[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
تخبط في حركة المؤشرات الأوروبية وسط موجة من القلق والترقب
لندن- جامي جريرسون
ارتفعت أسعار الفائدة المستحقة على الديون السيادية الايطالية أمس الأربعاء الى مستوى قياسي جديد لتدخل به في نطاق الإنقاذ المالي الأوروبي، بسبب التخبط والقلق على مستقبل روما السياسي وما كان لهما من تأثير سلبي على الأسواق. لتنخفض جراء هذا الارتفاع الجديد في أسعار الفائدة كل المؤشرات الرئيسية في أسواق المال الأوروبية يوم أمس. حيث هبط مؤشر إف تي إس إ 100 في لندن بنسبة 1.7%، متأثرا بشكل مباشر بتجاوز سعر الفائدة المستحق على سندات الدين الايطالية أجل عشر سنوات نسبة 7%. وجاءت تلك الزيادة –وهي علامة على فقدان ثقة المستثمرين في الوضع المالي العام لايطاليا- جاءت بعد تعهد رئيس وزراء ايطاليا الحالي سيلفيو بيرلسكوني بالاستقالة بعد تمرير برلمان بلاده حزمة من الاصلاحات الرئيسية على الموازنة العامة للدولة. وعلى صعيد القطاع المصرفي الأوروبي، واصل التخوف من الوضع الراهن تأثيره السلبي على كل البنوك، لتنخفض أسعار أسهم بنك" رويال بانك اوف اسكوتلاند" 4%. وكان بيرلسكوني قد أكد أنه لن يعود مجددا للمنصب وأن خليفته الذي اختاره هو بيده، أنجيلينو ألفانو، سيكون مرشح حزب بيرلسكوني عندما تعقد روما انتخابات جديدة. ودفعت هذه الخطوة من جانب بيرلسكوني الأسواق الى تحقيق مكاسب طفيفة بشكل أولي، حيث تعزز الأمل بوجود جهد منسق لانقاذ ايطاليا الواقعة تحت عبء الديون السيادية. حيث كان يُنظر الى بيرلسكوني وعلى نطاق واسع على أنه عقبة أمام ايطاليا، صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في أوروبا، والمحملة بأعباء ديون بقيمة 120% من دخلها القومي. لكن عدم التأكد من موعد الانتخابات الايطالية القادمة والموقف الذي ستتخذه الحكومة القادمة أربك المستثمرين، لينخفض مؤشر كاك 40 في باريس ومؤشر داكس في برلين أكثر من 2% لكل منهما. وفي الوقت نفسه واصل التخبط إزاء الوضع في اليونان تأثيره السلبي على الأسواق، حيث لم تختر أثينا، المحملة بأعباء ديون ثقيلة، لم تختر بعد بديلا لرئيس وزرائها جورجي باباندريو، والذي استقال وسط انتقادات متزايدة لطريقة تعامله وحزبه مع أزمة الديون. وعلى الصعيد البريطاني، بين أرقام التجارة الصادرة مؤخرا أن أزمة الديون في منطقة اليورو تفرض خطرا كبيرا على الاقتصاد البريطاني. حيث بينت البيانات وجود فجوة بين البضائع المستوردة وتلك المصدرة، وصلت الى مستوى قياسي من الارتفاع، وذلك مع انخفاض صادرات بريطانيا الى الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الأكبر لها. ويرى فيكي ريدوود، كبير الاقتصاديين البريطانيين في "كابيتال إيكونوميكس"، يرى أنه وفي ظل مشكلات في منطقة اليورو لا يظهر لها في الأفق حل قريب، سنواصل الشك في أن يتمكن القطاع الخارجي البريطاني من حماية الاقتصاد من الانزلاق الى ركود جديد. ومن ناحية أخرى، انخفض مؤشر إف تي إس إ 100 الأوسع نطاقا متأثرا بنتائج الشركات البريطانية السيئة، حيث انخفضت أسهم شركة "أدميرال" للتأمين، والمدرجة على هذا المؤشر، لأكثر من 28%، بعدما أعلنت أن مطالبات الاصابات الشخصية التي كانت أعلى من المعدل الطبيعي من المحتمل أن تؤثر قليلا على أرباحها. أيضا، انخفضت أسهم العملاق المصرفي البريطاني إتش إس بي سي أكثر من 4% بعدما أثر انخفاض في عوائد الاستثمار المصرفي على أرباح الربع الثالث من العام الجاري
الإندبندنت- ش