«|شمُوخْ|»
¬°•| مشرفة سآبقة |•°¬
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو
إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل"
رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم: " وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا"
إذا جنى عليك أحد وظلمك في مالك أو في بدنك أو في أهلك أو في حق من حقوقك
فإن النفس شحيحة تأبى إلا أن تنتقم منه، وأن تأخذ بحقك وهذا لك قال تعالى:
{ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ } [البقرة:194]
وقال تعالى: { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ } [النحل:126]
ولا يلام الإنسان على ذلك لكن إذا هم بالعفو وحدث نفسه بالعفو
قالت له نفسه الأمارة بالسوء: إن هذا ذل وضعف
كيف تعفو عن شخص جنى عليك أو اعتدى عليك ؟
وهنا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: " وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا "
والعز : ضد الذل
وما تحدثك به نفسك أنك إذا عفوت فقد ذللت أمام من اعتدى عليك
فهذا من خداع النفس الأمارة بالسوء ونهيها عن الخير فإن الله تعالى يثيبك على
عفوك هذا عزا ورفعة في الدنيا والآخرة .
ثم قال صلى الله عليه وسلم :" وما تواضع أحد لله إلا رفعه "
والتواضع من هذا الباب أيضا فبعض الناس تراه متكبرا ويظن أنه إذا تواضع
للناس نزل ولكن الأمر بالعكس إذا تواضعت للناس فإنك تتواضع لله أولا
ومن تواضع لله يرفعه ويعلي شأنه .
وقوله: "تواضع لله "
لها معنيان:
المعنى الأول: أن تتواضع لله بالعبادة وتخضع وتنقاد لأمر الله .
والمعنى الثاني: أن تتواضع لعباد الله من أجل الله وكلاهما سبب للرفعة سواء تواضعت لله
بامتثال أمره واجتناب نهيه وذلك له وعبدته أو تواضعت لعباد الله من أجل الله لا خوفا منهم
ولا مداراة لهم، ولا طلبا لمال أو غيره، إنما تتواضع من أجل الله عز وجل فإن الله تعالى
يرفعك في الدنيا وفي الآخرة .
من كتاب رياض الصالحين (شرح الشيخ العثيمين ) رحمه الله .
"ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو
إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل"
رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم: " وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا"
إذا جنى عليك أحد وظلمك في مالك أو في بدنك أو في أهلك أو في حق من حقوقك
فإن النفس شحيحة تأبى إلا أن تنتقم منه، وأن تأخذ بحقك وهذا لك قال تعالى:
{ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ } [البقرة:194]
وقال تعالى: { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ } [النحل:126]
ولا يلام الإنسان على ذلك لكن إذا هم بالعفو وحدث نفسه بالعفو
قالت له نفسه الأمارة بالسوء: إن هذا ذل وضعف
كيف تعفو عن شخص جنى عليك أو اعتدى عليك ؟
وهنا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: " وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا "
والعز : ضد الذل
وما تحدثك به نفسك أنك إذا عفوت فقد ذللت أمام من اعتدى عليك
فهذا من خداع النفس الأمارة بالسوء ونهيها عن الخير فإن الله تعالى يثيبك على
عفوك هذا عزا ورفعة في الدنيا والآخرة .
ثم قال صلى الله عليه وسلم :" وما تواضع أحد لله إلا رفعه "
والتواضع من هذا الباب أيضا فبعض الناس تراه متكبرا ويظن أنه إذا تواضع
للناس نزل ولكن الأمر بالعكس إذا تواضعت للناس فإنك تتواضع لله أولا
ومن تواضع لله يرفعه ويعلي شأنه .
وقوله: "تواضع لله "
لها معنيان:
المعنى الأول: أن تتواضع لله بالعبادة وتخضع وتنقاد لأمر الله .
والمعنى الثاني: أن تتواضع لعباد الله من أجل الله وكلاهما سبب للرفعة سواء تواضعت لله
بامتثال أمره واجتناب نهيه وذلك له وعبدته أو تواضعت لعباد الله من أجل الله لا خوفا منهم
ولا مداراة لهم، ولا طلبا لمال أو غيره، إنما تتواضع من أجل الله عز وجل فإن الله تعالى
يرفعك في الدنيا وفي الآخرة .
من كتاب رياض الصالحين (شرح الشيخ العثيمين ) رحمه الله .