الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
أقسام مخفية
,, <font color="#FF0000">البُريمِي</font> لـ الْحَ
صفة الحج وشروطه وفوائده .. تفضل وانشر ..
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="الجحجاح" data-source="post: 1182791" data-attributes="member: 1625"><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">بسم الله الرحمن الرحيم </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته </span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">كل ما يخص الحج ستجده هنا ان شاء الله </span></span></p><p></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">س/ <span style="color: blue">ما هي شروط وجوب الحج</span> ؟.</span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">الجواب /</span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">الحمد لله </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ذكر العلماء رحمهم الله شروط وجوب الحج ، والتي إذا توفرت في شخص وجب عليه الحج ، ولا يجب الحج بدونها ، وهي خمسة : الإسلام ، العقل ، البلوغ ، الحرية ، الاستطاعة . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">1- الإسلام . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وهذا الشأن في جميع العبادات ، وذلك لأن العبادة لا تصح من الكافر ، لقول الله تعالى : ( وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ ) التوبة/54 . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وفي حديث معاذ لما بعثه النبي صلى الله عليم وسلم إلى اليمن : ( إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ فِي فُقَرَائِهِمْ ) متفق عليه . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فالكافر يؤمر أولاً بالدخول في الإسلام ، فإذا أسلم أمرناه بالصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر شرائع الإسلام . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">2، 3 - العقل والبلوغ </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ : عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ ، وَعَنْ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ ) . رواه أبو داود (4403) وصححه الألباني في صحيح أبي داود . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فالصبي لا يجب عليه الحج ، لكن لو حج به وليه صح حجه وللصبي أجر الحج ، ولوليه أجر أيضاً ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما رفعت إليه امرأة صبيا وقالت : ألهذا حج ؟ قال : نعم ، ولك أجر . رواه مسلم . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">4- الحرية . فلا يجب الحج على العبد لأنه مشغول بحق سيده . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">5- الاستطاعة (القدرة) </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">قال الله تعالى : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا ) آل عمران/97 . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وهذا يشمل الاستطاعة البدنية والاستطاعة المالية . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">أما الاستطاعة البدنية فمعناها أن يكون صحيح البدن ويتحمل مشقة السفر إلى بيت الله الحرام . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وأما الاستطاعة المالية فمعناها أن يملك النفقة التي توصله إلى بيت الله الحرام ذهاباً , وإياباً . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">قالت اللجنة الدائمة (11/30) : </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">الاستطاعة بالنسبة للحج أن يكون صحيح البدن وأن يملك من المواصلات ما يصل به إلى بيت الله الحرام من طائرة أو سيارة أو دابة أو أجرة ذلك بحسب حاله ، وأن يملك زاداً يكفيه ذهاباً وإياباً على أن يكون ذلك زائداً عن نفقات من تلزمه نفقته حتى يرجع من حجه ، وأن يكون مع المرأة زوج أو محرم لها حتى في سفرها للحج أو العمرة اهـ . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ويشترط أن تكون النفقة التي توصله إلى البيت الحرام فاضلةً عن حاجاته الأصلية ، ونفقاته الشرعية ، وقضاء ديونه . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">والمراد بالديون حقوق الله كالكفارات وحقوق الآدميين . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فمن كان عليه دين ، وماله لا يتسع للحج وقضاء الدين فإنه يبدأ بقضاء الدين ولا يجب عليه الحج . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ويظن بعض الناس أن العلة هي عدم إذن الدائن ، فإذا استأذنه وأذن له فلا بأس . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وهذا الظن لا أصل له ، بل العلة هي انشغال الذمة ، ومعلوم أن الدائن لو أذن للمدين بالحج فإن ذمة المدين تبقى مشغولة بالدين ، ولا تبرأ ذمته بهذا الإذن ، ولذلك يقال المدين : اقض الدين أولاً ثم إن بقي معك ما تحج به وإلا فالحج غير واجب عليك . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وإذا مات المدين الذي منعه سداد الدين عن الحج فإنه يلقى الله كامل الإسلام غير مضيع ولا مفرط ، لأن الحج لم يجب عليه ، فكما أن الزكاة لا تجب على الفقير فكذلك الحج . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">أما لو قَدَّم الحج على قضاء الدين ومات قبل قضائه فإنه يكون على خطر ، إذ إن الشهيد يغفر له كل شيء إلا الدين ، فكيف بغيره ؟! </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">والمراد بالنفقات الشرعية : النفقات التي يقرها الشرع كالنفقة على نفسه وأهله ، من غير إسراف ولا تبذير ، فإن كان متوسط الحال وأراد أن يظهر بمظهر الغني فاشترى سيارة ثمينة ليجاري بها الأغنياء ، وليس عنده مال يحج به ، وجب عليه أن يبيع السيارة ويحج من ثمنها ، ويشتري سيارة تناسب حاله . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">لأن نفقته في ثمن هذه السيارة الثمينة ليست نفقة شرعية ، بل هو إسراف ينهى الشرع عنه . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">والمعتبر في النفقة أن يكون عنده ما يكفيه وأهله إلى أن يعود . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ويكون له بعد عودته ما يقوم بكفايته وكفاية من ينفق عليهم كأجرة عقار أو راتب أو تجارة ونحو ذلك . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ولذلك لا يلزمه أن يحج برأس مال تجارته الذي ينفق على نفسه وأهله من ربحها ، إذا كان سيترتب على نقص رأس المال نقصُ الأرباح بحيث لا تكفيه وأهله . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">سئلت اللجنة الدائمة (11/36) عن رجل له مبلغ من المال في بنك إسلامي وراتبه مع أرباح المال تكفيه بصورة معتدلة ، فهل يجب عليه الحج من رأس المال مع العلم أن ذلك سيؤثر على دخله الشهري ويرهقه مادياً ؟ فأجابت : </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">" إذا كانت حالتك كما ذكرت فلست مكلفاً بالحج لعدم الاستطاعة الشرعية ، قال الله تعالى : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا ) . وقال : ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) " انتهى . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">والمراد بالحاجات الأصلية : ما يحتاج إليه الإنسان في حياته كثيراً ، ويشق عليه الاستغناء عنه . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">مثل : كتب العلم لطالب العلم ، فلا نقول له : بع كتبك وحج بثمنها ، لأنها من الحوائج الأصلية . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وكذلك السيارة التي يحتاج إليها ، لا نقول له بعها وحج بثمنها ، لكن لو كان عنده سيارتان وهو لا يحتاج إلا إلى واحدة فيجب عليه أن يبيع إحداهما ليحج بثمنها . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وكذلك الصانع لا يلزمه أن يبيع آلات الصنعة لأنه يحتاج إليها . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وكذلك السيارة التي يعمل عليها وينفق على نفسه وأهله من أجرتها ، لا يجب عليه بيعها ليحج . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ومن الحوائج الأصلية : الحاجة إلى النكاح . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فإذا احتاج إلى النكاح قدم النكاح على الحج وإلا قدم الحج . </span></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">إذاً فالمراد من الاستطاعة المالية أن يفضل عنده ما يكفيه للحج بعد قضاء الديون ، والنفقات الشرعية ، والحوائج الأصلية . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فمن كان مستطيعاً ببدنه وماله وجب عليه المبادرة بالحج . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ومن كان غير مستطيع ببدنه وماله ، أو كان مستطيعاً ببدنه ولكنه فقير لا مال له ، فلا يجب عليه الحج. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ومن كان مستطيعاً بماله ، غير أنه لا يستطيع ببدنه نظرنا : </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فإن كان عجزه يرجى زواله كمريض يرجى شفاء مرضه فإنه ينتظر حتى يشفيه الله ثم يحج . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وإن كان عجزه لا يرجى زواله كمريض السرطان أو كبير السن الذي لا يستطيع الحج فهذا يجب عليه أن يقيم من يحج عنه ، ولا يسقط عنه الحج لعدم استطاعته ببدنه إذا كان مستطيعاً بماله . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">والدليل على ذلك : </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ما رواه البخاري (1513) أن امرأة قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الْحَجِّ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لا يَثْبُتُ عَلَى الرَّاحِلَةِ أَفَأَحُجُّ عَنْهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فأقرها النبي صلى الله عليه وسلم على قولها إن الحج فرض على أبيها مع أنه لا يستطيع الحج ببدنه . ويشترط لوجوب الحج على المرأة أن يكون لها محرم ولا يحل لها أن تسافر للحج فرضاً كان أو نفلاً إلا مع ذي محرم ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تُسَافِرْ الْمَرْأَةُ إِلا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ ) رواه البخاري (1862) ومسلم (1341) . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">والمحرم هو زوجها ومن تحرم عليه على التأبيد بنسب أو رضاع أو مصاهرة . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وزوج الأخت أو زوج الخالة أو العمة ليس من المحارم ، وبعض النساء تتساهل فتسافر مع أختها وزوج أختها ، أو مع خالتها وزوج خالتها ، وهذا حرام . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">لأن زوج أختها ، أو زوج خالتها ليس من محارمها . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فلا يحل لها أن تسافر معه . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ويُخشى أن يكون حجها غير مبرور ، فإن الحج المبرور هو الذي لا يخالطه إثم ، وهذه آثمة في سفرها كله إلى أن تعود . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ويشترط في المحرم أن يكون عاقلاً بالغاً . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">لأن المقصود من المحرم حفظ المرأة وصيانتها والصبي والمجنون لا يحصل منهما ذلك . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فإذا لم يوجد للمرأة محرم ، أو وجد ولكن امتنع من السفر معها ، فلا يجب عليها الحج . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وليس من شروط الوجوب على المرأة إذن زوجها ، بل يجب عليها الحج إذا توفرت شروط الوجوب ولو لم يأذن الزوج . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">قالت اللجنة الدائمة (11/20) : </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">حج الفريضة واجب إذا توفرت شروط الاستطاعة ، وليس منها إذن الزوج ، ولا يجوز له أن يمنعها ، بل يشرع له أن يتعاون معها في أداء هذا الواجب اهـ . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وهذا في حج الفريضة أما النافلة فنقل ابن المنذر الإجماع على أن الزوج له منع زوجته من حج النافلة ، لأن حق الزوج واجب عليها فلا تفوته بما لا يجب عليها . المغني (5/35) . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">انظر الشرح الممتع (7/5-28) .</span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">س/ <span style="color: blue">أريد أن أعرف صفة الحج بالتفصيل</span> .</span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">الجواب / </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">الحج من أفضل العبادات ، وأجل الطاعات ، وهو أحد أركان الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم ، والتي لا يتم دين العبد إلا بها . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">والعبادة لا يتم التقرب بها إلى الله ولا تكون مقبولة إلا بأمرين : </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">أحدهما : الإخلاص لله عز وجل بأن يقصد بها وجه الله والدار الآخرة ، لا يقصد بها رياءً ولا سمعة ولا حظاً من الدنيا. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">الثاني : اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيها قولا وعملا ، والاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن تحقيقه إلا بمعرفة سنته صلى الله عليه وسلم . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">لذلك فالواجب على من أراد أن يتعبد لله تعالى بعبادة -الحج أو غيره- أن يتعلم هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيها ؛ حتى يكون عمله موافقاً للسنة . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وسنلخص في هذه الأسطر صفة الحج كما وردت في السنة .</span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">أنواع الأنساك </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">الأنساك ثلاثة أنواع : تمتع – إفراد – قران </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فالتمتع : أن يحرم بالعمرة وحدها في أشهر الحج ( وأشهر الحج هي شوال وذو القعدة وذو الحجة. انظر الشرح الممتع 7/62 ) فإذا وصل مكة طاف وسعى للعمرة وحلق أو قصر من شعره وتحلل من إحرامه ، فإذا كان يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة أحرم بالحج وحده وأتى بجميع أفعاله. فالمتمتع يأتي بعمرة كاملة وحج كامل . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">والإفراد : أن يحرم بالحج وحده فإذا وصل مكة طاف للقدوم وسعى للحج ولا يحلق ولا يقصر ولا يحل من إحرامه بل يبقى محرما حتى يحل بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد ، وإن أخر سعي الحج إلى ما بعد طواف الحج فلا بأس . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">والقران : أن يُحرم بالعمرة والحج جميعاً أو يحرم بالعمرة أولاً ثم يُدخل الحج عليها قبل الشروع في طوافها. ( وذلك بأن ينوي أن طوافه وسعيه عن حجه وعمرته ) . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وعمل القارن كعمل المفرد سواء إلا أن القارن عليه هدي والمفرد لا هدي عليه . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وأفضل هذه الأنواع الثلاثة التمتع ، وهو الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم به أصحابه وحثهم عليه ، حتى لو أحرم الإنسان قارناً أو مفرداً فإنه يتأكد عليه أن يقلب إحرامه إلى عمرة ثم يتحلل ليصير متمتعاً ولو كان ذلك بعد أن طاف للقدوم وسعى ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما طاف وسعى عام حجة الوداع ومعه أصحابه أمر كل من ليس معه هدي أن يقلب إحرامه إلى عمرة ويقصر ويتحل وقال : لولا أنِّي سقت الهدي لفعلت الذي أمرتكم به . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">الإحرام </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">يفعل هنا من سنن الإحرام ما سبق ذكره في السؤال المشار إليه آنفاً من الاغتسال والتطيب والصلاة . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ثم يحرم بعد فراغه من الصلاة أو بعد ركوبه دابته . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ثم إن كان متمتعاً قال : "لبيك اللهم بعمرة" . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وإن كان قارناً قال : "لبيك اللهم بحجة وعمرة" . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وإن كان مُفرداً قال : "لبيك اللهم حجاً" . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ثم يقول : اللهم هذه حجة لا رياء فيها ولا سمعة . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ثم يلبي بما لبى النبي صلى الله عليه وسلم به وهو: "لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك" ، وكان من تلبيته صلى الله عليه وسلم : "لبيك إله الحق" وكان ابن عمر يزيد في التلبية قوله : "لبيك وسعديك ، والخير بيديك ، والرغباء إليك والعمل" . يرفع الرجل صوته بذلك ، وأما المرأة فتقول بقدر ما يسمع من بجنبها ، إلا أن يكون بجانبها رجل ليس من محارمها فإنها تلبي سراً . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">- وإذا كان من يريد الإحرام خائفا من عائق يعوقه عن إتمام نسكه ( كمرض أو عدو أو حبس أو غير ذلك ) فإنه ينبغي أن يشترط عند الإحرام فيقول : إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني - أي منعني مانع عن إتمام نسكي من مرض أو تأخر أو غيرهما فإني أحل من إحرامي - لأن النبي صلى الله عليه وسلم " أمر ضباعة بنت الزبير حين أرادت الإحرام وهي مريضة أن تشترط وقال : إن لك على ربك ما استثنيت " </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">رواه البخاري (5089) ومسلم (1207) فمتى اشترط وحصل له ما يمنعه من إتمام نسكه فإنه يحل من إحرامه ولا شيء عليه . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وأما من لا يخاف من عائق يعوقه عن إتمام نسكه فإنه لا ينبغي له أن يشترط لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشترط ولم يأمر بالاشتراط كل أحد ، وإنما أمر به ضباعة بنت الزبير لوجود المرض بها . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وينبغي للمحرم أن يكثر من التلبية خصوصا عند تغير الأحوال والأزمان مثل أن يعلو مرتفعا أو ينزل منخفضا أو يقبل الليل أو النهار وأن يسأل الله بعدها رضوانه والجنة ويستعيذ برحمته من النار . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">والتلبية مشروعة في العمرة من الإحرام إلى أن يبدأ في الطواف . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وفي الحج من الإحرام إلى أن يرمي جمرة العقبة يوم العيد . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">الاغتسال لدخول مكة : </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وينبغي إذا قرب من مكة أن يغتسل لدخولها إن تيسر له ذلك ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل عند دخوله مكة . رواه مسلم (1259) . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ثم إذا دخل المسجد الحرام قدم رجله اليمنى وقال : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، ثم يتقدم إلى الحجر الأسود ليبتدئ الطواف . . . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ثم بعد الطواف وصلاة ركعتين يأتي المسعى فيسعى بين الصفا والمروة ، </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">أما المتمتع فيسعى للعمرة ، وأما المفرد والقارن فيسعيان للحج ، ولهما أن يؤخرا السعي إلى ما بعد طواف الإفاضة . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">الحلق أو التقصير </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فإذا أتم المتمتع سعيه سبعة أشواط حلق رأسه إن كان رجلاً ، أو قصر من شعره ، ويجب أن يكون الحلق شاملا لجميع الرأس ، وكذلك التقصير يعم به جميع جهات الرأس ، والحلق أفضل من التقصير لأن النبي صلى الله عليه وسلم : " دعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة " رواه مسلم (1303) . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">إلا أن يكون وقت الحج قريبا بحيث لا يتسع لنبات شعر الرأس فإن الأفضل التقصير ليبقى له شعر يحلقه في الحج ، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم : أمر أصحابه في حجة الوداع أن يقصروا للعمرة؛ لأن قدومهم كان صباح اليوم الرابع من ذي الحجة . وأما المرأة فإنها تُقصِّر من شعرها بمقدار أنملة . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وبهذه الأعمال تمت العمرة للمتمتع ، ويتحلل بعدها إحلالا كاملا ، ويفعل كما يفعل المحلون من اللباس والطيب وإتيان زوجته وغير ذلك . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وأما المفرد والقارن فإنها لا يحلقان ولا يقصران ولا يتحللان من إحرامهما ، بل يبقيان محرمان حتى يحلاً يوم العيد بعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ثم إذا كان يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة يحرم المتمتع بالحج ضُحَىً من مكانه الذي هو فيه من مكة ، ويُستحب أن يفعل عند إحرامه بالحج ما فعل عند إحرامه بالعمرة من الغسل والطيب والصلاة فينوي الإحرام بالحج ويلبي ، فيقول : " لبيك اللهم حجاً ". </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وإن كان خائفا من عائق يمنعه من إتمام حجه اشترط فقال : وإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني وإن لم يكن خائفا من عائق لم يشترط . ويُستحب له الجهر بالتلبية إلى أن يبتدئ برمي جمرة العقبة يوم العيد . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">الذهاب إلى منى </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ثم يخرج إلى منى فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصرا من غير جمع لأن النبي صلى الله عليه وسلم " كان يقصر بمنى ولا يجمع " والقصر : جعل الصلاة الرباعية ركعتين , ويقصر أهل مكة وغيرهم بمنى وعرفة ومزدلفة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالناس في حجة الوداع ومعه أهل مكة ولم يأمرهم بالإتمام ولو كان واجباً عليهم لأمرهم به كما أمرهم به عام الفتح . لكن حيث امتد عمران مكة فشمل منى وصارت كأنها حي من أحيائها فإن أهل مكة لا يقصرون فيها . الذهاب إلى عرفة </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فإذا طلعت الشمس يوم عرفة سار من منى إلى عرفة فنزل بنمرة إلى وقت الظهر (ونمرة مكان قبل عرفة مباشرة) إن تيسر له وإلا فلا حرج لأن النزول بنمرة سنة وليس بواجب ، فإذا زالت الشمس (أي دخل وقت صلاة الظهر) صلى الظهر والعصر ركعتين ركعتين يجمع بينهما جمع تقديم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ليطول وقت الوقوف والدعاء . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ثم يتفرغ بعد الصلاة للذكر والدعاء والتضرع إلى الله عز وجل ويدعو بما أحب رافعا يديه مستقبل القبلة ولو كان جبل عرفات خلفه لأن السنة استقبال القبلة لا الجبل وقد وقف النبي صلى الله عليه وسلم عند الجبل وقال : "وقفت ههنا وعرفة كلها موقف" . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وكان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الموقف العظيم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فإن حصل له ملل وأراد أن يستجم بالتحدث مع أصحابه بالأحاديث النافعة أو قراءة ما تيسر من الكتب المفيدة خصوصا فيما يتعلق بكرم الله وجزيل هباته ليقوي جانب الرجاء في ذلك اليوم كان ذلك حسنا , ثم يعود إلى التضرع إلى الله ودعائه ويحرص على اغتنام آخر النهار بالدعاء فإن خير الدعاء دعاء يوم عرفة . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">- الذهاب إلى مزدلفة : </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فإذا غربت الشمس سار إلى مزدلفة . .. فإذا وصلها صلى المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وإن كان يخشى أن لا يصل مزدلفة إلا بعد نصف الليل فإنه يصلي في الطريق ، ولا يجوز أن يؤخر الصلاة إلى ما بعد نصف الليل . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ويبيت بمزدلفة فإذا تبين الفجر صلى الفجر مبكرا بأذان وإقامة ثم قصد المشعر الحرام ( وهو موضع المسجد الموجود بمزدلفة ) فوحد الله وكبره ودعا بما أحب حتى يسفر جدا (والإسفار هو ظهور ضوء النهار قبل طلوع الشمس) وإن لم يتيسر له الذهاب إلى المشعر الحرام دعا في مكانه لقول النبي صلى الله عليه وسلم وقفت ههنا وجمعٌ ( أي مزدلفة ) كلها موقف . ويكون حال الذكر والدعاء مستقبل القبلة رافعا يديه . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">- الذهاب إلى منى : </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فإذا أسفر جدا سار قبل أن تطلع الشمس إلى منى ويسرع في وادي محسر (وهو وادٍ بين مزدلفة ومنى) فإذا وصل إلى منى رمى جمرة العقبة وهي الأخيرة مما يلي مكة ( فهي أقرب الجمرات إلى مكة ) بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى كل واحدة بقدر حبة الفول تقريبا يُكبر مع كل حصاة (والسنة عند رمي جمرة العقبة أن يستقبل الجمرة ويجعل مكة عن يساره ، ومنى عن يمينه) فإذا فرغ من الرمي ذبح هديه ثم حلق رأسه أو قَصَّر إن كان ذكرا , وأما المرأة فتقصر من شعرها بمقدار أنملة (وبهذا يتحل المُحْرِم التحلل الأول ، فيحل له كل شيء إلا جماع زوجته) ثم ينزل إلى مكة فيطوف ويسعى للحج ( ثم يتحلل التحلل الثاني فيحل له كل شيء حرم عليه بسبب الإحرام ). </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">والسنة أن يتطيب إذا أراد النزول إلى مكة للطواف بعد الرمي والحلق لقول عائشة رضي الله عنها : " كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت " رواه البخاري (1539) ومسلم (1189) . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ثم بعد الطواف والسعي يرجع إلى منى فيبيت بها ليلتي اليوم الحادي عشر والثاني عشر ويرمي الجمرات الثلاث في اليومين إذا زالت الشمس , والأفضل أن يذهب للرمي ماشيا وإن ركب فلا بأس فيرمي الجمرة الأولى وهي أبعد الجمرات عن مكة وهي التي تلي مسجد الخيف بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى ويكبر بعد كل حصاة ثم يتقدم قليلا ويدعو دعاء طويلا بما أحب فإن شق عليه طول الوقوف والدعاء دعا بما يسهل عليه ولو قليلا ليحصل السنة . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ثم يرمي الجمرة الوسطى بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة ثم يأخذ ذات الشمال فيقف مستقبل القبلة رافعا يديه ويدعو دعاء طويلا إن تيسر له وإلا وقف بقدر ما يتيسر ولا ينبغي أن يترك الوقوف للدعاء لأنه سنة وكثير من الناس يهمله إما جهلا أو تهاونا وكلما أضيعت السنة كان فعلها ونشرها بين الناس أوكد لئلا تترك وتموت . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ثم يرمي جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة ثم ينصرف ولا يدعو بعدها . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فإذا أتم رمي الجمار في اليوم الثاني عشر فإن شاء تعجل وخرج من منى , وإن شاء تأخر فبات بها ليلة الثالث عشر ورمى الجمار الثلاث بعد الزوال كما سبق , والتأخر أفضل , ولا يجب إلا أن تغرب الشمس من اليوم الثاني عشر وهو بمنى , فإنه يلزمه التأخر حتى يرمي الجمار الثلاث بعد الزوال من الغد ، لكن لو غربت عليه الشمس بمنى في اليوم الثاني عشر بغير اختياره مثل أن يكون قد ارتحل وركب ولكن تأخر بسبب زحام السيارات ونحوه فإنه لا يلزمه التأخر لأن تأخره إلى الغروب بغير اختياره . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فإذا أراد الخروج من مكة إلى بلده لم يخرج حتى يطوف للوداع لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا ينفر أحدٌ حتى يكون آخر عهده بالبيت " رواه مسلم (1327) ، وفي رواية : " أُمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خُفف عن الحائض " رواه البخاري (1755) ومسلم (1328) . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فالحائض والنفساء ليس عليهما طواف وداع ، ولا ينبغي لهما أن يقفا عند باب المسجد الحرام للوداع لعدم وروده عن النبي صلى الله عليه وسلم . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ويجعل طواف الوداع آخر عهده بالبيت إذا أراد أن يرتحل للسفر فإن بقي بعد الوداع لانتظار رفقة أو تحميل رحله أو اشترى حاجة في طريقه فلا حرج عليه ولا يعيد الطواف إلا أن ينوي تأجيل سفره مثل أن يريد السفر أول النهار فيطوف للوداع ثم يؤجل السفر إلى آخر النهار مثلا فإنه يلزمه إعادة الطواف ليكون آخر عهده بالبيت . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فـائدة </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">يجب على المحرم بحج أو عمرة ما يلي : </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">1- أن يكون ملتزما بما أوجب الله عليه من شرائع دينه كالصلاة في أوقاتها مع الجماعة . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">2- أن يتجنب ما نهى الله عنه من الرفث والفسوق والعصيان لقوله تعالى { فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج } البقرة / 197. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">3- أن يتجنب أذية المسلمين بالقول أو الفعل عند المشاعر أو غيرها. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">4- أن يتجنب جميع محظورات الإحرام . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">(أ) فلا يأخذ شيئاً من شعره أو ظفره ، فأما نقش الشوكة ونحوه فلا بأس به وإن خرج دم. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">(ب) ولا يتطيب بعد إحرامه في بدنه أو ثوبه أو مأكله أو مشربه ولا يتنظف بصابون مطيب فأما ما بقي من أثر الطيب الذي تطيب به قبل إحرامه فلا يضر . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">(ج) ولا يقتل الصيد . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">(د) ولا يجامع امرأته . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">(ه) ولا يباشر لشهوة بلمس أو تقبيل أو غيرهما . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">(و) ولا يعقد النكاح لنفسه ولا غيره ولا يخطب امرأة لنفسه ولا لغيره. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">(ز) ولا يلبس القفازين. فأما لف اليدين بخرقة فلا بأس به. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وهذه المحظورات السبعة محظورات على الذكر والأنثى . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ويختص الرجل بما يلي: </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">- لا يغطي رأسه بملاصق فأما تظليله بالشمسية وسقف السيارة والخيمة وحمل العفش عليه فلا بأس به. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">- ولا يلبس القميص ولا العمائم ولا البرانس ولا السراويل ولا الخفاف إلا إذا لم يجد إزاراً فيلبس السراويل أو لم يجد نعلين فيلبس الخفاف. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">- ولا يلبس ما كان بمعنى ما سبق فلا يلبس العباءة ولا القباء ولا الطاقية ولا الفنيلة ونحوهما. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">- ويجوز أن يلبس النعلين والخاتم ونظارة العين وسماعة الأذن وأن يلبس الساعة في يده أو يتقلدها في عنقه ويلبس الحزام ليجعل فيه النفقة . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">- ويجوز أن يتنظف بغير ما فيه طيب وأن يغسل ويحك رأسه وبدنه وإن سقط بذلك شعر بدون قصد فلا شيء عليه . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">والمرأة لا تلبس النقاب وهو ما تستر به وجهها منقوباً لعينيها فيه ، ولا تلبس البرقع أيضاً . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">والسنة أن تكشف وجهها إلا أن يراها رجال غير محارم لها فيجب عليها ستره في حال الإحرام وغيرها…." انظر كتاب مناسك الحج والعمرة للألباني وكتاب صفة الحج والعمرة وكتاب المنهج لمريد العمرة والحج لابن عثيمين رحم الله الجميع .</span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">س/</span></span><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">ما هي فوائد الحج؟</span></span></span></p><p></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">الحمد لله</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">"إن الله تعالى بحكمته نَوَّع العبادات على الخلق ليبلوهم أيهم أحسن عملاً ، وأقوم سبلاً ، فإن الناس يختلفون في مواردهم ومصادرهم ، فمنهم من يتقبل القيام بنوع من العبادات لأنه يلائمه ولا يتقبل النوع الآخر لأنه لا يلائمه ، فتجده في النوع الأول منقاداً مسرعاً ، وفي الثاني متثاقلاً ممانعاً ، والمؤمن حقاً هو الذي ينقاد لما يرضي مولاه لا لما يوافق هواه . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ومن تنوع العبادات تنوع أركان الإسلام ، فمنها ما هو بدني محض يحتاج إلى عمل وحركة جسم كالصلاة ، ومنها ما هو بدني لكنه كف عن المحبوبات التي تميل إليها النفس كالصيام ، ومنها ما هو مالي محض كالزكاة ، ومنها ما هو بدني مالي كالحج . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فالحج جامع للتكليف البدني والمالي ، ولما كان يحتاج إلى سفر وتعب أكثر من غيره لم يوجبه الله تعالى في العمر إلا مرة واحدة ، ونص على اشتراط الاستطاعة فيه ، والاستطاعة شرط للوجوب فيه وفي غيره ، لكن الحج أمس بها من غيره ، هذا وللحج فوائد عظيمة منها : </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">1- أنه قيام بأحد أركان الإسلام التي لا يتم إلا بها ، وهذا يدل على أهميته ومحبة الله له . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">2- أنه نوع من الجهاد في سبيل الله ، ولذلك ذكره الله تعالى بعد ذكر آيات الجهاد . وثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة حين سألته هل على النساء جهاد ؟ قال : (نعم؛ عليهن جهاد لا قتال فيه ، الحج والعمرة) . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">3- الثواب الجزيل والأجر العظيم لمن قام به على الوجه المشروع ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) وقال : (من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) , وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الحجاج والعمار وفد الله ، إن دعوه أجابهم ، وإن استغفروه غفر لهم) رواه النسائي وابن ماجة . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">4- ما يحصل فيه من إقامة ذكر الله وتعظيمه وإظهار شعائره مثل التلبية ، والطواف بالبيت وبالصفا والمروة ، والوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة ، ورمي الجمار وما يتبع ذلك من الذكر والتكبير والتعظيم ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله) . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">5- ما يكون فيه من اجتماع المسلمين من جميع الأقطار وتبادل المودة والمحبة والتعارف بينهم ، وما يتصل بذلك من المواعظ والتوجيه والإرشاد إلى الخير والحث على ذلك . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">6- ظهور المسلمين بهذا المظهر الموحد في الزمان والمكان والعمل والهيئة ، فكلهم يقفون في المشاعر بزمن واحد ، وعملهم واحد ، وهيئتهم واحدة ، إزار ورداء ، وخضوع ، وذلك بين يدي الله عز وجل . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">7- ما يحصل في الحج من مواسم الخير الديني والدنيوي وتبادل المصالح بين المسلمين ، ولذلك قال الله تعالى : (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ) الحج/28 . وهذا يعم منافع الدين والدنيا . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">8- ما يحصل من الهدايا الواجبة والمستحبة من تعظيم حرمات الله ، والتنعم بها أكلاً وإهداء وصدقة للفقراء ، فمصالح الحج وحكمه وأسراره كثيرة" انتهى . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (24/239) .</span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="الجحجاح, post: 1182791, member: 1625"] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]بسم الله الرحمن الرحيم [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]كل ما يخص الحج ستجده هنا ان شاء الله [/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]س/ [COLOR=blue]ما هي شروط وجوب الحج[/COLOR] ؟.[/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]الجواب /[/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]الحمد لله [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ذكر العلماء رحمهم الله شروط وجوب الحج ، والتي إذا توفرت في شخص وجب عليه الحج ، ولا يجب الحج بدونها ، وهي خمسة : الإسلام ، العقل ، البلوغ ، الحرية ، الاستطاعة . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]1- الإسلام . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وهذا الشأن في جميع العبادات ، وذلك لأن العبادة لا تصح من الكافر ، لقول الله تعالى : ( وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ ) التوبة/54 . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وفي حديث معاذ لما بعثه النبي صلى الله عليم وسلم إلى اليمن : ( إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ فِي فُقَرَائِهِمْ ) متفق عليه . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فالكافر يؤمر أولاً بالدخول في الإسلام ، فإذا أسلم أمرناه بالصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر شرائع الإسلام . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]2، 3 - العقل والبلوغ [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ : عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ ، وَعَنْ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ ) . رواه أبو داود (4403) وصححه الألباني في صحيح أبي داود . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فالصبي لا يجب عليه الحج ، لكن لو حج به وليه صح حجه وللصبي أجر الحج ، ولوليه أجر أيضاً ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما رفعت إليه امرأة صبيا وقالت : ألهذا حج ؟ قال : نعم ، ولك أجر . رواه مسلم . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]4- الحرية . فلا يجب الحج على العبد لأنه مشغول بحق سيده . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]5- الاستطاعة (القدرة) [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]قال الله تعالى : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا ) آل عمران/97 . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وهذا يشمل الاستطاعة البدنية والاستطاعة المالية . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]أما الاستطاعة البدنية فمعناها أن يكون صحيح البدن ويتحمل مشقة السفر إلى بيت الله الحرام . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وأما الاستطاعة المالية فمعناها أن يملك النفقة التي توصله إلى بيت الله الحرام ذهاباً , وإياباً . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]قالت اللجنة الدائمة (11/30) : [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]الاستطاعة بالنسبة للحج أن يكون صحيح البدن وأن يملك من المواصلات ما يصل به إلى بيت الله الحرام من طائرة أو سيارة أو دابة أو أجرة ذلك بحسب حاله ، وأن يملك زاداً يكفيه ذهاباً وإياباً على أن يكون ذلك زائداً عن نفقات من تلزمه نفقته حتى يرجع من حجه ، وأن يكون مع المرأة زوج أو محرم لها حتى في سفرها للحج أو العمرة اهـ . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ويشترط أن تكون النفقة التي توصله إلى البيت الحرام فاضلةً عن حاجاته الأصلية ، ونفقاته الشرعية ، وقضاء ديونه . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]والمراد بالديون حقوق الله كالكفارات وحقوق الآدميين . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فمن كان عليه دين ، وماله لا يتسع للحج وقضاء الدين فإنه يبدأ بقضاء الدين ولا يجب عليه الحج . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ويظن بعض الناس أن العلة هي عدم إذن الدائن ، فإذا استأذنه وأذن له فلا بأس . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وهذا الظن لا أصل له ، بل العلة هي انشغال الذمة ، ومعلوم أن الدائن لو أذن للمدين بالحج فإن ذمة المدين تبقى مشغولة بالدين ، ولا تبرأ ذمته بهذا الإذن ، ولذلك يقال المدين : اقض الدين أولاً ثم إن بقي معك ما تحج به وإلا فالحج غير واجب عليك . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وإذا مات المدين الذي منعه سداد الدين عن الحج فإنه يلقى الله كامل الإسلام غير مضيع ولا مفرط ، لأن الحج لم يجب عليه ، فكما أن الزكاة لا تجب على الفقير فكذلك الحج . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]أما لو قَدَّم الحج على قضاء الدين ومات قبل قضائه فإنه يكون على خطر ، إذ إن الشهيد يغفر له كل شيء إلا الدين ، فكيف بغيره ؟! [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]والمراد بالنفقات الشرعية : النفقات التي يقرها الشرع كالنفقة على نفسه وأهله ، من غير إسراف ولا تبذير ، فإن كان متوسط الحال وأراد أن يظهر بمظهر الغني فاشترى سيارة ثمينة ليجاري بها الأغنياء ، وليس عنده مال يحج به ، وجب عليه أن يبيع السيارة ويحج من ثمنها ، ويشتري سيارة تناسب حاله . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]لأن نفقته في ثمن هذه السيارة الثمينة ليست نفقة شرعية ، بل هو إسراف ينهى الشرع عنه . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]والمعتبر في النفقة أن يكون عنده ما يكفيه وأهله إلى أن يعود . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ويكون له بعد عودته ما يقوم بكفايته وكفاية من ينفق عليهم كأجرة عقار أو راتب أو تجارة ونحو ذلك . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ولذلك لا يلزمه أن يحج برأس مال تجارته الذي ينفق على نفسه وأهله من ربحها ، إذا كان سيترتب على نقص رأس المال نقصُ الأرباح بحيث لا تكفيه وأهله . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]سئلت اللجنة الدائمة (11/36) عن رجل له مبلغ من المال في بنك إسلامي وراتبه مع أرباح المال تكفيه بصورة معتدلة ، فهل يجب عليه الحج من رأس المال مع العلم أن ذلك سيؤثر على دخله الشهري ويرهقه مادياً ؟ فأجابت : [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]" إذا كانت حالتك كما ذكرت فلست مكلفاً بالحج لعدم الاستطاعة الشرعية ، قال الله تعالى : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا ) . وقال : ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) " انتهى . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]والمراد بالحاجات الأصلية : ما يحتاج إليه الإنسان في حياته كثيراً ، ويشق عليه الاستغناء عنه . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]مثل : كتب العلم لطالب العلم ، فلا نقول له : بع كتبك وحج بثمنها ، لأنها من الحوائج الأصلية . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وكذلك السيارة التي يحتاج إليها ، لا نقول له بعها وحج بثمنها ، لكن لو كان عنده سيارتان وهو لا يحتاج إلا إلى واحدة فيجب عليه أن يبيع إحداهما ليحج بثمنها . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وكذلك الصانع لا يلزمه أن يبيع آلات الصنعة لأنه يحتاج إليها . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وكذلك السيارة التي يعمل عليها وينفق على نفسه وأهله من أجرتها ، لا يجب عليه بيعها ليحج . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ومن الحوائج الأصلية : الحاجة إلى النكاح . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فإذا احتاج إلى النكاح قدم النكاح على الحج وإلا قدم الحج . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]إذاً فالمراد من الاستطاعة المالية أن يفضل عنده ما يكفيه للحج بعد قضاء الديون ، والنفقات الشرعية ، والحوائج الأصلية . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فمن كان مستطيعاً ببدنه وماله وجب عليه المبادرة بالحج . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ومن كان غير مستطيع ببدنه وماله ، أو كان مستطيعاً ببدنه ولكنه فقير لا مال له ، فلا يجب عليه الحج. [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ومن كان مستطيعاً بماله ، غير أنه لا يستطيع ببدنه نظرنا : [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فإن كان عجزه يرجى زواله كمريض يرجى شفاء مرضه فإنه ينتظر حتى يشفيه الله ثم يحج . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وإن كان عجزه لا يرجى زواله كمريض السرطان أو كبير السن الذي لا يستطيع الحج فهذا يجب عليه أن يقيم من يحج عنه ، ولا يسقط عنه الحج لعدم استطاعته ببدنه إذا كان مستطيعاً بماله . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]والدليل على ذلك : [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ما رواه البخاري (1513) أن امرأة قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الْحَجِّ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لا يَثْبُتُ عَلَى الرَّاحِلَةِ أَفَأَحُجُّ عَنْهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فأقرها النبي صلى الله عليه وسلم على قولها إن الحج فرض على أبيها مع أنه لا يستطيع الحج ببدنه . ويشترط لوجوب الحج على المرأة أن يكون لها محرم ولا يحل لها أن تسافر للحج فرضاً كان أو نفلاً إلا مع ذي محرم ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تُسَافِرْ الْمَرْأَةُ إِلا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ ) رواه البخاري (1862) ومسلم (1341) . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]والمحرم هو زوجها ومن تحرم عليه على التأبيد بنسب أو رضاع أو مصاهرة . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وزوج الأخت أو زوج الخالة أو العمة ليس من المحارم ، وبعض النساء تتساهل فتسافر مع أختها وزوج أختها ، أو مع خالتها وزوج خالتها ، وهذا حرام . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]لأن زوج أختها ، أو زوج خالتها ليس من محارمها . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فلا يحل لها أن تسافر معه . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ويُخشى أن يكون حجها غير مبرور ، فإن الحج المبرور هو الذي لا يخالطه إثم ، وهذه آثمة في سفرها كله إلى أن تعود . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ويشترط في المحرم أن يكون عاقلاً بالغاً . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]لأن المقصود من المحرم حفظ المرأة وصيانتها والصبي والمجنون لا يحصل منهما ذلك . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فإذا لم يوجد للمرأة محرم ، أو وجد ولكن امتنع من السفر معها ، فلا يجب عليها الحج . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وليس من شروط الوجوب على المرأة إذن زوجها ، بل يجب عليها الحج إذا توفرت شروط الوجوب ولو لم يأذن الزوج . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]قالت اللجنة الدائمة (11/20) : [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]حج الفريضة واجب إذا توفرت شروط الاستطاعة ، وليس منها إذن الزوج ، ولا يجوز له أن يمنعها ، بل يشرع له أن يتعاون معها في أداء هذا الواجب اهـ . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وهذا في حج الفريضة أما النافلة فنقل ابن المنذر الإجماع على أن الزوج له منع زوجته من حج النافلة ، لأن حق الزوج واجب عليها فلا تفوته بما لا يجب عليها . المغني (5/35) . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]انظر الشرح الممتع (7/5-28) .[/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]س/ [COLOR=blue]أريد أن أعرف صفة الحج بالتفصيل[/COLOR] .[/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]الجواب / [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]الحج من أفضل العبادات ، وأجل الطاعات ، وهو أحد أركان الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم ، والتي لا يتم دين العبد إلا بها . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]والعبادة لا يتم التقرب بها إلى الله ولا تكون مقبولة إلا بأمرين : [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]أحدهما : الإخلاص لله عز وجل بأن يقصد بها وجه الله والدار الآخرة ، لا يقصد بها رياءً ولا سمعة ولا حظاً من الدنيا. [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]الثاني : اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيها قولا وعملا ، والاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن تحقيقه إلا بمعرفة سنته صلى الله عليه وسلم . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]لذلك فالواجب على من أراد أن يتعبد لله تعالى بعبادة -الحج أو غيره- أن يتعلم هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيها ؛ حتى يكون عمله موافقاً للسنة . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وسنلخص في هذه الأسطر صفة الحج كما وردت في السنة .[/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]أنواع الأنساك [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]الأنساك ثلاثة أنواع : تمتع – إفراد – قران [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فالتمتع : أن يحرم بالعمرة وحدها في أشهر الحج ( وأشهر الحج هي شوال وذو القعدة وذو الحجة. انظر الشرح الممتع 7/62 ) فإذا وصل مكة طاف وسعى للعمرة وحلق أو قصر من شعره وتحلل من إحرامه ، فإذا كان يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة أحرم بالحج وحده وأتى بجميع أفعاله. فالمتمتع يأتي بعمرة كاملة وحج كامل . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]والإفراد : أن يحرم بالحج وحده فإذا وصل مكة طاف للقدوم وسعى للحج ولا يحلق ولا يقصر ولا يحل من إحرامه بل يبقى محرما حتى يحل بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد ، وإن أخر سعي الحج إلى ما بعد طواف الحج فلا بأس . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]والقران : أن يُحرم بالعمرة والحج جميعاً أو يحرم بالعمرة أولاً ثم يُدخل الحج عليها قبل الشروع في طوافها. ( وذلك بأن ينوي أن طوافه وسعيه عن حجه وعمرته ) . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وعمل القارن كعمل المفرد سواء إلا أن القارن عليه هدي والمفرد لا هدي عليه . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وأفضل هذه الأنواع الثلاثة التمتع ، وهو الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم به أصحابه وحثهم عليه ، حتى لو أحرم الإنسان قارناً أو مفرداً فإنه يتأكد عليه أن يقلب إحرامه إلى عمرة ثم يتحلل ليصير متمتعاً ولو كان ذلك بعد أن طاف للقدوم وسعى ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما طاف وسعى عام حجة الوداع ومعه أصحابه أمر كل من ليس معه هدي أن يقلب إحرامه إلى عمرة ويقصر ويتحل وقال : لولا أنِّي سقت الهدي لفعلت الذي أمرتكم به . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]الإحرام [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]يفعل هنا من سنن الإحرام ما سبق ذكره في السؤال المشار إليه آنفاً من الاغتسال والتطيب والصلاة . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ثم يحرم بعد فراغه من الصلاة أو بعد ركوبه دابته . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ثم إن كان متمتعاً قال : "لبيك اللهم بعمرة" . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وإن كان قارناً قال : "لبيك اللهم بحجة وعمرة" . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وإن كان مُفرداً قال : "لبيك اللهم حجاً" . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ثم يقول : اللهم هذه حجة لا رياء فيها ولا سمعة . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ثم يلبي بما لبى النبي صلى الله عليه وسلم به وهو: "لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك" ، وكان من تلبيته صلى الله عليه وسلم : "لبيك إله الحق" وكان ابن عمر يزيد في التلبية قوله : "لبيك وسعديك ، والخير بيديك ، والرغباء إليك والعمل" . يرفع الرجل صوته بذلك ، وأما المرأة فتقول بقدر ما يسمع من بجنبها ، إلا أن يكون بجانبها رجل ليس من محارمها فإنها تلبي سراً . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]- وإذا كان من يريد الإحرام خائفا من عائق يعوقه عن إتمام نسكه ( كمرض أو عدو أو حبس أو غير ذلك ) فإنه ينبغي أن يشترط عند الإحرام فيقول : إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني - أي منعني مانع عن إتمام نسكي من مرض أو تأخر أو غيرهما فإني أحل من إحرامي - لأن النبي صلى الله عليه وسلم " أمر ضباعة بنت الزبير حين أرادت الإحرام وهي مريضة أن تشترط وقال : إن لك على ربك ما استثنيت " [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]رواه البخاري (5089) ومسلم (1207) فمتى اشترط وحصل له ما يمنعه من إتمام نسكه فإنه يحل من إحرامه ولا شيء عليه . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وأما من لا يخاف من عائق يعوقه عن إتمام نسكه فإنه لا ينبغي له أن يشترط لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشترط ولم يأمر بالاشتراط كل أحد ، وإنما أمر به ضباعة بنت الزبير لوجود المرض بها . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وينبغي للمحرم أن يكثر من التلبية خصوصا عند تغير الأحوال والأزمان مثل أن يعلو مرتفعا أو ينزل منخفضا أو يقبل الليل أو النهار وأن يسأل الله بعدها رضوانه والجنة ويستعيذ برحمته من النار . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]والتلبية مشروعة في العمرة من الإحرام إلى أن يبدأ في الطواف . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وفي الحج من الإحرام إلى أن يرمي جمرة العقبة يوم العيد . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]الاغتسال لدخول مكة : [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وينبغي إذا قرب من مكة أن يغتسل لدخولها إن تيسر له ذلك ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل عند دخوله مكة . رواه مسلم (1259) . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ثم إذا دخل المسجد الحرام قدم رجله اليمنى وقال : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، ثم يتقدم إلى الحجر الأسود ليبتدئ الطواف . . . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ثم بعد الطواف وصلاة ركعتين يأتي المسعى فيسعى بين الصفا والمروة ، [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]أما المتمتع فيسعى للعمرة ، وأما المفرد والقارن فيسعيان للحج ، ولهما أن يؤخرا السعي إلى ما بعد طواف الإفاضة . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]الحلق أو التقصير [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فإذا أتم المتمتع سعيه سبعة أشواط حلق رأسه إن كان رجلاً ، أو قصر من شعره ، ويجب أن يكون الحلق شاملا لجميع الرأس ، وكذلك التقصير يعم به جميع جهات الرأس ، والحلق أفضل من التقصير لأن النبي صلى الله عليه وسلم : " دعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة " رواه مسلم (1303) . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]إلا أن يكون وقت الحج قريبا بحيث لا يتسع لنبات شعر الرأس فإن الأفضل التقصير ليبقى له شعر يحلقه في الحج ، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم : أمر أصحابه في حجة الوداع أن يقصروا للعمرة؛ لأن قدومهم كان صباح اليوم الرابع من ذي الحجة . وأما المرأة فإنها تُقصِّر من شعرها بمقدار أنملة . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وبهذه الأعمال تمت العمرة للمتمتع ، ويتحلل بعدها إحلالا كاملا ، ويفعل كما يفعل المحلون من اللباس والطيب وإتيان زوجته وغير ذلك . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وأما المفرد والقارن فإنها لا يحلقان ولا يقصران ولا يتحللان من إحرامهما ، بل يبقيان محرمان حتى يحلاً يوم العيد بعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ثم إذا كان يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة يحرم المتمتع بالحج ضُحَىً من مكانه الذي هو فيه من مكة ، ويُستحب أن يفعل عند إحرامه بالحج ما فعل عند إحرامه بالعمرة من الغسل والطيب والصلاة فينوي الإحرام بالحج ويلبي ، فيقول : " لبيك اللهم حجاً ". [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وإن كان خائفا من عائق يمنعه من إتمام حجه اشترط فقال : وإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني وإن لم يكن خائفا من عائق لم يشترط . ويُستحب له الجهر بالتلبية إلى أن يبتدئ برمي جمرة العقبة يوم العيد . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]الذهاب إلى منى [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ثم يخرج إلى منى فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصرا من غير جمع لأن النبي صلى الله عليه وسلم " كان يقصر بمنى ولا يجمع " والقصر : جعل الصلاة الرباعية ركعتين , ويقصر أهل مكة وغيرهم بمنى وعرفة ومزدلفة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالناس في حجة الوداع ومعه أهل مكة ولم يأمرهم بالإتمام ولو كان واجباً عليهم لأمرهم به كما أمرهم به عام الفتح . لكن حيث امتد عمران مكة فشمل منى وصارت كأنها حي من أحيائها فإن أهل مكة لا يقصرون فيها . الذهاب إلى عرفة [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فإذا طلعت الشمس يوم عرفة سار من منى إلى عرفة فنزل بنمرة إلى وقت الظهر (ونمرة مكان قبل عرفة مباشرة) إن تيسر له وإلا فلا حرج لأن النزول بنمرة سنة وليس بواجب ، فإذا زالت الشمس (أي دخل وقت صلاة الظهر) صلى الظهر والعصر ركعتين ركعتين يجمع بينهما جمع تقديم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ليطول وقت الوقوف والدعاء . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ثم يتفرغ بعد الصلاة للذكر والدعاء والتضرع إلى الله عز وجل ويدعو بما أحب رافعا يديه مستقبل القبلة ولو كان جبل عرفات خلفه لأن السنة استقبال القبلة لا الجبل وقد وقف النبي صلى الله عليه وسلم عند الجبل وقال : "وقفت ههنا وعرفة كلها موقف" . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وكان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الموقف العظيم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فإن حصل له ملل وأراد أن يستجم بالتحدث مع أصحابه بالأحاديث النافعة أو قراءة ما تيسر من الكتب المفيدة خصوصا فيما يتعلق بكرم الله وجزيل هباته ليقوي جانب الرجاء في ذلك اليوم كان ذلك حسنا , ثم يعود إلى التضرع إلى الله ودعائه ويحرص على اغتنام آخر النهار بالدعاء فإن خير الدعاء دعاء يوم عرفة . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]- الذهاب إلى مزدلفة : [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فإذا غربت الشمس سار إلى مزدلفة . .. فإذا وصلها صلى المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وإن كان يخشى أن لا يصل مزدلفة إلا بعد نصف الليل فإنه يصلي في الطريق ، ولا يجوز أن يؤخر الصلاة إلى ما بعد نصف الليل . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ويبيت بمزدلفة فإذا تبين الفجر صلى الفجر مبكرا بأذان وإقامة ثم قصد المشعر الحرام ( وهو موضع المسجد الموجود بمزدلفة ) فوحد الله وكبره ودعا بما أحب حتى يسفر جدا (والإسفار هو ظهور ضوء النهار قبل طلوع الشمس) وإن لم يتيسر له الذهاب إلى المشعر الحرام دعا في مكانه لقول النبي صلى الله عليه وسلم وقفت ههنا وجمعٌ ( أي مزدلفة ) كلها موقف . ويكون حال الذكر والدعاء مستقبل القبلة رافعا يديه . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]- الذهاب إلى منى : [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فإذا أسفر جدا سار قبل أن تطلع الشمس إلى منى ويسرع في وادي محسر (وهو وادٍ بين مزدلفة ومنى) فإذا وصل إلى منى رمى جمرة العقبة وهي الأخيرة مما يلي مكة ( فهي أقرب الجمرات إلى مكة ) بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى كل واحدة بقدر حبة الفول تقريبا يُكبر مع كل حصاة (والسنة عند رمي جمرة العقبة أن يستقبل الجمرة ويجعل مكة عن يساره ، ومنى عن يمينه) فإذا فرغ من الرمي ذبح هديه ثم حلق رأسه أو قَصَّر إن كان ذكرا , وأما المرأة فتقصر من شعرها بمقدار أنملة (وبهذا يتحل المُحْرِم التحلل الأول ، فيحل له كل شيء إلا جماع زوجته) ثم ينزل إلى مكة فيطوف ويسعى للحج ( ثم يتحلل التحلل الثاني فيحل له كل شيء حرم عليه بسبب الإحرام ). [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]والسنة أن يتطيب إذا أراد النزول إلى مكة للطواف بعد الرمي والحلق لقول عائشة رضي الله عنها : " كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت " رواه البخاري (1539) ومسلم (1189) . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ثم بعد الطواف والسعي يرجع إلى منى فيبيت بها ليلتي اليوم الحادي عشر والثاني عشر ويرمي الجمرات الثلاث في اليومين إذا زالت الشمس , والأفضل أن يذهب للرمي ماشيا وإن ركب فلا بأس فيرمي الجمرة الأولى وهي أبعد الجمرات عن مكة وهي التي تلي مسجد الخيف بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى ويكبر بعد كل حصاة ثم يتقدم قليلا ويدعو دعاء طويلا بما أحب فإن شق عليه طول الوقوف والدعاء دعا بما يسهل عليه ولو قليلا ليحصل السنة . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ثم يرمي الجمرة الوسطى بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة ثم يأخذ ذات الشمال فيقف مستقبل القبلة رافعا يديه ويدعو دعاء طويلا إن تيسر له وإلا وقف بقدر ما يتيسر ولا ينبغي أن يترك الوقوف للدعاء لأنه سنة وكثير من الناس يهمله إما جهلا أو تهاونا وكلما أضيعت السنة كان فعلها ونشرها بين الناس أوكد لئلا تترك وتموت . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ثم يرمي جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة ثم ينصرف ولا يدعو بعدها . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فإذا أتم رمي الجمار في اليوم الثاني عشر فإن شاء تعجل وخرج من منى , وإن شاء تأخر فبات بها ليلة الثالث عشر ورمى الجمار الثلاث بعد الزوال كما سبق , والتأخر أفضل , ولا يجب إلا أن تغرب الشمس من اليوم الثاني عشر وهو بمنى , فإنه يلزمه التأخر حتى يرمي الجمار الثلاث بعد الزوال من الغد ، لكن لو غربت عليه الشمس بمنى في اليوم الثاني عشر بغير اختياره مثل أن يكون قد ارتحل وركب ولكن تأخر بسبب زحام السيارات ونحوه فإنه لا يلزمه التأخر لأن تأخره إلى الغروب بغير اختياره . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فإذا أراد الخروج من مكة إلى بلده لم يخرج حتى يطوف للوداع لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا ينفر أحدٌ حتى يكون آخر عهده بالبيت " رواه مسلم (1327) ، وفي رواية : " أُمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خُفف عن الحائض " رواه البخاري (1755) ومسلم (1328) . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فالحائض والنفساء ليس عليهما طواف وداع ، ولا ينبغي لهما أن يقفا عند باب المسجد الحرام للوداع لعدم وروده عن النبي صلى الله عليه وسلم . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ويجعل طواف الوداع آخر عهده بالبيت إذا أراد أن يرتحل للسفر فإن بقي بعد الوداع لانتظار رفقة أو تحميل رحله أو اشترى حاجة في طريقه فلا حرج عليه ولا يعيد الطواف إلا أن ينوي تأجيل سفره مثل أن يريد السفر أول النهار فيطوف للوداع ثم يؤجل السفر إلى آخر النهار مثلا فإنه يلزمه إعادة الطواف ليكون آخر عهده بالبيت . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فـائدة [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]يجب على المحرم بحج أو عمرة ما يلي : [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]1- أن يكون ملتزما بما أوجب الله عليه من شرائع دينه كالصلاة في أوقاتها مع الجماعة . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]2- أن يتجنب ما نهى الله عنه من الرفث والفسوق والعصيان لقوله تعالى { فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج } البقرة / 197. [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]3- أن يتجنب أذية المسلمين بالقول أو الفعل عند المشاعر أو غيرها. [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]4- أن يتجنب جميع محظورات الإحرام . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5](أ) فلا يأخذ شيئاً من شعره أو ظفره ، فأما نقش الشوكة ونحوه فلا بأس به وإن خرج دم. [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5](ب) ولا يتطيب بعد إحرامه في بدنه أو ثوبه أو مأكله أو مشربه ولا يتنظف بصابون مطيب فأما ما بقي من أثر الطيب الذي تطيب به قبل إحرامه فلا يضر . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5](ج) ولا يقتل الصيد . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5](د) ولا يجامع امرأته . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5](ه) ولا يباشر لشهوة بلمس أو تقبيل أو غيرهما . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5](و) ولا يعقد النكاح لنفسه ولا غيره ولا يخطب امرأة لنفسه ولا لغيره. [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5](ز) ولا يلبس القفازين. فأما لف اليدين بخرقة فلا بأس به. [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وهذه المحظورات السبعة محظورات على الذكر والأنثى . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ويختص الرجل بما يلي: [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]- لا يغطي رأسه بملاصق فأما تظليله بالشمسية وسقف السيارة والخيمة وحمل العفش عليه فلا بأس به. [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]- ولا يلبس القميص ولا العمائم ولا البرانس ولا السراويل ولا الخفاف إلا إذا لم يجد إزاراً فيلبس السراويل أو لم يجد نعلين فيلبس الخفاف. [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]- ولا يلبس ما كان بمعنى ما سبق فلا يلبس العباءة ولا القباء ولا الطاقية ولا الفنيلة ونحوهما. [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]- ويجوز أن يلبس النعلين والخاتم ونظارة العين وسماعة الأذن وأن يلبس الساعة في يده أو يتقلدها في عنقه ويلبس الحزام ليجعل فيه النفقة . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]- ويجوز أن يتنظف بغير ما فيه طيب وأن يغسل ويحك رأسه وبدنه وإن سقط بذلك شعر بدون قصد فلا شيء عليه . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]والمرأة لا تلبس النقاب وهو ما تستر به وجهها منقوباً لعينيها فيه ، ولا تلبس البرقع أيضاً . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]والسنة أن تكشف وجهها إلا أن يراها رجال غير محارم لها فيجب عليها ستره في حال الإحرام وغيرها…." انظر كتاب مناسك الحج والعمرة للألباني وكتاب صفة الحج والعمرة وكتاب المنهج لمريد العمرة والحج لابن عثيمين رحم الله الجميع .[/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]س/[/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=blue]ما هي فوائد الحج؟[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]الحمد لله[/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]"إن الله تعالى بحكمته نَوَّع العبادات على الخلق ليبلوهم أيهم أحسن عملاً ، وأقوم سبلاً ، فإن الناس يختلفون في مواردهم ومصادرهم ، فمنهم من يتقبل القيام بنوع من العبادات لأنه يلائمه ولا يتقبل النوع الآخر لأنه لا يلائمه ، فتجده في النوع الأول منقاداً مسرعاً ، وفي الثاني متثاقلاً ممانعاً ، والمؤمن حقاً هو الذي ينقاد لما يرضي مولاه لا لما يوافق هواه . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ومن تنوع العبادات تنوع أركان الإسلام ، فمنها ما هو بدني محض يحتاج إلى عمل وحركة جسم كالصلاة ، ومنها ما هو بدني لكنه كف عن المحبوبات التي تميل إليها النفس كالصيام ، ومنها ما هو مالي محض كالزكاة ، ومنها ما هو بدني مالي كالحج . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فالحج جامع للتكليف البدني والمالي ، ولما كان يحتاج إلى سفر وتعب أكثر من غيره لم يوجبه الله تعالى في العمر إلا مرة واحدة ، ونص على اشتراط الاستطاعة فيه ، والاستطاعة شرط للوجوب فيه وفي غيره ، لكن الحج أمس بها من غيره ، هذا وللحج فوائد عظيمة منها : [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]1- أنه قيام بأحد أركان الإسلام التي لا يتم إلا بها ، وهذا يدل على أهميته ومحبة الله له . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]2- أنه نوع من الجهاد في سبيل الله ، ولذلك ذكره الله تعالى بعد ذكر آيات الجهاد . وثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة حين سألته هل على النساء جهاد ؟ قال : (نعم؛ عليهن جهاد لا قتال فيه ، الحج والعمرة) . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]3- الثواب الجزيل والأجر العظيم لمن قام به على الوجه المشروع ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) وقال : (من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) , وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الحجاج والعمار وفد الله ، إن دعوه أجابهم ، وإن استغفروه غفر لهم) رواه النسائي وابن ماجة . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]4- ما يحصل فيه من إقامة ذكر الله وتعظيمه وإظهار شعائره مثل التلبية ، والطواف بالبيت وبالصفا والمروة ، والوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة ، ورمي الجمار وما يتبع ذلك من الذكر والتكبير والتعظيم ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله) . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]5- ما يكون فيه من اجتماع المسلمين من جميع الأقطار وتبادل المودة والمحبة والتعارف بينهم ، وما يتصل بذلك من المواعظ والتوجيه والإرشاد إلى الخير والحث على ذلك . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]6- ظهور المسلمين بهذا المظهر الموحد في الزمان والمكان والعمل والهيئة ، فكلهم يقفون في المشاعر بزمن واحد ، وعملهم واحد ، وهيئتهم واحدة ، إزار ورداء ، وخضوع ، وذلك بين يدي الله عز وجل . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]7- ما يحصل في الحج من مواسم الخير الديني والدنيوي وتبادل المصالح بين المسلمين ، ولذلك قال الله تعالى : (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ) الحج/28 . وهذا يعم منافع الدين والدنيا . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]8- ما يحصل من الهدايا الواجبة والمستحبة من تعظيم حرمات الله ، والتنعم بها أكلاً وإهداء وصدقة للفقراء ، فمصالح الحج وحكمه وأسراره كثيرة" انتهى . [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (24/239) .[/SIZE][/FONT][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
أقسام مخفية
,, <font color="#FF0000">البُريمِي</font> لـ الْحَ
صفة الحج وشروطه وفوائده .. تفضل وانشر ..
أعلى