جنح الفراشه
¬°•| عضو مبتدى |•°¬
لبست أجمل ثيابها وقد تهيأت بسعادة للخروج مع زوجها لأول مرة بعد أن عادا من شهر العسل، وقد فات أكثر من شهر لم تخرج فيه من البيت بسبب انشغاله بالعمل، قررت أن تجعل من دعوته للعشاء مناسبة للمرح والحب، لكن غضباً بان على ملامحه بعد مدة بسيطة وقد توقف عن الأكل فحاولت أن تعرف ما به، دفع الحساب ووقف للانصراف فتبعته وهي تضرب أخماسا بأسداس، وما أن دخلا السيارة حتى انفجر بسيل من الشتائم لم تتوقع أن تسمعها يوما وهو يصرخ.
ـ ألم تجدي غير النادل لتغازليه أمام ناظري؟
كان لكلامه وقع الصاعقة، فهي لا تدري عن أي نادل يتحدث، كانت متوجهة بكل جوارحها إليه، وكانت تحاول أن تضحكه فكيف شاهدها تغازل رجلا آخر، وهل هي وضيعة إلى الحد الذي يجعلها تصل إلى هذه الحال؟
حاولت أن ترد عليه اتهاماته ففاجأها بصفعة قوية على وجهها، انهارت وأجهشت بالبكاء وهي التي كانت تظن نفسها قوية ولا يمكن لأحد أن يتجاوز حدوده معها، فقررت أن تبتعد عن الرجل الذي أحبته وارتبطت به برباط المودة والرحمة، فليس هناك ما يقال بعد ما حصل.
ما أن وصلا إلى البيت حتى بدأت بجمع أغراضها لكنه بدأ بالاعتذار والتوسل قائلا إنها المرة الأولى والأخيرة وأنه لم يستطع السيطرة على غضبه حين لاحظ أن النادل ينظر إليها مبتسما فظن أنها تجاوبت معه.
بقيت صامتة تمر أمامها حياتها بالكامل، فزواجها كان بالنسبة لها خاتمة المتاعب، فقد تجاوزت الثلاثين ولم يطرق النصيب بابها حيث أخذتها حياة العمل ومسؤوليتها اتجاه والدتها بعد أن توفي والدها وتزوج جميع إخوتها، وأسهم تواضع جمالها في تأخير مبادرات الزواج حتى التقت به في عملها، وقد عرف عنها جديتها والتزامها فلم ينتظر طويلا.. جاء إليها وعرض الزواج بدون مقدمات، ورأت فيه رجل أحلامها المبادر الحنون، وكونه رجلا مطلّقا جعلها تفكر أنه سيحاول إنجاح زواجه الثاني بأية طريقة وهكذا دخلت عش الزوجية لتواجه أول صفعة فيه.
رضيت أن تسامحه في المرة الأولى التي تكررت مرات على الرغم من بوادر حملها فصارت تخاف منه بشدة، وتخاف على مصير طفلها المرتقب إذا ما انفصلت عنه، لذا عليها أن تخفف من التوتر وتبدأ معه من جديد.
جهزت طعامه المفضل منتظرة عودته من عمله لتحاول إصلاح ما فسد، نظرت إلى الساعة وجدت أن موعد عودته قد آن، أطلت من الشرفة وشاهدت سيارته، فذهبت لتتعطر قبل أن يصل البيت، سمعت طرق الباب وما أن فتحته حتى لطمها لطمة قوية أسقطتها على الأرض صارخا فيها:
ـ إلى من كنت تنظرين من الشرفة وقد هربت ما أن رأيتني؟
لم تستطع أن تعين نفسها وهي الحامل في شهرها السادس، بقيت على الأرض باكية وهي تشعر أن الأرض تدور بها ولا تستطيع شيئا.
جرها من شعرها إلى غرفة النوم، وقال لها: لن تخرجي من تلك الغرفة الا بأمري.
بحثت عن هاتفها لتتصل بأخيها لكنه أخذه من يدها بقوة، فبقيت تصرخ مرتعبة من آلام بطنها ومن نزف المخاض الذي أتى مبكرا، لكنه لم يصدقها وبقي جالسا في الصالة يدخن بتوتر، سمع طرقا على الباب فتوجه ليفتحه وفاجأه رجلا شرطة يخبرانه أن الجيران اتصلوا ليبلغوا عن صراخ في بيته، حاول أن ينكر فطلبا مقابلة زوجته.
لكنه اعتذر بأنها غير موجودة، وحين سمعت صوت الباب صرخت ليأتي إليها من ينقذها، فتم نقلها إلى المستشفى لكنها خسرت طفلها، فوجئ أهلها بما حدث لها وبتكتمها على الأمر، لكنها أيقنت من نهاية حياتها مع هذا الرجل وقد كانت تلوم نفسها لأنها سمحت له بقتل جنينها بصمتها حين تقبلت منه أول صفعة.
ـ ألم تجدي غير النادل لتغازليه أمام ناظري؟
كان لكلامه وقع الصاعقة، فهي لا تدري عن أي نادل يتحدث، كانت متوجهة بكل جوارحها إليه، وكانت تحاول أن تضحكه فكيف شاهدها تغازل رجلا آخر، وهل هي وضيعة إلى الحد الذي يجعلها تصل إلى هذه الحال؟
حاولت أن ترد عليه اتهاماته ففاجأها بصفعة قوية على وجهها، انهارت وأجهشت بالبكاء وهي التي كانت تظن نفسها قوية ولا يمكن لأحد أن يتجاوز حدوده معها، فقررت أن تبتعد عن الرجل الذي أحبته وارتبطت به برباط المودة والرحمة، فليس هناك ما يقال بعد ما حصل.
ما أن وصلا إلى البيت حتى بدأت بجمع أغراضها لكنه بدأ بالاعتذار والتوسل قائلا إنها المرة الأولى والأخيرة وأنه لم يستطع السيطرة على غضبه حين لاحظ أن النادل ينظر إليها مبتسما فظن أنها تجاوبت معه.
بقيت صامتة تمر أمامها حياتها بالكامل، فزواجها كان بالنسبة لها خاتمة المتاعب، فقد تجاوزت الثلاثين ولم يطرق النصيب بابها حيث أخذتها حياة العمل ومسؤوليتها اتجاه والدتها بعد أن توفي والدها وتزوج جميع إخوتها، وأسهم تواضع جمالها في تأخير مبادرات الزواج حتى التقت به في عملها، وقد عرف عنها جديتها والتزامها فلم ينتظر طويلا.. جاء إليها وعرض الزواج بدون مقدمات، ورأت فيه رجل أحلامها المبادر الحنون، وكونه رجلا مطلّقا جعلها تفكر أنه سيحاول إنجاح زواجه الثاني بأية طريقة وهكذا دخلت عش الزوجية لتواجه أول صفعة فيه.
رضيت أن تسامحه في المرة الأولى التي تكررت مرات على الرغم من بوادر حملها فصارت تخاف منه بشدة، وتخاف على مصير طفلها المرتقب إذا ما انفصلت عنه، لذا عليها أن تخفف من التوتر وتبدأ معه من جديد.
جهزت طعامه المفضل منتظرة عودته من عمله لتحاول إصلاح ما فسد، نظرت إلى الساعة وجدت أن موعد عودته قد آن، أطلت من الشرفة وشاهدت سيارته، فذهبت لتتعطر قبل أن يصل البيت، سمعت طرق الباب وما أن فتحته حتى لطمها لطمة قوية أسقطتها على الأرض صارخا فيها:
ـ إلى من كنت تنظرين من الشرفة وقد هربت ما أن رأيتني؟
لم تستطع أن تعين نفسها وهي الحامل في شهرها السادس، بقيت على الأرض باكية وهي تشعر أن الأرض تدور بها ولا تستطيع شيئا.
جرها من شعرها إلى غرفة النوم، وقال لها: لن تخرجي من تلك الغرفة الا بأمري.
بحثت عن هاتفها لتتصل بأخيها لكنه أخذه من يدها بقوة، فبقيت تصرخ مرتعبة من آلام بطنها ومن نزف المخاض الذي أتى مبكرا، لكنه لم يصدقها وبقي جالسا في الصالة يدخن بتوتر، سمع طرقا على الباب فتوجه ليفتحه وفاجأه رجلا شرطة يخبرانه أن الجيران اتصلوا ليبلغوا عن صراخ في بيته، حاول أن ينكر فطلبا مقابلة زوجته.
لكنه اعتذر بأنها غير موجودة، وحين سمعت صوت الباب صرخت ليأتي إليها من ينقذها، فتم نقلها إلى المستشفى لكنها خسرت طفلها، فوجئ أهلها بما حدث لها وبتكتمها على الأمر، لكنها أيقنت من نهاية حياتها مع هذا الرجل وقد كانت تلوم نفسها لأنها سمحت له بقتل جنينها بصمتها حين تقبلت منه أول صفعة.