الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
ذيب حيل الركز
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="بيت حميد" data-source="post: 1177899" data-attributes="member: 4841"><p style="margin-right: 20px"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'">انزوت صبحا في ركن من الخيمة وهي تبكي، ثم صارت في ما يشبه الهلوسة تنادي أباها الميت، كان واضحاً أنها تفتقد إلى من يوفر لها الأمان، اليوم حماها مسعود، فمن سيحميها غداً، أثر ذلك كثيراً في نفس الذيب، لم يستطع حتى النظر في وجه مسعود الذي لابد أنه هو الآخر فهم رسالة صبحا.......بعد لحظات صمت خلت إلا من صوت صبحا وهي تندب حظها ، استأذن مسعود لأداء ما خرج لأجله، وعدهما بالعودة للمبيت معهما هذه الليلة ....... ترجته صبحا أن لا يذهب لكي لا يتعرض له سالم لكنه أصر وطمأنها.</span></span></p> <p style="margin-right: 20px"></p> <p style="margin-right: 20px"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'">بعد أقل من ربع ساعة، وهو الوقت الذي يأخذه الماشي عبر الوادي للوصول لتقاطع الشارع العام سمعا صوت فرامل سيارة وارتطام ........ كادت قلوبهم تخرج من صدورهم......أيقنا أن شيئاً حصل لمسعود، صرخت صبحا بالذيب ليذهب وينظر الأمر، وهو أصر أن تذهب معه خوفاً عليها.</span></span></p> <p style="margin-right: 20px"></p> <p style="margin-right: 20px"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'">أسرعا عبر الوادي في اتجاه التقاطع، كانت دقات القلوب تتسارع كلما اقتربا......خرجا من فج الجبل وكان عليهما أن يصعدا إلى ظاهر الأرض قبل الجسر ليتمكنا من معاينة مكان التقاطع، صعدا وهما يلهثان تعباً وخوفاً مما قد يريان.......كانت هناك سيارة مصطدمة بعمود الإنارة ورجل واقف بجوارها لا يلبس إلا إزاراً.....إلى تلك اللحظة كان لديهما أمل أن لا شيء آخر هناك، وأن ذلك هو سالم اصطدم بعمود الإنارة من شدة سكره، بقيت صبحا في مكانها وانطلق الذيب لعين المكان........وعندما وصل كانت الفاجعة......كان مسعود منطرحاً على الأرض ودمه يسيل مع ميل الشارع، رجله الخشبية انفصلت عنه وانكسر جزءها الأسفل، سالم كان ينظر له باستهزاء وينهزه برجله.....أسرع الذيب وانكب على مسعود الذي كانت روحه تحشرج في حلقه....دمعة كانت تقطر من عينه لمعت على أضواء الأعمدة، نظر للذيب وقال وهو وهو يشير باصبع مرتجف لسالم....."قتلني....قتلني"......ثم أسلم روحه.</span></span></p> <p style="margin-right: 20px"></p> <p style="margin-right: 20px"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'">بهدوء شديد وضع الذيب رأس صديقه على الأرض، قرر أن أن يفعل شيئاً في لحظته تلك، ولو لم يفعل أي شيء آخر في حياته......لقد غرق فقط في تلك اللحظة بالذات....تناول رجل مسعود الخشبية واتجه لسالم، كان سالم يردد أن السيارة تعطلت عندما رأى مسعود ولم يستطع السيطرة عليها وأن الأمر مجرد حادث...قال الذيب وهو يتلمس الطرف المكسور من الرجل الخشبية الذي صار حاداً مثل الرمح</span></span></p> <p style="margin-right: 20px"></p> <p style="margin-right: 20px"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'">-كان حادثاً.....تقول كان حادثاً....وعندما ضربته في الوادي كان حادثاً.......ونيتك الخبيثة بصبحا كان حادثاً.... سأريك كيف يكون الحادث....هيا معي.</span></span></p> <p style="margin-right: 20px"></p> <p style="margin-right: 20px"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'">كان الذيب يحاول دفع سالم للنزول معه تحت الجسر، كان يهوي عليه بالضرب ويطعنه بطرف الرجل الحادة، كان يطعنه بشدة......تصور سالم أن الذيب سيقتله تحت الجسر، فكان يسترحمه ويستعطفه ولكن الذيب كان مصمماً، حاول الهرب فعاجله بضربة على ساقه سقط على إثرها على وجهه، أمره الذيب بالقيام وهو يطعنه في ظهره العاري، نزلا تحت الجسر وسالم يبكي ويستعطف.......أمره الذيب بإسناد ظهره لأحد أعمدة الجسر الإسمنتية، أيقن سالم أنه الموت لا محالة......أصابته حالة من الإستسلام للمصير، عندها وبأقوى ما يمكن وجّه الذيب طعنة قوية لسالم مابين فخذيه ثم ضغط حتى تأكد أنها اخترقت اللحم......صرخ سالم صرخة ترددت أصداها بين الجبال المحيطة.....قال الذيب بعدها</span></span></p> <p style="margin-right: 20px"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'">-هذا حق أبيك عليّ، قل له الذيب فعل هذا وسيعرف من هو الذيب......وحق صبحا عليك أيها الخبيث إبن الخبيث.</span></span></p> <p style="margin-right: 20px"></p> <p style="margin-right: 20px"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'">عندما أطلق الذيب الرجل الخشبية كان طرفها الحاد ما زال متعلقاً بين فخذي سالم، تركه وهو يعوي من الألم واتجه نحو فج الجبل، كانت صبحا حينها قد خافت لمّا سمعت الصراخ فنزلت للوادي وتوارت خلف إحدى الصخور الكبيرة بالقرب من فج الجبل، وقف الذيب ينادي عليها ففاجأته بالخروج من وراء الصخرة، وهي خائفة أسرعت لتلقي نفسها بين ذراعيه، هنا أحس الذيب أنه أضخم وأقوى كثيراً عن ذي قبل، لف يديه القويتين حولها واحتضنها بقوة، هي أحست كم هو آمن أن تكون في صدره، وأن يكون وجهها عند رقبته.</span></span></p> <p style="margin-right: 20px"></p> <p style="margin-right: 20px"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'">كانت رائحتها رائعة، لأول مرة يشم شعرها.....أبعدها وهي لا تريد الإبتعاد، ابتسم لإحساسه الرائع وقال لها.</span></span></p> <p style="margin-right: 20px"></p> <p style="margin-right: 20px"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'">-ما رأيك لو تزوجنا يا صبحا؟؟؟</span></span></p> <p style="margin-right: 20px"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'">ما كاد يقول ذلك حتى ألقت نفسها في صدره مرة أخرى وهي تقول </span></span></p> <p style="margin-right: 20px"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'">- أمهلني لأفكر.....</span></span></p> <p style="margin-right: 20px"></p> <p style="margin-right: 20px"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'">وهكذا تزوج الذيب وصبحا وعاشا حياة سعيدة، وإن كانا ما يزالان على قيد الحياة فلابد أنهما ما زالا في ذلك الوادي، آخر مرة رأيتهما فيها كان قبل خمسة عشر عاماً، سالم ولد خميس هجر القرية خجلاً بعد أن فقد أعضائه، وأما الشيخ خميس فقد توفي منذ سبع سنين.</span></span></p> <p style="margin-right: 20px"></p> <p style="margin-right: 20px"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arial Narrow'">النهاية</span></span> </p> <p style="margin-right: 20px"></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="بيت حميد, post: 1177899, member: 4841"] [INDENT][SIZE=5][FONT=Arial Narrow]انزوت صبحا في ركن من الخيمة وهي تبكي، ثم صارت في ما يشبه الهلوسة تنادي أباها الميت، كان واضحاً أنها تفتقد إلى من يوفر لها الأمان، اليوم حماها مسعود، فمن سيحميها غداً، أثر ذلك كثيراً في نفس الذيب، لم يستطع حتى النظر في وجه مسعود الذي لابد أنه هو الآخر فهم رسالة صبحا.......بعد لحظات صمت خلت إلا من صوت صبحا وهي تندب حظها ، استأذن مسعود لأداء ما خرج لأجله، وعدهما بالعودة للمبيت معهما هذه الليلة ....... ترجته صبحا أن لا يذهب لكي لا يتعرض له سالم لكنه أصر وطمأنها.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arial Narrow]بعد أقل من ربع ساعة، وهو الوقت الذي يأخذه الماشي عبر الوادي للوصول لتقاطع الشارع العام سمعا صوت فرامل سيارة وارتطام ........ كادت قلوبهم تخرج من صدورهم......أيقنا أن شيئاً حصل لمسعود، صرخت صبحا بالذيب ليذهب وينظر الأمر، وهو أصر أن تذهب معه خوفاً عليها.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arial Narrow]أسرعا عبر الوادي في اتجاه التقاطع، كانت دقات القلوب تتسارع كلما اقتربا......خرجا من فج الجبل وكان عليهما أن يصعدا إلى ظاهر الأرض قبل الجسر ليتمكنا من معاينة مكان التقاطع، صعدا وهما يلهثان تعباً وخوفاً مما قد يريان.......كانت هناك سيارة مصطدمة بعمود الإنارة ورجل واقف بجوارها لا يلبس إلا إزاراً.....إلى تلك اللحظة كان لديهما أمل أن لا شيء آخر هناك، وأن ذلك هو سالم اصطدم بعمود الإنارة من شدة سكره، بقيت صبحا في مكانها وانطلق الذيب لعين المكان........وعندما وصل كانت الفاجعة......كان مسعود منطرحاً على الأرض ودمه يسيل مع ميل الشارع، رجله الخشبية انفصلت عنه وانكسر جزءها الأسفل، سالم كان ينظر له باستهزاء وينهزه برجله.....أسرع الذيب وانكب على مسعود الذي كانت روحه تحشرج في حلقه....دمعة كانت تقطر من عينه لمعت على أضواء الأعمدة، نظر للذيب وقال وهو وهو يشير باصبع مرتجف لسالم....."قتلني....قتلني"......ثم أسلم روحه.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arial Narrow]بهدوء شديد وضع الذيب رأس صديقه على الأرض، قرر أن أن يفعل شيئاً في لحظته تلك، ولو لم يفعل أي شيء آخر في حياته......لقد غرق فقط في تلك اللحظة بالذات....تناول رجل مسعود الخشبية واتجه لسالم، كان سالم يردد أن السيارة تعطلت عندما رأى مسعود ولم يستطع السيطرة عليها وأن الأمر مجرد حادث...قال الذيب وهو يتلمس الطرف المكسور من الرجل الخشبية الذي صار حاداً مثل الرمح[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arial Narrow]-كان حادثاً.....تقول كان حادثاً....وعندما ضربته في الوادي كان حادثاً.......ونيتك الخبيثة بصبحا كان حادثاً.... سأريك كيف يكون الحادث....هيا معي.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arial Narrow]كان الذيب يحاول دفع سالم للنزول معه تحت الجسر، كان يهوي عليه بالضرب ويطعنه بطرف الرجل الحادة، كان يطعنه بشدة......تصور سالم أن الذيب سيقتله تحت الجسر، فكان يسترحمه ويستعطفه ولكن الذيب كان مصمماً، حاول الهرب فعاجله بضربة على ساقه سقط على إثرها على وجهه، أمره الذيب بالقيام وهو يطعنه في ظهره العاري، نزلا تحت الجسر وسالم يبكي ويستعطف.......أمره الذيب بإسناد ظهره لأحد أعمدة الجسر الإسمنتية، أيقن سالم أنه الموت لا محالة......أصابته حالة من الإستسلام للمصير، عندها وبأقوى ما يمكن وجّه الذيب طعنة قوية لسالم مابين فخذيه ثم ضغط حتى تأكد أنها اخترقت اللحم......صرخ سالم صرخة ترددت أصداها بين الجبال المحيطة.....قال الذيب بعدها[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arial Narrow]-هذا حق أبيك عليّ، قل له الذيب فعل هذا وسيعرف من هو الذيب......وحق صبحا عليك أيها الخبيث إبن الخبيث.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arial Narrow]عندما أطلق الذيب الرجل الخشبية كان طرفها الحاد ما زال متعلقاً بين فخذي سالم، تركه وهو يعوي من الألم واتجه نحو فج الجبل، كانت صبحا حينها قد خافت لمّا سمعت الصراخ فنزلت للوادي وتوارت خلف إحدى الصخور الكبيرة بالقرب من فج الجبل، وقف الذيب ينادي عليها ففاجأته بالخروج من وراء الصخرة، وهي خائفة أسرعت لتلقي نفسها بين ذراعيه، هنا أحس الذيب أنه أضخم وأقوى كثيراً عن ذي قبل، لف يديه القويتين حولها واحتضنها بقوة، هي أحست كم هو آمن أن تكون في صدره، وأن يكون وجهها عند رقبته.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arial Narrow]كانت رائحتها رائعة، لأول مرة يشم شعرها.....أبعدها وهي لا تريد الإبتعاد، ابتسم لإحساسه الرائع وقال لها.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arial Narrow]-ما رأيك لو تزوجنا يا صبحا؟؟؟[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arial Narrow]ما كاد يقول ذلك حتى ألقت نفسها في صدره مرة أخرى وهي تقول [/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arial Narrow]- أمهلني لأفكر.....[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arial Narrow]وهكذا تزوج الذيب وصبحا وعاشا حياة سعيدة، وإن كانا ما يزالان على قيد الحياة فلابد أنهما ما زالا في ذلك الوادي، آخر مرة رأيتهما فيها كان قبل خمسة عشر عاماً، سالم ولد خميس هجر القرية خجلاً بعد أن فقد أعضائه، وأما الشيخ خميس فقد توفي منذ سبع سنين.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arial Narrow]النهاية[/FONT][/SIZE] [/INDENT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
ذيب حيل الركز
أعلى