جريدة عمان
08/11/2011
رمالها الناعمة سحر وجمال - استطلاع – خليفة بن سعيد الحجري :-- تمثل واحات بدية ورمالها الذهبية الناعمة أحد المزارات السياحية الفريدة والجميلة التي تحرص على زيارتها كل عام أفواج الزوار والسياح الأجانب وذلك بفضل تنوع وثراء بيئتها الصحراوية والطبيعية النادرة فولاية بدية من أهم الولايات العمانية التي حجزت لها مكانة بارزة على خارطة السياحة العمانية محليا وخارجيا وتحتضن واحات بدية بيئة جاذبة للسياحة المحلية بفضل احتضانها أكثر من 16 واحة زراعية جميلة تتنوع فيها مفردات التراث العماني الأصيل الذي يمتزج مع وجود بيئة خلابة ورمال ذهبية ناعمة تتميز بسحر جذاب حيث يوجد الهدوء والسكون.
وقد بدأ منذ أمس توافد الأسر العمانية وأفواج من عشاق الرحلات الخلوية والجاليات على واحات بدية ورمالها الجميلة حيث اتجهت أفواج الزوار نحو الواحات الزراعية والرمال بشكل خاص مستثمرة الأجواء الرائعة التي تعيشها السلطنة مع بدء فصل الشتاء وهطول الأمطار الأخيرة ويتوقع أن تشهد أيام العيد حركة سياحية نشطة خلال الأيام الثلاثة القادمة.
أهم ما يميز بدية واحاتها الصحراوية الجميلة التي حظيت باهتمام واسع وشهرة كبيرة لدى السياح الأجانب والزوار من المواطنين وتشهد حركة سياحية نشطة على مدار العام وتقوم المخيمات السياحية ومراكز التخييم بدور رئيسي ورائد في استقبال أفواج السياح الأجانب كل عام وتمثل معظم واحات بدية نقطة انطلاق رئيسية للسياح الأجانب ومن أشهر واحات بدية الرائعة والجميلة واحة الحوية التي تشتهر بكثبانها الرملية الناعمة التي تحيط بالبلدة من ثلاث جهات وهي قلادة خضراء في حضن الرمال وتعتبر قرية الحوية مزارا سياحيا فريدا ويزورها السياح معظم فترات العام كما تعد واحة الراكه هي الأخرى منطقة جذب سياحي جميل وتشهد هذه البلدة الجميلة إقبالا سياحيا متواصلا خاصة خلال العطلات والإجازات الأسبوعية كونها نقطة عبور قوافل السياح والزوار المتجهين إلى بحر الرمال وتحتوي الواحة على مناظر خلابة للخيل والرمال والمنازل البدوية التي تتفاعل مع السياح وتحتضن البلدة عدة مناشط سياحية كعروض الهجن والفنون التقليدية التي تقام تزامنا مع الأعياد والمناسبات المختلفة والتي أكسبتها شهرة واسعة بين السياح والزوار.
وتعد بلدة شاحك هي الأخرى إحدى المزارات السياحية الرائعة إلى جانب بلدات أخرى من بينها الواصل والغبي وفلج المطاوعة وهاتوه وهذه القرى تحتضن بين جنباتها رموزا تراثية ومناظر خلابة تستهوي محبي التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني.
هواء عليل
تنفرد بيئة الصحراء بصفاء ونقاء الأجواء الطبيعية فالهواء العليل والنسمات الباردة التي تهب على الواحات منذ الصباح الباكر تبعث على الارتياح الذي ينشده الزائر حيث يعم الهدوء والسكون أرجاء الواحات والرمال التي تتوشح بلونها الأخضر الممزوج بأصوات الطيور المغردة وترانيم الأهازيج الشعبية لأصحاب الهجن والخيل.
فنون تقليدية
يرتبط أبناء البادية برمال بدية بكثير من العادات الأصيلة والفنون التقليدية التي لاتزال تتواصل إلى يومنا هذا ويمثل فن الونة واحدا من ابرز فنون البادية على الإطلاق حيث تقام حلقات الونة في مختلف المناسبات وخلال الأيام المقمرة وهو فن يقدمه الرجال فيما تشارك فيه النساء في بعض الأحيان بترديد الأهازيج المرافقة كما يردد حادي الإبل أهازيج الهمبل والتغرود على ظهور الجمال ولا يزال فن الربابة واحدا من أهم فنون البادية التي تشهد إقبالا متزايدا من قبل الأهالي والسياح وللنساء العديد من الفنون البدوية التي يحافظن عليها إلى يومنا هذا ومن بينها أبو زلف والمزيفينه والطارق وفنون أخرى جميلة ومعبرة عن الأنس والفرح.
مشغولات يدوية
وضمن الاهتمام المتواصل بإحياء الموروثات وضعت ولاية بدية مؤخرا خطة لإحياء الموروثات التقليدية من الفنون والعادات حيث يحتفظ أبناء البادية برمال بدية على العديد من الصناعات التقليدية المتنوعة وتعمل النساء بصورة منتظمة في إنتاج مشغولات يدوية تراثية من خلال استثمار خامات البيئة الطبيعية من صوف الغنم والحبال والخوص وغيرها من الخامات الموجودة بالبيئة المحلية ومن بين الصناعات التي تشتهر بها رمال بدية براقع النساء وعدة الخيل والجمال وتصلح النساء من صوف الأغنام قلائد وأشكالا تراثية بهدف الاحتفاظ بها كتذكار لدى زيارة السياح إلى مستوطنات البدو في الصحراء وتتميز المشغولات التي تصنعها النساء بالدقة والإتقان وتتضمن ارتباط البدوي بأرضه من خلال ما تجسده هذه الصناعات من معان جميلة وخالدة وفي هذا الإطار افتتح مؤخرا مركز تسويق التذكارات السياحية والتراثية للتعريف بالصناعات والمشغولات اليدوية التي تسوق كتذكارات عمانية جميلة.
08/11/2011
رمالها الناعمة سحر وجمال - استطلاع – خليفة بن سعيد الحجري :-- تمثل واحات بدية ورمالها الذهبية الناعمة أحد المزارات السياحية الفريدة والجميلة التي تحرص على زيارتها كل عام أفواج الزوار والسياح الأجانب وذلك بفضل تنوع وثراء بيئتها الصحراوية والطبيعية النادرة فولاية بدية من أهم الولايات العمانية التي حجزت لها مكانة بارزة على خارطة السياحة العمانية محليا وخارجيا وتحتضن واحات بدية بيئة جاذبة للسياحة المحلية بفضل احتضانها أكثر من 16 واحة زراعية جميلة تتنوع فيها مفردات التراث العماني الأصيل الذي يمتزج مع وجود بيئة خلابة ورمال ذهبية ناعمة تتميز بسحر جذاب حيث يوجد الهدوء والسكون.
وقد بدأ منذ أمس توافد الأسر العمانية وأفواج من عشاق الرحلات الخلوية والجاليات على واحات بدية ورمالها الجميلة حيث اتجهت أفواج الزوار نحو الواحات الزراعية والرمال بشكل خاص مستثمرة الأجواء الرائعة التي تعيشها السلطنة مع بدء فصل الشتاء وهطول الأمطار الأخيرة ويتوقع أن تشهد أيام العيد حركة سياحية نشطة خلال الأيام الثلاثة القادمة.
أهم ما يميز بدية واحاتها الصحراوية الجميلة التي حظيت باهتمام واسع وشهرة كبيرة لدى السياح الأجانب والزوار من المواطنين وتشهد حركة سياحية نشطة على مدار العام وتقوم المخيمات السياحية ومراكز التخييم بدور رئيسي ورائد في استقبال أفواج السياح الأجانب كل عام وتمثل معظم واحات بدية نقطة انطلاق رئيسية للسياح الأجانب ومن أشهر واحات بدية الرائعة والجميلة واحة الحوية التي تشتهر بكثبانها الرملية الناعمة التي تحيط بالبلدة من ثلاث جهات وهي قلادة خضراء في حضن الرمال وتعتبر قرية الحوية مزارا سياحيا فريدا ويزورها السياح معظم فترات العام كما تعد واحة الراكه هي الأخرى منطقة جذب سياحي جميل وتشهد هذه البلدة الجميلة إقبالا سياحيا متواصلا خاصة خلال العطلات والإجازات الأسبوعية كونها نقطة عبور قوافل السياح والزوار المتجهين إلى بحر الرمال وتحتوي الواحة على مناظر خلابة للخيل والرمال والمنازل البدوية التي تتفاعل مع السياح وتحتضن البلدة عدة مناشط سياحية كعروض الهجن والفنون التقليدية التي تقام تزامنا مع الأعياد والمناسبات المختلفة والتي أكسبتها شهرة واسعة بين السياح والزوار.
وتعد بلدة شاحك هي الأخرى إحدى المزارات السياحية الرائعة إلى جانب بلدات أخرى من بينها الواصل والغبي وفلج المطاوعة وهاتوه وهذه القرى تحتضن بين جنباتها رموزا تراثية ومناظر خلابة تستهوي محبي التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني.
هواء عليل
تنفرد بيئة الصحراء بصفاء ونقاء الأجواء الطبيعية فالهواء العليل والنسمات الباردة التي تهب على الواحات منذ الصباح الباكر تبعث على الارتياح الذي ينشده الزائر حيث يعم الهدوء والسكون أرجاء الواحات والرمال التي تتوشح بلونها الأخضر الممزوج بأصوات الطيور المغردة وترانيم الأهازيج الشعبية لأصحاب الهجن والخيل.
فنون تقليدية
يرتبط أبناء البادية برمال بدية بكثير من العادات الأصيلة والفنون التقليدية التي لاتزال تتواصل إلى يومنا هذا ويمثل فن الونة واحدا من ابرز فنون البادية على الإطلاق حيث تقام حلقات الونة في مختلف المناسبات وخلال الأيام المقمرة وهو فن يقدمه الرجال فيما تشارك فيه النساء في بعض الأحيان بترديد الأهازيج المرافقة كما يردد حادي الإبل أهازيج الهمبل والتغرود على ظهور الجمال ولا يزال فن الربابة واحدا من أهم فنون البادية التي تشهد إقبالا متزايدا من قبل الأهالي والسياح وللنساء العديد من الفنون البدوية التي يحافظن عليها إلى يومنا هذا ومن بينها أبو زلف والمزيفينه والطارق وفنون أخرى جميلة ومعبرة عن الأنس والفرح.
مشغولات يدوية
وضمن الاهتمام المتواصل بإحياء الموروثات وضعت ولاية بدية مؤخرا خطة لإحياء الموروثات التقليدية من الفنون والعادات حيث يحتفظ أبناء البادية برمال بدية على العديد من الصناعات التقليدية المتنوعة وتعمل النساء بصورة منتظمة في إنتاج مشغولات يدوية تراثية من خلال استثمار خامات البيئة الطبيعية من صوف الغنم والحبال والخوص وغيرها من الخامات الموجودة بالبيئة المحلية ومن بين الصناعات التي تشتهر بها رمال بدية براقع النساء وعدة الخيل والجمال وتصلح النساء من صوف الأغنام قلائد وأشكالا تراثية بهدف الاحتفاظ بها كتذكار لدى زيارة السياح إلى مستوطنات البدو في الصحراء وتتميز المشغولات التي تصنعها النساء بالدقة والإتقان وتتضمن ارتباط البدوي بأرضه من خلال ما تجسده هذه الصناعات من معان جميلة وخالدة وفي هذا الإطار افتتح مؤخرا مركز تسويق التذكارات السياحية والتراثية للتعريف بالصناعات والمشغولات اليدوية التي تسوق كتذكارات عمانية جميلة.