عبدالرحمن الزيدي
¬°•| عضو فعّال |•°¬
- إنضم
- 18 أبريل 2011
- المشاركات
- 181
بنك التنمية العماني يستعرض تجربته في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالبريمي
الاثنين, 28 نوفمبر 2011
استعرض بنك التنمية العماني تجربته الناجحة في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمحافظة البريمي، في إطار تطبيق هدف البنك الساعي الى تقديم القروض الميسرة مدعومة الفائدة لتنمية مختلف الأنشطة الاقتصادية والتنموية في السلطنة.
حيث حرص البنك على تقديم تجربته المفيدة في البريمي من خلال الورقة التي تقدم بها طلال عبد الرحمن الزدجالي رئيس قسم دراسات السوق بالبنك في الندوة التي أقامتها وزارة التنمية الاجتماعية تحت عنوان (كيف تبدأ مشروعاً صغيراً ناجحاً).
واشار الزدجالي في ورقته الى أن إجمالي مبالغ المشاريع المعتمدة في 2010 بالمحافظة بلغ ماقيمته 835 ألف ريال عماني، بينما بلغ إجمالي المشاريع المعتمدة في الفترة نفسها 129 مشروعاً تنوعت بين المشاريع الزراعية والصناعية والسياحية وغيرها من المشاريع ، مشيراً الى أن إجمالي القروض التي قام البنك بالموافقة عليها حتى نهاية 2010م يبلغ 3.465 في مختلف أنواع المشاريع.
وأكد رئيس قسم دراسات السوق ببنك التنمية العماني أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السلطنة تلعب الدور المحوري في التخفيف من ظاهرة الباحثين عن عمل وقدرتها على استيعاب جميع المخرجات التعليمية، مشيراً إلى أن تشجيع القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الهادفة فلسفة ينتهجها بنك التنمية العماني في مجالات الإقراض التنموي، إيمانا منه بأن هذه المؤسسات التنموية عليها مسؤوليات كبيرة في دعم المبادرات الخاصة بالكوادر الوطنية الهادفة إلى تأسيس مشروعات ذاتية في العديد من الجوانب الاقتصادية مثل الثروة السمكية والزراعة والثروة الحيوانية والصناعة وتقنية المعلومات وإنشاء مؤسسات خاصة في مجال التعليم والصحة والسياحة.
وقد أثبتت هذه الفلسفة نجاحها في إرساء قواعد متينة في تمويل هذه المشروعات الإنتاجية والخدمية الهادفة إلى إضافة قيمة مضافة للاقتصاد الوطني والإسهام في تعزيز السبل نحو تحقيق معدلات مناسبة من الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات وتوفير الخدمات المساندة. ويقدم بنك التنمية العماني لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة قروضا ميسرة بفوائد لا تزيد عن (3%) تسدد على أقساط منتظمة وفق طبيعة المشروعات والتي تصل مدتها إلى عشر سنوات مع منح فترة سماح بما لا يتجاوز نصف فترة السداد المقررة.
وقد تنوعت المشاريع التي يدعمها بنك التنمية العماني بين مشاريع صغار المستثمرين والتي تشمل الورش، ومحلات الخياطة والتجميل، ودورالحضانة، وإقامة مدارس تعليم قيادة السيارات، وغيرها من المشاريع.
كذلك يقدم البنك نسبة كبيرة من القروض الى كافة أنواع المشاريع الزراعية، مثل البيوت المحمية، نظم الري الحديث، الجرارات الزراعية، المناحل، العيادات البيطرية، المعدات الزراعية والمضخات، مسالخ الدواجن، بناء الحظائر المفتوحة والمغلقة، تطوير وتأهيل المزارع، المشاتل الزراعية، مصانع التمور، وما يندرج ضمن مجالات القطاع الزراعي.
أما مشاريع الثروة السمكية والحيوانية فتتمثل في المكائن البحرية، قوارب الصيد، مصانع تجميد وتغليف الأسماك، مصانع الثلج، زراعة الروبيان، تربية الدواجن (اللاحم والبياض)، تربية الحيوانات وتسمين العجول وما يندرج ضمن مجالات قطاع الثروة السمكية والحيوانية.
كذلك لا تدخر ادارة البنك وسعاً من أجل دعم السياحة وتشجيع إقامة المشاريع السياحية، مثل الفنادق، الاستراحات، الشقق الفندقية، مكاتب الإرشاد السياحي، المخيمات السياحية، المطاعم السياحية، السياحة البحرية، المتنزهات والملاهي، دور السينما، وما يندرج ضمن مجالات القطاع السياحي. بينما تتعدد المشاريع الصناعية التي يشجع البنك على اقامتها مثل صناعة الاخشاب والورق، ورش تصليح السيارات والمركبات، مطابع، الصناعات البترولية، صناعة الأثاث، صناعة المواد الكيماوية والبتروكيماوية، صناعة المنسوجات، صناعة الجلود والأحذية، صناعة التعدين ومواد البناء، تشكيل وصناعة المعادن، صناعة آلات والمعدات، وما يندرج ضمن مجالات القطاع الصناعي.
ويشير الزدجالي في الورقة ان عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب احصاءات 2009م من المديرية العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بلغ 116.238 مؤسسة، مؤكداً أن أكثر من 90 بالمائة من المنشآت تنتمي الى الشريحة الصغيرة والمتوسطة.
ويختتم رئيس قسم دراسات السوق ورقته بالتأكيد على أهمية الدور الذي يلعبه بنك التنمية العماني في دعم القطاعات الإنتاجية المختلفة في السلطنة والتي تشكل الأساس الأول في دعم الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية، حيث يعد بنك التنمية العماني بنكا تنمويا مستديما في تمويل المشاريع الكبيرة والمتوسطة والصغيرة والصناعات الحرفية يتميز بمهنية موظفيه وتفانيهم في خدمة الزبون وبنجاح مهمته التنموية.