الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
ذيب حيل الركز
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="بيت حميد" data-source="post: 1177892" data-attributes="member: 4841"><p><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="font-size: 18px">مع تسارع تلك الأفكار في رأسه وهو ينظر للأرض كانت خطاه تتسارع حتى صار يعدو، ثم أظلم كل شيء فجأة، وعندما عاد النور وجد نفسه راقداً في الخيمة تحت طبقتين أو ثلاث من الأغطية، سمع صوت بكاء صبحا لكنه لم يستطع إدارة رأسه لينظر إليها، مسعود كان بالقرب منه لاكنه منكب على موقد يسعّره ، غرق بصره في اللهب المنبعث بين الجمر المتهوج، لم يستطع أن يخرج بصره من ذلك اللهب ، توقف مسعود عن تسعير النار والتفت للذيب، قلبه على بطنه ورفع ثوبه، كان يشعر أن لا حول له ولا قوة، أحس برجل مسعود الخشبية تضغط على رقبته من الخلف، ثم إذا به يتلفظ بالبسملة......وإذا بلسعة النار تكوي ظهره ....فاحت بعدها رائحة جلده المحترق ومسعود يردد "طار الشرّ بإذن الله".</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="font-size: 18px">اقتربت منه صبحا وهي مازالت تبكي وتمسح رأسه ووجهه بالماء، بعد قليل أحس بجوع وعطش شديدين، رفع بصره لصبحا ، ولما لم يستطع الكلام لجفاف حلقه أشار بيده لفمه، توقفت عن البكاء وكأنها استبشرت بشفاءه، كانت تلين له الخبز بالحليب وتضعه في فمه حتى شبع، كان هذا في الليل، ولم يكد يطلع الصبح إلا والذيب في خير حال، لقد غاب عن الوعي ليومين، كان مسعود عائداً من الجبل حين وجده غائباً عن الوعي وجسده يلتهب من الحمى .</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="font-size: 18px">لم تذهب لرعي الغنم ذلك الصباح، بقيت معه في الخيمة وقد وضعت أمامه كل ما يمكن أن يؤكل، لا تمر دقيقة إلا ووضعت شيئاً في فمه، كان يتظاهر بالإعياء لتبقى بقربه ، وهي تعلم ذلك و يروق لها تدليله، قطع عليهم هذه اللحظات الرائعة صوت اصطدام رجل مسعود بالحصى وهو يمشي في اتجاه الخيمة، أفسحت صبحا المكان ليجلس مسعود بقرب الذيب، ثم أصر عليها مسعود أن تذهب لترعى غنماتها وهو سيرعى الذيب خلال ذلك.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="font-size: 18px">كان مسعود ينتظر بلهفة خروج صبحا، كان عنده شيء يريد قوله للذيب، بمجرد خروجها أسر مسعود للذيب أنه يريد أن يريه شيئاً عن سالم ولد الشيخ خميس، قفز الذيب من فراشه كالغزال، انطلق مسعود مسرعاً ويتبعه الذيب إلى منطقة يستدير فيها الوادي حول قرن صخري تحيط به أشجار السدر، لم يقف مسعود حتى وصل تحت إحدى الأشجار وهو يشير لشيء ما بالأسفل، نظر الذيب لما يشير إليه مسعود......كانت هناك آثار سيارة....زجاجة خمر فارغة....أكواب بلاستيكية.....أثر لموقد نار وبقايا لحم مشوي....</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="font-size: 18px">تبادل الإثنان نظرات</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="font-size: 18px">-مسعود.....هل أنت متأكد أنه سالم؟</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="font-size: 18px">-وهل سبق أن رأيت شيئاً كهذا في الحيل قبل أن يأتي هذا الشيطان!؟!؟</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="font-size: 18px">- هل سمعت ما قالته صبحا عنه أول أمس؟</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="font-size: 18px">-سمعت.....إنه شيطان يتلون في صورة إنسان.....يستحسن أن تبقى بجانبها ولو لهذا الأسبوع، قد يفعل السكران أي شيء......أتمنى أن يعود لحيث كان ويأخذ شروره معه.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="font-size: 18px">-كلامك أخافني وأشعل ناراً في صدري يا مسعود.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="font-size: 18px">-الحذر خير من الندم يا أخي.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="font-size: 18px">وهكذا قرر الذيب البقاء مع صبحا والتعلل لزميله حميد بالمرض ، وهما عائدان للخيمة كان الذيب يسرع في المقدمة، قفز لمخيلته شكله وهو يتحول للرجل الأخضر في مواجهة سالم، تخيل سالم وهو يأتي بسيارته ليلاً وصبيحة نائمة في الخيمة، سيتظاهر بالنوم وسيدعه حتى ينزل ويدخل الخيمة، وبمجرد أن يقترب منها سيقوم له وهو غاضب، ستنتفخ عضلاته حتى يتمزق عنها ثوبه، في هذه اللحظة ستصحو صبحا، وستشاهده وهو يرفع سالم بيد واحدة ويلقيه خارج الخيمة، ثم سيحطم سيارته وهو ينظر، ثم سيصرخ في وجهه صرخة قوية تجعله يفر هارباً......بعدها سيهدأ وسيجثوا على ركبتيه....وسيسقط مغماً عليه، وعندما يصحوا سيجدها قد وضعت رأسه في حجرها وهي تمسح وجهه بالماء........لشدة انغماسه في ذلك الخيال الذي جعل شعر جسمه يقف لم ينتبه لتحذيرات مسعود من ورائه ولا للبركة من أمامه.....سقط في ذات البركة التي كان قد سقط فيها من قبل.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Arial Narrow'"><span style="font-size: 18px">يتبع....</span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="بيت حميد, post: 1177892, member: 4841"] [FONT=Arial Narrow][SIZE=5]مع تسارع تلك الأفكار في رأسه وهو ينظر للأرض كانت خطاه تتسارع حتى صار يعدو، ثم أظلم كل شيء فجأة، وعندما عاد النور وجد نفسه راقداً في الخيمة تحت طبقتين أو ثلاث من الأغطية، سمع صوت بكاء صبحا لكنه لم يستطع إدارة رأسه لينظر إليها، مسعود كان بالقرب منه لاكنه منكب على موقد يسعّره ، غرق بصره في اللهب المنبعث بين الجمر المتهوج، لم يستطع أن يخرج بصره من ذلك اللهب ، توقف مسعود عن تسعير النار والتفت للذيب، قلبه على بطنه ورفع ثوبه، كان يشعر أن لا حول له ولا قوة، أحس برجل مسعود الخشبية تضغط على رقبته من الخلف، ثم إذا به يتلفظ بالبسملة......وإذا بلسعة النار تكوي ظهره ....فاحت بعدها رائحة جلده المحترق ومسعود يردد "طار الشرّ بإذن الله". اقتربت منه صبحا وهي مازالت تبكي وتمسح رأسه ووجهه بالماء، بعد قليل أحس بجوع وعطش شديدين، رفع بصره لصبحا ، ولما لم يستطع الكلام لجفاف حلقه أشار بيده لفمه، توقفت عن البكاء وكأنها استبشرت بشفاءه، كانت تلين له الخبز بالحليب وتضعه في فمه حتى شبع، كان هذا في الليل، ولم يكد يطلع الصبح إلا والذيب في خير حال، لقد غاب عن الوعي ليومين، كان مسعود عائداً من الجبل حين وجده غائباً عن الوعي وجسده يلتهب من الحمى . لم تذهب لرعي الغنم ذلك الصباح، بقيت معه في الخيمة وقد وضعت أمامه كل ما يمكن أن يؤكل، لا تمر دقيقة إلا ووضعت شيئاً في فمه، كان يتظاهر بالإعياء لتبقى بقربه ، وهي تعلم ذلك و يروق لها تدليله، قطع عليهم هذه اللحظات الرائعة صوت اصطدام رجل مسعود بالحصى وهو يمشي في اتجاه الخيمة، أفسحت صبحا المكان ليجلس مسعود بقرب الذيب، ثم أصر عليها مسعود أن تذهب لترعى غنماتها وهو سيرعى الذيب خلال ذلك. كان مسعود ينتظر بلهفة خروج صبحا، كان عنده شيء يريد قوله للذيب، بمجرد خروجها أسر مسعود للذيب أنه يريد أن يريه شيئاً عن سالم ولد الشيخ خميس، قفز الذيب من فراشه كالغزال، انطلق مسعود مسرعاً ويتبعه الذيب إلى منطقة يستدير فيها الوادي حول قرن صخري تحيط به أشجار السدر، لم يقف مسعود حتى وصل تحت إحدى الأشجار وهو يشير لشيء ما بالأسفل، نظر الذيب لما يشير إليه مسعود......كانت هناك آثار سيارة....زجاجة خمر فارغة....أكواب بلاستيكية.....أثر لموقد نار وبقايا لحم مشوي.... تبادل الإثنان نظرات -مسعود.....هل أنت متأكد أنه سالم؟ -وهل سبق أن رأيت شيئاً كهذا في الحيل قبل أن يأتي هذا الشيطان!؟!؟ - هل سمعت ما قالته صبحا عنه أول أمس؟ -سمعت.....إنه شيطان يتلون في صورة إنسان.....يستحسن أن تبقى بجانبها ولو لهذا الأسبوع، قد يفعل السكران أي شيء......أتمنى أن يعود لحيث كان ويأخذ شروره معه. -كلامك أخافني وأشعل ناراً في صدري يا مسعود. -الحذر خير من الندم يا أخي. وهكذا قرر الذيب البقاء مع صبحا والتعلل لزميله حميد بالمرض ، وهما عائدان للخيمة كان الذيب يسرع في المقدمة، قفز لمخيلته شكله وهو يتحول للرجل الأخضر في مواجهة سالم، تخيل سالم وهو يأتي بسيارته ليلاً وصبيحة نائمة في الخيمة، سيتظاهر بالنوم وسيدعه حتى ينزل ويدخل الخيمة، وبمجرد أن يقترب منها سيقوم له وهو غاضب، ستنتفخ عضلاته حتى يتمزق عنها ثوبه، في هذه اللحظة ستصحو صبحا، وستشاهده وهو يرفع سالم بيد واحدة ويلقيه خارج الخيمة، ثم سيحطم سيارته وهو ينظر، ثم سيصرخ في وجهه صرخة قوية تجعله يفر هارباً......بعدها سيهدأ وسيجثوا على ركبتيه....وسيسقط مغماً عليه، وعندما يصحوا سيجدها قد وضعت رأسه في حجرها وهي تمسح وجهه بالماء........لشدة انغماسه في ذلك الخيال الذي جعل شعر جسمه يقف لم ينتبه لتحذيرات مسعود من ورائه ولا للبركة من أمامه.....سقط في ذات البركة التي كان قد سقط فيها من قبل. يتبع....[/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
ذيب حيل الركز
أعلى