الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
..استضافة الجن..
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="زمردة71" data-source="post: 1168706" data-attributes="member: 4193"><p><span style="color: #ff0000">الجزء الخامس</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">أنطلق خالد معهم و خلفه باقي أفراد قبيلة الجن...</span></p><p><span style="color: #ff0000">شعر بهم يحتفون به و ستقبلونه استقبال الأبطال...</span></p><p><span style="color: #ff0000">حين يلتفت حوله يراهم يزدادون عدداً...</span></p><p><span style="color: #ff0000">الذين يستطيعون التشكل بأشكال قريبة من أشكال البشر هم القريبون منه أما اللذين تنقصهم الخبرة و المهارة فهم في الصفوف الخلفية...</span></p><p><span style="color: #ff0000">و يستطيع أيضاً أن يرى بعض الأشكال المرعبة و الأعين المتوهجة لكنه و بعد طمأنة ملك القبيلة له وجد نفسه أكثر ثقةً...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">ساروا جميعاً و هو ممسك بيد الطفلة حتى إذا وصلوا إلى جبل عظيم التفوا حوله ليراه خالد من الجهة الأخرى قصراً منيفاً...</span></p><p><span style="color: #ff0000">رحبوا بخالد كثيراً و أجلسوه في صدر المجلس عن يسار ملك القبيلة, جوار خالد جلست الطفلة و كان على يسار الشيخ شقيقه "هيدبا" و يليه "طارخ"...</span></p><p><span style="color: #ff0000">مجلسٌ كبير امتلأ بالجن المتشكلين على هيئات بشر</span></p><p><span style="color: #ff0000">أما المجلس المقابل فقد جلس فيه أنصاف البشر</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">دارت أقداح القهوة على الحضور, تذوقها خالد ليجدها من ألذ ما ذاقه يوماً...</span></p><p><span style="color: #ff0000">دار الحديث بين خالد و ملك الجن و "هيدبا" .. أحياناً يتدخل الفتى "طارخ" فبدا ذا عقلٍ راجح يسبق سنه بكثير عكس ما توقع خالد...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">قال الشيخ: يا خالد سأخبرك الآن سبب استضافتنا لك و استقبالك في عالمنا...</span></p><p><span style="color: #ff0000">نحن يا خالد من قبائل الجن المسلمة و هناك حرب دائرة بيننا و بين قبيلة أخرى من الجن و هذه القبيلة لا تدين بالإسلام, فهم من عبدة النار و قد جعلنا بيننا و بينهم منطقة عازلة و حدوداً يراقبها مجموعة من خيرة شباب القبيلة و في مقدمتهم قائدهم "طارخ"...</span></p><p><span style="color: #ff0000">في بعض الأحيان تغير علينا تلك القبيلة فيتصدى لها "طارخ" و الذين معه حتى يلتحق بهم باقي أفراد القبيلة...</span></p><p><span style="color: #ff0000">و بين حدود قبيلتنا و حدود القبيلة الأخرى هناك منطقة عازلة نستطيع بلوغها لكن بحذر فهم لا يؤمن جانبهم...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">في تلك الليلة ابتعدت ابنتي"زيزفزنة" كثيراً عن حدود قبيلتنا...</span></p><p><span style="color: #ff0000">و المشكلة أن عيناً من تلك القبيلة رصدت تحركاتها فأوصلت الخبر إلى ملك تلك القبيلة لينطلق في إثرها و معه الكثير من أتباعه ناوٍ اختطافها...</span></p><p><span style="color: #ff0000">و من فضل الله استشعرت "زيزفونة" الخطر و حاولت العودة قبل أن يظفروا بها...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">طارت "زيزفونة" في محاولة منها الوصول إلى حدود القبيلة حيث يستطيع "طارخ" حمايتها</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">نظر خالد إلى الطفلة" زيزفونة" قبل أن ينقل بصره إلى الشيخ و هو يسأل بدهشة: و هل تطير "زيزفونة"؟</span></p><p><span style="color: #ff0000">أجاب الشيخ بابتسامة: نعم يا خالد, منا نحن معشر الجن من يطير و منا من يمشي و هناك أيضاً من يعيش في الماء كالسمك...</span></p><p><span style="color: #ff0000">نظر خالد إلى طارخ و هو يسأل: و هل تطير أنت يا "طارخ"؟</span></p><p><span style="color: #ff0000">أجاب "طارخ": نعم يا خالد فأنا أيضاً من عائلة الملوك و طبعاً أفضل الجن هو الجن الطائر...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">أعتدل خالد في جلسته و نظر إلى "زيزفونة" المبتسمة و هو يمسح على شعرها لتغمض عينيها في سكون آسر...</span></p><p><span style="color: #ff0000">عاد الشيخ يتابع كلامه: حين طارت" زيزفونة" في محاولة منها النجاة أجبرتها أضواء سيارتك على أن تتشكل بسرعة إلى أي صورة فلم تجد إلا أن تتشكل بصورة طفلة حتى لا تُرعِبك...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">و قد أدركوها على مشارف سيارتك حتى قبل أن نعلم بما يجري...</span></p><p><span style="color: #ff0000">حين أوقفت سيارتك و حملت زيزفونة صار من الصعب عليهم الاقتراب أتدري لماذا؟</span></p><p><span style="color: #ff0000">أجاب خالد باستغراب: لماذا؟</span></p><p><span style="color: #ff0000">قال الشيخ: لأنك و قبل بداية رحلتك قرأت دعاء السفر فجعل الله لك حافظاً من عنده يمنعهم عنك...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">استرسل الشيخ في كلامه قائلاً: وصلنا الخبر من طارخ بأن زيزفونة في يد إنسي مما جعلنا نغتم كثيراً فانطلق أهل القبيلة في إثرك لأننا خفنا أن يكون ساحراً من الأنس قد تمكن منها...</span></p><p><span style="color: #ff0000">أول من وصل إليك كان"طارخ" ناوياً الهجوم و القضاء عليك لكنك كنت في حفظ الله فوقف طارخ حائراً...</span></p><p><span style="color: #ff0000">قرر أن يخلصها رغم أمكانية احتراقه للأبد و لأنك في حفظ الله ,فلن يستطيع أن يلمس منك شعرة , غير إن زيزفونة شرحت له الموقف بلغة لا تعيها أنت و أخبرته بأن الموت قادم و أبن ملك القبيلة الأخرى في إثرها...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">أخذ"طارخ" "زيزفونة" منك و قد أدركهم فرسان القبيلة الأخرى في نفس المكان الذي كنتَ تقف فيه...</span></p><p><span style="color: #ff0000">كانوا ينتظرون ابتعادك فقط فلن يستطيعوا العبور مادمت واقفاً...</span></p><p><span style="color: #ff0000">وحين اختفى "طارخ و زيزفونة" في الظلام شرعا أجنحتهما و طارا مبتعدين...</span></p><p><span style="color: #ff0000">في هذه الأثناء كنت أنت ساكن تفكر مما منحهما الوقت الكافي للابتعاد عن الخطر, فتقابل طارخ مع باقي أفراد القبيلة و قد تجمعوا فأرسل "زيزفونة" مع أحدهم و عاد مع باقي الفرسان لصد الهجوم فوجدوك و قد أسندت رأسك بمقود سيارتك ساكنا...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">قال خالد: نعم فقد كنت أفكر في "زيزفونة" و جمالها الطفولي و رائحتها العبقة, لأنني حين قبلتها.......</span></p><p><span style="color: #ff0000">قاطعه الشيخ هازاً رأسه و هو يقول: نعم.. بلغنا يا خالد أنك كنت تقبل زيزفونة في سيارتك... </span></p><p><span style="color: #ff0000">أجاب خالد باسماً: لا بد انه "طارخ" أنت من أخبرهم يا طارخ أليس كذلك؟ </span></p><p><span style="color: #ff0000">أجاب "طارخ" بغلظة: نعم أنا من أخبرهم , هل هناك ما يمنع؟</span></p><p><span style="color: #ff0000">لم يجب خالد بل اكتفى بالنظر إلى "زيزفونة" و هو يسأل باسماً: تطيرين أيضاً؟ و ماذا بعد؟</span></p><p><span style="color: #ff0000">لم تجبه" زيزفونة" بل ابتسمت و هي تشيح بوجهها عنه بهدوء و خجل؟؟؟</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">قال خالد و هو موجهاً كلامه إلى الشيخ: و ماذا حدث بعد ذلك أيها الملك؟</span></p><p><span style="color: #ff0000">قالت "زيزفونة" و هي تلكز خالد : أيها الملك؟ ثم ضحكت...</span></p><p><span style="color: #ff0000">رد عليها خالد قائلاً: حسبتك لا تحبين الكلام...</span></p><p><span style="color: #ff0000">ضحك الملك و هو يقول: اللحظات التي كنت مسنداً فيها رأسك بمقود السيارة كانت كانت كافية لفرساننا بأن يشكلوا صفوفهم و يقدروا عدد العدو و تشكيلاتهم و لم يكن سيتسنى لنا تجاوزك و معرفة وضعهم لولا أن كنا من المسلمين خاصةً أننا لم نكن ننوي أذيتك فدعاء السفر الذي قرأته قبل أن تبدأ رحلتك لم يحمك بفضل الله من السوء فقط بل كان سلاح معنا و كأنك في صفوفنا...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">صمت الشيخ قليلاً قبل أن يقول: هل تذكر يا خالد تلك الحجارة التي انهمرت على سيارتك؟</span></p><p><span style="color: #ff0000">اتسعت عينا خالد و هو ينتظر الإجابة فقد كان يظنها من أبناء البدو...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">تابع الشيخ كلامه قائلاً: لقد لاحظ أحد فرساننا أن في سيارتك الكثير من أشرطة الغناء و المعازف فخشينا أن تدير آلة التسجيل فينطلق منها صوت الموسيقى و كما تعلم فإن المعازف من المحرمات...</span></p><p><span style="color: #ff0000">و لو حدث ذلك لكانت فرصة للقبيلة الأخرى بأن تؤذيك</span></p><p><span style="color: #ff0000">فكيف ترجو الحفظ من الله و أنت تصدح بالأغاني و في قلب الظلام؟</span></p><p><span style="color: #ff0000">وهذا يا خالد ما جعل فرساننا يرمون على سيارتك بعض الحجارة علك تنطلق مبتعداً في حفظ الله و هذا ما حدث بالفعل...</span></p><p><span style="color: #ff0000">و بمجرد ابتعادك اندلعت حرب طاحنة كانت الغلبة فيها لنا و كان الفضل لله ثم لك بقراءة دعاء السفر و بذلك تكون قد ساعدتنا مرتين</span></p><p><span style="color: #ff0000">مرة بإنقاذك "زيزفونة" و مرة بمنحنا فرصة معرفة تشكيلة العدو و معرفة عدته و عتاده...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">قال خالد مبتسماً: حماها الله من كل شر</span></p><p><span style="color: #ff0000">نظر إليها فرآها تبتسم , انحنى خالد و طبع قبلة حانية على خد الطفلة ليطلق "طارخ" زمجرة خفيفة جعلت خالد ينظر إليه بتعجب و يرجع ليطبع قبلة ثانيه على خذ الطفلة الآخر قبل أن يستطرد موجهاً سؤاله إلى الشيخ: لكن ما قصة المجنون المربوط إلى الشجرة و العنز المسلسلة إلى قدمه؟</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">رفع خالد رأسه ليلاحظ نظرات قاسية موجهه إليه من كل من في المجلس و لاحظ أن "طارخ" يغلي غضباً لكنه أطمأن حين سمع ضحكة الشيخ و هو يقول: ذلك الذي رأيته ليس مجنوناً يا خالد, لو عرفت من هو لتعجبت انه...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">دعونا نترك ذلك للجزء القادم...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">ترى ما قصة ذلك الرجل؟</span></p><p><span style="color: #ff0000">و لماذا غضب "طارخ"؟</span></p><p><span style="color: #ff0000">و ما الذي فعله خالد ليستحق تلك النظرات؟</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">أُفضل أن نترك معرفة ذلك في الجزء القادم...</span></p><p><span style="color: #ff0000">انتظروا ضيافة الجن لنعرف ماذا سيحدث أيضاً</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">يتبع</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">الجزء السادس</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">رفع خالد رأسه ليلاحظ نظرات قاسية موجهه إليه من كل من في المجلس و لاحظ أن "طارخ" يغلي غضباً لكنه أطمأن حين سمع ضحكة الشيخ و هو يقول: ذلك الذي رأيته ليس مجنوناً يا خالد, لو عرفت من هو لتعجبت</span></p><p><span style="color: #ff0000">انه أبن ملك القبيلة الأخرى أسرناه بعد المعركة و قد حاول الهجوم عليك لأنك السبب فيما هو فيه...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">قال خالد: لكن شكله كالبشر و لو ظهر لي بشكله الحقيقي ربما مت رعباً...</span></p><p><span style="color: #ff0000">ابتسم الشيخ و هو يجيب: ليس ذلك باختياره إلا لفعلها لكنه مجبر على ذلك فهو أسيرنا, و ما رأيته سلسلة في قدمه ليس كذلك في حقيقة الأمر لكنه جهاز تعذيب و تحكم نحول شكله كيف نشاء و نتركه عليه, عندنا يا خالد من العلم ما لم تصلوا إليه انتم بنو البشر...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">سأل خالد: و الشاة المربوطة بقدمه الأخرى...</span></p><p><span style="color: #ff0000">الشيخ: تلك كانت دابته</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">قال خالد بجدية: إذاً هو أبن الملك و أنتم أسرتموه ألا يعني هذا أنهم سيهجمون عليكم باستماتة بغية تخليصه؟</span></p><p><span style="color: #ff0000">الشيخ: بلا و قد يهجمون في أي وقت...</span></p><p><span style="color: #ff0000">خالد: إذا فكوا وثاقه و أكفوا القبيلة شر الحرب...</span></p><p><span style="color: #ff0000">الشيخ: سبب احتفاظنا به يستحق المخاطرة...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">خالد: لم أفهم يا شيخ</span></p><p><span style="color: #ff0000">الشيخ: كما تعلم يا خالد فإن السحرة يستعينون بالجن أو بمردة الجن و الكفرة منهم و بالجن العاصي, و قبيلة الجن تلك هي خير معين للسحرة على أذية الأنس و لذلك ترى في القرى المجاورة لهذا الوادي الكثير من البشر بين من به مس من جن أو سحر قضى عليه أو عين أقعدته, و بعض البشر هداهم الله لا يذكرون اسمه في الخلاء و في دخولهم و خروجهم, فذكر الله خير يا خالد...</span></p><p><span style="color: #ff0000">تابع الشيخ حديثه و خالد يستمع باهتمام: سنقايض أبن ملكهم بخروج أفراد قبيلتهم من الممسوسين و المسحورين و المجانين و تقريباً وُفِقنا في ذلك إضافةً إلى أنهم قد طلبوا هدنة معنا رغم أننا نخشى الغدر منهم فليسوا بمسلمين حتى نعاهدهم على اسم الله لا ينقضوه و من الممكن أن يهاجمونا في أي وقت...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">سأل خالد بتعجب: هل من الممكن أن يهاجون الآن؟</span></p><p><span style="color: #ff0000">الشيخ: نعم.. وما الذي سيمنعهم , فنحن على الأقل لم نوقع معهم الهدنة...</span></p><p><span style="color: #ff0000">نظر خالد حوله و قال في توتر واضح و هو يمسك يد الطفلة بقوة: كل أهل القبيلة هنا, فمن سيحميها من الخارج؟</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">لم يجب الشيخ بل عدَّل من جلسته مبتسماً ليتدخل شقيقه"هيدبا" قائلاً: يا خالد هل ترى هذه الوجوه في هذا المجلس؟</span></p><p><span style="color: #ff0000">تلفت خالد و جال ببصره من جديد محدقاً في الوجوه و هو يقول: نعم أراها...</span></p><p><span style="color: #ff0000">هيدبا: هل كانوا هنا حين دخلنا المجلس؟</span></p><p><span style="color: #ff0000">خالد: نعم , كانوا معنا حين دخلنا المجلس..</span></p><p><span style="color: #ff0000">هيدبا: لا يا خالد هؤلاء ليسوا هم, هؤلاء لم يدخلوا المجلس معنا, بل لم يكونوا معنا...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">أستغرب خالد من هذه الكلمات قبل أن يكمل" هيدبا" كلامه قائلاً: يا خالد سوى الملك و أنا و "زيزفونة" و "طارخ" لا أحد آخر من هؤلاء كان معنا حين دخلنا المجلس...</span></p><p><span style="color: #ff0000">خالد: لا أحد؟ هل يعني أنني كنت أتوهم؟</span></p><p><span style="color: #ff0000">هيدبا: لا , لم تكن تتوهم لكن هذه ليست وجوهنا...و هذه ليست أشكالنا... من وقت إلى آخر يتغير الموجودون في المجلس فيخرج من في المجلس لمراقبة حدود القبيلة و يدخل من كان في الخارج</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">أستغرب خالد هل يعقل ذلك؟</span></p><p><span style="color: #ff0000">نظر إلى الطفلة فاستقبلته بابتسامتها المعهودة قبل أن يدنيها منه و يتشبث بيدها أكثر...</span></p><p><span style="color: #ff0000">فخالد لا يشعر بالأمان إلا في وجهها و وجه الشيخ ملك القبيلة و قليلاً في وجه "هيدبا"</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">بدأت دقات قلب خالد تتسارع بعد ما سمع, لكن الشيخ تدخل في الحديث حين لاحظ أن خالد بدأ يتوتر...</span></p><p><span style="color: #ff0000">قال الشيخ: لا تشغل نفسك بهذه الأمور و لا تستغرب من شيء فأنت ضيفنا و في حمايتنا</span></p><p><span style="color: #ff0000">أرتاح خالد قليلاً فسأل الشيخ عن أمر آخر محير فقال: </span></p><p><span style="color: #ff0000">خالد: أيها الملكّّ أردت أن أسال عن أمر...</span></p><p><span style="color: #ff0000">الشيخ: تفضل يا خالد...</span></p><p><span style="color: #ff0000">خالد: ما قصة ذلك الكائن الذي تكلم معي و أراد أن يريني صورته الحقيقية قبل أن تقتله "زيزفونة"؟</span></p><p><span style="color: #ff0000">الشيخ مبتسماً: يا خالد" زيزفونة" لم تقتله لكنها عاقبته لأنه عصى أمراً واضحاً بعدم التعرض لك من ...</span></p><p><span style="color: #ff0000">تابع الشيخ كلامه قائلاً: هو واحد منا لكنه من الذين تنقصهم القدرة على التشكل جيداً و قد أزعجه أن يتشبه بالبشر لذلك سألك أن تطلب منه ذلك فيكون بعيداً عن العقاب بدعوى أنك طلبت ذلك غير أنه تعجل في ذلك و بدأ في أظهار شكله الحقيقي و حين حضرت "زيزفونة" وقع في حيرة من أمره فأمهلته "زيزفونة" ليعود ويتشكل إلى أي صورة لا تخيفك لكنه بدا عاجزاً عن ذلك و كل ما يحاول التشبه به يكون مسخاً ناقصاً يزيدك رعباً ثم كان لابد من أن يغادر المكان و يعاقب على عصيانه الأوامر فكانت ضربة" زيزفونة" كعقاب له ثم غاب في باطن الأرض و تلاشى مختفياً عن ناظريك فقط...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">في هذه الأثناء تنحنح"هيدبا" فجذبت "زيزفونة" خالد من كتفه تريد أن تسر إليه بأمر...</span></p><p><span style="color: #ff0000">انحنى خالد بأذنه إليها فقالت هامسة: كم عمرك يا خالد؟</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">استغرب خالد من سؤالها و قبل أن يجيب لاحظ أن"طارخ" قام من مجلسه و جلس أمام ملك الجن و والده"هيدبا"...</span></p><p><span style="color: #ff0000">كان يبدو أنهم يتهامسون... شد ذلك انتباه خالد فعاد ينظر إليهم قبل أن يرمقه"طارخ" بنظرة صارمة...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">عادت زيزفونة تشد خالد من كتفه فعلم أن هناك أمر لا يودون له أن يعرفه, ما يطمئن قلب خالد هو أن "زيزفونة" بجواره فأقلها لن تسمح لهم بأذيته و هي أبنه الملك إذاً ستشفع له عند والدها في أسوأ الحالات خاصة أنه لم يتعرض لهم بسوء...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">أجاب خالد على سؤال زيزفونة قائلاً: 23 سنة يا "زيزفونة"</span></p><p><span style="color: #ff0000">أجابت زيزفونة: هذا يعني أنني أصغر منك؟</span></p><p><span style="color: #ff0000">همسهم زاد مما أشعر خالد بعدم الارتياح لكنه أجاب على كلمات "زيزفونة" على مضض و هو يقول: صحيح يا زيزفونة, هذا يعني أنكِ أصغر مني...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">همت زيزفونة بالحديث لكنها صمتت فجأة لأن خالد و لكي يشعر بأكبر قدر من الأمان و ليشعر القبيلة بأنه يحب "الطفلة" ابنة ملكهم</span></p><p><span style="color: #ff0000">فقد مال على زيزفونة و حملها و أجلسها في حضنه و أخذ يقبلها و هو يقول بصوت مرتفع قليلاً: نعم أنتي أجمل طفلة و ابنة أفضل ملك لأفضل قبيلة...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">وقف "طارخ" و قد أنهى حديثه مع والده و مع الملك ليقول بصوتٍ عصبي و عالي و شديد اللهجة: يااااااااااا خاااااااااااااالد</span></p><p><span style="color: #ff0000">أرتعب خالد و قامت "زيزفونة" من حضنه و ارتمت في حضن والدها و هي تطلق زمجرة عالية مُظهِرة مخالب غريبة في أصابع يديها...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">انزوت "زيزفونة" في حضن والدها و كأنها تهرب من نظرات خالد أن تقع عليها و هي بهذا الشكل...</span></p><p><span style="color: #ff0000">ابتسم الملك في هيبة ليتدارك "طارخ" الموقف و سبب عصبيته فقال: حياك الله ضيفاً عندنا ثم خرج "طارخ" من المجلس غاضباً...</span></p><p><span style="color: #ff0000">عادت زيزفونة و جلست بين خالد و بين والدها...</span></p><p><span style="color: #ff0000">أستغرب خالد من هذا الترحيب الغريب رغم يقينه بأن "طارخ" أراد أن يقول شيئاً آخر غير الترحيب به...</span></p><p><span style="color: #ff0000">الأمر الوحيد الذي خفف وطأة ألأمر على خالد هي ثقته "بزيزفونة" و بابتسامة الملك...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">ما زال خالد يرى بعض نظرات الاستهجان في أعين الحاضرين من الجن المتشكلين لكنه يجهل معناها أو سببها...</span></p><p><span style="color: #ff0000">أحياناً يشعر أن أصحاب تلك الأعين تتمنى الفتك به لكن سرعان ما يرى نظرات حميمية و في نفس الأعين...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">ربط خالد بين اختلاف النظرات بأمر مثير و عجيب جداً...</span></p><p><span style="color: #ff0000">ما كان يحول تلك النظرات من الحنق و الغضب إلى الود و القبول هي نظرات صارمة تقابلهم من عيني الطفلة"زيزفونة"</span></p><p><span style="color: #ff0000">عرف أن "لزيزفونة" قوة على باقي الجن لا يستهان بها...</span></p><p><span style="color: #ff0000">إلا "طارخ" فيبدوا أنها تحسب له حساب, لأنه حين نطق اسم خالد بصرامة ارتمت في حضن والدها الذي بدوره ابتسم و تلك الابتسامة أخمدت غضب طارخ مهما كان سببه و جعلته يغير ما كان ينوي قوله إلى الترحيب بخالد...</span></p><p><span style="color: #ff0000">لكن بقي أمر واحد محير ما سبب تلك النظرات؟</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">بينما كان خالد في عمق تفكيره, دلف "طارخ" إلى الغرفة قائلاً:</span></p><p><span style="color: #ff0000">حياك الله يا خالد على مأدبة شيخ القبيلة و حياك الله في ضيافة الجن...</span></p><p><span style="color: #ff0000">سكت برهة ثم تابع موجهاً كلامه إلى خالد و إلى الحضور: حياكم الله جميعاً على العشاء في الغرفة الأخرى تفضلوا...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">هنا و على مأدبة العشاء كان خالد على موعد مع فصول أخرى من الأحداث الغريبة في عالمٍ أقل ما يقال عنه أنه مختلف...</span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000"></span></p><p><span style="color: #ff0000">سيطول الحديث و قدر أدرك ضوء نور الصباح...</span></p><p><span style="color: #ff0000">لنا لقاء بأذن الله لنخوض في أحادث أكثر غرابة و لنسبر معاً دهاليز أكثر و نكشف اسراراً أخرى...</span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="زمردة71, post: 1168706, member: 4193"] [COLOR=#ff0000]الجزء الخامس أنطلق خالد معهم و خلفه باقي أفراد قبيلة الجن... شعر بهم يحتفون به و ستقبلونه استقبال الأبطال... حين يلتفت حوله يراهم يزدادون عدداً... الذين يستطيعون التشكل بأشكال قريبة من أشكال البشر هم القريبون منه أما اللذين تنقصهم الخبرة و المهارة فهم في الصفوف الخلفية... و يستطيع أيضاً أن يرى بعض الأشكال المرعبة و الأعين المتوهجة لكنه و بعد طمأنة ملك القبيلة له وجد نفسه أكثر ثقةً... ساروا جميعاً و هو ممسك بيد الطفلة حتى إذا وصلوا إلى جبل عظيم التفوا حوله ليراه خالد من الجهة الأخرى قصراً منيفاً... رحبوا بخالد كثيراً و أجلسوه في صدر المجلس عن يسار ملك القبيلة, جوار خالد جلست الطفلة و كان على يسار الشيخ شقيقه "هيدبا" و يليه "طارخ"... مجلسٌ كبير امتلأ بالجن المتشكلين على هيئات بشر أما المجلس المقابل فقد جلس فيه أنصاف البشر دارت أقداح القهوة على الحضور, تذوقها خالد ليجدها من ألذ ما ذاقه يوماً... دار الحديث بين خالد و ملك الجن و "هيدبا" .. أحياناً يتدخل الفتى "طارخ" فبدا ذا عقلٍ راجح يسبق سنه بكثير عكس ما توقع خالد... قال الشيخ: يا خالد سأخبرك الآن سبب استضافتنا لك و استقبالك في عالمنا... نحن يا خالد من قبائل الجن المسلمة و هناك حرب دائرة بيننا و بين قبيلة أخرى من الجن و هذه القبيلة لا تدين بالإسلام, فهم من عبدة النار و قد جعلنا بيننا و بينهم منطقة عازلة و حدوداً يراقبها مجموعة من خيرة شباب القبيلة و في مقدمتهم قائدهم "طارخ"... في بعض الأحيان تغير علينا تلك القبيلة فيتصدى لها "طارخ" و الذين معه حتى يلتحق بهم باقي أفراد القبيلة... و بين حدود قبيلتنا و حدود القبيلة الأخرى هناك منطقة عازلة نستطيع بلوغها لكن بحذر فهم لا يؤمن جانبهم... في تلك الليلة ابتعدت ابنتي"زيزفزنة" كثيراً عن حدود قبيلتنا... و المشكلة أن عيناً من تلك القبيلة رصدت تحركاتها فأوصلت الخبر إلى ملك تلك القبيلة لينطلق في إثرها و معه الكثير من أتباعه ناوٍ اختطافها... و من فضل الله استشعرت "زيزفونة" الخطر و حاولت العودة قبل أن يظفروا بها... طارت "زيزفونة" في محاولة منها الوصول إلى حدود القبيلة حيث يستطيع "طارخ" حمايتها نظر خالد إلى الطفلة" زيزفونة" قبل أن ينقل بصره إلى الشيخ و هو يسأل بدهشة: و هل تطير "زيزفونة"؟ أجاب الشيخ بابتسامة: نعم يا خالد, منا نحن معشر الجن من يطير و منا من يمشي و هناك أيضاً من يعيش في الماء كالسمك... نظر خالد إلى طارخ و هو يسأل: و هل تطير أنت يا "طارخ"؟ أجاب "طارخ": نعم يا خالد فأنا أيضاً من عائلة الملوك و طبعاً أفضل الجن هو الجن الطائر... أعتدل خالد في جلسته و نظر إلى "زيزفونة" المبتسمة و هو يمسح على شعرها لتغمض عينيها في سكون آسر... عاد الشيخ يتابع كلامه: حين طارت" زيزفونة" في محاولة منها النجاة أجبرتها أضواء سيارتك على أن تتشكل بسرعة إلى أي صورة فلم تجد إلا أن تتشكل بصورة طفلة حتى لا تُرعِبك... و قد أدركوها على مشارف سيارتك حتى قبل أن نعلم بما يجري... حين أوقفت سيارتك و حملت زيزفونة صار من الصعب عليهم الاقتراب أتدري لماذا؟ أجاب خالد باستغراب: لماذا؟ قال الشيخ: لأنك و قبل بداية رحلتك قرأت دعاء السفر فجعل الله لك حافظاً من عنده يمنعهم عنك... استرسل الشيخ في كلامه قائلاً: وصلنا الخبر من طارخ بأن زيزفونة في يد إنسي مما جعلنا نغتم كثيراً فانطلق أهل القبيلة في إثرك لأننا خفنا أن يكون ساحراً من الأنس قد تمكن منها... أول من وصل إليك كان"طارخ" ناوياً الهجوم و القضاء عليك لكنك كنت في حفظ الله فوقف طارخ حائراً... قرر أن يخلصها رغم أمكانية احتراقه للأبد و لأنك في حفظ الله ,فلن يستطيع أن يلمس منك شعرة , غير إن زيزفونة شرحت له الموقف بلغة لا تعيها أنت و أخبرته بأن الموت قادم و أبن ملك القبيلة الأخرى في إثرها... أخذ"طارخ" "زيزفونة" منك و قد أدركهم فرسان القبيلة الأخرى في نفس المكان الذي كنتَ تقف فيه... كانوا ينتظرون ابتعادك فقط فلن يستطيعوا العبور مادمت واقفاً... وحين اختفى "طارخ و زيزفونة" في الظلام شرعا أجنحتهما و طارا مبتعدين... في هذه الأثناء كنت أنت ساكن تفكر مما منحهما الوقت الكافي للابتعاد عن الخطر, فتقابل طارخ مع باقي أفراد القبيلة و قد تجمعوا فأرسل "زيزفونة" مع أحدهم و عاد مع باقي الفرسان لصد الهجوم فوجدوك و قد أسندت رأسك بمقود سيارتك ساكنا... قال خالد: نعم فقد كنت أفكر في "زيزفونة" و جمالها الطفولي و رائحتها العبقة, لأنني حين قبلتها....... قاطعه الشيخ هازاً رأسه و هو يقول: نعم.. بلغنا يا خالد أنك كنت تقبل زيزفونة في سيارتك... أجاب خالد باسماً: لا بد انه "طارخ" أنت من أخبرهم يا طارخ أليس كذلك؟ أجاب "طارخ" بغلظة: نعم أنا من أخبرهم , هل هناك ما يمنع؟ لم يجب خالد بل اكتفى بالنظر إلى "زيزفونة" و هو يسأل باسماً: تطيرين أيضاً؟ و ماذا بعد؟ لم تجبه" زيزفونة" بل ابتسمت و هي تشيح بوجهها عنه بهدوء و خجل؟؟؟ قال خالد و هو موجهاً كلامه إلى الشيخ: و ماذا حدث بعد ذلك أيها الملك؟ قالت "زيزفونة" و هي تلكز خالد : أيها الملك؟ ثم ضحكت... رد عليها خالد قائلاً: حسبتك لا تحبين الكلام... ضحك الملك و هو يقول: اللحظات التي كنت مسنداً فيها رأسك بمقود السيارة كانت كانت كافية لفرساننا بأن يشكلوا صفوفهم و يقدروا عدد العدو و تشكيلاتهم و لم يكن سيتسنى لنا تجاوزك و معرفة وضعهم لولا أن كنا من المسلمين خاصةً أننا لم نكن ننوي أذيتك فدعاء السفر الذي قرأته قبل أن تبدأ رحلتك لم يحمك بفضل الله من السوء فقط بل كان سلاح معنا و كأنك في صفوفنا... صمت الشيخ قليلاً قبل أن يقول: هل تذكر يا خالد تلك الحجارة التي انهمرت على سيارتك؟ اتسعت عينا خالد و هو ينتظر الإجابة فقد كان يظنها من أبناء البدو... تابع الشيخ كلامه قائلاً: لقد لاحظ أحد فرساننا أن في سيارتك الكثير من أشرطة الغناء و المعازف فخشينا أن تدير آلة التسجيل فينطلق منها صوت الموسيقى و كما تعلم فإن المعازف من المحرمات... و لو حدث ذلك لكانت فرصة للقبيلة الأخرى بأن تؤذيك فكيف ترجو الحفظ من الله و أنت تصدح بالأغاني و في قلب الظلام؟ وهذا يا خالد ما جعل فرساننا يرمون على سيارتك بعض الحجارة علك تنطلق مبتعداً في حفظ الله و هذا ما حدث بالفعل... و بمجرد ابتعادك اندلعت حرب طاحنة كانت الغلبة فيها لنا و كان الفضل لله ثم لك بقراءة دعاء السفر و بذلك تكون قد ساعدتنا مرتين مرة بإنقاذك "زيزفونة" و مرة بمنحنا فرصة معرفة تشكيلة العدو و معرفة عدته و عتاده... قال خالد مبتسماً: حماها الله من كل شر نظر إليها فرآها تبتسم , انحنى خالد و طبع قبلة حانية على خد الطفلة ليطلق "طارخ" زمجرة خفيفة جعلت خالد ينظر إليه بتعجب و يرجع ليطبع قبلة ثانيه على خذ الطفلة الآخر قبل أن يستطرد موجهاً سؤاله إلى الشيخ: لكن ما قصة المجنون المربوط إلى الشجرة و العنز المسلسلة إلى قدمه؟ رفع خالد رأسه ليلاحظ نظرات قاسية موجهه إليه من كل من في المجلس و لاحظ أن "طارخ" يغلي غضباً لكنه أطمأن حين سمع ضحكة الشيخ و هو يقول: ذلك الذي رأيته ليس مجنوناً يا خالد, لو عرفت من هو لتعجبت انه... دعونا نترك ذلك للجزء القادم... ترى ما قصة ذلك الرجل؟ و لماذا غضب "طارخ"؟ و ما الذي فعله خالد ليستحق تلك النظرات؟ أُفضل أن نترك معرفة ذلك في الجزء القادم... انتظروا ضيافة الجن لنعرف ماذا سيحدث أيضاً يتبع الجزء السادس رفع خالد رأسه ليلاحظ نظرات قاسية موجهه إليه من كل من في المجلس و لاحظ أن "طارخ" يغلي غضباً لكنه أطمأن حين سمع ضحكة الشيخ و هو يقول: ذلك الذي رأيته ليس مجنوناً يا خالد, لو عرفت من هو لتعجبت انه أبن ملك القبيلة الأخرى أسرناه بعد المعركة و قد حاول الهجوم عليك لأنك السبب فيما هو فيه... قال خالد: لكن شكله كالبشر و لو ظهر لي بشكله الحقيقي ربما مت رعباً... ابتسم الشيخ و هو يجيب: ليس ذلك باختياره إلا لفعلها لكنه مجبر على ذلك فهو أسيرنا, و ما رأيته سلسلة في قدمه ليس كذلك في حقيقة الأمر لكنه جهاز تعذيب و تحكم نحول شكله كيف نشاء و نتركه عليه, عندنا يا خالد من العلم ما لم تصلوا إليه انتم بنو البشر... سأل خالد: و الشاة المربوطة بقدمه الأخرى... الشيخ: تلك كانت دابته قال خالد بجدية: إذاً هو أبن الملك و أنتم أسرتموه ألا يعني هذا أنهم سيهجمون عليكم باستماتة بغية تخليصه؟ الشيخ: بلا و قد يهجمون في أي وقت... خالد: إذا فكوا وثاقه و أكفوا القبيلة شر الحرب... الشيخ: سبب احتفاظنا به يستحق المخاطرة... خالد: لم أفهم يا شيخ الشيخ: كما تعلم يا خالد فإن السحرة يستعينون بالجن أو بمردة الجن و الكفرة منهم و بالجن العاصي, و قبيلة الجن تلك هي خير معين للسحرة على أذية الأنس و لذلك ترى في القرى المجاورة لهذا الوادي الكثير من البشر بين من به مس من جن أو سحر قضى عليه أو عين أقعدته, و بعض البشر هداهم الله لا يذكرون اسمه في الخلاء و في دخولهم و خروجهم, فذكر الله خير يا خالد... تابع الشيخ حديثه و خالد يستمع باهتمام: سنقايض أبن ملكهم بخروج أفراد قبيلتهم من الممسوسين و المسحورين و المجانين و تقريباً وُفِقنا في ذلك إضافةً إلى أنهم قد طلبوا هدنة معنا رغم أننا نخشى الغدر منهم فليسوا بمسلمين حتى نعاهدهم على اسم الله لا ينقضوه و من الممكن أن يهاجمونا في أي وقت... سأل خالد بتعجب: هل من الممكن أن يهاجون الآن؟ الشيخ: نعم.. وما الذي سيمنعهم , فنحن على الأقل لم نوقع معهم الهدنة... نظر خالد حوله و قال في توتر واضح و هو يمسك يد الطفلة بقوة: كل أهل القبيلة هنا, فمن سيحميها من الخارج؟ لم يجب الشيخ بل عدَّل من جلسته مبتسماً ليتدخل شقيقه"هيدبا" قائلاً: يا خالد هل ترى هذه الوجوه في هذا المجلس؟ تلفت خالد و جال ببصره من جديد محدقاً في الوجوه و هو يقول: نعم أراها... هيدبا: هل كانوا هنا حين دخلنا المجلس؟ خالد: نعم , كانوا معنا حين دخلنا المجلس.. هيدبا: لا يا خالد هؤلاء ليسوا هم, هؤلاء لم يدخلوا المجلس معنا, بل لم يكونوا معنا... أستغرب خالد من هذه الكلمات قبل أن يكمل" هيدبا" كلامه قائلاً: يا خالد سوى الملك و أنا و "زيزفونة" و "طارخ" لا أحد آخر من هؤلاء كان معنا حين دخلنا المجلس... خالد: لا أحد؟ هل يعني أنني كنت أتوهم؟ هيدبا: لا , لم تكن تتوهم لكن هذه ليست وجوهنا...و هذه ليست أشكالنا... من وقت إلى آخر يتغير الموجودون في المجلس فيخرج من في المجلس لمراقبة حدود القبيلة و يدخل من كان في الخارج أستغرب خالد هل يعقل ذلك؟ نظر إلى الطفلة فاستقبلته بابتسامتها المعهودة قبل أن يدنيها منه و يتشبث بيدها أكثر... فخالد لا يشعر بالأمان إلا في وجهها و وجه الشيخ ملك القبيلة و قليلاً في وجه "هيدبا" بدأت دقات قلب خالد تتسارع بعد ما سمع, لكن الشيخ تدخل في الحديث حين لاحظ أن خالد بدأ يتوتر... قال الشيخ: لا تشغل نفسك بهذه الأمور و لا تستغرب من شيء فأنت ضيفنا و في حمايتنا أرتاح خالد قليلاً فسأل الشيخ عن أمر آخر محير فقال: خالد: أيها الملكّّ أردت أن أسال عن أمر... الشيخ: تفضل يا خالد... خالد: ما قصة ذلك الكائن الذي تكلم معي و أراد أن يريني صورته الحقيقية قبل أن تقتله "زيزفونة"؟ الشيخ مبتسماً: يا خالد" زيزفونة" لم تقتله لكنها عاقبته لأنه عصى أمراً واضحاً بعدم التعرض لك من ... تابع الشيخ كلامه قائلاً: هو واحد منا لكنه من الذين تنقصهم القدرة على التشكل جيداً و قد أزعجه أن يتشبه بالبشر لذلك سألك أن تطلب منه ذلك فيكون بعيداً عن العقاب بدعوى أنك طلبت ذلك غير أنه تعجل في ذلك و بدأ في أظهار شكله الحقيقي و حين حضرت "زيزفونة" وقع في حيرة من أمره فأمهلته "زيزفونة" ليعود ويتشكل إلى أي صورة لا تخيفك لكنه بدا عاجزاً عن ذلك و كل ما يحاول التشبه به يكون مسخاً ناقصاً يزيدك رعباً ثم كان لابد من أن يغادر المكان و يعاقب على عصيانه الأوامر فكانت ضربة" زيزفونة" كعقاب له ثم غاب في باطن الأرض و تلاشى مختفياً عن ناظريك فقط... في هذه الأثناء تنحنح"هيدبا" فجذبت "زيزفونة" خالد من كتفه تريد أن تسر إليه بأمر... انحنى خالد بأذنه إليها فقالت هامسة: كم عمرك يا خالد؟ استغرب خالد من سؤالها و قبل أن يجيب لاحظ أن"طارخ" قام من مجلسه و جلس أمام ملك الجن و والده"هيدبا"... كان يبدو أنهم يتهامسون... شد ذلك انتباه خالد فعاد ينظر إليهم قبل أن يرمقه"طارخ" بنظرة صارمة... عادت زيزفونة تشد خالد من كتفه فعلم أن هناك أمر لا يودون له أن يعرفه, ما يطمئن قلب خالد هو أن "زيزفونة" بجواره فأقلها لن تسمح لهم بأذيته و هي أبنه الملك إذاً ستشفع له عند والدها في أسوأ الحالات خاصة أنه لم يتعرض لهم بسوء... أجاب خالد على سؤال زيزفونة قائلاً: 23 سنة يا "زيزفونة" أجابت زيزفونة: هذا يعني أنني أصغر منك؟ همسهم زاد مما أشعر خالد بعدم الارتياح لكنه أجاب على كلمات "زيزفونة" على مضض و هو يقول: صحيح يا زيزفونة, هذا يعني أنكِ أصغر مني... همت زيزفونة بالحديث لكنها صمتت فجأة لأن خالد و لكي يشعر بأكبر قدر من الأمان و ليشعر القبيلة بأنه يحب "الطفلة" ابنة ملكهم فقد مال على زيزفونة و حملها و أجلسها في حضنه و أخذ يقبلها و هو يقول بصوت مرتفع قليلاً: نعم أنتي أجمل طفلة و ابنة أفضل ملك لأفضل قبيلة... وقف "طارخ" و قد أنهى حديثه مع والده و مع الملك ليقول بصوتٍ عصبي و عالي و شديد اللهجة: يااااااااااا خاااااااااااااالد أرتعب خالد و قامت "زيزفونة" من حضنه و ارتمت في حضن والدها و هي تطلق زمجرة عالية مُظهِرة مخالب غريبة في أصابع يديها... انزوت "زيزفونة" في حضن والدها و كأنها تهرب من نظرات خالد أن تقع عليها و هي بهذا الشكل... ابتسم الملك في هيبة ليتدارك "طارخ" الموقف و سبب عصبيته فقال: حياك الله ضيفاً عندنا ثم خرج "طارخ" من المجلس غاضباً... عادت زيزفونة و جلست بين خالد و بين والدها... أستغرب خالد من هذا الترحيب الغريب رغم يقينه بأن "طارخ" أراد أن يقول شيئاً آخر غير الترحيب به... الأمر الوحيد الذي خفف وطأة ألأمر على خالد هي ثقته "بزيزفونة" و بابتسامة الملك... ما زال خالد يرى بعض نظرات الاستهجان في أعين الحاضرين من الجن المتشكلين لكنه يجهل معناها أو سببها... أحياناً يشعر أن أصحاب تلك الأعين تتمنى الفتك به لكن سرعان ما يرى نظرات حميمية و في نفس الأعين... ربط خالد بين اختلاف النظرات بأمر مثير و عجيب جداً... ما كان يحول تلك النظرات من الحنق و الغضب إلى الود و القبول هي نظرات صارمة تقابلهم من عيني الطفلة"زيزفونة" عرف أن "لزيزفونة" قوة على باقي الجن لا يستهان بها... إلا "طارخ" فيبدوا أنها تحسب له حساب, لأنه حين نطق اسم خالد بصرامة ارتمت في حضن والدها الذي بدوره ابتسم و تلك الابتسامة أخمدت غضب طارخ مهما كان سببه و جعلته يغير ما كان ينوي قوله إلى الترحيب بخالد... لكن بقي أمر واحد محير ما سبب تلك النظرات؟ بينما كان خالد في عمق تفكيره, دلف "طارخ" إلى الغرفة قائلاً: حياك الله يا خالد على مأدبة شيخ القبيلة و حياك الله في ضيافة الجن... سكت برهة ثم تابع موجهاً كلامه إلى خالد و إلى الحضور: حياكم الله جميعاً على العشاء في الغرفة الأخرى تفضلوا... هنا و على مأدبة العشاء كان خالد على موعد مع فصول أخرى من الأحداث الغريبة في عالمٍ أقل ما يقال عنه أنه مختلف... سيطول الحديث و قدر أدرك ضوء نور الصباح... لنا لقاء بأذن الله لنخوض في أحادث أكثر غرابة و لنسبر معاً دهاليز أكثر و نكشف اسراراً أخرى...[/COLOR] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
..استضافة الجن..
أعلى