![[ود]](/vb/data/avatars/m/7/7418.jpg?1416385870){kind=avatar}
[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
نجاح عملية إزالة ورم كيسي من طفل عمره سنة ونصف بالمستشفى الجامعي
Wed, 02 نوفمبر 2011 استطاع فريق طبي بمستشفى جامعة السلطان قابوس القيام بنجاح عملية استئصال ورم كيسي مائي من طفل يبلغ من العمر سنة ونصف عن طريق شق جراحي في الرقبة واستئصال ورم كبير امتد داخل صدر المريض، ويتمتع المريض الآن بصحة جيدة ولله الحمد، وقد قام بالعمل فريق طبي مكون من الدكتورة زينب بنت ناصر البلوشية استشارية جراحة أطفال والدكتور يحيى بن ناصر البداعي استشاري جراحة أذن وأنف وحنجرة والدكتور هلال بن علي السبتي استشاري أول جراحة القلب والصدر والدكتور أشوك شارما استشاري أول جراحة القلب والصدر والدكتور محمد الاسماعيلي استشاري تخدير، واستمرت العملية حوالي خمس ساعات ونصف الساعة تمكن الفريق خلالها من إزالة الورم وإنهاء معاناة الطفل سعيد القاسمي وإرجاع البسمة على محياه بعيداً عن الألم والأوجاع التي كان يعانيها قبل العملية.
وحول العملية يقول الدكتور هلال بن علي السبتي نائب مدير عام المستشفى للشؤون الطبية ورئيس وحدة جراحة القلب والصدر: بدون شك ان العملية التي قام بها فريق يضم عددا من التخصصات الطبية، تعتبر حالة من الحالات التي تأتي للمستشفى الجامعي باعتباره يقع في أعلى هرم المنظومة الصحية في السلطنة، والمستشفى يشكل حلقة وصل هامة بين الجامعة والمجتمع، وينظر إلى المستشفى الجامعي على أنه المستشفى المرجعي الذي إن صعبت الحالات المرضية في أي من المستشفيات الأخرى فيتم الرجوع إليه، وهذا لم يأت من فراغ باعتبار مستشفى جامعة السلطان قابوس حاله حال أي مستشفى جامعي في البلدان المتقدمة يعتبر المستشفى المرجعي علميا وبحثيا وعلاجيا، وتحكم خدمات المستشفى الجامعي العديد من الضوابط من أجل الرقي بالخدمة الصحية تتمثل في ضوابط الجودة التي تعتبر من أهم الركائز التي يعتمد عليها المستشفى الجامعي، والمحافظة على الجودة ليس محليا وإنما عالميا بحيث يتم مقارنة المستشفى بغيره من المستشفيات خارج السلطنة.
ويضيف قائلاً: الحالة كانت لطفل لجأ والده للمستشفى الجامعي كون أن المجتمع على علم ودراية بكفاءة المستشفى الجامعي، وتم التعامل مع الحالة على وجه السرعة نظرا للحالة الحرجة التي كان قد وصل إليها الطفل، وبعد عمل الأشعة اللازمة واجتماع الفريق الطبي المكون من عدد من التخصصات الطبية الداخلة في العملية، وبعد إقناع أهل المريض بضرورة عمل العملية، تم إجراء العملية وقد تكللت بالنجاح ولله الحمد، وتعتبر مثل هذه الحالات من الحالات النادرة التي عادة ما تكون هذه الأورام في حجم أصغر لا تمتد إلى داخل القفص الصدري، ولعل أحد أبرز نجاحات هذه العملية هو القدرة على استئصال هذا الورم دون الحاجة إلى فتح القفص الصدري والتي كانت من خلال شق جراحي في الرقبة مما يقلل نسبة التهابات الجروح، وتقليل نسبة الألم كذلك، وكذلك قصر مدة مكوث المريض في المستشفى.
واختتم السبتي حديثه بالقول: بهدف تقديم خدمة صحية متكاملة وبأعلى مستوى من كافة النواحي، يقوم المستشفى بالتعاقد مع بعض المستشفيات العالمية من أجل تدريب هذه الكفاءات، والفريق الطبي الذي قام بالعملية كان فريقاً متكافئاً وملماً بتحديات العملية كما أن المستشفى ينفرد بعدد من الإنجازات غير المسبوقة، ومن خلال النجاحات التي تحققت في السنوات الماضية فإنه يقدم كثيرا من الأبحاث محليا وعالميا وساهم بشكل كبير في تخريج الكثير من الأطباء وتدريبهم على مستوى التعليم المبدئي الجامعي والتعليم التخصصي.
الدكتورة زينب بنت ناصر البلوشية استشارية جراحة أطفال فتقول عن العملية: تمت العملية بواسطة فتحة في العنق دون الحاجة إلى شق القفص الصدري وتم في البداية إزالة ما يقرب من 90% من الورم عن طريق العنق وبعد ذلك تم إزالة بقية الورم الموجود داخل الصدر، ولعل أحد أبرز أسباب نجاح العملية هو روح الفريق الواحد بين أفراد الطاقم رغم تعدد التخصصات المختلفة الداخلة في العملية الجراحية فهناك جراحة الأطفال وجراحة الأذن والأنف والحنجرة وجراحة القلب والصدر.
وعن طبيعة الورم تقول: (Cystic hygroma) ورم كيسي مائي يعتبر من الأورام الحميدة تظهر بسبب عدم تواصل بين القنوات اللمفاوية في الجسم والأوردة وبالتالي ظهور الأورام على شكل أكياس، ويمكن اكتشاف هذه الأورام عن طريق الأشعة بالموجات الصوتية أثناء الحمل، لكن بعضها قد تظهر أعراضها خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، وتظهر بنسبة طفل واحد من أصل ستة آلاف إلى ستة عشر ألف طفل، وغالباً ما تكون على يسار الرقبة، وفي حالة الأورام البسيطة التي لا تشكل أي ضغط على الحنجرة يتم حقنها بإبر تعمل على قتل هذه الأورام ومنعها من زيادة حجمها، وفي حالات بسيطة جداً فإن رجوع الورم وارد بعد إزالته جراحياً.
وبعد اكتشاف الورم عن طريق الأشعة المقطعية كان من الضروري وضع أنبوب التنفس لأن الورم كان يشكل ضغطا على مجرى التنفس وتم تحويله إلى غرفة العمليات مباشرة، وتمت مناقشة العملية مع الأطباء من التخصصات المختلفة وتحديد خطوات العملية ومعرفة التشريح الكامل للأعضاء، وأظهرت أشعة الرنين المغناطيسي وجود ورم كبير( حوالي 18 سم × 9 سم) ضاغط على القصبة الهوائية إلى الجانب اليسار وضاغط على الشرايين والأوردة في العنق والصدر.
واستغرقت العملية حوالي خمس ساعات ونصف، والمريض حاليا بصحة جيدة وقد تماثل للشفاء بشكل كبير، حيث تم وضعه تحت التنفس الصناعي لمدة 24 ساعة ثم بعد ذلك تمت إزالته والسماح للطفل بالأكل عن طريق الفم والمريض حاليا في صحة جيدة.
وتختتم حديثها عن التحديات أثناء العملية فتقول: بسبب حجم الورم الكبير وضغطه على عضلات الرقبة والشرايين والأوردة والأعصاب وأعضاء الجهاز التنفسي كان لابد من الحرص الشديد على عدم التعرض لأي منها بأي سوء، إضافة إلى احتمال حدوث نزيف أثناء العملية وهو الذي لم يحدث حيث أن الطفل لم يفقد دم أثناء العملية، كما أن التحدي الأكبر كان إزالة الورم بالكامل عن طريق شق جراحي في الرقبة فقط.
والدة الطفل سعيد تعبر عن سعادتها البالغة بعد العملية وتقول: بداية لاحظنا ورما بسيطا في رقبة سعيد وكان كل ظننا أنه بسبب الالتهاب في الحلق أو ما يعرف بالبلاعيم، ومع تطور وزيادة الورم كان إصرارنا على تحويل الطفل إلى المستشفى الجامعي، وتم مباشرة وضع أنبوب التنفس للطفل لأنه كان يعاني من صعوبة في التنفس، وكان القرار من الأطباء على أن الطفل بحاجة لتدخل جراحي لاستئصال الورم الذي ظهر في صورة الأشعة المقطعية، وتم تعريفنا بالعملية وأنه قد يحتاج إلى شق القفص الصدري، في البداية ترددنا في الموافقة لكن بعد مشورة الأهل وافقنا وتمت العملية بنجاح عن طريق شق بسيط في الرقبة.
بعد تطمينات الأطباء خلال العملية وبعدها وبعد التعافي الملحوظ في صحة سعيد وعودته لطبيعته لا نملك كلمات تعبر عن شكرنا للأطباء والقائمين على المستشفى، وكان فخرنا كبيراً أن الطاقم الذي أجرى العملية لطفلنا سعيد كان عمانياً وهم من أبناء هذا البلد
وحول العملية يقول الدكتور هلال بن علي السبتي نائب مدير عام المستشفى للشؤون الطبية ورئيس وحدة جراحة القلب والصدر: بدون شك ان العملية التي قام بها فريق يضم عددا من التخصصات الطبية، تعتبر حالة من الحالات التي تأتي للمستشفى الجامعي باعتباره يقع في أعلى هرم المنظومة الصحية في السلطنة، والمستشفى يشكل حلقة وصل هامة بين الجامعة والمجتمع، وينظر إلى المستشفى الجامعي على أنه المستشفى المرجعي الذي إن صعبت الحالات المرضية في أي من المستشفيات الأخرى فيتم الرجوع إليه، وهذا لم يأت من فراغ باعتبار مستشفى جامعة السلطان قابوس حاله حال أي مستشفى جامعي في البلدان المتقدمة يعتبر المستشفى المرجعي علميا وبحثيا وعلاجيا، وتحكم خدمات المستشفى الجامعي العديد من الضوابط من أجل الرقي بالخدمة الصحية تتمثل في ضوابط الجودة التي تعتبر من أهم الركائز التي يعتمد عليها المستشفى الجامعي، والمحافظة على الجودة ليس محليا وإنما عالميا بحيث يتم مقارنة المستشفى بغيره من المستشفيات خارج السلطنة.
ويضيف قائلاً: الحالة كانت لطفل لجأ والده للمستشفى الجامعي كون أن المجتمع على علم ودراية بكفاءة المستشفى الجامعي، وتم التعامل مع الحالة على وجه السرعة نظرا للحالة الحرجة التي كان قد وصل إليها الطفل، وبعد عمل الأشعة اللازمة واجتماع الفريق الطبي المكون من عدد من التخصصات الطبية الداخلة في العملية، وبعد إقناع أهل المريض بضرورة عمل العملية، تم إجراء العملية وقد تكللت بالنجاح ولله الحمد، وتعتبر مثل هذه الحالات من الحالات النادرة التي عادة ما تكون هذه الأورام في حجم أصغر لا تمتد إلى داخل القفص الصدري، ولعل أحد أبرز نجاحات هذه العملية هو القدرة على استئصال هذا الورم دون الحاجة إلى فتح القفص الصدري والتي كانت من خلال شق جراحي في الرقبة مما يقلل نسبة التهابات الجروح، وتقليل نسبة الألم كذلك، وكذلك قصر مدة مكوث المريض في المستشفى.
واختتم السبتي حديثه بالقول: بهدف تقديم خدمة صحية متكاملة وبأعلى مستوى من كافة النواحي، يقوم المستشفى بالتعاقد مع بعض المستشفيات العالمية من أجل تدريب هذه الكفاءات، والفريق الطبي الذي قام بالعملية كان فريقاً متكافئاً وملماً بتحديات العملية كما أن المستشفى ينفرد بعدد من الإنجازات غير المسبوقة، ومن خلال النجاحات التي تحققت في السنوات الماضية فإنه يقدم كثيرا من الأبحاث محليا وعالميا وساهم بشكل كبير في تخريج الكثير من الأطباء وتدريبهم على مستوى التعليم المبدئي الجامعي والتعليم التخصصي.
الدكتورة زينب بنت ناصر البلوشية استشارية جراحة أطفال فتقول عن العملية: تمت العملية بواسطة فتحة في العنق دون الحاجة إلى شق القفص الصدري وتم في البداية إزالة ما يقرب من 90% من الورم عن طريق العنق وبعد ذلك تم إزالة بقية الورم الموجود داخل الصدر، ولعل أحد أبرز أسباب نجاح العملية هو روح الفريق الواحد بين أفراد الطاقم رغم تعدد التخصصات المختلفة الداخلة في العملية الجراحية فهناك جراحة الأطفال وجراحة الأذن والأنف والحنجرة وجراحة القلب والصدر.
وعن طبيعة الورم تقول: (Cystic hygroma) ورم كيسي مائي يعتبر من الأورام الحميدة تظهر بسبب عدم تواصل بين القنوات اللمفاوية في الجسم والأوردة وبالتالي ظهور الأورام على شكل أكياس، ويمكن اكتشاف هذه الأورام عن طريق الأشعة بالموجات الصوتية أثناء الحمل، لكن بعضها قد تظهر أعراضها خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، وتظهر بنسبة طفل واحد من أصل ستة آلاف إلى ستة عشر ألف طفل، وغالباً ما تكون على يسار الرقبة، وفي حالة الأورام البسيطة التي لا تشكل أي ضغط على الحنجرة يتم حقنها بإبر تعمل على قتل هذه الأورام ومنعها من زيادة حجمها، وفي حالات بسيطة جداً فإن رجوع الورم وارد بعد إزالته جراحياً.
وبعد اكتشاف الورم عن طريق الأشعة المقطعية كان من الضروري وضع أنبوب التنفس لأن الورم كان يشكل ضغطا على مجرى التنفس وتم تحويله إلى غرفة العمليات مباشرة، وتمت مناقشة العملية مع الأطباء من التخصصات المختلفة وتحديد خطوات العملية ومعرفة التشريح الكامل للأعضاء، وأظهرت أشعة الرنين المغناطيسي وجود ورم كبير( حوالي 18 سم × 9 سم) ضاغط على القصبة الهوائية إلى الجانب اليسار وضاغط على الشرايين والأوردة في العنق والصدر.
واستغرقت العملية حوالي خمس ساعات ونصف، والمريض حاليا بصحة جيدة وقد تماثل للشفاء بشكل كبير، حيث تم وضعه تحت التنفس الصناعي لمدة 24 ساعة ثم بعد ذلك تمت إزالته والسماح للطفل بالأكل عن طريق الفم والمريض حاليا في صحة جيدة.
وتختتم حديثها عن التحديات أثناء العملية فتقول: بسبب حجم الورم الكبير وضغطه على عضلات الرقبة والشرايين والأوردة والأعصاب وأعضاء الجهاز التنفسي كان لابد من الحرص الشديد على عدم التعرض لأي منها بأي سوء، إضافة إلى احتمال حدوث نزيف أثناء العملية وهو الذي لم يحدث حيث أن الطفل لم يفقد دم أثناء العملية، كما أن التحدي الأكبر كان إزالة الورم بالكامل عن طريق شق جراحي في الرقبة فقط.
والدة الطفل سعيد تعبر عن سعادتها البالغة بعد العملية وتقول: بداية لاحظنا ورما بسيطا في رقبة سعيد وكان كل ظننا أنه بسبب الالتهاب في الحلق أو ما يعرف بالبلاعيم، ومع تطور وزيادة الورم كان إصرارنا على تحويل الطفل إلى المستشفى الجامعي، وتم مباشرة وضع أنبوب التنفس للطفل لأنه كان يعاني من صعوبة في التنفس، وكان القرار من الأطباء على أن الطفل بحاجة لتدخل جراحي لاستئصال الورم الذي ظهر في صورة الأشعة المقطعية، وتم تعريفنا بالعملية وأنه قد يحتاج إلى شق القفص الصدري، في البداية ترددنا في الموافقة لكن بعد مشورة الأهل وافقنا وتمت العملية بنجاح عن طريق شق بسيط في الرقبة.
بعد تطمينات الأطباء خلال العملية وبعدها وبعد التعافي الملحوظ في صحة سعيد وعودته لطبيعته لا نملك كلمات تعبر عن شكرنا للأطباء والقائمين على المستشفى، وكان فخرنا كبيراً أن الطاقم الذي أجرى العملية لطفلنا سعيد كان عمانياً وهم من أبناء هذا البلد
