11/12/2011
الجيش: تدريبات متواصلة لتعزيز الكفاءات القتالية
سلاح الجو:دعم جديد بمقاتلات حديثة
البحرية: الحفاظ على المصالح الوطنية استراتيجيا وأمنيا واقتصاديا
الحرس: إسناد مزود بالأنظمة والمعدات والأجهزة المتطورة
مسقط ــ الزمن:
الحادي عشر من ديسمبر يوم مجيد في التاريخ العسكري العماني، سطرت فيه قوات السلطان المسلحة منجزات عظيمة ومفاخر خالدة مسجلة ضروبا من التضحية والفداء في سبيل أداء أمانة الذود عن حمى الوطن الغالي والدفاع عن حياضه المقدسة الطاهرة، هذا اليوم الذي سيبقى إلى الأبد مصدر الإلهام لمعاني الوطنية الحقة، وإن كل شيء يهون ويفتدى في سبيل إعلاء شأن الوطن ورفعته، هذا اليوم الذي جنى فيها العمانيون المكاسب الجمة والثمار الطيبة، منطلقين إلى آفاق المستقبل بروح مليئة بالعزائم التي لا تقهر، والإصرار الذي لا يعرف الكلل أو الملل من أجل عمان التأريخ والمجد، عمان الخير والإباء، والنهضة والتقدم.
إن ذكرى الحادي عشر من ديسمبر تذكرنا بملحمة الإرادة الوطنية التي قاد زمامها بحكمته الثابتة وعزيمته القوية جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة بجنود أشاوس تسلحوا بالعزيمة الصادقة ونبل الهدف وعظم المقصد لرفعة وصون عمان الغالية وأبنائها البررة المخلصين، لتبقى أرض عمان مضيئة ومنجزاتها محروسة، وتاريخها شاهد على عظمة العمل والعطاء، وحاضرها مشرق زاهر بالانجازات في شتى المجالات وعلى جميع الأصعدة، تسابق الزمن لبلوغ أوجه التطوير والتحديث وتحقيق رفاهية المواطن العماني .
واليوم يحق لكل عماني أن يفخر بيوم القوات المسلحة الذي كان المنطلق لنشر مظلة الأمن والسلام في كافة ربوع عمان الطيبة حيث صدح صوت الحق عاليا في ديسمبر من عام 1975م، معلنا بسط الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز،وليظل هذا اليوم رمزا لمعاني الوطنية الحقة ولتشق النهضة العمانية الحديثة بأهدافها المباركة وغاياتها السامية وبإرادة قوية وعزم لا يلين طريقها نحو البناء والتنمية والتقدم.
قوات السلطان المسلحة إحدى مفاخر هذا العهد الزاهر الميمون وركن متين من أركان النهضة العمانية الحديثة حيث تقوم وباستمرار بتطوير قدراتها وتحديث مرافقها تأهيلاً وتدريباً على أسس راسخة، وبتخطيط طموح ومدروس، انطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية الجسام في الدفاع عن تراب الوطن الغالي وحماية أمنه واستقراره، والمحافظة على مكتسبات النهضة التنموية الشاملة وثمار المسيرة المظفرة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة.
يشكل العنصر البشري المدرب والكفء العنصر الأهم ضمن خطط التطوير والتدريب والتسليح في قوات السلطان المسلحة بأسلحتها الرئيسية ، الجيش السلطاني العماني، وسلاح الجو السلطاني العماني، والبحرية السلطانية العمانية، هذا إلى جانب الحرس السلطاني العماني، والمبني على التدريب الهادف لتحقيق أقصى كفاءة في الأداء، لتكون المحصلة بعد واحد وأربعين عاما من الجهد والإعداد، قوات حديثة التنظيم والتسليح تضم بين صفوفها كافة عناصر منظومة الأسلحة المشتركة، وأصبح منتسبوها البواسل قادرين وبكل كفاءة على استيعاب ما تفرزه العلوم التقنية العسكرية من تقنيات حديثة في شتى المجالات.
الجيش السلطاني العماني
أصبح الجيش السلطاني العماني بفضل ما تحقق له من الإنجازات العديدة على مدى سنوات النهضة المباركة من التطوير والتحديث قوة ضاربة يعتد بها وهو محل فخر واعتزاز، حيث زودت ألوية وتشكيلات المشاة وأسلحة المناورة والإسناد بأسلحة ذات تقنية متطورة، وجرى انتهاج مخطط تدريبي يتناسب وتقنية تلك الأسلحة وفق منظور حديث، حيث تُجرى، تدريبات متواصلة لتعزيز الكفاءات القتالية.ويجرى باستمرار انتهاج تطوير شامل لهذه الوحدات والتشكيلات وإمدادها بمختلف الأسلحة اللازمة لتنفيذ مهامها الوطنية، مثل ناقلات الجند المدرعة وبرامج حديثة للمدفعية والدفاع الجوي والمدرعات وسلاح الإشارة ووسائط النقل، ناهيك عن ورش الصيانة المتخصصة والمنتشرة في كل القطاعات بالجيش السلطاني العماني، فأصبحت هذه الوحدات والتشكيلات منظومة قتالية متكاملة وعالية الأداء بأسلحة النار والمناورة وخدماتها العملياتية والإدارية والفنية، و بما زودت به من أسلحة متنوعة معززة بقوى بشرية مؤهلة علميا وفنيا، كما شهدت قوات الفرق تطورا كبيرا في التنظيم والتدريب والمنشآت والمرافق الخدمية ووسائل الاتصالات المتطورة. ويجري باستمرار اقتناء الأسلحة وفق متطلبات الجيش السلطاني العماني التي تمكنه من الوفاء بمتطلباته العملياتية والوطنية والتكيف مع استراتيجية بناء المنظومة العسكرية العمانية المتكاملة سواء من خلال إجراء التحديثات لنمط الوحدات أو من خلال استحداث تشكيلات متخصصة ومحترفة قادرة على الحفاظ على أمن الوطن الغالي.
سلاح الجو السلطاني العماني
يعد سلاح الجو السلطاني العماني قوة جوية حديثة التسليح والتنظيم بما زود به من مقاتلات حديثة وفق منهج مدروس، وبالكفاءة والمقدرة العاليتين التي يتمتع بها منتسبوه، فقد تم تعزيز قدرات هذا السلاح بالطائرات المتطورة المقاتلة وطائرات النقل اللوجستية، والطائرات العمودية، ومنظومة للدفاع الجوي، مثل بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات والرادارات، وطائرات التدريب والمشبهات التدريبية، كما قام السلاح بإبرام عدة اتفاقيات لمواجهة تحديات ومتطلبات المستقبل ورفع قدراته التسليحية بإدخال أحدث التطورات التقنية العسكرية لنظمه إلى جانب ما يملكه السلاح من القواعد الجوية المزودة بالتجهيزات اللازمة للقوة الجوية الفاعلة والقادرة على العمل في مختلف الظروف ، كما يتم باستمرار تحديث مرفقات السلاح من الأجهزة والمعدات ووسائل النقل والقوى البشرية بما يضمن تحقيق الكفاءة والجاهزية العالية لتنفيذ مهام سلاح الجو السلطاني العماني وأدواره الوطنية في حفظ سماء عمان مصانة عزيزة ، والعمل على إسناد أسلحة قوات السلطان المسلحة الأخرى في مختلف المهام والواجبات، هذا فضلاً عن الدور الرائد الذي يضطلع به السلاح في عمليات البحث والإنقاذ والنقل وخدمات إسناد المواطنين في المناطق الجبلية.
كما اكتمل هذا العام انضمام طائرات النقل الثلاث من طراز إيرباص (A320-300) إلى السلاح، وانظمت كذلك مؤخرا المجموعة الأولى من الطائرات العمودية الجديدة من نوع (أن أتش 90) كما تم التوقيع العام الماضي على شراء طائرتي نقل إحداهما نوع (J 2130) والأخرى طائرة أيرباص من نوع (320 A).
البحرية السلطانية العمانية
نظرا لموقع السلطنة الاستراتيجي وإشرافها على واحد من أهم الممرات المائية في العالم (مضيق هرمز الاستراتيجي) فإن البحرية السلطانية العمانية تقوم بدور فاعل من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية استراتيجيا وأمنيا واقتصاديا من خلال تواجدها الدائم والمستمر في البحار العمانية، حيث تضم أسطولاً مزوداً بالأجهزة والمعدات ذا قدرات تسليحية متطورة، إضافة إلى تشكيلة من زوارق السطح المعروفة بسفن المدفعية والسفن الصاروخية السريعة وسفن الإسناد والتدريب والشحن والمسح البحري (الهيدروغرافي) لتساند سفن الدوريات في حماية الشواطئ العمانية وتأمين مياهها الإقليمية والاقتصادية ومراقبة العبور البحري الآمن للسفن وناقلات النفط عبر مضيق (هرمز) الاستراتيجي وتأمين النقل البحري لوحدات قوات السلطان المسلحة على امتداد سواحل السلطنة، وإسنادها للعمليات الدفاعية وحماية مصائد الثروة السمكية، ومهام الإسناد للعمليات البرمائية المشتركة وعمليات النقل البحرية, فضلاً عن تمتع كوادرها بتأهيل عالٍ ليكونوا قادرين وبكفاءة على التعامل مع التحديات التي تواجههم أثناء أداء مهامهم الوطنية، وقد تشرفت البحرية السلطانية العمانية بتنظيم جائزة السفن الشراعية وذلك من خلال الأوامر والتوجيهات السامية لجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة حيث تم تسليم النسخة الأولى من هذه الجائزة للسفينة النرويجية كريستيان راديتش وذلك يوم 19 نوفمبر الجاري بمدينة طولون بالجمهورية الفرنسية الصديقة.
وقد وقعت وزارة الدفاع اتفاقية مشروع خريف الذي يقضي بناء ثلاث سفن للبحرية السلطانية العمانية، ذات المواصفات العملياتية والفنية المتطورة، حيث تم استكمال تدشين سفن المشروع من نوع القرويطات الثلاث وهي: (الشامخ) و(الرحماني) و(الراسخ)، وتعد هذه السفن رافدا عملياتيا إضافيا لفعالية أسطول البحرية السلطانية العمانية, وتعزيز وجود سفنها في أعالي البحار وفرض السيادة الوطنية على البحار العمانية وسلامة الملاحة البحرية فيها.
كما تضم البحرية السلطانية العمانية بين جنبات منشآتها المتعددة غرفة معادلة الضغط التابعة لوحدة طب الأعماق والعلاج بالأكسجين والتي تختص بعلاج آثار حوادث الغوص المتنوعة والأمراض المزمنة على مستوى السلطنة، هذا فضلاً عن الأدوار التنموية العديدة التي تسهم بها البحرية السلطانية العمانية.
الحرس السلطاني العماني
الحرس السلطاني العماني يعد أحد الأسلحة المهمة في المنظومة العسكرية العمانية الحديثة، والذي حظي كبقية أسلحة قوات السلطان المسلحة بالرعاية والاهتمام الساميين من لدن جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة حتى وصل إلى مستوى عال من الكفاءة والقدرة القتالية بما يضمه من وحدات مشاة وإسناد مزودة بالأنظمة والمعدات والأجهزة المتطورة، بالإضافة إلى الوحدات التعليمية والفنية والإدارية . وقد أولى الحرس السلطاني العماني أهمية كبيرة بعمليات التأهيل، حيث تم وضع خطط التدريب اللازمة بما يتماشى ومتطلبات التعامل مع المعدات المتطورة التي زود بها .وتسعى كلية الحرس التقنية إلى رفد الحرس السلطاني العماني وأجهزة الدولة الأخرى بالكوادر المؤهلة تأهيلا تقنيا يضاهي التعليم التقني الدولي. فيما تزخر الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية بالمواهب العمانية الشابة المدربة. ويضم الحرس فرقاً موسيقية عسكرية متكاملة أكدت حضورها في المناسبات الوطنية والمشاركات الدولية، كما يضم فريق الخوذات الحمراء الذي يقوم بتقديم العروض الرياضية في العديد من المناسبات، إضافة إلى مهامه الأمنية الأخرى المنوطة به، هذا إلى جانب فريق الحرس السلطاني العماني للقفز الحر الذي يشارك وبفاعلية في مختلف المناسبات. وتقدم خيالة الحرس السلطاني العماني عروضاً متنوعة في الفروسية وسباقات قفز الحواجز في مختلف المناسبات الوطنية والعسكرية ومراسم التخريج.
الجيش: تدريبات متواصلة لتعزيز الكفاءات القتالية
سلاح الجو:دعم جديد بمقاتلات حديثة
البحرية: الحفاظ على المصالح الوطنية استراتيجيا وأمنيا واقتصاديا
الحرس: إسناد مزود بالأنظمة والمعدات والأجهزة المتطورة
مسقط ــ الزمن:
الحادي عشر من ديسمبر يوم مجيد في التاريخ العسكري العماني، سطرت فيه قوات السلطان المسلحة منجزات عظيمة ومفاخر خالدة مسجلة ضروبا من التضحية والفداء في سبيل أداء أمانة الذود عن حمى الوطن الغالي والدفاع عن حياضه المقدسة الطاهرة، هذا اليوم الذي سيبقى إلى الأبد مصدر الإلهام لمعاني الوطنية الحقة، وإن كل شيء يهون ويفتدى في سبيل إعلاء شأن الوطن ورفعته، هذا اليوم الذي جنى فيها العمانيون المكاسب الجمة والثمار الطيبة، منطلقين إلى آفاق المستقبل بروح مليئة بالعزائم التي لا تقهر، والإصرار الذي لا يعرف الكلل أو الملل من أجل عمان التأريخ والمجد، عمان الخير والإباء، والنهضة والتقدم.
إن ذكرى الحادي عشر من ديسمبر تذكرنا بملحمة الإرادة الوطنية التي قاد زمامها بحكمته الثابتة وعزيمته القوية جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة بجنود أشاوس تسلحوا بالعزيمة الصادقة ونبل الهدف وعظم المقصد لرفعة وصون عمان الغالية وأبنائها البررة المخلصين، لتبقى أرض عمان مضيئة ومنجزاتها محروسة، وتاريخها شاهد على عظمة العمل والعطاء، وحاضرها مشرق زاهر بالانجازات في شتى المجالات وعلى جميع الأصعدة، تسابق الزمن لبلوغ أوجه التطوير والتحديث وتحقيق رفاهية المواطن العماني .
واليوم يحق لكل عماني أن يفخر بيوم القوات المسلحة الذي كان المنطلق لنشر مظلة الأمن والسلام في كافة ربوع عمان الطيبة حيث صدح صوت الحق عاليا في ديسمبر من عام 1975م، معلنا بسط الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز،وليظل هذا اليوم رمزا لمعاني الوطنية الحقة ولتشق النهضة العمانية الحديثة بأهدافها المباركة وغاياتها السامية وبإرادة قوية وعزم لا يلين طريقها نحو البناء والتنمية والتقدم.
قوات السلطان المسلحة إحدى مفاخر هذا العهد الزاهر الميمون وركن متين من أركان النهضة العمانية الحديثة حيث تقوم وباستمرار بتطوير قدراتها وتحديث مرافقها تأهيلاً وتدريباً على أسس راسخة، وبتخطيط طموح ومدروس، انطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية الجسام في الدفاع عن تراب الوطن الغالي وحماية أمنه واستقراره، والمحافظة على مكتسبات النهضة التنموية الشاملة وثمار المسيرة المظفرة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة.
يشكل العنصر البشري المدرب والكفء العنصر الأهم ضمن خطط التطوير والتدريب والتسليح في قوات السلطان المسلحة بأسلحتها الرئيسية ، الجيش السلطاني العماني، وسلاح الجو السلطاني العماني، والبحرية السلطانية العمانية، هذا إلى جانب الحرس السلطاني العماني، والمبني على التدريب الهادف لتحقيق أقصى كفاءة في الأداء، لتكون المحصلة بعد واحد وأربعين عاما من الجهد والإعداد، قوات حديثة التنظيم والتسليح تضم بين صفوفها كافة عناصر منظومة الأسلحة المشتركة، وأصبح منتسبوها البواسل قادرين وبكل كفاءة على استيعاب ما تفرزه العلوم التقنية العسكرية من تقنيات حديثة في شتى المجالات.
الجيش السلطاني العماني
أصبح الجيش السلطاني العماني بفضل ما تحقق له من الإنجازات العديدة على مدى سنوات النهضة المباركة من التطوير والتحديث قوة ضاربة يعتد بها وهو محل فخر واعتزاز، حيث زودت ألوية وتشكيلات المشاة وأسلحة المناورة والإسناد بأسلحة ذات تقنية متطورة، وجرى انتهاج مخطط تدريبي يتناسب وتقنية تلك الأسلحة وفق منظور حديث، حيث تُجرى، تدريبات متواصلة لتعزيز الكفاءات القتالية.ويجرى باستمرار انتهاج تطوير شامل لهذه الوحدات والتشكيلات وإمدادها بمختلف الأسلحة اللازمة لتنفيذ مهامها الوطنية، مثل ناقلات الجند المدرعة وبرامج حديثة للمدفعية والدفاع الجوي والمدرعات وسلاح الإشارة ووسائط النقل، ناهيك عن ورش الصيانة المتخصصة والمنتشرة في كل القطاعات بالجيش السلطاني العماني، فأصبحت هذه الوحدات والتشكيلات منظومة قتالية متكاملة وعالية الأداء بأسلحة النار والمناورة وخدماتها العملياتية والإدارية والفنية، و بما زودت به من أسلحة متنوعة معززة بقوى بشرية مؤهلة علميا وفنيا، كما شهدت قوات الفرق تطورا كبيرا في التنظيم والتدريب والمنشآت والمرافق الخدمية ووسائل الاتصالات المتطورة. ويجري باستمرار اقتناء الأسلحة وفق متطلبات الجيش السلطاني العماني التي تمكنه من الوفاء بمتطلباته العملياتية والوطنية والتكيف مع استراتيجية بناء المنظومة العسكرية العمانية المتكاملة سواء من خلال إجراء التحديثات لنمط الوحدات أو من خلال استحداث تشكيلات متخصصة ومحترفة قادرة على الحفاظ على أمن الوطن الغالي.
سلاح الجو السلطاني العماني
يعد سلاح الجو السلطاني العماني قوة جوية حديثة التسليح والتنظيم بما زود به من مقاتلات حديثة وفق منهج مدروس، وبالكفاءة والمقدرة العاليتين التي يتمتع بها منتسبوه، فقد تم تعزيز قدرات هذا السلاح بالطائرات المتطورة المقاتلة وطائرات النقل اللوجستية، والطائرات العمودية، ومنظومة للدفاع الجوي، مثل بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات والرادارات، وطائرات التدريب والمشبهات التدريبية، كما قام السلاح بإبرام عدة اتفاقيات لمواجهة تحديات ومتطلبات المستقبل ورفع قدراته التسليحية بإدخال أحدث التطورات التقنية العسكرية لنظمه إلى جانب ما يملكه السلاح من القواعد الجوية المزودة بالتجهيزات اللازمة للقوة الجوية الفاعلة والقادرة على العمل في مختلف الظروف ، كما يتم باستمرار تحديث مرفقات السلاح من الأجهزة والمعدات ووسائل النقل والقوى البشرية بما يضمن تحقيق الكفاءة والجاهزية العالية لتنفيذ مهام سلاح الجو السلطاني العماني وأدواره الوطنية في حفظ سماء عمان مصانة عزيزة ، والعمل على إسناد أسلحة قوات السلطان المسلحة الأخرى في مختلف المهام والواجبات، هذا فضلاً عن الدور الرائد الذي يضطلع به السلاح في عمليات البحث والإنقاذ والنقل وخدمات إسناد المواطنين في المناطق الجبلية.
كما اكتمل هذا العام انضمام طائرات النقل الثلاث من طراز إيرباص (A320-300) إلى السلاح، وانظمت كذلك مؤخرا المجموعة الأولى من الطائرات العمودية الجديدة من نوع (أن أتش 90) كما تم التوقيع العام الماضي على شراء طائرتي نقل إحداهما نوع (J 2130) والأخرى طائرة أيرباص من نوع (320 A).
البحرية السلطانية العمانية
نظرا لموقع السلطنة الاستراتيجي وإشرافها على واحد من أهم الممرات المائية في العالم (مضيق هرمز الاستراتيجي) فإن البحرية السلطانية العمانية تقوم بدور فاعل من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية استراتيجيا وأمنيا واقتصاديا من خلال تواجدها الدائم والمستمر في البحار العمانية، حيث تضم أسطولاً مزوداً بالأجهزة والمعدات ذا قدرات تسليحية متطورة، إضافة إلى تشكيلة من زوارق السطح المعروفة بسفن المدفعية والسفن الصاروخية السريعة وسفن الإسناد والتدريب والشحن والمسح البحري (الهيدروغرافي) لتساند سفن الدوريات في حماية الشواطئ العمانية وتأمين مياهها الإقليمية والاقتصادية ومراقبة العبور البحري الآمن للسفن وناقلات النفط عبر مضيق (هرمز) الاستراتيجي وتأمين النقل البحري لوحدات قوات السلطان المسلحة على امتداد سواحل السلطنة، وإسنادها للعمليات الدفاعية وحماية مصائد الثروة السمكية، ومهام الإسناد للعمليات البرمائية المشتركة وعمليات النقل البحرية, فضلاً عن تمتع كوادرها بتأهيل عالٍ ليكونوا قادرين وبكفاءة على التعامل مع التحديات التي تواجههم أثناء أداء مهامهم الوطنية، وقد تشرفت البحرية السلطانية العمانية بتنظيم جائزة السفن الشراعية وذلك من خلال الأوامر والتوجيهات السامية لجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة حيث تم تسليم النسخة الأولى من هذه الجائزة للسفينة النرويجية كريستيان راديتش وذلك يوم 19 نوفمبر الجاري بمدينة طولون بالجمهورية الفرنسية الصديقة.
وقد وقعت وزارة الدفاع اتفاقية مشروع خريف الذي يقضي بناء ثلاث سفن للبحرية السلطانية العمانية، ذات المواصفات العملياتية والفنية المتطورة، حيث تم استكمال تدشين سفن المشروع من نوع القرويطات الثلاث وهي: (الشامخ) و(الرحماني) و(الراسخ)، وتعد هذه السفن رافدا عملياتيا إضافيا لفعالية أسطول البحرية السلطانية العمانية, وتعزيز وجود سفنها في أعالي البحار وفرض السيادة الوطنية على البحار العمانية وسلامة الملاحة البحرية فيها.
كما تضم البحرية السلطانية العمانية بين جنبات منشآتها المتعددة غرفة معادلة الضغط التابعة لوحدة طب الأعماق والعلاج بالأكسجين والتي تختص بعلاج آثار حوادث الغوص المتنوعة والأمراض المزمنة على مستوى السلطنة، هذا فضلاً عن الأدوار التنموية العديدة التي تسهم بها البحرية السلطانية العمانية.
الحرس السلطاني العماني
الحرس السلطاني العماني يعد أحد الأسلحة المهمة في المنظومة العسكرية العمانية الحديثة، والذي حظي كبقية أسلحة قوات السلطان المسلحة بالرعاية والاهتمام الساميين من لدن جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة حتى وصل إلى مستوى عال من الكفاءة والقدرة القتالية بما يضمه من وحدات مشاة وإسناد مزودة بالأنظمة والمعدات والأجهزة المتطورة، بالإضافة إلى الوحدات التعليمية والفنية والإدارية . وقد أولى الحرس السلطاني العماني أهمية كبيرة بعمليات التأهيل، حيث تم وضع خطط التدريب اللازمة بما يتماشى ومتطلبات التعامل مع المعدات المتطورة التي زود بها .وتسعى كلية الحرس التقنية إلى رفد الحرس السلطاني العماني وأجهزة الدولة الأخرى بالكوادر المؤهلة تأهيلا تقنيا يضاهي التعليم التقني الدولي. فيما تزخر الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية بالمواهب العمانية الشابة المدربة. ويضم الحرس فرقاً موسيقية عسكرية متكاملة أكدت حضورها في المناسبات الوطنية والمشاركات الدولية، كما يضم فريق الخوذات الحمراء الذي يقوم بتقديم العروض الرياضية في العديد من المناسبات، إضافة إلى مهامه الأمنية الأخرى المنوطة به، هذا إلى جانب فريق الحرس السلطاني العماني للقفز الحر الذي يشارك وبفاعلية في مختلف المناسبات. وتقدم خيالة الحرس السلطاني العماني عروضاً متنوعة في الفروسية وسباقات قفز الحواجز في مختلف المناسبات الوطنية والعسكرية ومراسم التخريج.