[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
كيف يرى التربويون توجيهات جلالته بتقييم التعليم؟
سيف المعمري: وضع خطة متكاملة لكافة الجوانب
سناء البلوشية: تفعيل دور الحلقات النقاشية مع الشركاء
سليمان الحراصي: جوانب مهما في المرحلة القادمة
تحقيق ــ محمد الشكري:
أوضح عدد من التربويين بوزارة التربية والتعليم أن ما تضمنه خطاب جلالة السلطان المعظم في افتتاح الانعقاد السنوي للفترة الخامسة لمجلس عمان من أهمية اجراء تقييم للعملية التعليمية يعد بمثابة توجيه سام من أجل أن يكون التعليم موجها نحو العديد من الاصلاحات المستقبلية من أجل ايجاد مواطن متسلح بصنوف العلم والعمل والقدرات والامكانيات والمهارات التي تمكنه من المنافسة في سوق العمل ، متحليا في ذات الوقت بالوعي والمسؤولية ويتمتع بالخبرة والمهارة ويتطلع إلى مستوى معرفي أرقى وارفع وأن يكون منتجاً ومخلصاً وفاعلاً في مسيرة التنمية في البلاد.
في التحقيق التالي جملة من الآراء والمقترحات التي تناولت كيفية اجراء تقييم شامل للعملية التعليمية وما يتطلبه ذلك التقييم .
وسام وشرف
تحدث الدكتور سيف بن سعيد المعمري مستشار الوزيرة لشؤون الإدارة التربوية في هذا الجانب قائلا: لا شك ان الكلمة السامية التي ألقاها مولانا جلالة السلطان المعظم تعد منهج عمل لكافة مؤسسات الدولة ، وقد جاءت معبرة عن رغبة صادقة من لدن جلالته نحو المضي قدما بهذا المجتمع نحو المزيد من آفاق الرقي والازدهار.
وعن احتواء كلمة جلالته على أهمية تقييم المسيرة التعليمية أضاف : تعد كلمات جلالته في هذا الجانب بمثابة أمر سامٍ لكافة الجهات المعنية بالشأن التعليمي ، ونحن في وزارة التربية والتعليم كجزء من منظومة الجهات الراعية للمسيرة في السلطنة نعد هذا الأمر وسام شرف بأن وضع جلالته الثقة في القائمين على أمر التعليم لتقييم المسيرة التعليمية بما يحقق الآمال المرجوة من مخرجات التعليم في قادم الأيام ، وبما يجعل أبناء هذا الوطن على قدر كبير من العلم والمعرفة والدراية والمهارات التي تمكنهم من المنافسة على مختلف المجالات الحياتية.
واختتم الدكتور سيف المعمري بالقول: ان تنفيذ هذا التقييم يتطلب وضع خطة متكاملة للتقييم تشمل كافة الجوانب المتعلقة بالعمل التربوي والخروج باستراتيجية ورؤية واضحة تحقق تلك التطلعات التي أتت في الكلمة السامية لجلالته.
التقييم الذاتي
أما الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني فقالت:إن توجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في مجلس عمان كانت صريحًة للقيام بتقييم شامل للمسيرة التربوية والذي يعني تقييماً شاملاً للعملية التعليمية من مرحلة ما قبل المدرسة وحتى التعليم العالي بما يشمل المنظومة التعليمية بجميع أبعادها.وهناك دور تقوم به كل جهة معنية بالمجال الذي تشرف عليه.
وأوضحت : أن عملية التقييم تتم وفق التعرف على ما قامت الوزارة بتنفيذه حتى الآن وما حققته من أهداف من خلال الخطط التي وضعت لتطوير التعليم ومن ثم دراسة ما لم يتم تحقيقه من وجهة نظر المسؤولين على مستوى الوزارة حسب الخطط المطلوبة ومن خلال الدراسات التي قدمت للوزارة وكذلك رأي المعنيين بالحقل التربوي والشركاء ومعرفة الأسباب التي توضح عدم تحقق بعض الأهداف التي سعت إليها الوزارة.
الدراسات التربوية التقييمية
تحدث سليمان بن حمود الحراصي نائب رئيس مكتب الوزيرة للشؤون الفنية قائلا: تنفيذا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم في خطابه الأخير في افتتاح الفترة الخامسة لمجلس عمان 2011م، الذي تضمن قضايا هامة وحيوية تشكل نقلة نوعية لكافة القطاعات، كما أكد جلالته على ضرورة إجراء تقييم شامل للمسيرة التعليمية في السلطنة؛ وإعطاء الأولوية القصوى لبرامج تنمية الموارد البشرية، والتأكيد على أن العمل الحكومي تكليف ومسؤولية يجب أداؤه بعيدا عن المصالح الشخصية وتنفيذه بأمانة تامة. ومن هذا المنطلق؛ فإن وزارة التربية والتعليم وعلى رأسها الدكتورة سوف تضع التوجيهات السامية موضع القيد والتنفيذ؛ وذلك بوضع خططها وبرامجها للمراجعة الشاملة لما تحقق على أرض الواقع التربوي من إنجازات تربوية، حيث إنه وعلى مدى السنوات الماضية قامت الوزارة بجهود كبيرة ومتواصلة لتطوير المنظومة التربوية والتعليمية منذ بدء التعليم الأساسي في العام الدراسي 1997/1998م، كما تبنت الوزارة العديد من البرامج التربوية التي ساهمت في ذلك الوقت في تطوير العمل التربوي بالوزارة بكافة قطاعاتها .
الرقي بالمستوى المعرفي
أما د. محمد بن خميس القطيطي نائب مدير دائرة التنسيق والمتابعة بمكتب وزيرة التربية والتعليم فقال: وضع الخطاب السامي أساسًا متكاملاً للعمل التربوي في المرحلة القادمة، ليس على مستوى وزارة التربية والتعليم فحسب، وإنما على مستوى مختلف الجهات ذات العلاقة في السلطنة ، مما يعني ضرورة تكاتف الجهود ومشاركة مختلف الجهات في التخطيط لعملية التقييم الشاملة، فقد أكد الخطاب ضرورة إجراء تقييم شامل للمسيرة التعليمية يقف على مختلف جوانبها، ولم تكن الدعوة إلى هذا التقييم مطلقة دون محددات فقد تضمن الخطاب السامي الأهداف التي يجب أن يوجه إليها هذا التقييم، ويمكن تأطير هذه الأهداف في هدفين كبيرين: أولهما تحقيق التطلعات التي وضحها الخطاب السامي بنقاط ثلاث أساسية تمثلت في غرس قيم الوعي والمسؤولية، والتمتع بالخبرة والمهارة ، والرقي بالمستوى المعرفي، وهي نقاط ثلاث شاملة للمستويات المعرفية والمهارية والوجدانية، وثاني الأهداف هو دراسة مدى قدرة النظام التعليمية على تمكين الطلبة للاستفادة من فرص العمل التي يتيحها القطاعان الحكومي والخاص، ولاشك أن تحقيق هذين الهدفين يحتاج إلى قراءات أخرى متأنية في مضامين الخطاب السامي ومن ثم وضع خطة شاملة واضحة المعالم للمرحلة التربوية القادمة .
واختتم قائلا :لقد أعطى الخطاب السامي محددات أساسية ينبغي أن ترتكز عليها عملية التقييم الشاملة التي لا شك في أنها ستكون من أولويات العمل التربوي ليس على صعيد وزارة التربية والتعليم فقط، وإنما في سائر مؤسسات السلطنة الحكومية والخاصة.
سيف المعمري: وضع خطة متكاملة لكافة الجوانب
سناء البلوشية: تفعيل دور الحلقات النقاشية مع الشركاء
سليمان الحراصي: جوانب مهما في المرحلة القادمة
تحقيق ــ محمد الشكري:
أوضح عدد من التربويين بوزارة التربية والتعليم أن ما تضمنه خطاب جلالة السلطان المعظم في افتتاح الانعقاد السنوي للفترة الخامسة لمجلس عمان من أهمية اجراء تقييم للعملية التعليمية يعد بمثابة توجيه سام من أجل أن يكون التعليم موجها نحو العديد من الاصلاحات المستقبلية من أجل ايجاد مواطن متسلح بصنوف العلم والعمل والقدرات والامكانيات والمهارات التي تمكنه من المنافسة في سوق العمل ، متحليا في ذات الوقت بالوعي والمسؤولية ويتمتع بالخبرة والمهارة ويتطلع إلى مستوى معرفي أرقى وارفع وأن يكون منتجاً ومخلصاً وفاعلاً في مسيرة التنمية في البلاد.
في التحقيق التالي جملة من الآراء والمقترحات التي تناولت كيفية اجراء تقييم شامل للعملية التعليمية وما يتطلبه ذلك التقييم .
وسام وشرف
تحدث الدكتور سيف بن سعيد المعمري مستشار الوزيرة لشؤون الإدارة التربوية في هذا الجانب قائلا: لا شك ان الكلمة السامية التي ألقاها مولانا جلالة السلطان المعظم تعد منهج عمل لكافة مؤسسات الدولة ، وقد جاءت معبرة عن رغبة صادقة من لدن جلالته نحو المضي قدما بهذا المجتمع نحو المزيد من آفاق الرقي والازدهار.
وعن احتواء كلمة جلالته على أهمية تقييم المسيرة التعليمية أضاف : تعد كلمات جلالته في هذا الجانب بمثابة أمر سامٍ لكافة الجهات المعنية بالشأن التعليمي ، ونحن في وزارة التربية والتعليم كجزء من منظومة الجهات الراعية للمسيرة في السلطنة نعد هذا الأمر وسام شرف بأن وضع جلالته الثقة في القائمين على أمر التعليم لتقييم المسيرة التعليمية بما يحقق الآمال المرجوة من مخرجات التعليم في قادم الأيام ، وبما يجعل أبناء هذا الوطن على قدر كبير من العلم والمعرفة والدراية والمهارات التي تمكنهم من المنافسة على مختلف المجالات الحياتية.
واختتم الدكتور سيف المعمري بالقول: ان تنفيذ هذا التقييم يتطلب وضع خطة متكاملة للتقييم تشمل كافة الجوانب المتعلقة بالعمل التربوي والخروج باستراتيجية ورؤية واضحة تحقق تلك التطلعات التي أتت في الكلمة السامية لجلالته.
التقييم الذاتي
أما الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني فقالت:إن توجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في مجلس عمان كانت صريحًة للقيام بتقييم شامل للمسيرة التربوية والذي يعني تقييماً شاملاً للعملية التعليمية من مرحلة ما قبل المدرسة وحتى التعليم العالي بما يشمل المنظومة التعليمية بجميع أبعادها.وهناك دور تقوم به كل جهة معنية بالمجال الذي تشرف عليه.
وأوضحت : أن عملية التقييم تتم وفق التعرف على ما قامت الوزارة بتنفيذه حتى الآن وما حققته من أهداف من خلال الخطط التي وضعت لتطوير التعليم ومن ثم دراسة ما لم يتم تحقيقه من وجهة نظر المسؤولين على مستوى الوزارة حسب الخطط المطلوبة ومن خلال الدراسات التي قدمت للوزارة وكذلك رأي المعنيين بالحقل التربوي والشركاء ومعرفة الأسباب التي توضح عدم تحقق بعض الأهداف التي سعت إليها الوزارة.
الدراسات التربوية التقييمية
تحدث سليمان بن حمود الحراصي نائب رئيس مكتب الوزيرة للشؤون الفنية قائلا: تنفيذا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم في خطابه الأخير في افتتاح الفترة الخامسة لمجلس عمان 2011م، الذي تضمن قضايا هامة وحيوية تشكل نقلة نوعية لكافة القطاعات، كما أكد جلالته على ضرورة إجراء تقييم شامل للمسيرة التعليمية في السلطنة؛ وإعطاء الأولوية القصوى لبرامج تنمية الموارد البشرية، والتأكيد على أن العمل الحكومي تكليف ومسؤولية يجب أداؤه بعيدا عن المصالح الشخصية وتنفيذه بأمانة تامة. ومن هذا المنطلق؛ فإن وزارة التربية والتعليم وعلى رأسها الدكتورة سوف تضع التوجيهات السامية موضع القيد والتنفيذ؛ وذلك بوضع خططها وبرامجها للمراجعة الشاملة لما تحقق على أرض الواقع التربوي من إنجازات تربوية، حيث إنه وعلى مدى السنوات الماضية قامت الوزارة بجهود كبيرة ومتواصلة لتطوير المنظومة التربوية والتعليمية منذ بدء التعليم الأساسي في العام الدراسي 1997/1998م، كما تبنت الوزارة العديد من البرامج التربوية التي ساهمت في ذلك الوقت في تطوير العمل التربوي بالوزارة بكافة قطاعاتها .
الرقي بالمستوى المعرفي
أما د. محمد بن خميس القطيطي نائب مدير دائرة التنسيق والمتابعة بمكتب وزيرة التربية والتعليم فقال: وضع الخطاب السامي أساسًا متكاملاً للعمل التربوي في المرحلة القادمة، ليس على مستوى وزارة التربية والتعليم فحسب، وإنما على مستوى مختلف الجهات ذات العلاقة في السلطنة ، مما يعني ضرورة تكاتف الجهود ومشاركة مختلف الجهات في التخطيط لعملية التقييم الشاملة، فقد أكد الخطاب ضرورة إجراء تقييم شامل للمسيرة التعليمية يقف على مختلف جوانبها، ولم تكن الدعوة إلى هذا التقييم مطلقة دون محددات فقد تضمن الخطاب السامي الأهداف التي يجب أن يوجه إليها هذا التقييم، ويمكن تأطير هذه الأهداف في هدفين كبيرين: أولهما تحقيق التطلعات التي وضحها الخطاب السامي بنقاط ثلاث أساسية تمثلت في غرس قيم الوعي والمسؤولية، والتمتع بالخبرة والمهارة ، والرقي بالمستوى المعرفي، وهي نقاط ثلاث شاملة للمستويات المعرفية والمهارية والوجدانية، وثاني الأهداف هو دراسة مدى قدرة النظام التعليمية على تمكين الطلبة للاستفادة من فرص العمل التي يتيحها القطاعان الحكومي والخاص، ولاشك أن تحقيق هذين الهدفين يحتاج إلى قراءات أخرى متأنية في مضامين الخطاب السامي ومن ثم وضع خطة شاملة واضحة المعالم للمرحلة التربوية القادمة .
واختتم قائلا :لقد أعطى الخطاب السامي محددات أساسية ينبغي أن ترتكز عليها عملية التقييم الشاملة التي لا شك في أنها ستكون من أولويات العمل التربوي ليس على صعيد وزارة التربية والتعليم فقط، وإنما في سائر مؤسسات السلطنة الحكومية والخاصة.