أسباب تأخر الزواج
بــقــلــم \ الــمــحــاق
أريد ان أناقش الصعوبات والعوائق التي تكون سبباً في تأخير الزواج ، والتي يجب أن يعيد الناس النظر بشأن هذه العوائق التي لا داعي لوجودها أساساً ، فكل شاب يطمح أن يتزوج بيُسر من إمرأه صالحة كي يعيش حياته سعيداً مع زوجته من دون أن تكون هناك عوائق وحواجز تبدد تلك الأحلام والأمنيات التي يتمناها ، فتصبح أمنياته بالزواج كلأحلام البعيدة التحقق .
نتسائل جميعاً ونطرح بعض الأسئلة الحساسة والحقيقية والجادة والقاسية ونقول :
ــ لماذا ( بعض ) الشباب يذهبون لإرتكاب الفاحشة في بعض الفنادق ؟
ــ لماذا ( بعض ) الشباب لديهم نوايا سيئة تجاه البنات ؟
ــ لماذا ( بعض ) الشباب يمارسون الرذائل مع بني جنسهم ؟
ــ لماذا ( بعض ) الشباب يشاهدون الصور أو الأفلام الإباحية ؟
ــ لماذا تكثر على لسان ( بعض ) الشباب تلك العبارات الشاذة الجنسية ؟ ... لماذا ..؟ ... ولماذا ..؟ ... ولماذا ...؟
من المسؤول عن ضياع هذه الشريحه من الشباب ؟ ... من المتهم الأول في هذه القضية ؟ ...... المتهم الأول في نظري هو ( المجتمع ) الذي صنع وابتدع تلك العوائق والصعوبات والشروط السخيفة أمام كل شاب يُقبل على الزواج .
وعندما أقول ( المجتمع ) فإنني أقصد أفراد المجتمع كبعض الآباء والأمهات الذي كانوا سبباً في ظهور بعض العادات والمظاهر التي لا أصل لها في الدين والتي تحول دون زواج بعض الشباب إلا في أوقات متأخرة جداً ... أنا لا أريد أن أناقش مسألة ضياع بعض الشباب أنا أريد أن أناقش ( أسباب ) ضياع هؤلاء الشباب وربما البنات أيضاً .. ولذلك أقول : أنا أحس أن الشباب يعانون من مشكلة إجتماعية وهو أن المجتمع لا يهتم ولا ينظر بجديه لإحتياجات وآراء واقتراحات ومطالب الشباب في الشؤون المتعلقة بالزواج ، وبالتالي هناك شريحة كبيرة من الشباب في هذا المجتمع يعانون من الإحباط بسبب تجاهل المجتمع لمطالبهم ... وبالتالي يسلكون طريق الإنحراف من دون أن يفكروا بالعواقب التي قد تنتج نتيجة لهذا الإنحراف .
والأمر الغريب هو أن أفراد المجتمع ( بعض الآباء والأمهات ) يعرفون جيدأً بأن هذا الزمن هو زمن الإغراءات والإبتلاءات على الأبناء والبنات ولكن ورغم ذلك نحس وكأن المجتمع في وادي والأبناء والبنات في وادي آخر ... هذا أمر غريب .. !! لماذا لا يخاف المجتمع على مصير الأبناء والبنات في حال أصرّوا بإظهار بعض الحواجز السخيفة أمام زواج أبنائهم وبناتهم .
ما فائدة المديرية العامة للوعظ والإرشاد والتوجيه المعنوي إذا كانوا لايقيمون محاظرات وندوات دينيه في القرى والمساجد تناقش النهج الإسلامي الصحيح في التيسير في أمر الزواج ، وهذا كي يقتنع الآباء والأمهات والمجتمع بشكل عام بالتعاليم الإسلامية الصحيحة التي تكون الملجأ الوحيد لنشئ جيل صالح ملتزم واعي بمسؤولياته .
سأعطيكم بعض الأمثلة :
ــ الأب والأم الذين يهمهما مصلحة إبنتهما .
كان هناك شاب طيب خلوق وملتزم راتبه لا يزيد عن 350 ريالا ، تقدم بطلب يد أحد البنات من أبيها ، فوافق الأب والأم والبنت ... فطلبوا منه مهر إبنتهم 2000 ريال فقط !!! الأب كان على قناعة تامة وإيمان قوي بأن هذه الشاب يناسب إبنته وكان على قناعة بأن الله سيُسعدهما ، فتم الزواج وسكنت الزوجة الطيبة معه في منزل أبيه وبعد فترة قصيرة وفق الله زوجها بوظيفة أخرى محترمة وبراتب محترم وأنجبت زوجته طفلة جميلة ثم بنى بيتاً لنفسه .. وهكذا عاش حياة سعيدة .
وهناك أب تقدم أحد الشباب بطلب يد إبنته فوافق هو وزوجته وابنته ، ولم يطلب من الشاب أيه أمور تعجيزية وكان المهر 5000 ريال .. وقال للشاب لا أريدك أن تقترض من البنك من أجل الزواج ، فأنا لا أريد أن تكون مديوناً لأن سعادة إبنتي تهمني ولا أريد أن أضغط عليك ولا أريد أن أكون سبباً بأي شكل من الأشكال لتعاسة حياه إبنتي إذا ما طلبتُ منك المهر بمبلغ أكبر من هذا ... وبالتالي تزوج الشاب إبنته من دون أن يقترض من البنك وعاش حياة سعيدة مع زوجته .
ــ الأب والأم الذين لا يهمهما مصلحة إبنتهما .
تقدم شاب خلوق بطلب يد إحدى البنات .. فوافق الأب والأم والبنت ، ولكن طلب الأب مهر إبنته بمبلغ 9000 ريال فوافق الشاب لأنه يريد أن يتزوج ويستر نفسه .. ثم إشترط الأب والأم أن يكون لديه بيت خاص قبل الزواج .. وأخبرهما الشاب بأن لديه بيتاً على وشك الإنتهاء من البناء ... واشترطوا عليه أن يوفر سيارة لإبنتهم .. فقال الشاب لا بأس موافق سأوفر لها سيارة ولكن بعد فترة بسيطة من الزواج لأن تكاليف الزواج كبيرة ... وخلال أيام معدودة قام الشاب بعمل كل ترتيباته وجهز المنزل وكان المسكين سعيداً ولكن في لحظة من اللحظات أتاه والد البنت وقال للشاب بكل بساطة ... يبدو أننا إستعجلنا بموافقتنا، فإبنتي لا تريد الزواج الآن ....!!! وبعدها خابت آمال الشاب وتبخرت وشعر بالأسف والمرارة وخيبة الأمل بعد أن جهز كل شيء من أجل الزواج ........ وبعد شهرين سمع الشاب أن أهل البنت قاموا بتزويج إبنتهم من رجل غني ولكن كبير في السن ... وخلال أقل من شهر من الزواج سمع الشاب أن البنت تطلب الطلاق لأن حياتها تحولت إلى جحيم لا يطاق مع هذا الرجل ...!!!
الآن أنا أقول ....... ماذا إستفاد الأب والأم من أموال هذا الرجل ؟ ... هل كانت إبنتهم الطيبة رخيصة لديهم كي يزوجوها بشخص غير مناسب من أجل المال ؟
إن المجتمع يجب أن يُعيد النظر بتلك الحواجز والعوائق والإعتقادات والمظاهر الشكلية التي تكون سبباً في تأخر الزواج ، يجب أن يكون مصلحة الأبناء والبنات فوق كل إعتبار وذلك لصونهم وحمايتهم وإبعادهم عن الحرام .. هذا ما يجب أن يسعى إليه الجميع .. يجب ان يكون الأهالي متساهلين ومُيسرين في مسأله تزويج أبنائهم وبناتهم .. كلنا نسعى بأن نبني جيلاً صالحاً واعياً ملتزماً بشرع الله من خلال الزواج ونحقق تلك الغاية التي أحلها الله لنا بالعيش في سكن وراحة وإخلاص وحب وطمأنينه ووئام في كنف حياة زوجية مستقرة بين شريكي الحياة .
بــقــلــم \ الــمــحــاق
أريد ان أناقش الصعوبات والعوائق التي تكون سبباً في تأخير الزواج ، والتي يجب أن يعيد الناس النظر بشأن هذه العوائق التي لا داعي لوجودها أساساً ، فكل شاب يطمح أن يتزوج بيُسر من إمرأه صالحة كي يعيش حياته سعيداً مع زوجته من دون أن تكون هناك عوائق وحواجز تبدد تلك الأحلام والأمنيات التي يتمناها ، فتصبح أمنياته بالزواج كلأحلام البعيدة التحقق .
نتسائل جميعاً ونطرح بعض الأسئلة الحساسة والحقيقية والجادة والقاسية ونقول :
ــ لماذا ( بعض ) الشباب يذهبون لإرتكاب الفاحشة في بعض الفنادق ؟
ــ لماذا ( بعض ) الشباب لديهم نوايا سيئة تجاه البنات ؟
ــ لماذا ( بعض ) الشباب يمارسون الرذائل مع بني جنسهم ؟
ــ لماذا ( بعض ) الشباب يشاهدون الصور أو الأفلام الإباحية ؟
ــ لماذا تكثر على لسان ( بعض ) الشباب تلك العبارات الشاذة الجنسية ؟ ... لماذا ..؟ ... ولماذا ..؟ ... ولماذا ...؟
من المسؤول عن ضياع هذه الشريحه من الشباب ؟ ... من المتهم الأول في هذه القضية ؟ ...... المتهم الأول في نظري هو ( المجتمع ) الذي صنع وابتدع تلك العوائق والصعوبات والشروط السخيفة أمام كل شاب يُقبل على الزواج .
وعندما أقول ( المجتمع ) فإنني أقصد أفراد المجتمع كبعض الآباء والأمهات الذي كانوا سبباً في ظهور بعض العادات والمظاهر التي لا أصل لها في الدين والتي تحول دون زواج بعض الشباب إلا في أوقات متأخرة جداً ... أنا لا أريد أن أناقش مسألة ضياع بعض الشباب أنا أريد أن أناقش ( أسباب ) ضياع هؤلاء الشباب وربما البنات أيضاً .. ولذلك أقول : أنا أحس أن الشباب يعانون من مشكلة إجتماعية وهو أن المجتمع لا يهتم ولا ينظر بجديه لإحتياجات وآراء واقتراحات ومطالب الشباب في الشؤون المتعلقة بالزواج ، وبالتالي هناك شريحة كبيرة من الشباب في هذا المجتمع يعانون من الإحباط بسبب تجاهل المجتمع لمطالبهم ... وبالتالي يسلكون طريق الإنحراف من دون أن يفكروا بالعواقب التي قد تنتج نتيجة لهذا الإنحراف .
والأمر الغريب هو أن أفراد المجتمع ( بعض الآباء والأمهات ) يعرفون جيدأً بأن هذا الزمن هو زمن الإغراءات والإبتلاءات على الأبناء والبنات ولكن ورغم ذلك نحس وكأن المجتمع في وادي والأبناء والبنات في وادي آخر ... هذا أمر غريب .. !! لماذا لا يخاف المجتمع على مصير الأبناء والبنات في حال أصرّوا بإظهار بعض الحواجز السخيفة أمام زواج أبنائهم وبناتهم .
ما فائدة المديرية العامة للوعظ والإرشاد والتوجيه المعنوي إذا كانوا لايقيمون محاظرات وندوات دينيه في القرى والمساجد تناقش النهج الإسلامي الصحيح في التيسير في أمر الزواج ، وهذا كي يقتنع الآباء والأمهات والمجتمع بشكل عام بالتعاليم الإسلامية الصحيحة التي تكون الملجأ الوحيد لنشئ جيل صالح ملتزم واعي بمسؤولياته .
سأعطيكم بعض الأمثلة :
ــ الأب والأم الذين يهمهما مصلحة إبنتهما .
كان هناك شاب طيب خلوق وملتزم راتبه لا يزيد عن 350 ريالا ، تقدم بطلب يد أحد البنات من أبيها ، فوافق الأب والأم والبنت ... فطلبوا منه مهر إبنتهم 2000 ريال فقط !!! الأب كان على قناعة تامة وإيمان قوي بأن هذه الشاب يناسب إبنته وكان على قناعة بأن الله سيُسعدهما ، فتم الزواج وسكنت الزوجة الطيبة معه في منزل أبيه وبعد فترة قصيرة وفق الله زوجها بوظيفة أخرى محترمة وبراتب محترم وأنجبت زوجته طفلة جميلة ثم بنى بيتاً لنفسه .. وهكذا عاش حياة سعيدة .
وهناك أب تقدم أحد الشباب بطلب يد إبنته فوافق هو وزوجته وابنته ، ولم يطلب من الشاب أيه أمور تعجيزية وكان المهر 5000 ريال .. وقال للشاب لا أريدك أن تقترض من البنك من أجل الزواج ، فأنا لا أريد أن تكون مديوناً لأن سعادة إبنتي تهمني ولا أريد أن أضغط عليك ولا أريد أن أكون سبباً بأي شكل من الأشكال لتعاسة حياه إبنتي إذا ما طلبتُ منك المهر بمبلغ أكبر من هذا ... وبالتالي تزوج الشاب إبنته من دون أن يقترض من البنك وعاش حياة سعيدة مع زوجته .
ــ الأب والأم الذين لا يهمهما مصلحة إبنتهما .
تقدم شاب خلوق بطلب يد إحدى البنات .. فوافق الأب والأم والبنت ، ولكن طلب الأب مهر إبنته بمبلغ 9000 ريال فوافق الشاب لأنه يريد أن يتزوج ويستر نفسه .. ثم إشترط الأب والأم أن يكون لديه بيت خاص قبل الزواج .. وأخبرهما الشاب بأن لديه بيتاً على وشك الإنتهاء من البناء ... واشترطوا عليه أن يوفر سيارة لإبنتهم .. فقال الشاب لا بأس موافق سأوفر لها سيارة ولكن بعد فترة بسيطة من الزواج لأن تكاليف الزواج كبيرة ... وخلال أيام معدودة قام الشاب بعمل كل ترتيباته وجهز المنزل وكان المسكين سعيداً ولكن في لحظة من اللحظات أتاه والد البنت وقال للشاب بكل بساطة ... يبدو أننا إستعجلنا بموافقتنا، فإبنتي لا تريد الزواج الآن ....!!! وبعدها خابت آمال الشاب وتبخرت وشعر بالأسف والمرارة وخيبة الأمل بعد أن جهز كل شيء من أجل الزواج ........ وبعد شهرين سمع الشاب أن أهل البنت قاموا بتزويج إبنتهم من رجل غني ولكن كبير في السن ... وخلال أقل من شهر من الزواج سمع الشاب أن البنت تطلب الطلاق لأن حياتها تحولت إلى جحيم لا يطاق مع هذا الرجل ...!!!
الآن أنا أقول ....... ماذا إستفاد الأب والأم من أموال هذا الرجل ؟ ... هل كانت إبنتهم الطيبة رخيصة لديهم كي يزوجوها بشخص غير مناسب من أجل المال ؟
إن المجتمع يجب أن يُعيد النظر بتلك الحواجز والعوائق والإعتقادات والمظاهر الشكلية التي تكون سبباً في تأخر الزواج ، يجب أن يكون مصلحة الأبناء والبنات فوق كل إعتبار وذلك لصونهم وحمايتهم وإبعادهم عن الحرام .. هذا ما يجب أن يسعى إليه الجميع .. يجب ان يكون الأهالي متساهلين ومُيسرين في مسأله تزويج أبنائهم وبناتهم .. كلنا نسعى بأن نبني جيلاً صالحاً واعياً ملتزماً بشرع الله من خلال الزواج ونحقق تلك الغاية التي أحلها الله لنا بالعيش في سكن وراحة وإخلاص وحب وطمأنينه ووئام في كنف حياة زوجية مستقرة بين شريكي الحياة .
التعديل الأخير بواسطة المشرف: