دروس في المضاربة

بروكر البريمي

¬°•| مشرف سابق|•°¬
إنضم
12 يوليو 2008
المشاركات
1,104
الإقامة
عند الحدود
أخواني وأخواتي أعضاء هذا المنتدى الطيب ..


الدرس الأول


الأسعار وعلاقاتها بحجم التعاملات اليومية


لا أدري إن كان من المعلوم لديكم أنه يمكن أن تكون الزيادة في حجم التعاملات في أحد الأيام إشارة مهمة للبيع أو للشراء .. فإذا ما دققنا في زيادات التعاملات نلاحظ أن العديد من هذه الزيادات هو زيادات في الحجم على أساس إنخفاض في السعر .. (يعني كلما إنخفض السعر أكثر كلما زاد الطلب أكثر) هنا تظهر الحيرة .. كيف ينخفض السعر والطلب يزيد؟؟ لذلك قد تصبح الإشارات مربكة .. بالنسبة لي أنصحكم بالتخلص من هذا الإرتباك بإستخدام أسلوب الحجم المتوازن (وهو ما يعتمد على رفع حجم التعاملات على الرصيد) أو ما يشار إليه بالإختصار OBV والذي عن طريقه يتم موازنه الحجم والسعر.

يمكن أن يكون أسلوب تعلية حجم التعاملات على الرصيد القائم مؤشرا مفيدا ، حيث يخلق خطا للحجم أسفل الرسم البياني للسعر ويمكن رسمه بسهولة. إبدأ بعدد كبير نسبيا على سبيل المثال 50 ألف في اليوم الأول ، إذا كان الإقفال إيجابيا فإننا نقوم بإضافة حجم التعاملات في هذا اليوم إلى العدد الذي بدأنا به وهو 50 ألف ، إذا كان الإفقال سلبيا فإننا نقوم بطرح حجم التعاملات. في الأيام التي يكون فيها حجم التعاملات مرتفعا نضيف الحجم ، وفي الأيام التي ينخفض فيها نطرح الحجم فتخلق النتيجة عندئذ خطا متذبذبا.

يبين أسلوب تعلية حجم التعاملات على الرصيد تغيرا في الإتجاه. وثمة إعتقاد بأن المضارب يبيع أسهمه عندما تقترب من الذروة ويقوم بشرائها بسعر منخفض. عندما يلحق المستثمرون الآخرون بأحد الأسهم الذي يرتفع سعره ، سوف يزداد خط تعلية حجم التعاملات على الرصيد في الإنخفاض مع إستمرار السعر في الزيادة مشيرا بذلك إلى أن المضاربين يتخلصون من السهم.

يعد أسلوب تعلية حجم التعاملات على الرصيد مفيدا أيضا عندما ينخفض في حين لا يزال السعر آخذا في الزيادة وهو ما يعرف فنيا (بالإنحراف) ويعطي ذلك إشارة إلى أن الزيادة في السعر قد لا تكون قوية. وعندما ينخفض السعر ويزداد خط تعلية حجم التعاملات على الرصيد ، يجب أن يكون لدى المستثمر ثقة في زيادة الأسعار حيث إن ثمة إنعكاسا في الإتجاه يمكن أن يحدث.

يحتاج المحلل الفني إلى دراسة كل من السعر والحجم volume ومعرفة ما إذا كانت طلبات المشترين أقوى من عروض البائعين أو العكس. وذلك لتحديد إتجاه حركة السهم إلى أعلى أو أدنى. فحجم التداول هو قوة الدفع خلف حركة الأسعار ، لأنه يعكس مدى إقبال المتعاملين في الشراء أو البيع.


قوة إتجاه السهم تقاس بحجم التداول

إتجاه السهم يكون صاعدا في حالتين :

1- حجم التداول يزداد مقارنة بما كان عليه في الأمس وقبل الأمس مع إرتفاع في سعر السهم
2- حجم التداول ينقص مقارنة ما كان عليه في الأمس وقبل الأمس عندما يكون السهم منخفضا أساسا

إتجاه السهم يكون هابطا في حالتين:

1- حجم التداول ينخفض مقارنة بما كان عليه في الأمس وقبل الأمس والسعر أيضا ينخفض
2- الحجم ينخفض مقارنة بما كان عليه في الأمس وقبل الأمس رغم إرتفاع سعر السهم

هذه الدلالات السابقة تشير وتنبأ بحركة السهم .. ولقد تعلمت في الأسواق المالية هذا المبدأ:

(إن الإطلاع على أسعار السوق بدون النظر إلى أحجام التداول كمن ينظر إلى خارطة للطريق ليس عليها أسماء الشوارع).


لا نريد منكم إلا الدعاء .. وأريد رأيكم بفكرة هذه الدروس .. هل ترغبون مني الإستمرار بها ..؟

الدرس الثاني

هل تعلم أن التخلص من الأسهم الخاسرة أفضل من التخلص من الأسهم الرابحة في أغلب الأحيان؟
كيف هذا؟
كثيرون هم من يتمسكون بمبادئهم ومعتقداتهم الخاطئة ، وأحد أهم هذه المعتقدات الخاطئة ، أنني يجب أن أبيع السهم الرابح لكي أحقق الربح ، وأتجنب بيع السهم الخاسر كي لا تتحق الخسارة ..
من منكم يتبع هذا المبدأ؟ أعتقد أن الغالبية منكم تتعبه .. وهذا السبب الرئيسي وراء تزايد خسائركم يوما بعد يوم
اليوم أقول لكم ، إعملوا بشكل مخالف لما يتوقعه الجميع ..
فالشخص الذي يخالف التوقعات في سوق الأسهم هو الشخص الرابح .
عندما تخالف سياسة القطيع فأنت حتما رابح ..
عندما تشتري في وقت يكون الكل فيه يبيع (طبعا في توقيت معين) فأنت رابح
عندما تبيع في وقت يكون الكل فيه يشتري (طبعا في توقيت معين) فأنت خاسر
كيف؟ أنا سأقول لكم كيف ..
إن عملية تحديد ما إذا كان السهم لا يزال رابحا أم لا تعتمد على سبب التصحيح في السعر ، فإذا حدث إنخفاض للسعر بسبب ضعف في السوق كله أو كان نتيجة للتقلبات اليومية (العادية) لسعر السهم ، فإن السهم لا يزال رابحا.
أما إذا كان السبب في الانخفاض ينطوي على عوامل طويلة الأجل ، فإن الوقت يكون قد حان لتحمل الخسارة والانتقال إلى سهم آخر ، ويمكن أن تتضمن العوامل طويلة الأجل أحد الأشياء التالية :
أن تنخفض مبيعات الشركة وتصبح متدنية
تواجه الشركة مصاعب معينة من الداخل
أن يكون للشركة مشاكل قانونية قد تؤثر على أدائها أو وضعها المالي
أن يتحول السوق إلى وضع غير نشط
أن ترتفع معدلات الفائدة
أن يكون هناك آثار سلبية على الأرباح في المستقبل
إن أي حدث له تأثير سلبي على شكل الأرباح أو نمو الأرباح في الأجل الطويل يمكن أن يحول السهم إلى سهم خاسر. سوف يبيع العديد من المستثمرين في الأجل الطويل والقصير أسهمهم للانتقال إلى أسهم رابحة.
مثال من الأسهم البريطانية (سهم شركة إيه تي آند تي)
من الصعب أن نصدق أن سهم إحدى أشهر الشركات في بريطانيا يمكن أن يفقد قبول الناس له ويصبح سهما خاسرا. وكلن هذا ما حدث بالضبط في الربع الثالث من العام 2001 عندما بدأ اتجاه السعر يبتعد عن مسار الأسهم الرابحة. وأستمر في الابتعاد خلال العام 2002 وبداية عام 2003، وفي آخر الربع الأول من شهر 2003 بدأ الظهور وكأنه سهم جيد مرة أخرى.
كان سعر السهم يفوق المائة دولار وأنخفض إلى أقل من 20 دولارا ، وبقي معلقا لمدة أكثر من عام.
الهدف من طرح هذا المثال يا أخوان أن نعتبر، ونفهم أن السهم المنخفض قد لا يكون بالضرورة من الأسهم التي سوف تتحرك بشكل إيجابي خلال العام، هو سيتحرك حتما ولكن متى ؟ قد تطول هذه المدة إلى عام أو عامين..
لذلك أنصحكم دائما بمراقبة أحجام التداول وربطها بالمؤشرات الفنية والمتوسطات السعرية وسلوك المضارب وحركة السعر المتذبذبة ونفسية المتعاملين في السوق.

نقله لكم للفائدة
__________________​
 

سجين القلم

¬°•| مراقب سابق|•°¬
إنضم
21 أبريل 2008
المشاركات
2,778
الإقامة
في اعماق همومي ورفيقي المصائب المتتالية
في بادي الامر راح تفكيري للبعيد

جداً حيث انا العنوان كان المضاربة

فذهبت بي مخيلتي لمكان أخر

أشكرك أخي العزيز لما نقلت لنا

من معلومات مفيده

ونترقب المزيد من عطائك الجميل

دمت لنا بكل ود
 

بروكر البريمي

¬°•| مشرف سابق|•°¬
إنضم
12 يوليو 2008
المشاركات
1,104
الإقامة
عند الحدود
مشكورين جميعاً ع المرور الطيب

بصراحه نورتوا موضوعي بمروركم
 
أعلى