنية في السوق المحلي وتعزيز عملية التعمين مع ضرورة التركيز كذلك على موضوع التمكين وهو منح المواطن العماني الفرصة لتبوء المناصب القيادية والفنية في شركات التأمين بعد استكمال عملية تدريبه وتطوير مستوياته المهنية والعملية، حيث أن الهيئة العامة لسوق المال قطعت شوطا كبيرا في مجال التدريب والتأهيل في قطاع التأمين.
وتطمح الهيئة أن تبلغ نسبة التعمين في العام القادم بما لا يقل عن 65% مع ضرورة توزيع هذه النسبة على المستويات الإدارية.
تأمينات الواجهة
من جانبه أوضح تيسير تريكي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية التأمين أن موضوعات المؤتمر تحتل حيزا كبيرا من اهتمام العاملين بقطاع التأمين في السلطنة والوطن العربي.
وقال ان أسواق التأمين العربية تشهد ازمة تسعير المنتجات التأمينية واستشراء المنافسة السعرية التي باتت تهدد سلامة الأوضاع المالية لعدد من شركات التأمين العربية.
وتطرق المؤتمر إلى عدد من المواضيع تحت محور إعادة التأمين ومن بينها الدور المنشود لمعيدي التأمين العرب الإقليميين وزيادة الاحتفاظ لدى شركات التامين العربية والنأي عن بعض الممارسات الضارة في أسواق التأمين العربية وهو ما يعرف بـ « تأمينات الواجهة» كما تعرض المؤتمر لتأمين السيارات باعتباره أحد الفروع المؤثرة من حيث حجم الأقساط وعدد المؤمن لهم الذين يمثلون شريحة واسعة من المجتمع، وضمن هذا المحور عالج المؤتمرون أزمة تدني الأسعار في هذا الفرع ورداءة نتائجه الأمر الذي بات يمثل مصدرا للخسائر يؤثر على إجمالي نتائج الشركات.
واشار إلى أن المؤتمر اهتم بمسائل أخرى هامة تتعلق بتطوير العنصر البشري وموضوع التأمينات الصحية وإدارة الخطر في قطاع التأمين وبالإجمال فإن المؤتمر تعرض لمجموعة واسعة من المواضيع تهدف جميعها إلى الوصول إلى توصيات لتعزيز دور قطاع التأمين في الاقتصاد الوطني والمحافظة على سلامة الأوضاع المالية والفنية لشركات التأمين حتى تظل قادرة على الوفاء بالتزاماتها والقيام بدورها في خدمة الاقتصاد الوطني والمجتمعات العربية.
مواجهة المخاطر
وقال مرتضى الجملاني عضو مجلس إدارة الشركة العمانية لإعادة التأمين: إن المستهدفين في هذا المؤتمر هم الرؤساء التنفيذيون والإدارة العليا لشركات التأمين وإعادة التأمين وسماسرة التأمين وإدارة المخاطر والمحامون ومدققو الحسابات وقطاع الإشراف والرقابة على التأمين والبنوك والمؤسسات المالية والجمعيات والمستشارون الإداريون.
مشيرا إلى أن أهم أهداف المؤتمر زيادة وتطوير الوعي التأميني من ناحية ممارسات النشاط في التأمين التكافلي ومنتجاته، مضيفا ان من الموضوعات التي نوقشت تطوير آليات الاكتتاب وممارسة التأمين وإعادة التأمين وتخصيص مخصصات فنية لمواجهة المخاطر في حالة زيادة مطالبات التأمين بالإضافة إلى التأمين الصحي وتأمين السيارات بشكل خاص وتطوير الموارد البشرية.
ومن خلال الإحصائيات والأرقام من مجلس التعاون للتأمين لأسواق التأمينية يتضح إن هناك فرصا وتحديات يتطلب من أصحاب رؤوس الأموال تدارك هذه الفرص والتحديات حتى تنعكس العوائد على الأسهم، وذلك نظرا لأن أكبر المشترين في التأمين هي الحكومات، ولكسب الدعم الحكومي على أصحاب الشركات فإن عليهم مراجعة آلية ممارسات التأمين لدى شركاتهم مما يتيح لهم فرص لجلب أعمال التأمين من خلال مساعدة الحكومات.
تبادل المعلومات والخبرات
وقال قاسم سرينفاس المدير العام بشركة زيورخ الشرق الأوسط للتأمين: ركز المؤتمر على 3 نقاط أهمها استفادة الشركة منه بجانب التعرف على متطلبات الهيئة في موضوعات مختلفة كالحسابات وغيرها، وكذلك معرفة مختلف أنواع التأمين كالتأمين الصحي وتأمين السيارات لزيادة نسبة الحوادث في الفترة الأخيرة.
وقال ديباك كامات مدير أكسا للتأمين في السلطنة أهم ما ميز المؤتمر تبادل المعلومات والخبرات وكذلك التطورات الجديدة في السوق في جانب التأمين.
وتطرق المؤتمر كذلك إلى قرارات الهيئة الجديدة المؤثرة على السوق، وتمت الاستفادة من المؤتمر فيما يخص تنمية الموارد البشرية حيث تعرض المؤتمر إلى توفير فرص كبيرة للشباب وتأهيلهم لاكتساب الخبرات ومعرفة ماهية العمل في قطاع التأمين، ومناشدة هيئة سوق المال لتدريب هؤلاء الكوادر وتطوير إمكانياتهم.
التأمين الصحي
واستفادت نجاة بنت حمد الكندية، موظفة في بنك ظفار من كل شركات التأمين المشاركة في المؤتمر ومن دول مختلفة وخاصة في موضوع التأمين الصحي، حيث تقول:» ناقش المؤتمر في يومه الثاني موضوع التأمين الصحي وهو موضوع مهم جدا، وتعرفنا على التحديات والمشاكل التي تواجه موظفو شركات التأمين، واستفدنا من خبرات بعض الدول في هذا المجال مثل المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين.
تنمية الموارد البشرية
وتقول ندى بنت سعيد المسكرية، أخصائية في دائرة الرقابة المالية والفنية:» ناقش المؤتمر موضوع مهم وهو تنمية الموارد البشرية في سوق التأمين، وأعتقد أن تطوير أي قطاع أو نجاحه يعتمد على استثمار القوى العاملة المدربة، وحاليا الهيئة بصدد تخريج الدفعة الرابعة من الشباب العاملين في هذا القطاع الذي تم تدريبهم خارج السلطنة، والاستعانة كذلك بخبراء من خارج السلطنة لإلقاء المحاضرات وإقامة حلقات العمل.
وأضافت: التأمين الصحي في السلطنة موجود حاليا ولكن بنسبة متدنية، وأصبح الناس اليوم اكثر وعيا ودراية بهذا التأمين.
ويمكن الاستفادة من التجربة السعودية في هذا الشأن حيث قامت المملكة السعودية مؤخرا بتطبيق التأمين الصحي على الوافدين، وتدرس حاليا بإلزامية التأمين الصحي على جميع المواطنين ولكن لا يمكن تطبيق التجربة السعودية على السوق التأميني في السلطنة، أي لابد من دراسة الظروف والأسباب التي تساعد على تطبيقها في البداية».
وأضافت:» خدم هذا المؤتمر السوق التأميني في السلطنة من خلال تبادل الخبرات والتجارب لدول مختلفة مثل دول الخليج، وأروبا، وبريطانيا. كما أتمنى أن يقام مؤتمر يناقش التأمين التكافلي حتى يكون الأساس متينا في المؤسسات التأمينية المختلفة.
13/12/2011
متابعة - خلود الفزارية وشمسة الريامية:-- دعا مؤتمر التأمين الإقليمي الى اهمية تعزيز التعاون بين الجهات الرقابية والقطاع الخاص بهدف للتغلب على التحديات التي تواجهها، وتعزيز الشركات الوطنية المالية والإدارية بهدف رفع نسب الأقساط التأمينية في السوق المحلية وضرورة دراسة إلزامية التأمين الصحي للوافدين، وتوفير المقومات الأساسية اللازمة للبدء في إدخال مثل هذه المنتجات، وتنمية الكوادر العاملة في القطاع.
واختتم المؤتمر التأمين الاقليمي «الفرص والتحديات» اعماله امس بعد يومين من النقاشات في مختلف القضايا التي تواجه القطاع مع التركيز على موضوع التأمين التكافلي والقوانين التشريعية والرقابية المنظمة لنشاط إعادة التأمين وآلية تطويره.
وتناولت جلسات المؤتمر الذي نظمته الهيئة العامة لسوق المال برعاية «عمان» و«عمان اوبزيرفر» الاعلامية تحديات إعادة التأمين في السوق المحلي والتأمين الإلزامي للمركبات وتنمية القوى البشرية في القطاع من خلال تبادل الآراء والأفكار والاطلاع على بعض التجارب المحلية والإقليمية والتحديات الرقابية وإدارة هامش الملاءة المالية وإدارة المخاطر وتأمين الكوارث الطبيعية.
مواجهة الأزمات
وقال السيد ناصر بن سالم البوسعيدي العضو المنتدب الشركة العمانية المتحدة للتأمين: ان المواضيع التي طرحها المؤتمر تخدم شركات التأمين والزبائن كما اتاح فرصة للتعرف على تجارب الاخرين.
واشار البوسعيدي الى ان التأمين التكافلي استحوذ على معظم المناقشات خصوصا وان السلطنة ستبدأ بإدخال هذا النوع من التأمين تزامنا مع تقديم خدمات وفق الشريعة الاسلامية من قبل مؤسسات مالية، كما ان المؤتمر سيخدم شركات التأمين التي تساهم في خدمة البنوك الإسلامية والقطاع.
واضاف ان المؤتمر ناقش كذلك عدة جوانب منها الكفاءة المالية في حالة والكوارث الطبيعية والاحتياطات المالية من أجل الصمود أثناء الكوارث وأكد البوسعيدي أن الشركات العمانية أثبتت أنها قادرة على مواجهة الأزمات.
استقطاب شرائح جديدة
ويرى أحمد بن علي المعمري مدير دائرة الرقابة المالية والفنية ان مؤتمر التأمين الإقليمي يأتي في ظل العديد من المتغيرات الدولية والإقليمية والتي انعكست آثارها على السوق المحلية، ومن أهم التطورات الهامة التي يشهدها قطاع التأمين العماني إدخال أدوات التأمين التكافلي والتي يعول عليها في دعم النمو العام للقطاع من خلال إدخال أدوات تأمينية جديدة متنوعة تستقطب شرائح جديدة للمتعاملين. وأضاف: ناقش المؤتمر العديد من المواضيع مثل تعزيز القدرات المالية لشركات التأمين، وتطوير الأنظمة المتعلقة بإدارة المخاطر وبما يمكن شركات التأمين من الوفاء بالتزاماتها المستقبلية.
كما ركز المؤتمر على موضوع الموارد البشرية في قطاع التأمين والتي يعد من أهم التحديات التي تواجه القطاع المحلي، وعليه ناقش المؤتمر الرؤى والأفكار التي ستساهم في تطوير الكوادر الوطنية في السوق المحلي وتعزيز عملية التعمين مع ضرورة التركيز كذلك على موضوع التمكين وهو منح المواطن العماني الفرصة لتبوء المناصب القيادية والفنية في شركات التأمين بعد استكمال عملية تدريبه وتطوير مستوياته المهنية والعملية، حيث أن الهيئة العامة لسوق المال قطعت شوطا كبيرا في مجال التدريب والتأهيل في قطاع التأمين.
وتطمح الهيئة أن تبلغ نسبة التعمين في العام القادم بما لا يقل عن 65% مع ضرورة توزيع هذه النسبة على المستويات الإدارية.
تأمينات الواجهة
من جانبه أوضح تيسير تريكي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية التأمين أن موضوعات المؤتمر تحتل حيزا كبيرا من اهتمام العاملين بقطاع التأمين في السلطنة والوطن العربي.
وقال ان أسواق التأمين العربية تشهد ازمة تسعير المنتجات التأمينية واستشراء المنافسة السعرية التي باتت تهدد سلامة الأوضاع المالية لعدد من شركات التأمين العربية.
وتطرق المؤتمر إلى عدد من المواضيع تحت محور إعادة التأمين ومن بينها الدور المنشود لمعيدي التأمين العرب الإقليميين وزيادة الاحتفاظ لدى شركات التامين العربية والنأي عن بعض الممارسات الضارة في أسواق التأمين العربية وهو ما يعرف بـ « تأمينات الواجهة» كما تعرض المؤتمر لتأمين السيارات باعتباره أحد الفروع المؤثرة من حيث حجم الأقساط وعدد المؤمن لهم الذين يمثلون شريحة واسعة من المجتمع، وضمن هذا المحور عالج المؤتمرون أزمة تدني الأسعار في هذا الفرع ورداءة نتائجه الأمر الذي بات يمثل مصدرا للخسائر يؤثر على إجمالي نتائج الشركات.
واشار إلى أن المؤتمر اهتم بمسائل أخرى هامة تتعلق بتطوير العنصر البشري وموضوع التأمينات الصحية وإدارة الخطر في قطاع التأمين وبالإجمال فإن المؤتمر تعرض لمجموعة واسعة من المواضيع تهدف جميعها إلى الوصول إلى توصيات لتعزيز دور قطاع التأمين في الاقتصاد الوطني والمحافظة على سلامة الأوضاع المالية والفنية لشركات التأمين حتى تظل قادرة على الوفاء بالتزاماتها والقيام بدورها في خدمة الاقتصاد الوطني والمجتمعات العربية.
مواجهة المخاطر
وقال مرتضى الجملاني عضو مجلس إدارة الشركة العمانية لإعادة التأمين: إن المستهدفين في هذا المؤتمر هم الرؤساء التنفيذيون والإدارة العليا لشركات التأمين وإعادة التأمين وسماسرة التأمين وإدارة المخاطر والمحامون ومدققو الحسابات وقطاع الإشراف والرقابة على التأمين والبنوك والمؤسسات المالية والجمعيات والمستشارون الإداريون.
مشيرا إلى أن أهم أهداف المؤتمر زيادة وتطوير الوعي التأميني من ناحية ممارسات النشاط في التأمين التكافلي ومنتجاته، مضيفا ان من الموضوعات التي نوقشت تطوير آليات الاكتتاب وممارسة التأمين وإعادة التأمين وتخصيص مخصصات فنية لمواجهة المخاطر في حالة زيادة مطالبات التأمين بالإضافة إلى التأمين الصحي وتأمين السيارات بشكل خاص وتطوير الموارد البشرية.
ومن خلال الإحصائيات والأرقام من مجلس التعاون للتأمين لأسواق التأمينية يتضح إن هناك فرصا وتحديات يتطلب من أصحاب رؤوس الأموال تدارك هذه الفرص والتحديات حتى تنعكس العوائد على الأسهم، وذلك نظرا لأن أكبر المشترين في التأمين هي الحكومات، ولكسب الدعم الحكومي على أصحاب الشركات فإن عليهم مراجعة آلية ممارسات التأمين لدى شركاتهم مما يتيح لهم فرص لجلب أعمال التأمين من خلال مساعدة الحكومات.
تبادل المعلومات والخبرات
وقال قاسم سرينفاس المدير العام بشركة زيورخ الشرق الأوسط للتأمين: ركز المؤتمر على 3 نقاط أهمها استفادة الشركة منه بجانب التعرف على متطلبات الهيئة في موضوعات مختلفة كالحسابات وغيرها، وكذلك معرفة مختلف أنواع التأمين كالتأمين الصحي وتأمين السيارات لزيادة نسبة الحوادث في الفترة الأخيرة.
وقال ديباك كامات مدير أكسا للتأمين في السلطنة أهم ما ميز المؤتمر تبادل المعلومات والخبرات وكذلك التطورات الجديدة في السوق في جانب التأمين.
وتطرق المؤتمر كذلك إلى قرارات الهيئة الجديدة المؤثرة على السوق، وتمت الاستفادة من المؤتمر فيما يخص تنمية الموارد البشرية حيث تعرض المؤتمر إلى توفير فرص كبيرة للشباب وتأهيلهم لاكتساب الخبرات ومعرفة ماهية العمل في قطاع التأمين، ومناشدة هيئة سوق المال لتدريب هؤلاء الكوادر وتطوير إمكانياتهم.
التأمين الصحي
واستفادت نجاة بنت حمد الكندية، موظفة في بنك ظفار من كل شركات التأمين المشاركة في المؤتمر ومن دول مختلفة وخاصة في موضوع التأمين الصحي، حيث تقول:» ناقش المؤتمر في يومه الثاني موضوع التأمين الصحي وهو موضوع مهم جدا، وتعرفنا على التحديات والمشاكل التي تواجه موظفو شركات التأمين، واستفدنا من خبرات بعض الدول في هذا المجال مثل المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين.
تنمية الموارد البشرية
وتقول ندى بنت سعيد المسكرية، أخصائية في دائرة الرقابة المالية والفنية:» ناقش المؤتمر موضوع مهم وهو تنمية الموارد البشرية في سوق التأمين، وأعتقد أن تطوير أي قطاع أو نجاحه يعتمد على استثمار القوى العاملة المدربة، وحاليا الهيئة بصدد تخريج الدفعة الرابعة من الشباب العاملين في هذا القطاع الذي تم تدريبهم خارج السلطنة، والاستعانة كذلك بخبراء من خارج السلطنة لإلقاء المحاضرات وإقامة حلقات العمل.
وأضافت: التأمين الصحي في السلطنة موجود حاليا ولكن بنسبة متدنية، وأصبح الناس اليوم اكثر وعيا ودراية بهذا التأمين.
ويمكن الاستفادة من التجربة السعودية في هذا الشأن حيث قامت المملكة السعودية مؤخرا بتطبيق التأمين الصحي على الوافدين، وتدرس حاليا بإلزامية التأمين الصحي على جميع المواطنين ولكن لا يمكن تطبيق التجربة السعودية على السوق التأميني في السلطنة، أي لابد من دراسة الظروف والأسباب التي تساعد على تطبيقها في البداية».
وأضافت:» خدم هذا المؤتمر السوق التأميني في السلطنة من خلال تبادل الخبرات والتجارب لدول مختلفة مثل دول الخليج، وأروبا، وبريطانيا. كما أتمنى أن يقام مؤتمر يناقش التأمين التكافلي حتى يكون الأساس متينا في المؤسسات التأمينية المختلفة.