أطفال الحليب الصناعي عرضة للأمراض بفارق 15 ضعفاً
الرضاعة الطبيعية تقلل الإصابة بسرطان الثدي
أكد الدكتور حسن يوسف حطيط استشاري ورئيس أمراض الأنسجة والخلايا في هيئة الصحة بدبي، أن الرضاعة الطبيعية تخفض نسبة الاصابة بسرطان الثدي بنسبة 4.3% سنوياً، وأن الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي يتعرضون للأمراض ويصابون بالوفاة بفارق 15 ضعفاً مقارنة بالأطفال الذين تغذوا على حليب أمهاتهم في أول عامين من حياتهم.
وأشار إلى أن الدراسات الطبية الجديدة كشفت عن وجود ميزات للرضاعة الطبيعية لم تكن معروفة من قبل، ومنها زيادة نسبة الذكاء والكثير من الوظائف الحيوية، كما أنها تحمي الطفل من التعرض لمخاطر ارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى أنها تساعد على نمو وتطور أنسجة المخ والشبكية، وذلك بسبب وجود نوع من الأحماض الدهنية غير المشبعة، كما تساعد الرضاعة الطبيعية على نمو العظام والأسنان وكريات الدم الحمراء، ومقاومة العدوى إزاء الكثير من الأمراض الجرثومية.
وقال الدكتور حطيط إن حليب الأم يتكون من مزيج متكامل ومتوازن ومنسجم من ماء وموالح ومعادن وبروتينات وسكريات ودهون وأحماض أمينيه ودهنية وغيرها من المكونات التي يصل عددها إلى مئة مكون بنسب تتغير من وقت لآخر مع كل فترة من فترات النمو، وتتغير هذه النسب أيضاً حسب احتياجات الطفل وظروفه، لافتاً إلى أن أهم الخلايا الموجودة في حليب الأم تشمل الخلايا الملتهمة أو الآكلة التي تشكل 80% من خلايا حليب الأم وتتولى مهمة قتل البكتيريا والطفيليات والفيروسات كما تبرز أهمية الأجسام المضادة التي تتولى حماية الجسم الصغير والضعيف من شتى أنواع الأمراض الموجودة في البيئة المحيطة به.
الرضاعة الطبيعية وصحة الأم
وأشار الدكتور حطيط إلى أن جميع الدراسات النفسية والطبية التي تناولت آثار الرضاعة الطبيعية على صحة المرأة المرضعة، النفسية منها والجسدية وعلى عدة صعد وبعدة أشكال أثبتت نتائج مذهلة لفوائد الرضاعة الكبيرة على الأم والطفل، مشيراً إلى أن الدراسات النفسية، تناولت حالات الاسترخاء العصبي والشعور بالنشوة والهناء والسعادة والراحة الجسدية العارمة التي تعيشها المرضعة خلال عملية الرضاعة ، كما تناولت حالات التقارب المتبادل والحنان الفياض والترابط العضوي بين الأم ووليدها الملتصق بكيانها النفسي والجسدي بكل مشاعره وجوارحه .
إضافة لدور الرضاعة الطبيعية في التغيرات والتحولات الجسدية التي تعيشها المرضعة خلال فترة الرضاعة وبعدها ، وخاصة فيما يتعلق بإفراز هرمون البرولاكتين الذي يعمل كعامل منع طبيعي عبر منع نزول البويضة وتأخير العادة الشهرية ، مما يؤدي إلى إعطاء الأم راحة واستقرارا جسديا وتفرغا كاملا لمهمتها الموكولة بها.
وأضاف الدكتور حطيط أن بعض الأبحاث تناولت دور الرضاعة الطبيعية في إعادة الرحم وملحقاته إلى حالته الأولى قبل الحمل، ودورها في المساهمة بشكل فعال في سحب الدهون التي يختزنها الجسم خلال فترة الحمل واستعادة المرأة لرشاقتها ونشاطها الطبيعي.
وكشف حطيط عن أن أهم الدراسات الطبية على الإطلاق هي التي تعرضت إلى موضوع العلاقة بين الرضاعة الطبيعية وتدني نسبة الإصابة بسرطان الثدي، حيث تبين أن كل سنة إرضاع تمضيها الأم مع رضيعها تقلل من نسبة إصابتها بسرطان الثدي بنحو 4,3% .
خصائص حليب الأم
وأوضح استشاري ورئيس أمراض الأنسجة والخلايا في هيئة الصحة بدبي أن الثدي يتكون من مزيج مترابط ومتداخل ومتوازن من الأنسجة الدهنية والليفية والغددية التي تمرّ بتغيرات مستمرة ومتعددة أثناء فترات النمو المتلاحقة وأثناء فترات الحمل والرضاعة وذلك لخضوعها لنظام دقيق بالغ التعقيد من الهرمونات العاملة حسب احتياجات الجسم وظروفه والوظائف المطلوبة منه،
وتتكاثر الخلايا في النسيج الغددي في فترة الحمل بشكل تصاعدي ويكبر حجمها وتصل إلى مستوياتها القصوى في العدد والحجم والفعالية الإفرازية والقدرة الوظيفية لتكتسب كل الطاقة والإمكانات المطلوبة لأداء مهمة الإرضاع بشكل سلس ومستمر ومتوازن ومتناسب مع حاجة الرضيع وعمره وظروفه، ولفت إلى أن حليب الأم يمر بعدة مراحل وفترات تتغير فيها خصائصه وميّزاته ليؤدي وظيفة إرواء الطفل وحمايته من العدوى والحساسية بالشكل الأمثل.
فوائد
بينت إحدى الوثائق الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بأنه ليس هناك شيء يماثل حليب ثدي الأم في توفير الغذاء الأفضل والأنسب للطفل الرضيع، وإن حليب الأم فيه من الفوائد الإضافية التي تقوي الجهاز المناعي للرضيع ضد العديد من الأمراض التي يصاب بها الأطفال، وهو نظيف وآمن، ويكون في درجة حرارة مناسبة وغير مكلف، وكل الأمهات لديهن ما هو أكثر من كاف لإرضاع أطفالهن.
وأما مجلس الصحة العالمي التابع لمنظمة الصحة العالمية، فقد أقر مؤخرا قرارا يقضي برفع الفترة النموذجية الدنيا للرضاعة الطبيعية دون أي مصدر غذائي آخر من أربعة أشهر كما كان في السابق إلى ستة أشهر على الأقل.
منقول
الرضاعة الطبيعية تقلل الإصابة بسرطان الثدي
أكد الدكتور حسن يوسف حطيط استشاري ورئيس أمراض الأنسجة والخلايا في هيئة الصحة بدبي، أن الرضاعة الطبيعية تخفض نسبة الاصابة بسرطان الثدي بنسبة 4.3% سنوياً، وأن الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي يتعرضون للأمراض ويصابون بالوفاة بفارق 15 ضعفاً مقارنة بالأطفال الذين تغذوا على حليب أمهاتهم في أول عامين من حياتهم.
وأشار إلى أن الدراسات الطبية الجديدة كشفت عن وجود ميزات للرضاعة الطبيعية لم تكن معروفة من قبل، ومنها زيادة نسبة الذكاء والكثير من الوظائف الحيوية، كما أنها تحمي الطفل من التعرض لمخاطر ارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى أنها تساعد على نمو وتطور أنسجة المخ والشبكية، وذلك بسبب وجود نوع من الأحماض الدهنية غير المشبعة، كما تساعد الرضاعة الطبيعية على نمو العظام والأسنان وكريات الدم الحمراء، ومقاومة العدوى إزاء الكثير من الأمراض الجرثومية.
وقال الدكتور حطيط إن حليب الأم يتكون من مزيج متكامل ومتوازن ومنسجم من ماء وموالح ومعادن وبروتينات وسكريات ودهون وأحماض أمينيه ودهنية وغيرها من المكونات التي يصل عددها إلى مئة مكون بنسب تتغير من وقت لآخر مع كل فترة من فترات النمو، وتتغير هذه النسب أيضاً حسب احتياجات الطفل وظروفه، لافتاً إلى أن أهم الخلايا الموجودة في حليب الأم تشمل الخلايا الملتهمة أو الآكلة التي تشكل 80% من خلايا حليب الأم وتتولى مهمة قتل البكتيريا والطفيليات والفيروسات كما تبرز أهمية الأجسام المضادة التي تتولى حماية الجسم الصغير والضعيف من شتى أنواع الأمراض الموجودة في البيئة المحيطة به.
الرضاعة الطبيعية وصحة الأم
وأشار الدكتور حطيط إلى أن جميع الدراسات النفسية والطبية التي تناولت آثار الرضاعة الطبيعية على صحة المرأة المرضعة، النفسية منها والجسدية وعلى عدة صعد وبعدة أشكال أثبتت نتائج مذهلة لفوائد الرضاعة الكبيرة على الأم والطفل، مشيراً إلى أن الدراسات النفسية، تناولت حالات الاسترخاء العصبي والشعور بالنشوة والهناء والسعادة والراحة الجسدية العارمة التي تعيشها المرضعة خلال عملية الرضاعة ، كما تناولت حالات التقارب المتبادل والحنان الفياض والترابط العضوي بين الأم ووليدها الملتصق بكيانها النفسي والجسدي بكل مشاعره وجوارحه .
إضافة لدور الرضاعة الطبيعية في التغيرات والتحولات الجسدية التي تعيشها المرضعة خلال فترة الرضاعة وبعدها ، وخاصة فيما يتعلق بإفراز هرمون البرولاكتين الذي يعمل كعامل منع طبيعي عبر منع نزول البويضة وتأخير العادة الشهرية ، مما يؤدي إلى إعطاء الأم راحة واستقرارا جسديا وتفرغا كاملا لمهمتها الموكولة بها.
وأضاف الدكتور حطيط أن بعض الأبحاث تناولت دور الرضاعة الطبيعية في إعادة الرحم وملحقاته إلى حالته الأولى قبل الحمل، ودورها في المساهمة بشكل فعال في سحب الدهون التي يختزنها الجسم خلال فترة الحمل واستعادة المرأة لرشاقتها ونشاطها الطبيعي.
وكشف حطيط عن أن أهم الدراسات الطبية على الإطلاق هي التي تعرضت إلى موضوع العلاقة بين الرضاعة الطبيعية وتدني نسبة الإصابة بسرطان الثدي، حيث تبين أن كل سنة إرضاع تمضيها الأم مع رضيعها تقلل من نسبة إصابتها بسرطان الثدي بنحو 4,3% .
خصائص حليب الأم
وأوضح استشاري ورئيس أمراض الأنسجة والخلايا في هيئة الصحة بدبي أن الثدي يتكون من مزيج مترابط ومتداخل ومتوازن من الأنسجة الدهنية والليفية والغددية التي تمرّ بتغيرات مستمرة ومتعددة أثناء فترات النمو المتلاحقة وأثناء فترات الحمل والرضاعة وذلك لخضوعها لنظام دقيق بالغ التعقيد من الهرمونات العاملة حسب احتياجات الجسم وظروفه والوظائف المطلوبة منه،
وتتكاثر الخلايا في النسيج الغددي في فترة الحمل بشكل تصاعدي ويكبر حجمها وتصل إلى مستوياتها القصوى في العدد والحجم والفعالية الإفرازية والقدرة الوظيفية لتكتسب كل الطاقة والإمكانات المطلوبة لأداء مهمة الإرضاع بشكل سلس ومستمر ومتوازن ومتناسب مع حاجة الرضيع وعمره وظروفه، ولفت إلى أن حليب الأم يمر بعدة مراحل وفترات تتغير فيها خصائصه وميّزاته ليؤدي وظيفة إرواء الطفل وحمايته من العدوى والحساسية بالشكل الأمثل.
فوائد
بينت إحدى الوثائق الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بأنه ليس هناك شيء يماثل حليب ثدي الأم في توفير الغذاء الأفضل والأنسب للطفل الرضيع، وإن حليب الأم فيه من الفوائد الإضافية التي تقوي الجهاز المناعي للرضيع ضد العديد من الأمراض التي يصاب بها الأطفال، وهو نظيف وآمن، ويكون في درجة حرارة مناسبة وغير مكلف، وكل الأمهات لديهن ما هو أكثر من كاف لإرضاع أطفالهن.
وأما مجلس الصحة العالمي التابع لمنظمة الصحة العالمية، فقد أقر مؤخرا قرارا يقضي برفع الفترة النموذجية الدنيا للرضاعة الطبيعية دون أي مصدر غذائي آخر من أربعة أشهر كما كان في السابق إلى ستة أشهر على الأقل.
منقول