أ
أ“أ‡أ،أ£ أ‡أ،أˆأ‡أڈأ
زائر
كانت ليلة الجمعة في أوائل شهر سبتمبر بالتحديد في عام 97 ليلة هادئه لا يغلبها إلا سكون حر..
فلصمت الشتاء حشجرجه خافته لا يسمعها إلا من كان يعيش السهره..
بالتحديد بين ظلمة الشتاء وبين رائحة مجلدات دفاتر جديده..
وأقلام حبر لم تكتب بعد...كنتُ هناك أمام طاولة خشبية تتثاقل على تلفاز لا تزيد محطاته عن ثلاث..
على العموم ...كان بتوقيت منتصف الليل سهره في مكنونها أحداث لقصة ذلك الفتى النصف عاري..الذي وقد بدى عليه رسمة البطولة في كل ثواني الحلقة والتصرف الخارق والبطولي ...
لم اذكر أي تفاصيل القصص التي كنت اراها ...ولكن ما زلت أبتسم بتلك المواعيد المرهقه بعد عناء السهره ، في الصباح الباكر في أول العام الدراسي وبلا موعد كان التقاء الأصدقاء أمام بقالة أمصطفى بوقت متأخر عن الطابور بعشر دقائق أمر معتاد جداً فسالم العنيد ومنذ مراهقته يعودنا على عربون تأخير أقله عشرة دقائق. على العموم.لم احب أحداً أن يسألني أو أتحدث بما كنت اسهر البارحه، كنت احب ان لا اكرر ما اراه ليس لشيء ولكن بسبب الاختصارات التي تعودتها في كل حديث رغم ان الثرثره محل اهتمام لي.
التقيت في صباح ذلك اليوم استاذ فلان كان وقتها طالبا من جرأته يتسلل اسوار المدرسه آآآآآآه ياليتني كنت جريء حتى اصُبح استاذ ..كم كنت اكره تلك السكة التي تبعد عن حارتنا عشرة دقائق فمحتوم علينا الوضع بأن نتشاجر ونرشق أولئك المشاغبين بالحجارة كي يتوقفون من الثرثره واحتلال تلك السكة المشؤومه ...آآآه ياله من منظر أردت ان اكرره وأعيش دوره منذ شهور مشياً على الأقدام بالتحديد مع احد الذين عاشو المراهقه معي يوما ما.. لم احبذ أن ارى إلى عيناه كي لا يخجل بمسح دمعاته الرقراقتان..
كان في ذلك العام بالتحديد منحنى مبهم جرفني فيه حتى لا ادري بأي توقيت إنتهيت..
فلولا أنني تذكرت ذلك الموقف لما كتبته اليوم وسجلته في احد المذكرات العابره...
وعادت الذكرى ولكن المراهق وطرازان رحلو منذ اكثر من اثنا عشر عاما وبقيت انا وذكرى مراهق وطرزان..
تحرير 3:15
البريمي
صباح السبت 12/11/2011
التعديل الأخير بواسطة المشرف: